أكد حزب "المؤتمر الوطنى" الحاكم فى السودان أن المؤسسية التى تحتكم إليها أجهزته لن تسمح بالأخذ بآراء فردية لإصدار قرارات سياسية، وقال إن المجال مفتوح أمام كل قياداته للإدلاء بآرائهم ومناقشتها فى إطار هذه المؤسسات.
وانتقد الحزب فى هذا الصدد بعض قياداته بجنوب كردفان لإطلاقها تصريحات عبر أجهزة الإعلام طالبت فيها بإيجاد وضع سياسى جديد بالولاية يقوم على فرض حالة الطوارئ وإقالة الوالى المنتخب وتعيين حاكم عسكرى.
وأوضح أمين الإعلام بالحزب بدر الدين أحمد إبراهيم، بعد اجتماع القطاع السياسى للحزب "الأحد" برئاسة نائب الرئيس السودانى الدكتور الحاج آدم يوسف، أن مثل هذه التصريحات ليست فى صالح الأوضاع بجنوب كردفان، مشيراً إلى أن الوالى منتخب ومفوض من الشعب بالولاية وأى آراء فردية لا تعبر عن الوضع السياسى هناك.
واعتبر أمين الإعلام فى تصريحاته التى نقلتها وكالة الأنباء السودانية، ما ورد بهذا الخصوص على لسان عدد من قيادات الحزب على مستوى المركز والولاية "مجرد آراء فردية تحمل وجهة نظر أصحابها"، ونوه إلى أن ما حوته لم يتم إقراره فى ملتقى كادوجلى التشاورى حول قضايا السلام الذى انعقد مؤخرا بعاصمة الولاية بحضور أكثر من ألف من القيادات من داخل الولاية وخارجها.
ومن جانبه، امتنع والى جنوب كردفان أحمد هارون الذى حضر اجتماع القطاع السياسى للحزب عن التعليق على التصريحات التى طالبت بإقالته وإعلان حالة الطوارئ بالولاية.
وفى رده على سؤال حول لقاء نائب الرئيس السودانى اليوم بالإمام الصادق المهدى زعيم حزب الأمة القومى، أوضح أمين الإعلام بالحزب الحاكم أن اللقاء جاء مواصلة للحوار بين الحزبين والتداول حول القضايا الأساسية المطروحة فى الساحة مثل الدستور ودعم الاتفاقات.
اليوم السابع