شهد وسط العاصمة التونسية مظاهرة حاشدة للتنديد بممارسات حركة النهضة الاستبدادية ومحاولاتها للهيمنة على السلطة وما برز في الآونة الأخيرة من عنف سياسي ما يشكل منزلقا خطيرا تتجه نحوه الأوضاع في تونس.
وشارك في المظاهرة حشود من مناصري حركة نداء تونس والحزب الجمهوري وحزب المسار الديمقراطي وحزب الاتحاد الوطني الحر الذين دعوا إلى حل ما يسمى /روابط حماية الثورة/ وطالبوا بمحاسبة المتورطين في اغتيال /لطفي نقض/ عضو حركة نداء تونس ورئيس الاتحاد الجهوي للفلاحين بولاية تطاوين قبل أيام.
وكان تحالف الجبهة الشعبية نظم قبل المظاهرة وقفة احتجاجية أمام المسرح البلدي للتنديد بالعنف السياسي الذي تعيشه البلاد ورفع المحتجون شعارات ضد حركة النهضة.
وتأتي هذه المظاهرات بعد أيام من مقتل مسؤول محلي في حزب نداء تونس اثناء مواجهات مع انصار حركة النهضة في ظل تزايد الاحتجاجات وأعمال العنف المتقطعة على الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية المتردية التي تشهدها تونس.
وفي ولاية قابس جنوب تونس تجددت المواجهات بين عدد من المحتجين وقوات الأمن بعد محاولتهم اقتحام مقر إقليم الأمن الوطني في منطقة /الجهة/ خلال وقفة احتجاجية للتنديد بالاستعمال المكثف للغاز المسيل للدموع خلال احتجاجات الليلة الماضية وظهور حالات اختناق.
وردا على محاولة الاقتحام طوق عناصر الجيش الوطني التونسي المكان وانتشر على نطاق واسع مع إغلاق مقر الولاية كما أقدم رجال الأمن مجددا اليوم على استعمال الغاز المسيل للدموع وسط أنباء توءكد استعمال الرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين.
وكانت ولاية قابس شهدت ليلة البارحة مواجهات وأعمال عنف على خلفية خرق عدد من المواطنين قرار حظر التجول الذي يشمل الأفراد والمركبات والذي فرضته السلطات على كامل أنحاء الولاية.
وتجمع تونسيون لإغلاق الطريق بساحة السلام وتم تفريقهم بالقنابل المسيلة للدموع من قبل قوات الأمن كما دخل أهالي منطقة بوشمة من الولاية نفسها في إضراب مفتوح مطالبين بتوفير الوظائف.
من جهة أخرى قام مجهولون اليوم بمهاجمة حي الحرس الوطني التونسي ببن قردان على مقربة من الحدود مع ليبيا مستهدفة إقامة عائلات سلك الحرس الوطني التونسي حيث تم الاعتداء على هذه العائلات باستعمال الزجاجات الحارقة والمولوتوف ولاذوا بالفرار.
وقد أثارت هذه الحادثة حالة من الفوضى والرعب بين السكان وتم استهداف عدد من المنازل بالحي وحرق مستودع وسيارتين وما زال البحث جاريا لمعرفة العناصر المتورطة في هذه الأحداث.
وشهدت مدينة قابس مواجهات بين عدد من المواطنين التونسيين الغاضبين من غياب التنمية عن منطقتهم و قوات الامن التي استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين كما دخلت منطقة بوشمة في ولاية قابس في اضراب عام اليوم حيث اغلقت المؤسسات العامة والخاصة في المنطقة احتجاجا على نتائج مسابقة المجمع الكيميائي وللمطالبة بنصيب لابناء المنطقة من فرص العمل.
العالم