الرباط: أعلن أحمد بوكوس عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في المغرب، أن هناك جملة من التحديات ما زالت تواجه الأمازيغية، لغة وثقافة وحضارة، وتحول دون انتشارها بشكل كاف في مختلف مظاهر الحياة العامة، لا سيما في التعليم والإعلام والقضاء والإدارات العمومية .
ووفقا لما ورد بجريدة " الشرق الأوسط "، أوضح بوكوس خلال لقاء صحفي، عقد السبت، في الرباط، أن موقف المعهد من المطالبة بجعل اللغة الأمازيغية لغة رسمية في الدستور المغربي، وهو أحد المطالب التي تنادي بها الجمعيات الأمازيغية والحقوقية، يندرج في إطار الإصلاح الدستوري.
وقال بوكوس : "هذه مسألة سياسية بامتياز"، ملمحا إلى أن الموضوع من مهام النخبة السياسية للبلاد، وسبق للمعهد أن اعد منذ سنوات مذكرة في الموضوع .
وأشار بوكوس إلى أن المعهد لا يكن أي عداء للدين الإسلامي، ولا للغة العربية، ولا لأية لغة أو ثقافة أخرى، وقال:" إذا كانت هناك جمعيات لها توجه أو تحليل ما، فهذا يخصها وحدها، ولا يعني المعهد الذي يتعامل معها في إطار من الاستقلالية التامة، وبناء على احترام متبادل".
وأكد بوكوس أن المعهد لا يمول أو يساند أي مشروع يمس الهوية المغربية في مكوناتها ومعتقداتها، فهناك 600 جمعية أمازيغية تنشط في الحقل الثقافي، ولن يتردد المعهد في دعمها، أما بخصوص الجمعيات التي تضع مسافة بينها وبين المعهد، ولها رأي معين فيه، " فهذا لا يطرح بالنسبة لنا أي إشكال، فهي حرة في آرائها، التي نحترمها، رغم عدم اتفاقنا معها" ـ على حد تعبيره.
وأعلن بوكوس أن المعهد منفتح على الشباب، وأعد لهم مجموعة من المشاريع المتعلقة بهم، وقام أخيرا بتوظيف 10 شباب حاملين لشهادة "الماستر" في الدراسات الأمازيغية.