قال شاهد عيان ووسائل اعلام حكومية سودانية ان حريقا صغيرا اندلع يوم الجمعة قرب اكبر مصنع للسلاح في العاصمة الخرطوم بعد يومين من اتهام السودان لاسرائيل بقصف المنطقة.
وقال السودان -الذي يشير محللون الى انه يستخدم كمعبر لتهريب الاسلحة إلى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس عبر الاراضي المصرية- يوم الاربعاء ان غارة جوية اسرائيلية سببت انفجارا هائلا وحريقا في المصنع. ورفضت اسرائيل التعليق.
وقال مراسل لرويترز ان الدخان الاسود تصاعد من منطقة مصنع اليرموك الذي يتمتع بحراسة مشددة لكن الحريق بدا صغيرا دون انفجارات على عكس الحريق والانفجارات التي وقعت مساء الثلاثاء.
وكان الاقتراب من الموقع المغلق مستحيلا.
وقالت وكالة السودان الرسمية للانباء ان رجال الاطفاء سيطروا على الحريق في المنطقة الصناعية التي تحيطها الاشجار قرب المصنع.
وقال المتحدث باسم الشرطة السر احمد عمر لوكالة السودان للانباء ان الحريق لم يسفر عن اصابات وقال انه ليست هناك علاقة بين الحريق وبين اي اعمال تخريبية كما لم يحدث انفجار.
وقال والي الخرطوم عبد الرحمن الخضر للوكالة ان عدد القتلى جراء غارة الثلاثاء ارتفع إلى اربعة اشخاص بعد ان كان العدد المعلن قتيلين اثنين في وقت سابق. وألحق الهجوم أضرارا بنحو 35 شقة سكنية واماكن اخرى.
وامر الرئيس السوداني عمر حسن البشير والي الخرطوم بنقل اجزاء من المصنع -وهو اكبر مصانع الذخيرة والاسلحة الصغيرة في السودان- إلى منطقة بعيدة عن المناطق السكنية.
وكان خضر قد استبعد في البداية وجود اي سبب خارجي للحريق الذي شب في المصنع مساء الثلاثاء.
وفي مايو ايار قال السودان ان شخصا قتل في انفجار سيارة في مدينة بور سودان بشرق البلاد. وقال مسؤولون سودانيون إن الانفجار يشبه انفجارا وقع العام الماضي القوا فيه باللائمة على صاروخ اسرائيلي.
ورفضت اسرائيل التعليق على الحادث الذي وقع عام 2011 والذي اسفر عن مقتل شخصين كما لم تقر او تنفي مشاركتها في حادث مشابه وقع في شرق السودان عام 2009.
رويترز