أعلنت منظمة العفو الدولية الجمعة أن أكثر من مئتي شخص بينهم أنصار الرئيس السابق لوران غباغبو، "اعتقلوا بشكل تعسفي وتعرضوا للتعذيب" في ساحل العاج، ودعت الرئيس الحسن وتارا الى الوفاء بوعوده واحترام حقوق الانسان.
وبعد مهمة استمرت شهرا في ذلك البلد اكدت المنظمة في بيان ان "اكثر من مئتي شخص بمن فيهم عناصر من الجبهة الشعبية العاجية، حزب الرئيس السابق لوران غباغبو، اعتقلوا بشكل تعسفي وعذبوا وما زال العديد منهم يقبع وراء القضبان".
واعلن غايتان موتو الباحث حول غرب افريقيا في منظمة العفو الدولية
في البيان "اننا تمكنا من مقابلة عشرات المعتقلين الذين رووا لنا كيف عذبوا بالكهرباء او تعرضوا الى الحرق باكياس من البلاستيك المذاب ".
واضاف ان "بعضهم سجن اشهرا عدة من دون التمكن من الاتصال باقاربه ولا بمحامين".
وافرج عن بعض المساجين المودعين في "اماكن اعتقال ليست سجونا في ابيدجان" "بعد دفع فديات الى عناصر في الجيش" على ما اضافت منظمة الدفاع عن حقوق الانسان.
وقال موتو "رغم اننا نعترف بان الحكومة العاجية تواجه سلسلة هجمات، نخشى كثيرا ان يكون القمع والاعتقالات ناجمة عن رغبة بالثأر والانتقام".
وخلص الى القول ان "بعد اكثر من 18 شهرا على اعتقال لوران غباغبو في نيسان/ابريل 2001، حان الوقت ان يتجاوز الرئيس الحسن وتارا الوعود وان يجعل من احترام حقوق الانسان من اولويات حكومته".
وردا على المنظمة، قال وزير حقوق الانسان في ساحل العاج غنينيما كوليبالي ان الرئيس العاجي "ملتزم التصدي للافلات من العقاب".
ويواجه النظام العاجي منذ آب/اغسطس سلسلة من الهجمات المسلحة خصوصا في ابيدجان ادت الى عودة التوتر منذ نهاية ازمة ما بعد انتخابات 2010-2011 التي اوقعت نحو ثلاثة الاف قتيل.
ونسبت السلطات تلك الهجمات التي تلتها حملة اعتقالات بين انصار غباغبو الى موالين للرئيس السابق وهو ما تنفيه المعارضة.
العالم