جنيف : وصل وفد سويسري الى طرابلس للبحث مع مسئولين ليبيين في "تطبيع" العلاقات بين ليبيا وسويسرا التي تشهد توترا منذ اعتقال نجل الزعيم الليبي هانيبال القذافي وزوجته في تموز/يوليو 2008 في جنيف .
وقالت الخارجية السويسرية في بيان :" إن وفدا يضم عدة اشخاص اتى من سويسرا وصل الى طرابلس لاجراء محادثات " ، وذلك حسبما جاء بجريدة " ليبيا اليوم " .
واوضح ان الزيارة تندرج "في اطار تطبيع" العلاقات الذي نص عليه العقد الذي وقع في 20 اب/اغسطس 2009 في طرابلس بين العاصمتين.
وتشهد العلاقات بين برن وطرابلس ازمة خطيرة منذ اعتقال هانيبال القذافي وزوجته في تموز/يوليو 2008 في جنيف بتهمة اساءة معاملة خادميهما.
واثار الاعتقال لثلاثة ايام غضب السلطات الليبية التي ردت باعتقال رجلي اعمال سويسريين.
ولانهاء الخلاف زار الرئيس السويسري هانس رودولف ميرز طرابلس في نهاية اب/اغسطس وقدم "اعتذارات" كما طالب الليبيون ، ووقع اتفاقا يرمي الى تطبيع العلاقات الثنائية لكنه لم يتمكن من الافراج عن رجلي الاعمال الموقوفين.
وبحسب التليفزيون السويسري فان هدف زيارة الوفد استئناف الاتصال مع رجلي الاعمال السويسريين.
وتعهد الزعيم الليبي معمر القذافي خلال لقاء مع ميرز على هامش اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة في نهاية الشهر الماضي بالتدخل شخصيا لعودة السويسريين الى بلادهما.
لكن التوتر عاد مجددا الى العلاقات بين البلدين بعدما سجن السويسريان في ليبيا اللذان كانا محتجزين في السفارة السويسرية في طرابلس.
وعزت طرابلس هذا التدبير الى خشيتها من تدخل عسكري سويسري للافراج عن المواطنين المذكورين.