كشف الصومال النقاب عن حكومة جديدة يوم الاحد محتفظا بتوازن دقيق بين القبائل المتناحرة مع محاولته التخلص من سنوات الصراع الذي مازال يؤرق البلاد على الرغم من حملة شنت في الاونة الاخيرة ضد المتشددين المرتبطين بالقاعدة.
ويمثل تشكيل الحكومة ذروة جهد توسطت فيه دول في المنطقة ودعمته الامم المتحدة لاستعادة السيطرة المركزية وانهاء ما يقرب من عشرين عاما من القتال الذي اسفر عن سقوط عشرات الالاف من القتلى.
ونصب الصومال في سبتمبر ايلول الرئيس حسن شيخ محمود الذي انتخب في اول انتخابات من نوعها منذ ان اسقط امراء حرب الدكتاتور العسكري محمد سياد بري في عام 1991 تاركين البلاد بلا حكومة مركزية بشكل فعلي.
وسيتعين على رئيس الوزراء عبدي فارح شريدون سعيد الذي اختاره محمود لانه ظل بعيدا عن التناحر القبلي معالجة الفساد والتمرد الاسلامي والقرصنة الموجودة قبالة الساحل الصومالي على امتداد القنوات الملاحية الاستراتيجية في المحيط الهندي.
وقال سعيد للصحفيين والمسؤولين في قصر الرئاسة لدى كشفه النقاب عن تشكيله الحكومي الذي يضم عشرة وزراء"مع الاخذ في الاعتبار الوضع الراهن عينت مجلس وزراء صغيرا وفعالا يمكن ان يقود الحكومة في هذا الوضع الصعب ويمكن ان يحقق سلاما كاملا وفعالا ."
وعين سعيد فوزية يوسف حاج ادن وزيرة للخارجية لتصبح اول امرأة تتولى مثل هذا المنصب الرفيع في الصومال.
وقالت "انه انتصار للمرأة الصومالية."
وأبقى سعيد ثلاثة وزراء كانوا ضمن الحكومة الانتقالية للرئيس السابق شيخ شريف احمد من بينهم عبد الحكيم حاج محمد فقي كوزير للدفاع.
وقال رئيس البرلمان انه سيتم عرض هذا التشكيل الحكومي على البرلمان بأسرع ما يمكن للموافقة عليه.
رويترز