قال رئيس منظمة ليبية مدافعة عن حقوق الانسان إن ميليشيات متنافسة موالية للحكومة الليبية اشتبكت في معركة بالأسلحة الاثنين في بلدة في غرب البلاد مما أسفر عن إصابة خمسة أشخاص بعد يوم من معركة مشابهة أصابت حيا في وسط العاصمة طرابلس بالشلل.
وقال عبد المنعم الحر إن الجماعتين المسلحتين في بلدة الخمس تبادلتا إطلاق النار بعدما رفض رجل تسليم شخص مطلوب لدى اللجنة الأمنية العليا وهي لجنة شكلتها وزارة الداخلية العام الماضي.
وسلط العنف الضوء على التحديات التي تواجه الحكومة الليبية الجديدة للسيطرة على ميليشيات اكتسبت قوة خلال الصراع الذي أنهى 42 عاما من حكم القذافي العام الماضي وتوحيد بلد يموج بالانقسامات القبلية والاقليمية والطائفية.
وقال الحر هو متحدث سابق باسم اللجنة الأمنية العليا ويرأس حاليا المنظمة العربية لحقوق الانسان في ليبيا إنه دعا زعماء قبائل للاجتماع للمساعدة في الوساطة في الوضع.
وقال إن زعماء المجموعتين أعضاء متنافسون بقبيلة آل زايد في الخمس. واضاف ان رجلا رفض تسليم شخص مطلوب للجنة الأمنية العليا مما أدى إلى اندلاع الاشتباكات.
وقال الحر إن القتال توقف تقريبا بعد ثلاث ساعات.
وينتمي زعماء المجموعتين إلى اللجنة الأمنية العليا ودرع ليبيا وهي مظلة لجماعات مسلحة رفضت الانضمام إلى الشرطة او الجيش وتقول إنهما لا يزالان يخضعان لإدارة موالين للقذافي.
وقال الحر إن جماعة اللجنة الأمنية العليا في الخمس اعتقلت عشرة اشخاص من جماعة درع ليبيا واضرمت النار في قاعدتهم.
وقال أحمد جمعة الممرض بالمستشفى العام في الخمس إن خمسة اشخاص نقلوا إليها مصابين بجروح نجمت عن أعيرة نارية.
وجاءت معركة الاثنين في البلدة التي تقع على بعد 120 كيلومترا إلى الشرق من طرابلس بعد يوم من اشتباكات بين جماعتي ميليشيا في وسط العاصمة أسفرت عن إصابة خمسة أشخاص وألحقت أضرارا بمستشفى.
القدس العربي