قرّرت الحكومة الجزائرية إستثمار 447 مليار دينار (حوالي 6 مليارات دولار أميركي) لتطوير شبكة النقل داخل المدن الرئيسية عبر مد خطوط النقل بالتراموي كما هو الحال في العاصمة الجزائرية.
وقال رئيس مؤسسة "ميترو الجزائر"، عمر حدبي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية الحكومية الثلاثاء، إن "الدولة خصّصت غلافاً مالياً يفوق 447 مليار دينار لتحديث النقل العمومي من خلال إدخال الترامواي إلى عدة مدن جزائرية كبرى".
وأوضح حدبي أن "جهد تحديث النقل العمومي إنصب على إدخال هذا النمط الجديد من النقل إلى عدة ولايات بغية تزويدها بخدمة نقل عمومي للمسافرين عصرية وناجعة"، مشيراً إلى أنه تم في هذا الصدد "تجسيد عدة مشاريع في حين سيتم إطلاق المشاريع المبرمجة الأخرى عن قريب".
وكشف حدبي أن ترامواي العاصمة نقل 7 ملايين مسافر بين أيار/مايو 2011 وحزيران/يونيو 2012.
وتشهد أشغال إنجاز ترامواي مدينة وهران (أكبر مدينة في شمال غرب البلاد تقع على بعد 400 كيلومتراً عن العاصمة) وتراموي مدينة قسنطينة (أكبر مدينة في شمال شرق البلاد تقع على بعد 400 كيلومتراً عن العاصمة) تقدماً ملحوظاً، حيث سيسلم ترامواي عاصمة غرب البلاد في نهاية 2012.
وأوضح أن "التشغيل التجريبي للترامواي سيتم في كانون الثاني/يناير أو شباط/فبراير 2013 ليتواصل بضعة أسابيع قبل تشغيله التجاري المبرمج في بداية آذار/مارس 2013".
وأشار حدبي إلى أن إنجار شبكة نقل التراموي ستشمل مدن سيدي بلعباس ومستغانم (غرب البلاد) ومدن ورقلة (جنوب البلاد في الصحراء) ومدن سطيف وعنابة وباتنة (شرق البلاد)، أما مشاريع إنجاز ترامواي في مدن البليدة وبشار وبجاية وبسكرة وتبسة والجلفة وسكيكدة وتلمسان، وهي كلها مدن رئيسية، فقد تم منح صفقات دراسات الجدوى.
يشار إلى أن شركة إستغلال الترامواي تملكها مؤسسة ميترو الجزائر العاصمة بنسبة 15% ومؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري بنسبة 36% والشريك الأجنبي "أر أ تي بي" (فرنسا) بنسبة 49%.
وللسماح بتزويد المدن بعربات الترامواي، سيتم إنجاز مصنع تجميع وصيانة الخطوط في عنابة.
وستبدأ هذه الشركة المختلطة الجزائرية ـ الفرنسية التي تضم مؤسسة "فيروفيال" (51% من الأسهم) والفرنسية "آلستوم" (49%)، الإنتاج في نهاية سنة 2013 وتهدف الى تركيب وصيانة عربات الترامواي في الجزائر بعلامة جزائرية - فرنسية "سيتال
الجزائر تايمز