اعتبر مسؤول سوداني كبير السياسة الاميركية الجديدة ناتجة عن اعادة النظر من قبل الادارة الاميركية في سياسات اسلافها المتخبطة حيال الخرطوم بهدف التخلص من العزلة حيال السودان، مؤكدا رفض بلاده لاية شروط اميركية.
وقال وزير الاعلام السوداني كمال عبيد في تصريح خاص ضمن برنامج "مع الحدث" لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: ان الموقف الاميركي الجديد حيال السودان انما هو جمع لمواقع متعارضة للادارات الاميركية المتعاقبة حيال السودان بدء من الضربة الاميركية لادارة كلينتون في عام 1998 لمصنع الشفاء للادوية والتي ادت الى فرض عزلة على الحكومة الاميركية، وما اعقبها من افتعال قضية دارفور وتفاعلاتها المتواصلة.
واضاف الوزير عبيد: ان اميركا احتاجت بعد تخبطها في التعامل السوداني حتى هذا العام الى اعادة النظر في سياستها، معتبرا ان الشروط التي وضعتها اميركا لتنفيذ ما تسميه باستراتيجيتها الجديدة مع السودان والانفتاح عليها انما تمثل اهتمامات 3 مجموعات متعارضة هي اللوبي الصهيوني، ومجموعة تدعم المشكلة في الجنوب، والمخابرات الاميركية، التي تعمل على منع اي نشاط سوداني يخالف المصالح الاميركية. وتابع : ان التقارير التي اعتمدتها الادارات الاميركية ضد السودان من قبل مبعوثيها الى السودان قدمت لها معلومات مغلوطة ادت الى فشلها في تحقيق اهدافها حتى الان، حيث ادركت ان ذلك لن يزيدها الا عزلة.
ونفى الوزير عبيد مزاعم الولايات المتحدة التي استقتها من حركات التمرد في دارفور حول ما يسمى بانتهاكات حقوق الانسان في دارفور، متهما المنظمات الغربية التي تعمل تحت غطاء الانشطة الانسانية بمنع النازحين من العودة الى مناطقهم والزراعة فيها لابقاءهم رهينة للاجندات الغربية المعادية للسودان.
واشار الى ان السودان مقبل على انتخابات تمثل ممارسة ديمقراطية كاملة في البلاد، واتهم المجموعات التي تزايد على العملية الديمقراطية في السودان بعرقلتها خدمة لاجندات غريبة، مؤكدا التزام حكومة بلاده باستحقاقات العملية السياسية والديمقراطية.كما عبيد اكد ان السودان حريص على الحوار مع المعارضة في البلاد بكل اطيافه وتلاوينه من اجل جمع كلمته في بوتقة واحدة استكمالا للعملية الديمقراطية والمشهد السياسي في البلاد.
ورفض الوزير عبيد الشروط الاميركية الجديدة التي تريد فرضها على السودان، حيث انه بلد مستقر وليس بحاجة الى فرض وصاية، وسيدافع عن رموزه الوطنية وعلى رأسهم الرئيس عمر البشير الذي حقق السودان في ظل قيادته طفرة اقتصادية نوعية حسب قوله.