أفادت مصادر إعلامية فرنسية أن باريس، بمعية شركائها الأوروبيين، يستعدون لدعم التدخل العسكري في شمال مالي من خلال مساندة ''تقنية'' و''استخباراتية'' للقوات الإفريقية في الساحل.
واستدعت فرنسا وزراء الدفاع والخارجية لكل من ألمانيا وبولونيا وإسبانيا وإيطاليا إلى قمة في باريس، يوم الخميس المقبل، لمناقشة بعثة التكوين الأوروبية المكلفة بتدريب القوات الإفريقية المرسلة للحرب في شمال مالي.
وترى نفس المصادر أن التسارع المسجل في الأجندة الدبلوماسية من الجانب الأوروبي توحي بأن ''الحرب في شمال مالي أكثر من وشيكة''. وذكرت ذات المصادر أنه بالتوازي من لقاء قادة مجموعة ''إيكواس'' المجتمعين في أبوجا، فإن 5 دول أوروبية ستجتمع في باريس لتحديد بعثة تتكون من 200 عسكري مع جنود لحمايتهم، مهمتها تدريب قوات ''إيكواس''. وذكرت مصادر صحفية فرنسية أن تحضير قوة التدخل العسكري في شمال مالي ''قد بدأت منذ عدة أشهر''. نفس المصادر توقعت أن تعرف الوتيرة تسارعا بعد انتهاء الانتخابات الأمريكية، بالنظر لكون ''واشنطن كانت مترددة وغير متحمسة في وقت سابق''، لكنها أظهرت مؤخرا ''استعدادها للتخلص من الحركات المسلحة التي تسيطر على شمال مالي''، مشيرة إلى أن دعما أمريكيا للتدخل العسكري ''يكون قد تمت الموافقة عليه''. وكشفت نفس المصادر أن فرنسا، التي تريد تزعم هذه العملية العسكرية، قد شرعت، منذ عدة أشهر، في مساعدة مجموعة ''إيكواس'' في تحضير الخطط العسكرية التي سترسل إلى مجلس الأمن للحصول على تفويض أممي للتدخل في شمال مالي. وقال موقع ''20 مينوت'' إنه ''لا وجود لقوات فرنسية أو أوروبية على الأرض رسميا، ولكن هناك دعما لوجيستيا''، حسب وزير الدفاع الفرنسي، إيف لودريان، غير أنها أشارت إلى تواجد ''قوات خاصة فرنسية منذ سنتين في منطقة الساحل، ولا شك أن مهمتها تحضير العملية العسكرية المحتملة''. وحسب نفس الموقع ''فرنسا تمتلك طائرتين من دون طيار من نوع ''هارفانغ'' تم استقدامهما مؤخرا من أفغانستان، لكن وزارة الدفاع الفرنسية نفت ذلك. وترى أن دعم الأمريكيين منتظر ''في هذا المجال'' بالنظر لأقمار المراقبة التي يملكها الأمريكيون في منطقة الساحل. ونقل ذات الموقع عن صحف أمريكية قولها بأن واشنطن تفكر، منذ الشهر الماضي، في شن ضربات جوية بواسطة طائرات من دون طيار ضد عناصر القاعدة في شمال مالي. من جهته قال الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، أمس، إن ''بلاده لن تتدخل مباشرة في مالي، لكن لديها واجب الوقوف إلى جانب الأفارقة إن قرروا التدخل العسكري في شمال مالي''. وسجل هولاند في تصريح نقلته ''فرانس ''3 بأن ''الخطر جدي خصوصا في مالي''.
الخبر