واصلت الطائرات التابعة للجيش الجزائرى قصف مخابئ لعناصر إرهابية تنتمى لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامى على المناطق الحدودية فى ولاية خنشلة، شرق البلاد، فيما أصيب 21 جنديا بجروح فى نفس المنطقة جراء انفجار ألغام تقليدية مزروعة فى هذه المنطقة ذات التضاريس الوعرة.
وذكرت صحيفة "الخبر" الجزائرية الصادرة صباح اليوم الأحد أن قوات الجيش دمرت ثلاثة مخابئ للجماعات الإرهابية المنتمية إلى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامى جنوبى ولاية خنشلة الواقعة على بعد 600 كيلومتر جنوب شرق العاصمة.
وأضافت أن عملية تدمير المخابئ الثلاثة جاءت بعد عمليات التمشيط الواسعة التى تشنها قوات الجيش المدعومة بطائرات حربية وطائرات هيلكوبتر، حيث تم اكتشاف هذه المخابئ التى تحتوى على أسلحة مختلفة الأنواع، منها أسلحة دخلت من ليبيا وأغطية ومؤن، تكفى لأكثر من 7 أشهر، حيث تم تدميرها وحرقها.
وأوضحت الصحيفة أن 21 جنديا أصيبوا بجروح فى العلمية جراء انفجار ألغام تقليدية مزروعة فى هذه المنطقة ذات التضاريس الوعرة.
وكانت "الخبر" قد ذكرت فى عددها الصادر أول أمس، الجمعة، أن عمليات قصف عنيفة بدأت لمخابئ الإرهابيين بعد أن حاولت عناصر الجماعات المسلحة التسلل إلى مناطق أخرى من البلاد، تحسبا لتنفيذ عمليات إرهابية محتملة، خاصة أن السلطات المدنية والإدارية منشغلة بالانتخابات المحلية المقررة يوم 29 نوفمبر المقبل.
وكان شخص قد لقى مصرعه وأصيب آخر بجروح إثر انفجار قنبلة وضعتها مجموعة إرهابية بولاية تيزى وزو القبائلية الواقعة على بعد 110 كيلومترات شرق العاصمة الجزائرية.
ونقلت تقارير إخبارية يوم الخميس الماضى، عن مصدر أمنى قوله "إن سيارة على متنها شخصان كانت متوجهة إلى ثكنة عسكرية بغرض تزويدها بالخبز تعرضت لانفجار قنبلة كانت مزروعة على حافة الطريق بمنطقة آيت يحيى بولاية تيزى وزو، مما أدى إلى
إصابتهما بجراح خطيرة.
وأضاف أن أحد المصابين توفى عند نقله إلى المستشفى، بينما لا يزال الآخر تحت العناية الطبية.
وأشار إلى أن قوات الجيش بدأت عملية تمشيط واسعة فى المنطقة بحثا عن منفذى العملية.
جدير بالذكر أن منطقة القبائل تضم ولايات تيزى وزو وبجاية والبويرة، وتعد من المعاقل الرئيسية لتنظيم القاعدة.