اتفق حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم و مجموعة أحزاب المعارضة فى موريتانيا على ضرورة "العمل المشترك لإيجاد أرضية صلبة للتشاور".
وعبر حزب الاتحاد عقب مشاورات مع زعماء معارضين مساء الاثنين فى نواكشوط عن استعداداه للدخول فى تشاور صريح وشفاف مع كل الإطراف السياسية عبر بوابة الأغلبية كـ"إطار للتشاور".
وأكد الحزب فى إيجاز صحفى تشبثه بـ"التعاطى السياسى الهادئ والمسئول مع كافة القضايا الوطنية الكبرى بعيدا عن الجفاء والتصعيد".
وقال الحزب، إن وفدا من منسقية أحزاب المعارضة أجرى لقاء مع قيادة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية فى خضم التشاور السياسى الذى عبر الجانبان عن استعدادهما لقيامه إثر الرسائل المتبادلة بينهما فى الأيام الماضية بشأن الأوضاع الوطنية والإقليمية الراهنة، بحسب البيان.
وأضاف أن اللقاء تركز حول استعراض وجهات نظر الجانبين بشأن ضرورة قيام تشاور وطنى موسع ودائم بين كل مكونات الطيف السياسى حاضرا ومستقبلا حول كل القضايا الوطنية الكبرى.
وشدد الجانبان على ضرورة الاتصال بكل الجهات السياسية الوطنية فى الأغلبية والمعارضة بشقيها بهدف تحديد مضامين وآليات التشاور الوطنى الموسع والمنشود، بحسب البيان.
وتعتبر هذه أول مرة يتم فيها التشاور بين الموالاة والمعارضة منذ أغسطس 2004 تاريخ الانقلاب العسكرى الذى أوصل الرئيس الحالى محمد ولد عبد العزيز للسلطة.
وظلت المعارضة الموريتانية التى تتألف من عشرة أحزاب تطالب بتنحى رئيس البلاد محمد ولد عبد العزيز عن السلطة أسوة بالرؤساء السابقين، المصرى حسنى مبارك والتونسى زين العابدين بن على والعقيد الليبى الراحل معمر القذافى قبل أن تتطور الأوضاع بإصابة ولد عبد العزيز فى محاولة اغتيال نقل على إثرها لتلقى العلاج فى العاصمة الفرنسية باريس.
اليوم السابع