غادر رئيس الوزراء المصري هشام قنديل قطاعِ غزة بعد زيارة قصيرة لدعم الشعب الفلسطيني وتلبية احتياجاته الانسانية وتحديد الأضرار الناتجة عن العدوان الاسرائيلي.
وقد التقى قنديل فور وصوله غزة رئيس الحكومة الفلسطينية اسماعيل هنية، كما زار مستشفى الشفاء يرافقه هنية والوفد الوزاري المرافق له، حيث اطلع من الأطباء والمسؤولين على احتياجات المستشفى والوضعِ الطبي لمعالجة الجرحى الفلسطينيين.
ويرافق قنديل في زيارته الى غزة عدد من مساعدي الرئيس محمد مرسي، بينهم وزير الصحة، ومدير المخابرات العامة.
وخلال زيارة قنديل الى غزة خرقت قوات الاحتلال الاسرائيلي اعلانها تجميد العدوان خلال زيارة الوفد المصري، ما ادى الى استشهاد شخصين واصابة 7 اخرين في قصف لمحيط منازل في بلدة جباليا شمالي القطاع حسب مصادر فلسطينية.
وفي مؤتمر صحفي مشترك عقده هنية وضيفه المصري في المستشفى قال قنديل: "جئت باسم ملايين المصريين دعما للشعب الفلسطيني في غزة"، مؤكدا ان مصر الثورة تقف الى جانب الشعب الفلسطيني.
واعتبر الوزير المصري الغارات الاسرائيلية المتواصلة على القطاع مأساة لا يمكن السكوت عنها، مشيرا الى انه يقع على العالم مسؤولية وقف العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني في غزة.
واضاف قنديل: "على اميركا واوروبا التحرك من اجل وقف نزيف الدم في غزة"، داعيا الشعب الفلسطيني الى الاتحاد، وذلك لان قوة الشعب الفلسطيني في اتحاده وهو السبيل للانتصار.
واشار الى ان حكومته تعمل على تحقيق التهدئة في القطاع و"ايقاف العدوان" الاسرائيلي عليه، وتابع قائلا: "ان مصر الثورة لن تتوانى عن تكثيف جهودها وبذل الغالي والنفيس لايقاف هذا العدوان وتحقيق الهدنة واستمرارها".
واكد رئيس الوزراء المصري ان فلسطين الدولة الوحيدة في العالم التي تقع تحت الاحتلال والحصار وستظل قلب الأمة العربية والاسلامية النابض.
وخلال زيارة الوفد المصري الى مستشفى الشفاء، وصل جثمان شهيد فلسطيني لها، لترتفع حصيلة الشهداء خلال العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 21 شهيدا.
وكان قنديل قد وصل على رأس وفد رفيع المستوى صباح اليوم الجمعة الى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي، وكان في استقباله عدد من المسؤولين في الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة.