انتقد أحمد أويحيى، في تجمّع شعبي لمناضلي ومرشحي الأرندي، مساء أمس، بقاعة المركب الرياضي إمام إلياس بالمدية، من نعتهم بجاحدي نعمة التحالف الرئاسي، قائلا بأن ''حزبه لازال متمسكا بمكاسب برنامج رئيس الجمهورية، ولن يتحوّل إلى معارضة جاحدة''.
واعتبر أويحيى أن انتقال الجزائر من رهينة لديون الأفامي إلى مقرضة له مفخرة لهذا البرنامج، وبأن أموال الربا إذا أتت من الكفار، فهي مكسب حلال، على عكس ما روّج له بخصوص منح الجزائر قرضا للأفامي.
وقال أويحيى، في سياق حديثه عن مختلف المحطات التاريخية والأمنية التي عاشتها الجزائر، بأن ما سمي بالربيع العربي في سنة 2012 ليس إلا نسخة مدبلجة عما كان يحاك ضد الجزائر باسم سانت إيجيديو أواسط التسعينيات. كما اعتبر أويحيى، أمس، في تجمّع بالجلفة، أن ما تعيشه الجزائر اليوم من رفاه واستقرار، يعود ''لعطاء الله أولا، ولسياسة رئيس الجمهورية ولآبار البترول التي أصبحنا بفضلها نقدم قروضا لصندوق النقد الدولي''.
وقال أويحيى إن هذه الامتيازات لا يمكنها أن تكفي وحدها دونما عمل واجتهاد، مذكرا في هذا الصدد الحضور ''لابد علينا أن نضع أمام أعيننا سنوات التسعينيات، حيث عجزنا وقتها عن توفير باخرة قمح لأبنائنا، وكان همّنا الأول أن نحقق الأمن''. واعتبر أويحيى أن ''ربيعنا العربي أتممناه في مارس 1962''، في رد على الذين كانوا ينتظرون انتقال الثورات التي جرت في دول الجوار إلى الجزائر، مؤكدا أن الإسلام دين الدولة، وأن الاستقرار على مستوى السلطة العليا لابد له أن يتعزّز على المستوى المحلي، بالمشاركة في التصويت يوم 29 نوفمبر من أجل تعزيز المواطنة والثقة ما بين مؤسسات الدولة والشعب.
الخبر