أرسل تنظيم القاعدة فى المغرب الإسلامى الأحد تعزيزات إلى شمال شرق مالى لدعم إسلاميى حركة التوحيد والجهاد فى غرب إفريقيا، غداة معارك عنيفة مع متمردين من الطوارق.
وذكرت وسائل الإعلام الجزائرية أن تنظيم القاعدة أرسل تعزيزات إلى منطقة غاو الواقعة شمال شرق مالى، مشيرة إلى أن هذه التعزيزات من القاعدة فى المغرب الإسلامى أتت من مدينة تمبكتو الواقعة شمال غرب مالى.
وأشارت إلى أن معارك عنيفة كانت قد اندلعت أمس فى منطقة غاو بين إسلاميى حركة التوحيد والجهاد والمتمردين الطوارق فى الحركة الوطنية لتحرير ازواد الذين منوا بـ "هزيمة قاسية" وخسروا "عشرة على الأقل" من المقاتلين.
وكان رئيس وزراء مالى شيخ موديبو ديارا قد أعلن أن الحوار مع جماعة "أنصار الدين" إحدى الجماعات المسلحة التى تسيطر على شمال مالى والحركة الوطنية لتحرير أزواد (متمردو الطوارق) منذ أكثر من 7 شهور أمر "لا مناص منه".
وقال شيخ موديبو ديارا، فى تصريحات نقلتها الإذاعة الجزائرية الرسمية مساء الأحد، إن "الحوار أمر لا مناص منه وأعضاء الحركة الوطنية لتحرير ازواد وأنصار الدين هم ماليون، معربا فى ذات الوقت عن أمله فى أن تتوفر شروط الحوار فى أسرع وقت.
وأضاف أن الحوار المقبل الذى يفترض أن يؤدى إلى سلام دائم والى مجتمع تتساوى فيه "المجموعات العرقية" سيتيح تحديد "المطالب المشروعة" من تلك غير المشروعة.
وأكد أن هذه المشاورات لن تشمل "الإرهابيين ومهربى المخدرات لأن معظم هؤلاء ليسوا مواطنين ماليين.
وكانت جماعة" أنصار الدين" والحركة الوطنية لتحرير ازواد قد أعلنا الجمعة استعدادهما لإجراء "حوار سياسى" مع السلطات المالية لحل الأزمة المالية.
وتعد حركتا تحرير أزواد وأنصار الدين أكبر تنظيمين يمثلان طوارق شمال مالى تتبنى الأولى خطاً علمانياً كمبدأ للدولة التى تريد إقامتها فى المنطقة، فيما تعتبر الثانية تطبيق الشريعة الإسلامية شرطاً لإقامتها.