وقد أعلنت الممثلة المقيمة للمصرف في تنزانيا، تونيا كانديرو، عن زيادة التمويل هذا الشهر خلال حفل أقيم بمناسبة انطلاق أعمال بناء الطريق الإسفلتي الذي يمتد على مسافة 223 كيلومتراً بين سينجيدا وباباتي ومنجينغو.

وقالت كانديرو حسبما جاء في تقرير لصحيفة ديلي نيوز التنزانية، "بالنسبة لتنزانيا، أنا سعيدة بإبلاغكم أن قيمة محفظة البنية التحتية للنقل التي يمولها المصرف تبلغ حالياً 550 مليون دولار (880 مليار شلن) ومن المتوقع أن تزيد لتصل إلى 650 مليون دولار (ترليون دولار) مع انتهاء السنة المالية 2012-2013".

أما المتحدث باسم وزارة الأشغال، مارتين نتيمو، فقال إن الطريق يشكل جزءاً من مشروع مجتمع شرق أفريقيا الهادف إلى دعم التجارة عبر الحدود، كما أنه جزء من الطريق الشمالي الكبير الذي يربط بين كايب تاون في جنوب أفريقيا والقاهرة في مصر. وأضاف لصباحي أن تنزانيا ستعطي 51 مليون دولار (81 مليار شلن) للمشروع.

وقد ذكرت كانديرو أن مصرف التنمية الأفريقي قرر الانطلاق مع تنزانيا في تنفيذ المهمة الرامية إلى تمويل الطرقات الإقليمية وسيقوم المصرف قريباً بإتمام معاملات تقديم التمويل الإضافي لشبكة الطرقات شرق الأفريقية. وأشارت إلى أن المصرف سيموّل طريقاً من الإسفلت يمتد على مسافة 260 كيلومتراً من أروشا هوليلي في تنزانيا حتى ممر تافاتا فوي في كينيا.

وأوضحت كانديرو في هذا الإطار أنه، بالنسبة للمصرف، تشكل تنمية البنية التحتية نواة عملية التنمية الاقتصادية. فتخفف من تكاليف الأعمال وتجذب مستثمرين في القطاع الخاص وتمكّن عمليات الإنتاج وتوفير الخدمات الاجتماعية، كما تربط بين الأسواق التجارية الأساسية وتساهم في ضمان الاستدامة في ما يتعلق بجودة الحياة، على حد قولها.

وقالت كانديرو "إننا في مصرف التنمية الأفريقي فخورون جداً بالشراكة التي عقدناها مع الحكومة من أجل المشاركة في تمويل بناء هذا الطريق المهم جداً".

من جهته، ذكر مساعد السكرتير الإعلامي للرئيس جاكايا كيكويتي، محيي الدين عيسى ميشوزي، أن الرئيس تقدّم بالشكر للمصرف وكان مسروراً بإتمام تعبيد الجزء الأخير من الطريق الشمالي الكبير في تنزانيا.

وقال ميشوزي في حديث لصباحي إن الطريق سيربط بين رواندا وبوروندي وجمهورية الكونغو الديموقراطية، الذي سيعزز حركة التجارة بين هذه البلدان. وذكر أن مصرف التنمية الأفريقي والوكالة اليابانية للتعاون الدولي دعما عدداً من التحسينات لصالح شبكة الطرقات شرق الأفريقية من أجل تسهيل وتسريع عمليات النقل.

وأوضح أنه من المتوقع أن تنتهي أعمال بناء الطريق الرابط بين سينجيدا وباباتي ومنجينغو في كانون الأول/ديسمبر 2013.

في هذا السياق، اعتبر تشارلز نازي، وهو خبير اقتصادي من شركة خدمات الكهرباء المحدودة في تنزانيا، أن تمويل المصرف لشبكة الطرقات هو قرار صائب، ذلك أنه سيتم توفير مقدار هائل من الوقت والمال بعد تعبيد كامل للطريق الذي يربط بين تنزانيا وكينيا.

وقال نازي في حديث لصباحي "يجب أن يستعد التنزانيون وسكان شرق أفريقيا للاستفادة من هذه البنية التحتية المهمة. وإن الرحلة التي كانت تتطلب أكثر من يوم من باباتي إلى فوي في كينيا ستتطلب الآن أقل من ثماني ساعات. وهذه فعلاً فرصة ممتازة يجب أن نستفيد منها إلى أقصى حد".

وطرح نازي أيضاَ فكرة أن تنظر الحكومة والشركاء في المجال الإنمائي في مسألة دعم البنية التحتية لسكك الحديد، ذلك أن هذه الأخيرة تمكّن نقل كميات كبيرة من البضائع بفعالية أكبر مقارنةً مع الطرقات، وقد ساهمت في تعزيز التنمية في العديد من الدول المتطورة.
الصباحي

---