اعتبر رئيس وزراء مالي، شيخ موديبو ديارا، أمس، في واغادوغو، أن الحوار مع جماعة ''أنصار الدين''، إحدى الجماعات الإسلامية التي تسيطر على شمال مالي، و''الحركة الوطنية لتحرير الأزواد''، أمر ''لا مناص منه''. وأعرب ديارا عن أمله في أن تتوافر شروط الحوار ''في أسرع وقت''.
قال رئيس وزراء مالي، بعد لقائه رئيس بوركينا فاسو وسيط مجموعة غرب إفريقيا في الأزمة المالية، بليز كومباوري: ''الحوار أمر لا مناص منه، وأعضاء الحركة الوطنية لتحرير الأزواد وأنصار الدين هم مواطنونا، إنهم ماليون''. وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إن المسؤول المالي لم يتطرق إلى جدول زمني ولم يحدد موعدا لتحديد بنية هذا الحوار، فيما تستمر التحضيرات لتدخل إفريقي مسلح لمساعدة مالي في استعادة وحدتها.
واعتبر ديارا أن الحوار المقبل الذي يفترض أن يؤدي إلى ''سلام دائم'' وإلى مجتمع تتساوى فيه ''المجموعات العرقية''، سيتيح تحديد ''المطالب المشروعة'' من تلك غير المشروعة. وأكد أن هذه المشاورات لن تشمل ''الإرهابيين ومهربي المخدرات'' لأن ''معظم هؤلاء ليسوا مواطنين ماليين''.
وفي سياق متصل، نفى موسى أغ السريد، عضو المجلس الانتقالي للأزواد المكلف بالاتصال، أنباء وردت عن وكالة الأنباء الفرنسية تتحدث عن ''هزيمة نكراء'' للحركة في مواجهات مع ''التوحيد والجهاد'' يوم الجمعة. وقال في بيان للحركة: ''نؤكد تحقيق عناصر الحركة لفوز ضد التوحيد والجهاد في تغارغبوات''. وقال: ''ننفي وجود قتلى في صفوف الحركة وجرح تسعة أشخاص فقط''. وتابع: ''وحداتنا لم تلذ بالفرار، بل العكس إرهابيو التوحيد والجهاد هم من لاذ بالفرار مع جرحاهم... آخر المعلومات تقول بوجود 55 قتيلا ومئات الجرحى بينهم''. ودعا أغ السريد ''وسائل الإعلام لتوخي الحذر في نقل المعلومات وبالتواصل مع مسؤولي الحركة المكلفين بالاتصال''.
الخبر