أكد مندوبون مشاركون في مؤتمر لوزراء التجارة الأفارقة بالقاهرة أن الدول الأفريقية تعكف على صياغة موقف موحد قبيل المؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العالمية الذي سيعقد في جنيف يوم 30 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، في محاولة لفتح أسواق الدول المتقدمة للمنتجات الأفريقية.
وقال السفير المصري هشام بدر منسق المجموعة الأفريقية في مفاوضات منظمة التجارة العالمية بجنيف على هامش الاجتماع إن الإسراع في التوصل لاتفاق أمر مهم لأن التجارة هي أحد محركات النمو لأفريقيا.وأوضح بدر في بيان للاجتماع أن الفشل في تفعيل معاهدة الدوحة التجارية والأزمة المالية العالمية تسببا في انخفاض الاستثمار الخاص بنسبة 40% عام 2008 وفي بلوغ خسائر أفريقيا من الصادرات 251 مليار دولار في 2009. من جهته قال مندوب موريشيوس سب ناريش سيرفانسينغ إن أفريقيا بحاجة إلى إتمام مبكر ومتوازن وسريع لهذه الجولة. وناشد الأطراف الرئيسية أن تأتي إلى طاولة المفاوضات، مشيرا إلى أن أفريقيا ليست هي التي تعطل العملية في هذه المرة.
مخاوف أفريقية
وقال سيرفانسينغ -وهو كبير مفاوضي مجموعة تضم 79 عضوا من دول أفريقيا والكاريبي والمحيط الهادي في منظمة التجارة العالمية- إن المحادثات يجب أن تكون شاملة بطريقة تسمح للدول الأفريقية وغيرها من الدول المعرضة لمخاطر أن تطرح مخاوفها على الطاولة.
وتسعى الدول الأفريقية إلى وصول أكبر لمنتجاتها الزراعية خاصة القطن الذي يزرع على نطاق واسع في القارة إلى أسواق الدول المتقدمة.كما تشتكي هذه الدول من أن المساعدات التي تقدمها الدول الغنية للمزارعين ولا سيما لمزارعي القطن الأميركيين تشوه التجارة العالمية على حساب مزارعي الدول الأفقر.
ورغم برنامج العمل المكثف الذي جرى الاتفاق عليه الشهر الماضي لم تحرز محادثات منظمة التجارة العالمية تقدما على طريق التوصل إلى اتفاق أساسي بخصوص إتمام مفاوضات الدوحة التي بدأت قبل ثمانية أعوام.وكانالمدير العام للمنظمة باسكال لامي قال الأسبوع الماضي إن هدف التوصل لاتفاق تجارة في 2010 ليس في المتناول ما لم تسرع الدول وتيرة المفاوضات.