حذرت الجزائر يوم الثلاثاء من أن التدخل العسكري الدولي في مالي سيكون "مغامرة" لن تنجح داعية الى التوصل الى حل سياسي لتمهيد السبيل لعزل المتمردين المرتبطين بالقاعدة وشبكات الجريمة المنظمة.
ووضع خبراء عسكريون من افريقيا والامم المتحدة وأوروبا خططا لاستعادة السيطرة على شمال مالي من أيدي المتمردين الذين استولوا على المنطقة في مارس اذار بعد ان ادى انقلاب في العاصمة باماكو الى فراغ في السلطة.
وتخشى الجزائر التي تطول حدودها مع مالي ألفي كيلومتر أن يدفع أي هجوم عسكري متشددي القاعدة في جنوبها وأن يؤدي إلى أزمة لاجئين مع هروب الطوارق النازحين في مالي شمالا الى اراضيها.
وقال وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية في الاذاعة الرسمية ان العمل على اعادة وحدة أراضي مالي باستعمال القوة مغامرة لن يكتب لها النجاح لأنها ستؤدي الى مواجهة عسكرية من شأنها أن تزيد حدة التوتر في المنطقة.
وأضاف ان الأولوية القصوى بالنسبة الى الجزائر هي المساعدة في اقناع الجماعات المسلحة بما في ذلك جبهة تحرير أزواد التي تمثل الطوارق الساعين الى الاستقلال وجماعة انصار الدين المرتبطة بالقاعدة بالجلوس الى مائدة التفاوض مع السلطات المركزية في باماكو للوصول الى حل سياسي يوحد البلاد.
وتابع انه بعد ذلك ستكون الحرب على "الجماعات الارهابية" ومهربي المخدرات الضرورية لتطهير المنطقة من المخاطر أسهل كثيرا.
ولا يمكن للجزائر أن تمنع قيام دول أخرى بعملية عسكرية لكن التدخل في مالي دون موافقتها ينطوي على مخاطرة دبلوماسية بالنسبة الى الدول الافريقية التي تساندها قوى غربية خصوصا والصراع قد يطول شهورا.
رويترز