يعود رئيس موريتانيا محمد ولد عبد العزيز إلى بلاده يوم السبت بعد تعافيه في باريس من اصابته بالرصاص الشهر الماضي فيما يقول انه حادث عرضي.
وكان عبد العزيز وهو حليف للغرب في حربه على القاعدة في أفريقيا نقل جوا إلى فرنسا يوم 14 اكتوبر تشرين الاول بعد ان قالت حكومته ان دورية عسكرية فتحت النار على موكبه عن طريق الخطأ.
وانتشرت في موريتانيا منذ ذلك الحين شائعات ويشكك كثيرون في الرواية الرسمية للحادث.
وقال رسول ولد الخال المتحدث باسم الحكومة لرويترز في نواكشوط ان من المقرر ان يعود الرئيس صباح السبت.
وفي باريس قال عبد العزيز "حالتي جيدة جدا. بدأت اتعافى... لكني أحاول دفع الامور قدما وكل شيء سيكون على ما يرام."
وخرج الرئيس الموريتاني من المستشفى الشهر الماضي وأثار تأخر عودته إلى البلاد تساؤلات بشأن من يدير البلاد في غيابه.
وتشهد موريتانيا استقرارا سياسيا منذ تولي عبد العزيز السلطة في 2008 لكنها تقع على اطراف الصحراء الكبرى التي يتزايد فيها نفوذ مسلحين إسلاميين. وسيطر اسلاميون على صلة بتنظيم القاعدة على شمال مالي المجاورة لموريتانيا.
وقال عبد العزيز ان الموقف في منطقة الساحل جنوبي الصحراء الكبرى صعب لكن دول المنطقة لديها ارادة للتعامل مع انعدام الامن.
وشنت موريتانيا عدة هجمات على قواعد للاسلاميين عبر الحدود في مالي في 2010 و2011 مما جعل مقاتلين مرتبطين بالقاعدة يهددون بالانتقام.
وتحتل هذه الجماعات الاسلامية حاليا الثلثين الشماليين من اراضي مالي بعد أن استغلوا تمردا بدأه الطوارق في وقت سابق هذا العام في اعقاب انقلاب عسكري في العاصمة باماكو.
رويترز