نصب المتظاهرون في ميدان التحرير بوسط العاصمة المصرية القاهرة الخيام، معلنين اعتصامهم حتى يتراجع الرئيس محمد مرسي الاعلان الدستوري الجديد الذي اصدره، ويمنح نفسه بمقتضاه صلاحيات واسعة جدا.
ونصب المتظاهرون 3 خيام في ميدان التحرير تمهيدا للاعتصام، وهناك 15 خيمة أخرى في الطريق إلى الميدان على رأسها حركات التيار الشعبى والدستور والوفد تعلن اعتصامها رسمياً بميدان التحرير لحين إسقاط الإعلان الدستورى وحل "التأسيسية".. وتدعو لمليونية حاشدة الثلاثاء المقبل للتأكيد على مطالبها.
وأضافت القوى الوطنية وفق بيان ستصدره ، أنها تدعو لمليونية حاشدة بميدان التحرير يوم الثلاثاء المقبل تنطلق بعدة مسيرات من مصطفى محمود، والسيدة زينب وتتوجه للتحرير.
وضمت قائمة القوى الموقعة على البيان عددا كبيرا من القوى أبرزها التيار الشعبى وحزب الدستور والمصريين الأحرار وحركة كفاية والجمعية الوطنية للتغيير، ولا للمحاكمات العسكرية، وحركة حشد، واتحاد الشباب التقدمى، وحركة 6 أبريل الجبهة الديمقراطية، وحزب غد الثورة، وحزب الوفد، والتحالف الشعبى الاشتراكى، والحزب المصرى الديمقراطى، الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية، وحركة شباب من أجل العدالة ومصر الحرية.
وكانت القوى السياسية أعلنت عن دخولها في اعتصام لرفض الإعلان الدستورى الذي أصدره الرئيس محمد مرسي مساء أمس الخميس.
وقال هاني شنودة المنسق السياسي لحزب المصريين الاحرار بالعمرانية أثناء تواجده بالخيمة، إنهم معتصمون بالاتفاق مع عدد من القوى المدنية الأخرى من أجل إسقاط الإعلان الدستوري، وإنهاء قرارات الرئيس التي تعيد مصر إلى أسوا عهود القرن، على حد تعبيره.
من جهة أخرى، ازدادت أعداد المتظاهرين المصابين بحالات اختناق في جمعة الغضب اليوم، وذلك بعد أن كثفت قوات الأمن المركزي إطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع على المتظاهرين بشارع القصر العيني.
وقام المتظاهرون بعمل كردون بشري وسط الميدان تمر من خلاله الدراجات النارية وسيارات الإسعاف، لتقديم المساعدة الطبية للمصابين، ونقلهم إلى العيادات الميدانية أو المستشفى إذا استدعى الأمر.
واشعلت هتافات أعضاء رابطة مشجعىي ألتراس أهلاوى حماس صفوف المتظاهرين المشاركين، ورددوا العديد من الهتافات والأغاني الخاصة بالرابطة والمناهضة للداخلية والمجلس العسكري، كما أشعل عدد منهم الشماريخ بشارع قصر العيني وسط مشاركة المتظاهرين الذين رددوا هتافاتهم.
في سياق متصل، توقفت الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، وذلك عقب توقف إلقاء المتظاهرين الحجارة على قوات الأمن المتمركزة أمام مجلس الشورى، اشتباكات وقعت خلالها ثلاث حالات إغماء، تم نقلها إلى مستشفى كنيسة قصر الدوبارة.
واعتصم المتظاهرون بمدينة دسوق في محافظة كفر الشيخ والآتون من عدد من مراكز ومدن المحافظة للميدان الإبراهيمي أمام مسجد سيدى إبراهيم، معلنين رفضهم لقرارات الرئيس، رافضين امتلاكه السلطات "التشريعية والتنفيذية والقضائية".
ورفع المتظاهرون صور الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، مهددين بمواصلة التظاهرات والاعتصام حتى يعرف الرئيس أن المعارضة قوية وليست ضعيفة ولن تهمش، مؤكدين ان مطالبهم منع المزيد من الأخونة وحل التأسيسية، وإقالة حكومة هشام قنديل والتراجع عن الإعلان الدستوري المحصن للرئيس ولقراراته.
وفي محافظة البحيرة قام المئات من النشطاء السياسيين بالبحيرة بتنظيم وقفة احتجاجية بميدان الساعة، بمدينة دمنهور أمام مقر جماعة الإخوان المسلمين للتنديد بالإعلان الدستوري، مؤكدين أنه يمثل نوعا من الاستبداد المطلق للسلطة، تعدت دكتاتورية الرئيس المخلوع حسني مبارك.
وردا على خطاب الرئيس مرسي امام انصاره من التيار الاسلامي في قصر الاتحادية، قال المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار أحمد خيري: "إن خطاب الرئيس مرسي يؤكد أن هناك هجمة قادمة ضد الإعلام والعديد من المعارضين".
وأضاف خيري: "الرئيس مرسي اختصر خطابات مبارك الثلاثة فى خطاب واحد، الرئيس يحاول إقناع الناس إن ١ + ١ = ٦"، مشيرا الى انه لا يريد ان يتعلم.
ومن جهته، وصف المتحدث الرسمي باسم التيار الشعبي حسام مؤنس خطاب مرسي، أمام مؤيديه بقصر الاتحادية بأنه "متعجرف"، وذلك لوصفه الثوار بالبلطجية، مؤكدا ان الثورة مستمرة.
الى ذلك، أكد ستعقد المجموعة القيادية لجبهة الإنقاذ الوطني ستعقد مغلقا غدا صباح السبت، لبحث الخطوات التصعيدية تجاه الإعلان الدستوري الجديد الذي أصدره مرسي، وتضم المجموعة القيادية للجبهة شخصيات سياسية، أبرزها محمد البرادعي وحمدين صباحي وعمرو موسى وعبد الجليل مصطفى ومحمد أبو الغار.