قال المغرب يوم السبت انه فكك خلية كانت تدرب الشبان وترسلهم إلى القتال في مالي التي اصبحت بؤرة المخاوف الدولية بشأن انتشار تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي.
وقالت وزارة الداخلية المغربية في بيان نشرته وكالة المغرب العربي للانباء انها فككت خلية تعمل في مدن الناظور والدار البيضاء وجرسيف والعيون وقلعة السراغنة.
واضافت الوكالة ان نحو 20 شخصا ارسلوا للقتال مع تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي المتحالف مع حركة الوحدة والجهاد في غرب افريقيا وان اخرين ارسلوا إلى ليبيا.
ويقول المغرب كثيرا انه فكك جماعات متشددة يتهمها بالتآمر داخل وخارج البلاد.
ويتزايد قلق قادة اوروبا من ان تتحول مالي إلى نقطة انطلاق لهجمات المتشددين على مناطق من بينها اوروبا نفسها.
في الوقت نفسه قال نشطاء حقوقيون ان شرطة مكافحة الشغب فضت احتجاجا في سجن هذا الاسبوع قام به سلفيون يعتنقون افكار القاعدة.
وجاءت الاحتجاجات بعد اعمال شغب قام بها سلفيون ضد ظروف سجنهم العام الماضي في سجن سلا خارج الرباط.
ونشط السلفيون في المغرب في السنوات الاخيرة مع تصاعد نفوذهم في الدول العربية. وصعد الاسلاميون - وبينهم سلفيون - إلى سدة الحكم في مصر وتونس بعد انتفاضات العام الماضي.
وقال أنس حالوي من اللجنة المشتركة للدفاع عن السجناء الإسلاميين ان السجناء السلفيين بدأوا احتجاجهم يوم الاربعاء لكن الشرطة حاولت فض الاحتجاج في اليوم التالي بالقوة.
وقال "احد السجناء تم تعذيبه على يد الحراس والسجناء العاديين فتم تنظيم مظاهرة للضغط على الادارة كي تضع السجناء السلفيين في بناية واحدة معا."
ولم يتسن الحصول على تعليق من مسؤولي السجن.
وافرجت السلطات عن بعض قادة السلفيين من السجن هذا العام فيما بدت محاولة لكسبهم إلى جانب محاولات الملك محمد السادس للتغلب على المعارضة.
وما زال نحو 120 سلفيا مسجونين في سجن سلا بعد اعمال الشغب التي اندلعت في مايو ايار العام الماضي حيث تم توزيع السلفيين على سجون مختلفة في انحاء البلاد. ويعتقد ان هناك نحو 600 سلفي مسجونون في السجون المغربية.
رويترز