قال صحفيون ان عناصر من الامن السوداني صادرت يوم الاثنين نسخ ثلاث صحف نشرت أنباء عن اعتقال رئيس مخابرات سابق بشأن مؤامرة مزعومة في تحرك يبرز حساسية القضية.
وقالت السلطات ان صلاح قوش الرئيس السابق لجهاز المخابرات والامن السوداني القوي اعتقل مع 12 آخرين يوم الخميس للاشتباه في تآمره على التحريض على الفوضى وتقويض الاستقرار في البلاد.
وقال محللون خارج السودان ان الاعتقالات رفعت الغطاء عن الانقسامات في هيكل السلطة في السودان وقد تعتبر تحذيرا للاشخاص المشتبه باعتزامهم تحدي سلطة الرئيس عمر حسن البشير.
وداخل السودان أوردت وسائل إعلام نبأ الاعتقالات دون ان تتحدث عن مغزاها إذ تميل الى الالتزام بتكرار بيانات الحكومة.
وأكثر الصحف الداخلية التي غطت الحدث آخر لحظة والمشهد الان والوفاق وتعتبر جميعها قريبة من الحكومة. ونشرت صورا لقوش ومقالات عن خلفيته ونقلت الوفاق عن محامين قولهم انهم ارادوا الدفاع عنه.
وأبلغ رئيس تحرير آخر لحظة مصطفى ابو العزايم رويترز ان عناصر الامن وصلت بعد منتصف الليل في دار النشر وامرت العاملين بعدم توزيع نسخة الاثنين.
واضاف "في البداية لم يقدموا لنا سببا لكنهم قالوا بعد ذلك ان الحظر بسبب تغطية مؤامرة التخريب."
كما قال صحفيون في الوفاق والمشهد الان ان عناصر الامن منعتهم من توزيع نسخة يوم الاثنين.
ويشكو الصحفيون السودانيون من القيود الكثيرة على حرية الصحافة على الرغم من الغاء الرقابة رسميا في 2009.
ويقول صحفيون ان عناصر الامن كثيرا ما يصادرون نسخا بأكملها بعد انتهاء طبعها لالحاق خسائر بالصحف عقابا على تغطيتها التي تحمل نقدا للحكومة.
ولم يتسن الحصول على تعليق من المجلس الوطني للصحافة المسؤول رسميا عن إصدار الصحف لكن لا يتمتع بسلطة تذكر.
والسودان في المرتبة 170 في مؤشر عالمي لحرية الصحافة تعده منظمة مراسلون بلا حدود المتابعة لشؤون الاعلام في 179 دولة.
رويترز