اعتبرت الامين العام للحزب الاشتراكي المصري السيدة كريمة الحفناوي قرارات الرئيس المصري محمد مرسي بانها ليس لها مثيل في تاريخ كل الانظمة الدكتاتورية اذ لم يحصل في تاريخ هذه الانظمة ان يستحوذ رئيس الجمهورية على السلطات الثلاث .
واضافت الحفناوي في حديث مع قناة العالم مساء الاثنين اننا نعتبر مرسي الان رئيسا غير شرعي لانه ادى اليمين في ضوء اعلان دستوري صدر في الثلاثين من مارس – اذار ، وصلاحياته بموجب هذا الاعلان لا تتضمن الاستحواذ على السلطة القضائية ، بل ان مواد هذا الاعلان تحصن السلطة القضائية وتحافظ على استقلاليتها بحيث لا يستطيع أحد أيّا كان ان يتلاعب بقراراتها .
وتابعت الحفناوي تقول : اننا نرفض الاعلان الدستوري الاخير للرئيس مرسي ، ونرفض أي حوار معه قبل التراجع عن هذا الاعلان .
واوضحت الحفناوي قائلة : ان الحزب الاشتراكي المصري هو الان جزء من جبهة عريضة سميت جبهة الانقاذ الوطني ، وهي تعبر عن كل مصر ما عدا جماعة الاخوان المسلمين والتيارات الاسلامية التي تساندها ، وبالتالي فان هذه الجبهة الواسعة ترفض الحوار الذي دعا اليه مرسي مالم يتراجع عن اعلانه الدستوري .
واعربت الحفناوي عن عدم قناعتها بما اعلنه مرسي من ان هذا الاعلان مؤقت معتبرة انه حتى لو كان لمدة ساعة واحدة فبالامكان استغلاله لاصدار اسوأ القرارات .
وحول حل هذه الازمة وهل سيكون عبر القانون أم يكون حلا سياسيا ام بناء على موازين القوى في الشارع قالت الحفناوي ان الحل ربما يكون عبر هذه الوسائل الثلاث ، فطبقا للقانون ربما ينظر القضاء الاداري في القضية ويقرر انه ليس لمرسي الحق في اصدار اعلان دستوري وبالتالي يُلغى هذا الاعلان ، كما ان الضغط الجماهيري سيكون له ايضا دور كبير خاصة وانه سيشهد تصعيدا خلال الايام القادمة يمتد الى اعتصامات واضراب عام اذا لم يتراجع مرسي عن اعلانه .
العالم