يدلي الناخبون في الجزائر باصواتهم لاختيار اعضاء مجالس البلدية، في خطوة تأتي في اطار برنامج الاصلاح الذي اقره البرلمان، احزاب الاغلبية اعتبرت العملية الانتخابية خطوة في اطار البناء المؤسساتي، فيما تنتقدها احزاب المعارضة وترى في تدني نسبة المشاركة استفتاءً على الاصلاحات.
يشار الى ان اكثر من 21 مليون ناخب جزائري للمشاركة في اختيار نواب مجالس البلديات، فيما يبحث صاحب الاغلبية البرلمانية حزب جبهة التحرير الوطني عن اغلبية جديدة لتعزيز تواجده على مستوى الغرفة العليا للبرلمان.
وصرح رئيس حزب حركة مجتمع السلم ابو جرة سلطاني لمراسل قناة العالم ان الاصلاحات لم تأخذ مداها في الجدية ولا في الشمولية على المستوى السياسي والاداري، واكد ان الاصلاحات اذا لم تنضج نضجاً تاماً وتحقيق الجدية والشمولية فانها سوف تتعثر، واشار الى ان الاحزاب التي دافعت من اجل دفع الاصلاحات الى وجهة معينة بدأت اليوم في الحملة الانتخابية تتحدث عن ضرورة مراجعتها.
من جهته اكد الامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم في تصريح للعالم على ضرورة المشاركة الواسعة للشعب الجزائري في هذه الانتخابات من اجل انتخاب من يمثله في المجالس، معتبراً ان هذا اليوم يمثل يوم الحقيقة بالنسبة لجبهة التحرير الوطني.
يذكر ان الحليف السابق لحزب الاغلبية في التحالف الرئاسي والمعارض الحالي حركة مجتمع السلم ابدى امتعاضاً من سير الاصلاحات التي وعدت بها السلطة الحاكمة، ونتيجة لعزوف المواطنين عن الانتخاب والتي امتدت حتى الى عملية الترشح، اعطى الاسبقية للسلطة في حوالي الف بلدية من جملة 1500.
يشار الى ان نتائج الانتخابات شبه محسومة الا ان الانتظار يبقى مركزاً حول نسبة المشاركة التي اصبحت هاجساً يؤرق الطبقة السياسية الجزائرية، والانظار تتجه نحو الحزبين صاحبي الثقل داخل قبة البرلمان حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، وهو ما يعد مؤشر اً على ان النتائج ستبسط قبضة الحزبين على المجالس البلدية والولاية والاغلبية مستقبلاً والتحكم اكثر بالغرفة العليا لبرلمان مجلس الامة.