دعا مدير مركز النيل للدراسات السياسية والقانونية احمد مهران القوى السياسية والشارع المصري الى تقبل الازمة والتعامل معها بصورة اكثر حضارية، مؤكداً ان خروج المسودة النهائية للدستور والاعلان عن موعد الاستفتاء هو المخرج الوحيد للازمة.
وقال مهران في تصريح لقناة العالم الاخبارية ان خروج المسودة النهائية للدستور والاعلان عن موعد الاستفتاء ربما يكون هو المخرج الوحيد للازمة التي تمر بها مصر، واوضح ان الدستور الجديد ينهي العمل بالاعلان الدستوري الذي على اثره اثيرت هذه الازمة الاخيرة، ودعا القوى السياسية للتعامل مع الازمة بصورة اكثر حضارية.
واضاف ان الخروج من الازمة لم تعد بيد مؤسسة الرئاسة فقد اصبح من الصعب تراجع الرئاسة فيما اصدرته من اعلان دستوري سواء اتفقت عليه القوى السياسية ام لا، ما دفع الجمعية التأسيسية للمشاركة في وضع حل من خلال التعجيل في التصويت على نصوص الدستور لاخراج المسودة النهائية.
وذكر السياسي المصري ان القوى السياسية المتمثلة في التيارات الليبرالية والاشتراكية واليسارية وغيرها من التيارات ما زالت مصرة على ان تقوم بمليونية في ميدان التحرير وغيره من الميادين التي كانت رافضة للاعلان الدستوري ونزول المؤيدين الى مليونية يوم السبت، فيما اعلن جماعة الاخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة انهم لن يشاركوا بمليونية السبت.
واعتبر احمد مهران ان النزول الى ميدان التحرير من قبل المؤيدين والمعارضين هي صورة من صور التعبير عن الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير من خلال الحفاظ على الآليات المحترمة التي تؤكد بان كل فصيل جدير في ان يشارك بالحياة السياسية، وعلى القوى السياسية المجتمعة داخل الشارع المصري الان ان تتعامل مع الامر على انه ليس خلافات شخصية ولا قانونية بقدر ما هي امور تتعلق بالسياسة العامة للدولة.
ودعا مدير مركز النيل للدراسات السياسية والقانونية احمد مهران القوى السياسية الموجودة في الشارع للتعامل مع الازمة بواقعية وبشيء من الخوف على الكيان المصري ومكانته داخل منطقة الشرق الاوسط في هذه المرحلة من خلال الحوار المجتمعي ومحاولة تقبل الازمة والتعامل معها بصورة اكثر حضارية.