أكد الصحفي التونسي خليل الحناشي أن الإحتجاجات الشعبية على الاوضاع المعيشية في البلاد لايمكن ان تخرج عن سلميتها، مشيرا إلى وقوع عشرات الإصابات في الإشتباكات التي وقعت بين المتظاهرين وقوات الامن في جنوب غرب تونس العاصمة.
في تصريح لقناة العالم الاخبارية أفاد محرر الشؤون السياسية بصحيفة الصباح التونسية، بأن معظم المصابين كانت إصاباتهم بالعين، وقد تم نقل المصابين الى مستشفى الجامعي في تونس العاصمة.
وأضاف الحناشي بأن التظاهرات اخذت بالاتساع واضراب عام في البلاد، مؤكدا في الوقت ذاته أنه لايمكن الحديث عن خروج هذه الاحتجاجات عن السيطرة وإطارها السلمي والشعبي.
وأشار إلى أن جميع النقابات والاحزاب المعارضة دعت إلى الحفاظ على سلمية هذه الاحتجاجات وعدم الاعتداء على المؤسسات العمومية والحكومية بإعتبار أنها ملك للشعب التونسي.
وإنتقد الصحفي التونسي تعنت وعدم إستجابة الحكومة الحالية للمطالب الشعبية، معتبرا أن "تعثر المشاريع الحكومية وعدم تقديم اي مشروع خدمي خلال السنتين الماضيتين بعد إنتصار الثورة التونسية، أدى إلى إندلاع هذه الإحتجاجات الشعبية".
يذكر أنه ارتفع الى اكثر من 260 شخصاً عدد المصابين في المواجهات المستمرة بين قوى الامن والمتظاهرين في مركز ولاية سليانة جنوب غرب العاصمة التونسية.
وقد استخدمت قوى الامن قنابل الغاز والرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين واعتقلت آخرين، فيما ذكرت مصادر أن الآلاف يواصلون الاحتجاجات، مطالبين بتحسين اوضاعهم واطلاق سراح المعتقلين، وأعلن برلمانيون إضراباً مفتوحاً عن الطعام احتجاجاً على الأوضاع