انتشرت قوات الجيش المصري في محيط قصر الرئاسة المعروف باسم قصر الاتحادية لتأمينه بعد الاشتباكات العنيفة التي وقعت بين مؤيدي الرئيس محمد مرسي ومعارضيه.
وكان الجيش نشر قواته في محيط قصر الرئاسة بعد الاشتباكات العنيفة بين الجانبين، فيما قال قائد الحرس الجمهوري اللواء محمد زكي إن القوات المسلحة لن تكون أداة لقمع المتظاهرين، وإن وجودها في محيط قصر الرئاسة هدفه الفصل بين المؤيدين والمعارضين للرئيس والحيلولة دون حدوث إصابات جديدة. ويأتي ذلك في ظل الاشتباكات التي وقعت في محيط المقر وأدت الى مقتل 6 أشخاص وإصابة حوالى 446 آخرين في المواجهات التي امتدت الى مدن الاسكندرية الاسماعيلية والسويس.
ففي مدينتي الاسماعيلية والسويس شرقي مصر، أضرم محتجون معارضون للرئيس مرسي النار في مقري حزب الحرية والعدالة التابع للاخوان المسلمين.
وذكر التلفزيون المصري الرسمي أن النيران التهمت كل محتويات مقر الاسماعيلية بالكامل، عندما هاجمه المحتجون بزجاجات حارقة، كما التهمت النيران مقر حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين في السويس، إثر اشباكات دارت بين اعضاء من حزب الحرية والعدالة ومعارضي الرئيس وأتت النيران على المقر بالكامل. وتراشق الطرفان بالحجارة في محيط المقر وتسببت الاشتباكات بإصابة 8 أشخاص.
في هذه الاثناء، أعلن المستشار الإعلامي للرئيس المصري ايمن الصياد أن الهيئة الإستشارية للرئيس محمد مرسي قدمت إستقالتها، واشار الى أن الهيئة حاولت إخفاء هذا القرار لمدة أسبوع كامل بهدف البحث عن حل للأزمة الراهنة، لكن دون جدوى.
واضافة الى الصياد كان مستشارو الرئيس المصري سيف عبد الفتاح، عمرو الليثي، محمد سيف الدولة، سمير مرقص سكينة فؤاد والشاعر فاروق جويدة قدموا امس الاربعاء إستقالاتهم على الهواء مباشرة احتجاجا على الأحداث التي شهدها محيط قصر الاتحادية وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.