تباينت ردود الافعال التونسية على دعوة الاتحاد العمالي الى الاضراب العام يوم 13 من الشهر الجاري بين من يعتبره تصعيداً خطيراً يرمي الى ارباك عمل الحكومة وبين ن يرى فيه وسيلة للضغط عليها لتدارك أخطائها.
وقد ساند بعض نواب المجلس التأسيسي موقف الاتحاد هذا واعتبروا الخطاب الذي توجه به رئيس حركة النهضة التي تقود الحكومة المؤقتة سبباً في دفع الاحداث الى الامام عبر توجيه الاتهام الى اتحاد الشغل.
وفي هذا السياق، قال رئيس الكتلة الديمقراطية بالمجلس التأسيسي محمد الحامدي: ان تصريحات رئيس حركة النهضة راشد الغنوسي يوم الخميس لم تكن في اتجاه التهدئة بل فاقمت التجاذب ورأى بان تلك التصريحات كانت سبباً بان يدفع الاتحاد العام للشغل من التحول من قرار الاضرابات الجهوية الى قرار الاضراب العام.
من جانبها، نفت حركة النهضة ذلك واكدت ان باب الحوار مفتوح مع اتحاد الشغل لتجاوز الخلاف وان خطاب رئيسها كان كشفاً لملابسات الاحداث التي جرت امام مقر منظمة العمال العمالية، مؤكدة ان الاضراب لا يمكن ان يخدم مصالح البلاد بقدر ما يخدم اطرافاً تسعى لاسقاط الحكومة.
وفي هذا السياق، قال نائب عن حركة النهضة بالمجلس التأسيسي الحبيب اللوز: ان تصريح الغنوشي كان يهدف الى التهدئة والذي اعلن انه ليس لديه مشكلة مع اتحاد الشغل ولكن لديه مشكلة مع بعض الاطراف السياسية التي تريد توظيف الاتحاد في اجندات غير اجتماعية.
هذا وقد تجمع انصار الجبهة الشعبية امام مقر اتحاد الشغل للتعبير عن مساندتهم لقرار الاتحاد والذي اعتبر بانه موقف من قبيل المزايدات السياسية التي يوظفها الساسة خدمة لاحزابهم الا ان انصار الجبهة الشعبية يعتبروه خدمة لمستقبل بلادهم.
وفي هذا الشأن، قال سالم صيود عضو بالجبهة الشعبية: ان مكتسبات الثورة بنيت بدم الشهداء ولابد ان تصان وعلى الشعب ان يفيق ويتمسك بها ويحافظ عليها.