حذر مدير مركز النيل للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية عبد الخالق فاروق من استيلاء بعض المجموعات المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة على النظام السياسي السوري، مؤكداً ان هذه المجموعات اصبحت خطراً يهدد المنطقة برمتها.
وقال فاروق في تصريح لقناة العالم الاخبارية ان نشر قاعدة باتريوت للتظليل على العمليات العسكرية للمجموعات المسلحة ضد سوريا، مؤكداً ان هذه المجموعات تمثل خطراً يهدد امن واستقرار المنطقة برمتها وليست سوريا فقط، مستبعداً قيام الولايات المتحدة وحلفائها باي عمل عسكري ضد سوريا.
واضاف ان السياسة الاميركية وحلفائها الاقليميين والدوليين في دول الاتحاد الاوروبي كانت تسير بقوة باتجاه تغيير النظام ودعم الفصائل بكل الوسائل المتاحة من اجل توحيد حركة المعارضة السياسية واعتبارها البديل للنظام تمهيداً لمتغيرات تحدث على الارض من جانب ادارة العمليات العسكرية وما يسمى بالجيش الحر.
واعتبر مدير مركز النيل للدراسات الاستراتيجية ان الحل في سوريا هو تكليف الدكتور هيثم مناع في تشكيل حكومة نصفها من قوى المعارضة الوطنية في الداخل مع استمرار محاولات الحوار مع بعض الاطراف المسلحة الوطنية السورية وليست العناصر الاجنبية المدفوعة من الخارج، او شبكة المرتزقة الذي يجندهم بندر بن سلطان.
وتابع ان ذلك يمنح مساحة من الثقة بين النظام وقوى المعارضة الوطنية ويعطي اشارات مهمة جداً للداخل والخارج مفادها ان النظام في سوريا بصدد اعادة الهيكلة، معتبراً ان هذا الاجراء اجراءاً عملياً لان كل الاجراءات التي تمت على مدار الشهور الماضية وهي تغيير في الدستور واجراء الانتخابات ولكنها كانت محدودة الاثر بسبب غياب الثقة ما بين بعض القطاعات والنظام.
واشار عبد الخالق فاروق الى ان التحركات التي تقوم بها الدول الحليفة للولايات المتحدة الاميركية سواء في اصدقاء سوريا واجتماعهم القادم في المغرب او غيرها من التحركات واجهت اضطراباً وارتباكاً بسبب المواقف الاوروبية والاميركية التي بدأت تتزحزح في اطار محاولة للبحث عن حلول تسمح لكل طرف بتحقيق جزء من اهدافه.
كما افاد مدير مركز النيل للدراسات الاستراتيجية ان المجموعات التي تدعمها الولايات المتحدة هي قوة طاغية وتمثل خطراً كبيراً على التوازنات الاقليمية لو حدث ونجحت في ازاحة النظام السوري فانها ستكون احد العناصر المهمة في عدم الاستقرار للمنطقة.