رفض المتظاهرون المعارضون للرئيس المصري محمد مرسي خطابه وإصراره على إجراء استفتاء على مشروع الدستور الجديد ودعوا الى تظاهرات من ميدان التحرير اليوم الجمعة باتجاه القصر الرئاسي.
وكان آلاف المحتجين رددوا عند قصر الرئاسة هتافات اسقاط النظام، وذلك قبيل انتهاء مرسي من كلمته، فيما اقتحم متظاهرون معارضون لمرسي المقر الرئيس لجماعة الإخوان المسلمين في منطقة المقطم، وألقوا ما فيه من أثاث وأوراق في الشارع وأضرموا فيها النار.
كما هاجم المعارضون مكتبا آخر للحزب في زهراء المعادي بجنوب القاهرة فيما اقتحموا مقرا آخر للحزب في حي الكيت كات بمحافظة الجيزة.
وفي أول رد من قبل المعارضة الوطنية على خطاب مرسي، قال رئيس "حزب الدستور" محمد البرادعي، وهو منسق "جبهة الإنقاذ الوطني"، إن الجبهة ترى أن استمرار الرئاسة في تجاهل مطالب الشعب قد أقفل الباب على أي محاولة للتحاور، كما تتمسك بمطالبها المتمثلة بإلغاء الإعلان الدستوري وإلغاء الموعد المقرر للاستفتاء على الدستور وصولا إلى دستور يكون محلا للتوافق الوطني العام.
بدوره أعتبر زعيم التيار الشعبي حمدين صباحي، الحديث عن الحوار دعوة غير ذات جدوى، في ظل استمرار تمسك مرسي بالاستفتاء وعدم سحب الإعلان الدستوري، مشددا على أن مرسي يصر على ان يحصر نفسه كرئيس لجماعة الاخوان لايستطيع ان يكون رئيسا لكل مصر.
وكان الرئيس المصري محمد مرسي دعا جميع الرموز والأحزاب السياسية وشباب الثورة الى حوار شامل غدا السبت في القصر الجمهوري، فيما رفضت حركة السادس من ابريل وشباب الثورة هذه الدعوة.
من جهته، حث الرئيس الأميركي باراك أوباما نظيره المصري محمد مرسي على الدعوة الى الحوار مع جميع الأحزاب السياسية.
ودعا اوباما خلال اتصال هاتفي مع مرسي الى اجراء حوار بين الاطراف المختلفة بدون شروط مسبقة، معربا عن قلقه إزاء سقوط قتلى وجرحى خلال التظاهرات في مصر.