اطلقت قوات الامن مساء الجمعة القنابل المسيلة للدموع على مئات من المتظاهرين السلفيين تجمعوا امام مدينة الانتاج الاعلامي التي تقع بها ستوديوهات كل القنوات التلفزيونية الخاصة والمتهمة من قبل الاسلاميين بدعم المعارضة.
وبثت القنوات التلفزيونية الخاصة مشاهد تظاهرات قام بها مئات من انصار الاحزاب والحركات السلفية امام البوابة الرئيسية لمدينة الانتاج الاعلامي الواقعة في مدينة 6 اكتوبر بالضواحي الجنوبية الغربية للقاهرة، تحولت مع حلول المساء الى مواجهات.
واطلقت قوات الامن المتمركزة امام مدينة الانتاج الاعلامي الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين ومنعهم من اقتحام المدينة، وفق المشاهد التي بثتها اكثر من قناة تلفزيونية خاصة.
وكان القيادي السلفي حازم ابو اسماعيل دعا الخميس عبر حسابة على تويتر وصفحته على فيسبوك الى التظاهر الجمعة امام مدينة الانتاج الاعلامي من اجل "تطهير الاعلام".
ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط عن مدير أمن مدينة الانتاج الاعلامى اللواء محمود بركات ان "المتظاهرين الذين تجمعوا امام البوابة رقم 4 بمدينة الانتاج الاعلامى للمطالبة بما اسموه تطهير الاعلام وللتنديد ببعض الاعلاميين من مقدمي البرامج فى بعض القنوات الفضائية الخاصة يبلغ نحو ألف متظاهر وان اعدادهم فى تزايد".
وتتهم جماعة الاخوان المسلمين والاحزاب السلفية القنوات التلفزيونية المصرية الخاصة بالانحياز للمعارضة كما تتهم بعض مقدمي البرامج المسائية بالانتماء الى النظام السابق.
وفي المقابل يشكو الاعلاميون والصحافيون من ان جماعة الاخوان المسلمين والاحزاب السلفية المتحالفة معها تسعى الى تقييد الحريات الاعلامية والصحافية.
وانسحبت نقابة الصحافيين قبل ثلاثة اسابيع من الجمعية التأسيسية احتجاجا على تقييد الحريات في مشروع الدستور واصرار الاغلبية الاسلامية المهيمنة على الجمعية على الغاء نص كان موجودا في الدستور السابق (الذي سقط مع اسقاط نظام مبارك) وكان ينص صراحة على "حظر اغلاق او تعطيل او ومصادرة الصحف".
وفي بيان اصدرته الخميس، عبرت نقابة الصحافيين عن "فزعها وانزجاعها الشديدين مما ثبت من الاستهداف الممنهج" من قبل مؤيدي الرئيس محمد مرسي للصحافيين اثناء مواجهات الاربعاء الماضي الدامية، منددة ب "محاولة اغتيال" تعرض لها الصحافي الحسيني أبو ضيف فجر الخميس والذي يرقد في العناية المركزة.
القدس العربي