اعلنت الامم المتحدة الجمعة ان تحقيقا اجرته بعثة المنظمة الدولية في جمهورية الكونغو الديموقراطية اكد حصول "العديد من حالات" الاغتصاب والتخريب بايدي جنود الجيش الكونغولي النظامي خلال انسحابهم من شرق البلاد في مواجهة متمردي حركة ام 23.
وقال مساعد المتحدث باسم الامم المتحدة ادواردو ديل بواي ان البعثة "لا تستطيع حتى الان تاكيد حصول 72 حالة اغتصاب" في منطقة مينوفا قرب غوما بشرق جمهورية الكونغو، لكنها تواصل تحقيقها.
وابلغت البعثة "السلطات الكونغولية قلقها البالغ" وعرضت تقديم مساعدة لكشف هوية المذنبين ومعاقبتهم.
ولفت المتحدث الى ان البعثة الدولية تلقت ايضا معلومات عن تجاوزات ارتكبها متمردو ام 23 في غوما وانحائها منذ حزيران/ يونيو بينها قتل مدنيين وحالات اغتصاب وتجنيد اطفال.
وتحدثت الامم المتحدة الاربعاء عن نحو سبعين حالة اغتصاب في منطقة مينوفا المجاورة لغوما، عاصمة اقليم شمال كيفو التي كان استولى عليها المتمردون مع نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر بعد طرد الجيش الكونغولي منها.
من جهته، اجرى مجلس الامن الدولي الجمعة مشاورات مغلقة حول الوضع في الكونغو وبحث خصوصا احتمال تعزيز امكانات البعثة الدولية.
واثر الاجتماع، صرح مسؤول عمليات السلام في الامم المتحدة هيرفيه لادسوس للصحافيين انه عرض على المجلس "افكارا اولية وخيارات لتحسين قدرة البعثة على اداء مهمتها".
ودعا لادسوس الى "التفكير في مبدأ (تشكيل) قوة محايدة دولية"، الامر الذي كان اقترحه مؤتمر دول البحيرات العظمى قبل ثلاثة اشهر.
ولم يتخذ اعضاء مجلس الامن ال15 اي قرار في هذا الشأن وسيواصلون مناقشة الخيارات.
العالم