اتهم عضو مجلس شورى جماعة التوحيد والجهاد، أحمد ولد عامر، الحكومة الجزائرية بتعمد ما أسماه ''المخادعة والمراوغة''، في إشارة إلى وقف المفاوضات في قضية الرهائن الدبلوماسيين المحتجزين لدى التنظيم.
واعتبر ولد عامر، وهو أمير كتيبة أسامة بن لادن في حركة التوحيد والجهاد، بأن النظام الجزائري ''يبدي خلاف الواقع، ومن ذلك ما يقع مع عائلات الرهائن التي سئمت تطمينات وزير الخارجية الجزائري، بعد علمها أن الاتصالات مع جماعة التوحيد والجهاد التي تحتجز بقية الرهائن، ''متوقفة منذ مقتل نائب القنصل بغاو نتيجة تعنت الحكومة الجزائرية''، وهو ما يعني أن التنظيم يحاول الضغط على الحكومة باستغلال معاناة عائلات الدبلوماسيين، خصوصا بعدما أعلنت وزارة الخارجية أنها تعتبر نائب القنصل لم يقتل، طالما لم تتلق دليلا ماديا على ذلك. وفي إشارة إلى أن حركة التوحيد والجهاد مازالت تملك أوراقا تفاوضية للضغط على وزارة الخارجية لتحقيق مطالبها، ذكر ولد عامر، في تصريحات نقلتها ''أخبار أنفو'' الموريتانية، أن حركته ''لن تتنازل عن مطالبها، بإطلاق سراح إخواننا في السجون الجزائرية والموريتانية وغيرهما، وسنفعل ما يمكن فعله لإطلاق سراحهم''، وهي الشروط التي رفضتـها الحكومة الجزائرية، من خلال تأكيد حركة التوحيد والجهاد توقف الاتصالات منذ عدة أشهر.
وبخصوص الرهينة الفرنسية، جلبيرتو رودريغيز ليال، المختطف من قبل التنظيم في شهر نوفمبر الفارط، أعلن ولد عامر أن حركته ''ستوصل مطالبها إلى الحكومة الفرنسية مقابل إطلاق سراح الرهينة الفرنسي، وذلك عبر الوسطاء وحال ما تبدأ المفاوضات''، مشيرا بخصوص التدخل العسكري في شمال مالي، إلى أن حركته تعتبر ''التهديد الدولي قدرا كونيا ولا بد من مواجهته ودفعه بالقتال والجهاد وتحريض المسلمين على كسر شوكته''.
وفي هذا السياق، نسب موقع ''صحراء ميديا'' شريط فيديو إلى عبد المالك دروكدال، أمير القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، قال فيه ''إن هولاند المتدنية شعبيته، يريد أن ينتهج سياسة الهروب إلى الأمام وتعريض أبنائكم لخطر أكبر وسوف تثبت الأيام أنه أخطر على الفرنسيين من ساركوزي''. وحسب الشريط، خاطب دروكدال عائلات الرهائن الفرنسيين المحتجزين لدى تنظيم القاعدة بأن ''هولاند يقع في تناقض كبير، فهو يهيئ لتدخل عسكري وهو بذلك يحفر قبورا للرعايا الفرنسيين لدى التنظيم''، مشيرا ''لو أن من بين الرهائن أحد أقاربه، لما خاطر بحياتهم بدخول معركة الصحراء الحارقة''، وهي محاولة للضغط على باريس لتحقيق مطالب التنظيم، عن طريق تأليب عائلات المحتجزين ضد الحكومة الفرنسية.
وتعرض الحاج أغ غامو، وهو عقيد في الجيش المالي، الذي رفض التمرد، لمحاولة اغتيال بمنزله في العاصمة النيجرية نيامي، أدت إلى إصابة حارسه الشخصي، فيما لم يتعرض هو لأي أذى. وأفادت مصادر إعلامية موريتانية، بأن منفذ العملية أطلق وابلاً من الرصاص في اتجاه الحاج أغ غامو، وهو يطلق صيحات تكبير، قبل أن يتم اعتقاله. ورجحت نفس المصادر انتماءه لإحدى الجماعات الجهادية التي تسيطر على شمال مالي، باعتبار أن كتيبة العقيد يعوّل عليها من قبل ''ايكواس'' في شن الحرب في شمال مالي. يأتي ذلك في وقت شرع الرئيس المالي بالنيابة، ديوكندا تراوري، أمس، في زيارة إلى النيجر لبحث أزمة بلاده، وربما تفقّد كتيبة العقيد أغ غامو المرابضة بالنيجر منذ انقلاب 22 مارس في مالي.
الخبر