اتهم قيادي في الاتحاد العام للشغل في تونس حركة النهضة الحاكمة باستخدام ميليشيات تابعة لها لاستهداف الاتحاد، معتبرا ان القيادات المتنفذة في الحركة تريد ابعاد الاتحاد عن الحياة السياسية في تونس.
وقال عضو الهيئة الادارية في الاتحاد العام التونسي للشغل الاسعد اليعقوبي لقناة العالم الاخبارية السبت: ان دعوة الاضراب التي اطلقها الاتحاد العام التونسي للشغل، جاءت على خلفية الاعتداءات التي تعرض لها الاتحاد في الرابع من ديسمبر الذي يمثل يوما تاريخيا في تاريخ الحركة الوطنية في تونس ولدى كل التونسيين.
واضاف اليعقوبي ان الاعتداء كان غير مسبوق، وقد تكرر بعد ذلك، وذلك بالتزامن مع التحركات الشعبية التي عمل الاتحاد على تأطيرها ومحاولة احتواءها حفاظا على سلميتها حتى لا تخرج عن السيطرة.
وحذر من ان الاعتداءات على المنظمة تستهدفها تحت عنوان خطير جدا يهدد السلم في البلاد والثورة ومصيرها، تحت عنوان رابطة حماية الثورة زورا وبهتانا، معتبرا ان لديهم دلائل تثبت انها ميليشيات الحزب الحاكم حركة النهضة الاسلامية التونسية، حسب قوله.
واضاف اليعقوبي ان الذهاب الى هذا الاسلوب من العنف في لجم الاتحاد يمثل دفعا نحو الازمة والتصعيد مع الاتحاد، معتبرا ان له اسبابا اعمق مما يريد الطرف الآخر اظهارها.
وانتقد عضو الهيئة الادارية في الاتحاد العام التونسي للشغل الاسعد اليعقوبي عدم وجود روح الحوار لدى قيادات الحركة الذين ظهروا على الاعلام من وزراء وغيرهم، حيث لم تخل نبرتهم من التهديد والوعيد والتصعيد والدفاع عن الميليشيات المنظمة التابعة لهم.
ونفى اليعقوبي ان تكون الاعتداءات على الاتحاد مجرد تصرفات فردية ويجب التوجه بها الى القضاء على انها جنحة، معتبرا ان ما حدث هو سلسلة من الاعتداءات التي بدأت بالقاء القمامة في اول تحرك اجتماعي لاكثر الفئات تهميشا وهم عمال البلديات.
وتابع: ثم تواصلت وانتهت بحرق بعض مقرات الاتحاد ثم الان الاعتداء الوحشي عليه، متهما من اسماهم المتنفذين في حركة النهضة بمحاولة ابعاد الاتحاد العام للشغل في تونس عن الشأن الوطني والسياسي.
واكد اليعقوبي ان اتهام الاتحاد العام للشغل بالتدخل في الشأن السياسي وتأجيج الاحتجاجات في الشارع بانه كلمة حق يراد بها باطل، مشددا على ان الاتحاد منظمة تاريخية قاومت الاستعمار ووضعت ملامح تونس ما بعد الاستقلال وكانت حاضرة في كل الازمات التي ارادت الذهاب بالبلاد الى مآزق، من اجل حماية البلاد ومكتسباتها.
العالم