بريطانيا تخطط لإرسال قوات إلى مالي، مع تحول البلد الواقع في غرب افريقيا إلى مركز الصدارة في الحرب على الإرهاب.
وقالت الصحيفة إن الحركة من أجل الوحدة والجهاد، التي فرضت الأمم المتحدة عقوبات ضدها الأسبوع الماضي بسبب صلاتها بتنظيم القاعدة، سيطرت على منطقة أزواد الواقعة بشمالي مالي في أعقاب الانقلاب الذي شهدته البلاد قبل ثمانية أشهر.
وأضافت أن الحركة أعلنت مسؤوليتها عن خطف 13 رهينة غربي من بينهم مواطن فرنسي، وتعمل جنباً إلى جنب مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
ونسبت الصحيفة إلى متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية قوله 'إن أي قوات بريطانية تُرسل إلى مالي ستمارس دوراً تدريبياً وليس قتاليا'.
وأشارت إلى أن هناك مخاوف من احتمال ألا تكون قوة التحالف الافريقية قادرة على دحر الحركة من أجل الوحدة والجهاد من دون مساعدة عسكرية من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.
وقالت إن هذا الاحتمال سيدفع واشنطن وباريس ولندن على مضض لتوسيع دورها في مالي.
الى ذلك اعلنت مصادر متطابقة لوكالة فرانس برس ان اسلاميي جماعة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا التي تسيطر على غاو شمالي مالي، اسسوا شركة لنقل المسافرين بين البلدات في المنطقة الخاضعة لهم.
وقال شهود عيان في غاو في اتصالات هاتفية ان الحافلات التابعة لشركة 'محمد للنقل' (محمد ترانسبورتس) تقوم برحلات على محور غاو لابيزانيغا على الحدود النيجرية وغاو دوينستا (وسط)، ما يدل على رغبة الجماعة بالبقاء في المنطقة.
وذكر احد الشهود انه استقل الجمعة 'حافلة شركة 'محمد ترانسبورتس' التي يملكها اسلاميو الجماعة للتوجه الى مدينة دوينستا' التي تبعد حوالى 300 كلم جنوب غاو ويسيطر عليها الاسلاميون.
واكد رجل آخر يقيم في غاو ان 'محطة الشركة الجديدة للنقل تقع مقابل (الادارة المحلية) للبريد' في وسط المدينة.
كما اكد مصدر امني في المنطقة لفرانس برس تأسيس هذه الشركة.
وتفيد معلومات جمعتها فرانس برس ان الشركة تستخدم حاليا خمس حافلات استولى عليها الاسلاميون عندما سيطروا على المدينة في نيسان/ابريل. واعلنت وزارة الخارجية الامريكية الجمعة ادراج جماعة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا على لائحتها للمنظمات الارهابية.
ويأتي هذا التصنيف بعد يومين على العقوبات التي قررها مجلس الامن على الحركة معتبرا انها كيان على صلة بتنظيم القاعدة.
من جهة اخرى قال مصدر موريتاني مطلع إن آخر دفعة من الطائرات الحربية البرازيلية الصنع التي تسلمتها موريتانيا أجرت السبت أول طلعة مراقبة للحدود الموريتانية بهدف القيام بمهام الامن والمراقبة والاستطلاع لشريط حدودي موريتاني طوله اكثر من 3000 كلم مع مالي.
وتسلمت موريتانيا آخر دفعة من طائرات برازيلية مقاتلة من طراز ' سوبر توكانو' ضمن صفقة أبرمها البلدان هذا العام.
وأوضحت مصادر مطلعة أن البرازيل سلمت لموريتانيا الدفعة الأخيرة من الطائرات الحربية المتطورة التي صنعتها شركة 'امبراير' البرازيلية لصناعة الطائرات وقد تم تسليمها للقوات الجوية الموريتانية.
وكانت موريتانيا قد تسلمت الدفعة الاولى في 19 تشرين أول/أكتوبر الماضي خلال حفل أقيم في بلدية 'غافياو بيكسوتو' التابعة لولاية 'ساو باولو'. ولم تكشف المصادر عن عدد الطائرات الحربية التي اقتنتها موريتانيا لسلاحها الجوي .
الجزائر تايمز