قررت مجموعة تنمية الجنوب الافريقى (سادك) تفعيل قواتها وإرسالها إلى منطقة شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية المضطربة حيث يقاتل متمردو حركة 23 مارس ضد الحكومة الكنغولوية.
وستكون تلك الوحدة العسكرية تحت تصرف القوة الدولية المحايدة، وسيتم تعيين قائدها من جانب تنزانيا، بحسب ما ذكرته وكالة أنباء موزمبيق أمس السبت فى عاصمة تنزانيا، دار السلام.
تم اتخاذ القرار أمس السبت خلال قمة غير عادية، استمرت لمدة يوم، لرؤساء دول وحكومات مجموعة سادك فى دار السلام برئاسة الرئيس الموزمبيقى ارماندو جويبوزا لكونه الرئيس الحالي لمجموعة سادك.
وستستغرق مجموعة سادك قرابة أسبوع لتفعيل قواتها، ومن الممكن ان تتكلف عملية نشر القوات بأكملها حوالى 100 مليون دولار أمريكى.
وقد وفرت الكونغو الديمقراطية بالفعل جزءا من المبلغ، ووعدت تنزانيا وجنوب افريقيا بإرسال كتيبة ودعم لوجيستي إلى القوة الدولية المحايدة.
وذكرت الوكالة ان فكرة القوة المحايدة، التى سيتم نشرها على طول الحدود بين الكونغو الديمقراطية ورواندا، دعمها الاتحاد الافريقى فى سبتمبر.
وبالنسبة لسادك، فان قوة الأمم المتحدة غير قادرة على التعامل مع المشكلة ولذلك حثت القمة الأمم المتحدة على تغيير تفويض القوة ومنحها السلطة للقيام برد فعل عسكري مباشر على أي هجوم.
وأكدت القمة مجددا على وحدة جمهورية الكونغو الديمقراطية واحترام سيادتها وسلامة أراضيها. كما أعربت عن قلقها العميق بشأن تدهور الأمن والوضع الانساني فى شرق الكونغو الديموقراطية وأدانت بشدة حركة 23 مارس على هجماتها على المدنيين وقوات الأمم المتحدة والوكالات الانسانية.
وقال جويبوزا "اننا منفتحون للحوار، ولكننا على الجانب الآخر غير مستعدين للاستمرار فى مشاهدة قتل المواطنين العزل."
ولم يحدد جويبوزا، الذى كان يتحدث خلال الجلسة الختامية للقمة، الطريقة التى ستدعم بها موزمبيق القوة الدولية المحايدة، ولكنه أعلن ان القرار هام وضروري.
كما أكد على ان الدول الأخرى ستقرر كيف ستدعم القوة الدولية "لانه تم بالفعل وضع الأساس اللازم لذلك."
وطبقا لما ذكره جويبوزا، فان سادك ستعمل مع المؤتمر الدولى لمنطقة البحيرات العظمى والاتحاد الافريقى والأمم المتحدة بحثا عن الدعم الذى من شأنه ضمان النجاح لأنشطة القوة الدولية المحايدة.
شينخوا