تصدى الامن المصري مستخدما الغاز المسيل للدموع مساء السبت لمحاولة اعتداء على مقر حزب الوفد بحي الدقي بالقاهرة، اتهم مسؤول في الحزب "جماعة حازم ابو اسماعيل وآخرين" بالضلوع فيها.
وقال مراسل وكالة فرانس برس من محيط المقر ان الامن انتشر بكثافة في المكان واستخدم الغاز المسيل للدموع لصد متظاهرين مجهولين قال شهود عيان انهم "ملتحون" رموا اسهما نارية على المقر قبل ان يفروا.
وتعليقا على الهجوم اعتبر رئيس حزب الوفد السيد البدوي ان "دولة القانون سقطت في مصر".
وقال البدوي لقناة النيل التلفزيونية (عامة) ان "السلطة التي لا تطبق القانون وتحمي الامن وتتقهقر امام جماعة حازم ابو اسماعيل او لست ادري من (ترسل) رسالة خطيرة لشعب مصر كله. اليوم انعى لشعب مصر سقوط دولة القانون".
وكان عبد الله المغازي المتحدث باسم حزب الوفد قال لقناة "الجزيرة مباشر مصر" انه تم ابلاغ الامن بوجود "تصريحات علنية من جماعة حازم ابو اسماعيل وآخرين" بمهاجمة مقار حزبية من بينها مقر الوفد "ومع ذلك حدث الامر".
وطالب رئاسة الجمهورية ووزارة الداخلية بتفسير ما حدث.
واضاف "عندما يعلن اناس عبر وسائل الاعلام انهم سيهاجمون مقرات حزبية، فهذه جريمة (...) واخشى ان نصل الى مرحلة لا دولة ويصبح على كل مواطن وبيت وحزب ان يتدبر امر حمايته بنفسه".
ونفى وليد حجاج القيادي في جماعة ابو اسماعيل في تصريح للقناة علاقة المجموعة بالهجوم، وقال "هذه اتهامات تحتاج الى ادلة".
واضاف ان الامر "قد يكون رد فعل من شباب التيار الاسلامي على الهجوم الذي استهدف الشيخ المحلاوي الجمعة في الاسكندرية".
وكانت الاسكندرية شهدت بعد صلاة الجمعة صدامات بين مؤيدي مشروع الدستور ومعارضيه وذلك بعد ان دعا الشيخ احمد المحلاوي، بحسب شهود، الى التصويت ب"نعم". ثم حاصر انصار المعارضة المسجد فتدخلت الشرطة قبل ان تتجدد المواجهات مساء الجمعة وينجم عنها جرحى.
وعاد الهدوء صباح السبت الى المدينة.
العالم