حذر سياسيون تونسيون من مساع اميركية للتدخل في شؤون بلادهم الداخلية وفرض اجندات عليها.
جاء هذا بعد زيارة قام بها نائب وزيرة الخارجية الاميركية وليام بيرنز الى تونس، بحث فيها مع المسؤولين التونسيين التطورات في المنطقة.
وبعد الإطاحة بالنظام السابق اتجهت أنظار الغرب إلى تونس نظرا الى الوزن الاقليمي الذي صارت تتمتع به.
امريكا ارادت في مناسبات عدة ان يكون لها كالعادة نصيب الاسد من هذا الدور، فتوالت زيارات مسؤوليها الى تونس وآخرها زيارة نائب وزيرة الشؤون الخارجية وليام بيرنز الذي طرح ضمن أولوياته الوضع في سوريا، وتداعيات الملف المالي وما يفرضه من تحديات أمنية على دول المنطقة.
وقال احمد الكحلاوي رئيس الهيئة الوطنية لدعم المقاومة ومناهضة التطبيع لقناة العالم الاخبارية السبت: الحراك يأتي من اجل تصعيد العدوان على سوريا والتدخل في الشأن السوري، خاصة بعد الاعتراف بجماعة الدوحة، وعقد مؤتمر مراكش.
متابعون وجدوا في التقارب الأميركي مع الحكومة التونسية محاولة لاسترجاع هيمنتها على القرار السياسي هنا.
فواشنطن كانت من أقرب الحلفاء للأنظمة الديكتاتورية، لكن الثورة فرضت عليها إعادة الحسابات.
وقال المنجي الرحوي نائب بالمجلس التأسيسي و محلل سياسي: الزيارات المتكررة للمسؤولين الاميركيين الى تونس خاصة بعد الثورة، تهدف الى تمكين السياسة الاميركية من بسط يدها ونفوذها كالعادة على السياسات الداخلية لتونس.
حادثة السفارة الامريكية التي اقتحم فيها عدد من المحسوبين على التيار المتشدد في تونس أسوار المبنى و أحرقوا بعض محتوياته كانت لها ظلال على العلاقات الامريكية التونسية. لكنها اثبتت أن الشعب التونسي لا يكترث لعلاقة قد تجمعه بأمريكا اذا ما وضعت في الميزان مقدساته أو مصلحة البلاد و سيادتها.
وقال احمد بن ابراهيم نائب بالمجلس التأسيسي: الذي اثار حيرة منذ اشهر في تونس له علاقة بالملف السوري واحتضان اجتماع ما يسمى باصدقاء سوريا، ثم الزج بتونس في اجندات ليست اجنداتها وانما مرتبطة بمصالح اميركية قطرية سعودية، وكان على الدبلوماسية التونسية ان تكون اكثر استقلالية.
العالم