وقع، أمس، بالشريط الحدودي مع مالي، اشتباك مسلح بين تجار المخدرات وعصابات الجريمة المنظمة، على خلفية اعتداء عناصر من هذه الأخيرة على قافلة تتكون من ست سيارات رباعية الدفع محملة بالمخدرات كانت في طريقها لبلدية أجهلوك المالية، قادمة من منطقة كيدال.
و قالت مصادر أمنية لـ''الخبر'' إن قوات الجيش بمختلف وحداتها، دخلت في حالة استنفار قصوى عقب سماعها طلقات الرصاص الحي، وهو ما دفع بمسؤولي الجيش والدرك الوطني إلى إعطاء أوامر لمختلف عناصر الوحدات العسكرية، بما فيها القوات الجوية ووحدات الحدود، بالبقاء على أتم الاستعداد تحسبا لشن عملية عسكرية ضد هذه الجماعات الإجرامية التي تمكنت، بطريقة مفاجئة، من اختراق التراب الحدودي الجزائري لأزيد من نصف ساعة.
وفي سياق متصل، أضافت مصادرنا الأمنية أن وحدة متخصصة في مكافحة الإرهاب تفقدت مكان الاشتباك ولم تعثر على أي أثر لدماء قد تدعو إلى الاعتقاد بسقوط قتلة أو جرحى، ما عدا أربع قطع أسلحة وبعض الوثائق الممزقة. وفي نفس السياق، أفادت ذات المصادر بأن الاختراق الذي تعرض له التراب الحدودي الجزائري مع مالي، خلال الساعات القليلة الماضية، يعد الأول من نوعه منذ تدهور الأوضاع الأمنية بالجارة مالي، خصوصا بمدن شمالها المطلة على مدينتي تيمياوين وبرج باجي المختار الجزائريتين.
الخبر