كشف عبد القادر رويم، الأمير السابق المنشق عن التنظيم المسلح المسمى "الجماعية الإسلامية المسلحة"، لـ"الشروق" والمستفيد من المصالح الوطنية أن زهاء 100 مسلح بمالي ومناطق أخرى على أهبة الاستعداد للتخلي عن السلاح والعودة إلى أرض الوطن، في حال استفادتهم من ميثاق السلم والمصالحة الوطنية التي أقرها القاضي الأول في البلاد قبل سنوات.
وقال محدثنا أن البراءة التي تحصل عليها 6 تائبين أثناء دورة الجنايات في ورڤلة، مؤخرا وهم "ع.ح"، "ل.ح"، "أ.ح"، "م. ت" و"س.ت"، كانوا ينشطون في السابق تحت إمارة كتيبة "الملثمين" التي يقودها مختار بلمختار المكنى "إلياس أبو العباس" أو "الأعور" شجعت العديد من المسلحين في شمال مالي على فكرة التخلي عن العنف والاستفادة من تدابير المصالح الوطنية، في انتظار الإفراج عن التائبين "ع.ب" و"ك.ش" الموجودين حاليا رهن الحبس في قضايا أخرى.
محدثنا الذي كان يشغل في السابق قائد "كتيبة النصر" نوه بدور العدالة في إنصاف المفرج عنهم مؤخرا، وأشار إلى أن نية المسلحين في العودة إلى عائلاتهم مرهون بضمانات جدية، كما ناشد رئيس الجمهورية، وجوب التدخل تمهيدا لوضع المسلحين عتادهم الحربي والاندماج مجددا في المجتمع. وأضاف قائلا: "عشرات المسلحين بشمال ومالي والنيجر ومنطقة الخليل المالية في الحدود، لهم الشجاعة الكافية للاستغناء عن السلاح نهائيا بمن فيهم البعض من قادة كتيبة الملثمين"، ناهيك عن مسلحين آخرين بعمق الصحراء والحدود ينوون التوبة فعلا لكنهم متخوفون من العقاب.
الأمير السابق الذي سبق له تولي مهمة الذراع الأيمن لبلعور، كشف أن ما مجموعه 50 مسلحا وضعوا أسلحتهم إلى غاية اليوم، بمساعدة بعض الغيورين من ولاية أدرار، وهم الآن في بيوتهم ويأمل أن تتواصل العملية وتتكلل بالنجاح مع البقية.
الشروق