RSS تغذية
« 1 ... 51 52 53 (54) 55 56 57 »
السودان

20101211
المحیط

الخرطوم : ذكرت تقارير صحفية أن شريكي الحكم في السودان اتفقا على تجاوز استفتاء منطقة أبيي بعد أن تعذر إجراؤه في موعده المحدد في التاسع من الشهر المقبل.


إقرأ المزيد .... | أكثر من 2739 بايت | تعليقات
السودان

20101207
العالم

اعلن اعضاء المجلس التشريعي في جنوب دارفور اليوم الثلاثاء تعليق جلسات البرلمان الى اجل غير مسمى احتجاجا على خفض حصة الولاية من الدعم المالي المركزي.


إقرأ المزيد .... | أكثر من 1221 بايت | تعليقات
السودان

20101207
العالم

دعت الحركة الشعبية لتحرير السودان مساء الثلاثاء مجلس الامن الدولي اجراء تحقيق حول ما قالت انه قصف جوي مستمر يشنه الجيش السودان على مواقعها وذلك مع اقتراب الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب.


إقرأ المزيد .... | أكثر من 1006 بايت | تعليقات
السودان

20101207
العالم

اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية فيليب كراولي الثلاثاء ان الاستفتاء المقرر في منطقة ابيي بالسودان لن يحصل في التاسع من كانون الثاني/يناير.


إقرأ المزيد .... | أكثر من 1725 بايت | تعليقات
السودان

20101207
المحیط

القاهرة : أعلنت السلطات المصرية الثلاثاء عن انشاء ثلاثة مراكز تسجيل وتصويت للناخبين من أبناء جنوب السودان في القاهرة للمشاركة في الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان المقرر في التاسع من يناير/كانون الثاني المقبل.


إقرأ المزيد .... | أكثر من 2445 بايت | تعليقات
السودان

20101203
المحیط

الخرطوم : أكد الرئيس السوداني عمر البشير أن قبوله تقرير المصير لجنوب السودان لم يتم تحت ضغوط دولية وإنما جاء نتيجة قناعة بعدم فرض الوحدة بالقوة.


إقرأ المزيد .... | أكثر من 3911 بايت | تعليقات
السودان

20101206
المحیط

الخرطوم: اتهمت الحركة الشعبية، المؤتمر الوطني، بالالتفاف على قرار محكمة التحكيم الدولية بلاهاي بشأن منطقة أبيي، رغم إلزاميته .


إقرأ المزيد .... | أكثر من 2322 بايت | تعليقات
السودان

20101206
المحیط

الخرطوم: أقالت الخرطوم، الاحد، مني اركو مناوي من منصبه رئيساً للسلطة الانتقالية في دارفور "غرب" غداة إعلان الحرب على جيشه، وكلفت الشرتاي جعفر عبد الحكم والي غرب دارفور رئاسة السلطة، في حين يبحث شريكا الحكم السودانيان اليوم الإثنين، تأمين المرافق النفطية قبل وبعد استفتاء تقرير مصير جنوب البلاد.


إقرأ المزيد .... | أكثر من 1783 بايت | تعليقات
السودان

20101201
المحیط

الخرطوم: أعلن السر سيد أحمد المستشار الإعلامي لوزارة النفط السودانية الثلاثاء، أن السودان سيرفع إنتاجه من النفط الخام بمقدار 30 ألف برميل يوميا من حقل جديد في الشمال ليصل إنتاجه الإجمالي إلى 500 ألف برميل يوميا.


إقرأ المزيد .... | أكثر من 1261 بايت | تعليقات
السودان

20101203
المحیط

أكد الرئيس السوداني عمر البشير أن قبوله تقرير المصير لجنوب السودان لم يتم تحت ضغوط دولية وإنما جاء نتيجة قناعة بعدم فرض الوحدة بالقوة.


إقرأ المزيد .... | أكثر من 3901 بايت | تعليقات
السودان

20101130
المحیط

تعقد اللجنة الوزارية السودانية الكويتية المشتركة اجتماعاتها بالخرطوم في الحادي والعشرين من ديسمبر المقبل برئاسة وزيري خارجية البلدين.


إقرأ المزيد .... | أكثر من 1199 بايت | تعليقات
السودان

20101113
المحيط
نيويورك : سلمت لجنة مراقبة العقوبات على السودان تقريرا الى مجلس الامن الدولي يتهم الخرطوم بارتكاب مخالفات بشأن حظر الاسلحة المفروض على دارفور.


إقرأ المزيد .... | أكثر من 1942 بايت | تعليقات
السودان

20101113
المحيط

الخرطوم: اعلنت حركة العدل والمساواة كبرى حركات التمرد في السودان الجمعة استعدادها لتكوين "جبهة مقاومة عريضة" ضد الحكومة السودانية تضم الحركات المسلحة في الاقليم ستعلن عنها خلال ايام.


إقرأ المزيد .... | أكثر من 2088 بايت | تعليقات
السودان

20101110
المح?ط

الخرطوم: وصف حسن الترابي رئيس حزب المؤتمر الشعبي في السودان اقتراح وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط تطبيق الكونفدرالية لحل مشكلة جنوب السودان وتجنب الانقسام بأنه "لا قيمة له".

وأوضح في حوار مطول أجرته معه صحيفة "الشرق" القطرية ونشرته اليوم الأربعاء: "لا توجد في العالم اليوم علاقات بين دول تسمى بالكونفدرالية، هل يقرأ وزير الخارجية المصري كتب القرن التاسع عشر؟" مؤكداً أن الخيار حدده الدستور السوداني إما الوحدة أو الانفصال ولا يوجد خيار ثالث.

وقال الترابي إن "حكومة الإنقاذ" أخافت مصر من قضية الانفصال "ولذلك قامت مصر بإرسال الخطوط المصرية مباشرة إلى الجنوب، وقامت بتوجيه عرب سات ليصل إلى الجنوب ودول إفريقية أخرى وعملت الجامعة وقدمت 200 مليون دولار منحة وليست قرضا لحكومة الجنوب".

وشدد الترابي على أن مصر "لن تتضرر وضررها يتوقف على موقف الشمال، فإذا استفز الشمال الجنوب، فإن دولة الجنوب ستنحاز إلى دول منبع النيل، وحينها سيبدأ الحديث حول إعادة قسمة الماء وإذا تم ذلك فإن مصر ستتعب جدا".

وحذر الترابي من أنه إذا استمر الصراع في غرب السودان، فإن إقليم دارفور سينفصل وسيلحقه الإقليم الشرقي، مؤكداً أن هذا إذا حدث فإن السودان سيتمزق كما تمزقت يوغوسلافيا.

وطرح الترابي رؤية قال إنها ستساهم في حل مشكلة الحدود بين الشمال والجنوب في حالة الانفصال "قلنا لهم في مسألة الحدود بأن يكون هناك عدد من الكيلومترات مفتوحة وتكون الإقامة فيها مشتركة وأي ثروة طبيعية فيها يتم اقتسامها من حيث التكاليف والأرباح على أن تكون المنطقة الحدودية محايدة تربط الطرفين".

وبشأن ما إذا كان يتوقع حربا بين الشمال والجنوب في حال الانفصال، قال رئيس حزب المؤتمر الشعبي: "هناك قوة دولية تحرس الجنوب وثانيا الجيش الجنوبي أصبح جيشا نظاميا مسلحا له طائراته ودباباته الأمر الذي يجعل من العسير على الجيش الشمالي أن يقاتل العالم ويقاتل الجنوب.. وما اضطررنا إلى الجلوس معا إلا لأن البنادق تساوت ولا بد أن يعترفوا بذلك ولو سحقوهم ما كان هناك مشكلة جنوب".

وحذر الترابي من أنه "إذا أساء الشمال معاملة الجنوب عقب الانفصال فيما يتعلق بالبترول، فقد تأتي شركة وتبني خطا إلى ميناء ممباسا في كينيا، وإذا فقد الشمال البترول سيفقد ثلثي الدخل".

رفضت حكومة جنوب السودان الخميس اقتراح "الكونفيدرالية" الذي طرحه وزير الخارجية المصري أحمد ابو الغيط والذى يعني بقاء الشمال والجنوب فى إطار دولتين لكل واحدة جيشها وسفارتها في الأخرى ضمن هذا الإطار العام.

وقال ستيفان ديو وزير لتجارة في حكومة جنوب السودان "المقترح المصري غير مناسب وجاء في وقت غير مناسب".
واضاف : "على الاشقاء المصريين اذا أرادوا الحفاظ على وحدة السودان ان يدعموا اجراء استفتاء الجنوب في موعده لانه الضمانة الوحيدة لعدم تدهور الاوضاع".

وكانت حكومة جنوب السودان اعلنت رفضها لاقتراح "الكونفيدرالية" الذي طرحه وزير الخارجية المصري والذى يعني بقاء الشمال والجنوب فى إطار دولتين لكل واحدة جيشها وسفارتها في الأخرى ضمن هذا الإطار العام.

وقال ستيفان ديو وزير لتجارة في حكومة جنوب السودان "المقترح المصري غير مناسب وجاء في وقت غير مناسب".
واضاف : "على الاشقاء المصريين اذا أرادوا الحفاظ على وحدة السودان ان يدعموا اجراء استفتاء الجنوب في موعده لانه الضمانة الوحيدة لعدم تدهور الاوضاع".

وفي تطور آخر ، أكدت الولايات المتحدة احتمال تعذر إجراء الاستفتاء في منطقة أبيي السودانية في التاسع من يناير/كانون الثاني المقبل، لكنها أوضحت أن المسؤولية تقع على الشمال والجنوب من أجل إيجاد بديل في حال تعذر إجراء الاستفتاء في موعده.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيليب كراولي في هذا السياق: "تتواصل المناقشات بشأن أبيي ، وسنواصل دفع الأطراف لتنفيذ التزامها في شأن إجراء الاستفتاء حول أبيي كما هو محدد في التاسع من يناير/كانون الثاني، إلا إذا توصلوا إلى بديل يكون مقبولا من قبل الطرفين".

ومن المقرر أن يصوت سكان منطقة أبيي الغنية بالنفط، والمتنازع عليها، في استفتاء يجري في التاسع من يناير/ كانون الثاني ما اذا كانوا يريدون الانضمام الى جنوب السودان أو شماله.

وفي اليوم نفسه يصوت سكان جنوب السودان في استفتاء على ما اذا كانوا يريدون الانفصال عن الشمال أم البقاء ضمن سودان موحد.

ويشكل هذان الاستفتاءان النقطتين الرئيستين في اتفاق السلام الذي انهى عام 2005 حربا أهلية استمرت أكثر من عقدين بين الشمال المسلم والجنوب ذي الأغلبية المسيحية.


السودان

20101113
المح?ط

الخرطوم: كشف سلفاكير ميارديت رئيس حكومة جنوب السودان عن نيته مغادرة موقعه فور ظهور نتيجة الاستفتاء لتقرير المصير في التاسع من يناير/كانون الثاني المقبل.

ونقلت صحيفة "الشرق الاوسط" اللندنية عن سلفاكير قوله لدى مخاطبته الملتقى التنسيقي لولايات بحر الغزال في مدينة واو بالجنوب: "ان مهمته قيادة شعب الجنوب الى اجراء الاستفتاء.. وبعد ظهور النتيجة مهما كانت.. سأقول لكم مع السلامة".

واكد سلفاكير ان حكومته لن تقبل المساومة بترسيم الحدود بين الشمال والجنوب مقابل اجراء الاستفتاء على مصير الجنوب.

وقال سلفاكير: " إنه طالما أن التعداد السكاني والانتخابات لم يتأثرا بترسيم الحدود بين الشمال والجنوب، فإنه لابد من إجراء الاستفتاء في موعده حتى وإن لم ترسم الحدود".

وجاء هذا التصريح في وقت كشفت فيه مصادر مطلعة ان واشنطن تفضل استقالة سلفاكير بعد استقلال الجنوب وترشيح شخصية اخرى من قيادات الجيش الشعبي لتولي المهام التاريخية.

فيما تضاربت تصريحات مسؤولي الحركة الشعبية ازاء تصريحات سلفاكير، وفي حين اعتبر مسئولون ان النائب الاول لم يقصد بحديثه التنحي، قال آخرون إن بقاءه مهم للجنوب والحركة الشعبية.

وقال مسئول الإعلام في مكتب رئيس حكومة الجنوب توماس كينيدي "ان كير لم يقصد التنحي عن الحكم عندما قال للجماهير في واو ان مهمته ستنتهي باجراء الاستفتاء، وانما يقصد انه اكمل مهمته في تنفيذ اتفاقية السلام واجراء الاستفتاء".

واضاف: "وفقا لمقررات مؤتمر الحوار الجنوبي - الجنوبي الذي انعقد في اكتوبر/تشرين الاول الماضي، حددت فترة انتقالية بعد نتيجة الاستفتاء يرأسها سلفاكير نفسه، وبعدها ستذهب الحكومة الانتقالية لاجراء انتخابات، والامر متروك للشعب الجنوبي ليختار من يشاء"، مشيرا الى ان توصيات الملتقى التنسيقي لولايات بحر الغزال جدد الثقة في سلفاكير للاستمرار في الحكم لخمس سنوات اخرى".

وقال "ان مهام الحكومة في الجنوب بعد نتيجة الاستفتاء، أيا كانت، وحدة ام انفصالا، تحتاج الى استمرار رجل تاريخي مثل سلفا كير، لأن التحديات والمهام كبيرة لما بعد الاستفتاء".

وتابع: "كير من مؤسسي الحركة الشعبية، وهو منتخب من قبل مؤتمرها العام، ومنتخب أيضا من شعب الجنوب"، مضيفا "نحن الآن مشغولون بإجراء الاستفتاء، وبعدها سندخل لفترة انتقالية، ومن ثم تأسيس الدولة الجديدة إذا اختار الجنوبيون الاستقلال، وهذه تحتاج لوحدة الجنوبيين لبناء دولتهم الجديدة".

فيما قال مصدر مقرب من سلفاكير: "ان سلفا افصح اكثر من مرة عن رغبته في التنحي بعد الاستفتاء وقيام دولة جنوب السودان كإنجاز تاريخي كفيل بانهاء تاريخه الطويل به"، مشيرا الى ان كير هو "أحد مؤسسي الجيش الشعبي في عام 1983 من ضمن ستة آخرين رحلوا جميعهم، وكان آخرهم الزعيم التاريخي جون قرنق الذي شغل منصب النائب الأول للرئيس ورئيس حكومة الجنوب لمدة 23 يوما فقط، ورحل بعدها في حادث طائرة مشهور بعد أن وقع اتفاق السلام الشامل في عام 2005 مع الخرطوم ليتولي سلفا كير مهامه".

ويؤكد المصدر "زهد سلفا كير في المنصب لكنه أجبر على ذلك بعد رحيل قرنق باعتباره المؤسس الوحيد المتبقي بالاضافة الى انتخابه عبر مؤتمر للحركة الشعبية في عام 1994، نائبا لقرنق".

ويقول: "إن سلفا كير يرى ان تحقيق السلام الشامل وإجراء استفتاء تقرير المصير من أكبر إنجازات الجنوبيين، وقد أسهم هو في ذلك بينما يعتقد أن المرحلة المقبلة هي مرحلة لقيادات سياسية وعسكرية مختلفة لبناء الدولة حال الانفصال بعد أن اعتبر مرحلته مرحلة سلام وتحرير".

ومن المقرر ان يجري استفتاء حول مصير جنوب السودان يوم 9 يناير/كانون الثاني المقبل تتويجا لاتفاقية السلام الموقعة في نيفاشا عام 2005 بين الشمال والجنوب، والتي انهت اطول حرب اهلية في تاريخ القارة الافريقية.


السودان

20101028
المحيط

الخرطوم: أكد زعيم "الحركة الشعبية لتحرير السودان" التي تحكم إقليم الجنوب، سلفاكير ميارديت، أنه لا يستبعد إقامة "علاقات جيدة" مع إسرائيل وفتح سفارة لها في جوبا عاصمة الإقليم، في حال اختار الجنوبيون الانفصال في الاستفتاء المقرر مطلع العام المقبل. واعتبر أن الدولة العبرية "هي عدو للفلسطينيين فقط، وليست عدواً للجنوب".

وأشار سلفاكير في تصريحات صحافية إلى أنه سيرسم "خريطة جديدة للسياسة الخارجية" في حال الاستقلال، لكنه أكد أنه "وحدوي التفكير".

ونقلت صحيفة "الحياة" اللندنية عن سلفاكير قوله: إن حركته وشريكها في اتفاق السلام "حزب المؤتمر الوطني"، تجاوزا عقبة ترسيم الحدود بين شمال البلاد وجنوبها بقبول الخرطوم إجراء الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب قبل الانتهاء من الترسيم. وشدد على أنه لن يستجيب لأي طلب أو اقتراح بإرجاء الاستفتاء، "حتى لو جاء من أمريكا".

وكان رئيس بعثة حكومة جنوب السودان في واشنطن، إيزكيل لول جاتكوث، صرح في وقت سابق بان الدولة الجديدة المرتقب الإعلان عنها في جنوب السودان، ستقيم علاقات مع إسرائيل ما دام هناك علاقات دبلوماسية لعددٍ من الدول العربية معها، واضاف: "لن نكون ملكيين أكثر من الملك".

ورسم جاتكوث مستقبل الدولة المحتمل إقامتها في الجنوب متحدثاً عن علاقات مصر بالجنوب، ومستقبل مياه النيل، والعلاقات بين جنوب السودان والولايات المتحدة.

وعبّر جاتكوث في حوار له مع موقع "تقرير واشنطن" الالكتروني، عن ثقته بأن سكان الجنوب سيصوّتون بنسبة "98%" لصالح الانفصال. وأضاف أن فكرة "السودان الموحد إنتهت بالنسبة للحركة الشعبية".

وقال جاتكوث: إنه في حال الانفصال، سيحتاج مواطن شمال السودان لتأشيرة دخول للجنوب والعكس. وأضاف: "هكذا أصلاً كان الوضع السائد إبان حكم البريطانيين".

وأوضح أن الجنوب سيكون دولة ديمقراطية حرة علمانية، لن تسيطر فيها أية ديانة على الدولة الجديدة ولغتها الرسمية المعتمدة هي الانجليزية وربما تكون العربية اللغة الثانية أو الثالثة.

واعتبر جاتكوث أن السنة المقبلة ستكون حَاسمة بشأن مستقبل البلاد، وأضاف أنه "في العام 2011 إما أن نعمرها أو نخربها"، مُشيراً إلى أنّ الاستفتاء قد يقود إلى الحرب إذا شعر المرء بما سماه الغش والخيانة.

وقال إن بعض من يتوقعون قيام دولة مستقلة في الجنوب يبحثون الآن عن اسم مناسب لها. وتوقع سيمون أنهولت خبير الهويات الوطنية بحسب التقرير أن يختار الجنوبيون في الأغلب اسماً من بين "جمهورية جنوب السودان" أو "جمهورية السودان الجديد" لدولتهم المتوقعة، لكنه أشار لمعارضة كبيرة لتضمين لفظة "السودان" في اسم الدولة الجديدة.

وتقول تقارير إعلامية أنه من المتوقع على نطاق واسع أن يختار الجنوبيون الاستقلال في الاستفتاء لكن محللين حذروا من خطورة العودة إلى الصراع إذا عرقل الشمال الاقتراع أو رفض تسليم السيطرة على حقول النفط الجنوبية المربحة.

وكانت دراسة للمعهد الوطني الديموقراطي ومقره الولايات المتحدة، كشفت في وقت سابق أن الغالبية الساحقة من السودانيين الجنوبيين ستصوت لصالح قيام دولة مستقلة في الجنوب في الاستفتاء المقرر إجراؤه عام 2011.

ومن المقرر أن يقترع جنوب السودان المنتج للنفط في يناير عام 2011 على الانفصال، في استفتاء تحدد موعده في اتفاق السلام الذي أنهى الحرب الأهلية التي استمرت أكثر من 20 عاماً، مع الشمال.

وأقام اتفاق السلام الشامل لعام 2005 الذي أنهى الحرب بين الشمال والجنوب حكومة ائتلافية في الخرطوم وحكومة متمتعة بحكم ذاتي محدود في الجنوب.

مخاوف الترابي

في سياق متصل، أكد المعارض السوداني، الدكتور حسن الترابي، انه يخشى من ان يتفكك السودان بالسرعة التي تفككت فيها يوغسلافيا في حال اعلن الجنوبيون الانفصال عن الشمال واقامة دولتهم المستقلة.

وقال الترابي لصحيفة "القدس العربي" اللندنية، ان دولة جنوب السودان ستفصل منابع النيل عن السودان ومصر، وربما تتحول الى دولة معادية للعرب والمسلمين اذا لم يتم التعاطي معها بشكل جيد.

واشار الى ان الولايات المتحدة الامريكية تدعم الانفصال بقوة هذه الايام، واستبعد ان تتم العودة الى الحلول العسكرية في حال حدوث الانفصال.

وحذر من ان يكون انفصال دارفور هو الحلقة الثانية من مخطط تفكيك السودان، وقال ان دارفور كانت كياناً مستقلاً عن السودان قبل الحرب العالمية الاولى، وضمتها بريطانيا الى السودان لان اهلها انحازوا الى عقيدتهم الاسلامية وساندوا الامبراطورية التركية في مواجهة فرنسا وبريطانيا.

وعارض الدكتور الترابي بشدة بعض الآراء التي تطالب بنزع الجنسية السودانية عن المواطنين الجنوبيين المقيمين في الشمال، وقال ان هؤلاء مواطنون، ويجب ان يعاملوا بطريقة جيدة، ونصح الحكومة في الخرطوم بعدم استعداء الجنوبيين، واقامة علاقات جوار طيبة اذا ما قرروا الانفصال.

واعرب الترابي عن اعتقاده بان اي دولة جديدة تنشأ في جنوب السودان، ستواجه مرحلة من عدم الاستقرار بسبب الخلافات القبلية وشح الموارد، وغياب البنى التحتية.


كانت تقارير استخباراتية ذكرت في وقت سابق أن هناك تعاونا بين أجهزة المخابرات الأمريكية والإسرائيلية والفرنسية، لتنفيذ مخطط يهدف إلى تقسيم السودان إلى ثلاث دويلات ، ورسم خريطة جديدة لهذه الدولة العربية.

وقالت معلومات بثها موقع "ديبكا" الاستخباري الإسرائيلي نقلا عن مصادر استخباراتية افريقية: إن أجهزة المخابرات المذكورة تعمل حاليا على تفكيك السلطة في الخرطوم عبر عملاء داخليين وحركات متمردة، وبعدها سيتم إقامة ثلاث دول كونفدرالية: تشمل دولة السودان الإسلامية ، ودولة دارفور ، ودولة في الجنوب.

وقالت المصادر الاستخباراتية: ان ال "سي أي ايه" الأمريكي والـ "دجسي" الفرنسي و"الموساد" الإسرائيلي أقاموا مركزين رئيسيين لانطلاق مخططاتهم، الأول يعمل في تشاد والثاني في مركز التنسيق المشترك بين أجهزة المخابرات الثلاثة ومقره جيبوتي، وسيعمل الضباط الإسرائيليون والفرنسيون من مركز تشاد.

وأفادت المعلومات أن جهاز الموساد الإسرائيلي يأتي في مقدمة أجهزة مخابرات دول عديدة متورطة في مخطط التقسيم، وأن مخاطر الانفصال لا تقتصر على السودانيين فقط، فهناك أخطار عديدة تتربص بمصر، أهمها مسألة تأمين الجنوب من الوجود الإسرائيلي؛ إذ تخشى القاهرة من أن يصبح الجنوب ممولا لجهات معادية.

في سياق متصل، دعا د. يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، قيادات الجنوب السوداني لأن يرفضوا مؤامرة الانفصال، مبينا أن انفصال جنوب السودان عن شماله سيفرق السودانيين فرقا وأحزابا ويجعلهم في مهب الريح.

وقال في خطبة سابقة له: "أنادي الإخوة في جنوب السودان بأن يتقوا الله في بلدهم وألا يسمعوا وساوس الشياطين الذين يريدون أن يمزقوهم كل ممزق". ونبههم إلى أن نجاتهم وأمنهم وسلامهم وتقدمهم في الوحدة.

وذكر أن ملايين السودانيين يعيشون في الشمال، وقلة من الشمال تعيش في الجنوب، وكلهم يعيشون في وطنهم آمنين. وتساءل: لماذا يضعف السودانيون أنفسهم، ويحققون آمال أعدائهم بتفرقهم واختلافهم؟

وأشار إلى الدور الإسرائيلي والغربي في تفتيت وحدة السودان. ونبه السودانيين لما يحاك ضدهم من مكائد ومكر، وأن يعملوا على رد الكيد لأصحابه بأن يخيبوا آمال من يرد بهم شرا.

وأكد الشيخ القرضاوي ضرورة بقاء وحدة السودان، لافتا إلى أن الأشخاص زائلون والبلد يجب أن يبقى. ووصف السودان بالبلد العربي الإفريقي الكبير الذي لا ينبغي أن يتمزق أو يتفرق، ويجب أن يبقى بلدا قويا كبيرا.

وقال: "سيذهب البشير وسلفاكير والمهدي والميرغني والترابي ويبقى السودان". ونصح هؤلاء القادة بأن يعتصموا بحبل الله جميعا ولا يتفرقوا، وأن يتمسكوا بوحدة بلدهم.

وأقسم الشيخ القرضاوي أنه يوجه كلامه للسودانيين ناصحا ومخلصا، وقال: "لست مع البشير ولا غيره أنا مع الحق"، موضحا أن "الحق والخير والقوة والغنى في وحدة السودان". وتابع قائلا: "من حق السودانيين أن يبقوا شعبا واحدا في وطن واحد في قوة واحدة".

ولفت الشيخ القرضاوي إلى أن التكتل والوحدة أصبحا لغة عالمية يسعى إليها العقلاء. وأشار إلى النموذج الأوروبي قائلا: "أوروبا التي حارب بعضها بعضا وفقدت الملايين في حربين عالميتين، نسيت الحروب وطوت الصفحة وسعت للوحدة".

وطالب السودانيين والعرب جميعا بأن يتعلموا من غيرهم، مبينا أن الوحدة سفينة النجاة من الهلاك. ونصح بتقاسم السلطة والثروات بين أبناء السودان "وفقا لأعداد سكان كل إقليم"، مطالبا بنهضة علمية في جنوب السودان وشماله وشرقه وغربه، أملا في بقاء البلد موحدا قويا.

الانفصال قادم لا محالة
[باقان اموم]
باقان اموم

كان الأمين العام للحركة الشعبية، وزير السلام في حكومة الجنوب، باقان أموم، شن في تصريحات سابقة له، هجوما عنيفا ضد حزب "المؤتمر الوطني" بزعامة الرئيس عمر البشير، ووصفه بأنه "حزب اعتاد نقض المواثيق والعهود"، متهماً إياه بـ "دعم ميليشيات مسلحة، والدفع بها لزعزعة الأمن والاستقرار في منطقة أبيي وكل ولايات جنوب السودان".

وكشف أن "الحركة تلقت وعوداً من الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن، للاعتراف بدولة الجنوب الجديدة في حال اختار شعب الجنوب الانفصال، بالإضافة إلى تأكيد إجراء استفتاء لحق تقرير مصير جنوب السودان في الموعد المحدد له في التاسع من يناير من العام المقبل".

وأشار أموم إلى أن الحركة الشعبية طالبت الولايات المتحدة الأميركية بدعم الدولتين الوليدتين في الشمال والجنوب في حال الانفصال، لافتاً إلى أن "الوحدة مستحيلة في ظل بقاء نظام البشير على سدة الحكم، بسبب مشروع الحركة الإسلامية السودانية القائم على الإقصاء والعنصرية وعدم الاعتراف بالآخر".

وقال: إن شريكي الحكم في السودان وصلا إلى طريق مسدود بشأن الاتفاق على مفوضية استفتاء منطقة أبيي الحدودية بين الشمال والجنوب، "نظراً إلى تراجع" حزب "المؤتمر الوطني" عن الاتفاق المبدئي بينهما، الذي نص على أن يختار "المؤتمر الوطني" لجنة مفوضية استفتاء الجنوب، وأن تختار "الحركة الشعبية" لجنة مفوضية استفتاء أبيي.

وأكد ، أن قطار الوحدة بين شمال السودان وجنوبه قد ولى.. ولم تبق قطرة أمل واحدة لوحدة السودان، "إلا إذا قام المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس عمر البشير باحتلال الجنوب عسكريا.. وبالتالي فلن تكون وحدة.. وإنما احتلال".

وهدد اموم بالعودة إلى الحرب مجددا في حالة تأجيل الاستفتاء، والذي يعتبر بمثابة دعوة لنقض اتفاقية السلام. كما أشار إلى أن عرقلة الاستفتاء أو محاولة إلغائه ستؤدي أيضا إلى أن يقوم برلمان الجنوب باتخاذ قرارات وخيارات أخرى بديلة.

وقال ان المسؤولين الأمريكيين وسفراء الدول الكبرى في مجلس الأمن وعدوه بالاعتراف الفوري بدولة الجنوب، إذا اختار الجنوبيون الاستقلال في الاستفتاء على تقرير المصير المقرر مطلع العام المقبل.

واضاف إن الجنوبيين، يرون أن حزب المؤتمر الوطني الحاكم بزعامة الرئيس عمر البشير، فشل في أن يجعل الوحدة جذابة بالنسبة لهم، وإن ذلك يعني أن الجنوبيين سيختارون الاستقلال


السودان

20101029
المحيط

الخرطوم: اعلن القيادي بالحركة الشعبية لتحرير السودان لوكا بيونق الخميس انهم قبلوا مقترحا امريكيا بضم منطقة ابيي المتنازع عليها الى الجنوب مقابل محفزات اقتصادية يقدمونها للشمال.

ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" عن بيونق قوله: "ان المقترح الامريكي يدعو لضم ابيي الى الجنوب بموجب مرسوم رئاسي اذا فشل الجانبان في اقامة الاستفتاء على مستقبل المنطقة في موعده".

واضاف: "ان جنوب السودان وافق على منح الشمال مجموعة من المحفزات المالية للقبول بضم أبيي". موضحا: "ان هذه المحفزات يمكن ان تشمل قرضا من دون فوائد تقدمه حكومة الجنوب لتعويض نصف عائدات البترول التي سيفقدها الشمال في حال الانفصال وانشاء صندوق لدعم قبائل المسيرية ومنحهم بعض حقوق المواطنة في الجنوب".

وحذر بيونق من "ان ابيي يمكن ان تكون نقطة اشتعال بسبب عدم تحقيق السلام، هذا المقترح بحثا عن السلام". مضيفا: "لقد قدمت الولايات المتحدة هذا المقترح بوجود مرسوم رئاسي لاعادة ابيي الى الجنوب وان يكون للمسيرية جنسية مزدوجة، وقد قبلناه".

من جهته ، قال مختار بابو نمر احد زعماء القبيلة "اذا لم اصوت لن يكون هناك استفتاء" ، مضيفا "نحن لا نريد البترول، نريد الماء لدينا خمسة ملايين رأس من الماشية، من اين ستشرب هذه الماشية؟".

وحذر زعيم قبلي آخر من ان المسيرية "مدججون بالسلاح"، مضيفا "هناك شباب مستعدون للقتال ويرغبون في دخول ابيي، لكننا لا نريد حماما من الدماء".

يذكر ان النزاع حول تبعية المنطقة الحدودية الغنية بالنفط مازال قائما بين حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الشمال والحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكمة في الجنوب قبل اقل من 75 يوما على الموعد المقرر لاجراء استفتاء بهذا الشأن.

ويعتبر الاستفتاء على تبعية منطقة ابيي واستفتاء آخر لتقرير مصير جنوب السودان المقرران في 9 يناير/كانون الثاني المقبل اهم بنود اتفاقية السلام الشامل التي وقعها الجانبان في يناير/كانون الثاني 2005 برعاية امريكية وافريقية.

وعلى الرغم من ان الاتفاقية انهت اكثر من عقدين من الحرب بين شطري البلاد "1983-2005"، الا ان تطبيقها شهد العديد من الخلافات بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وخاصة فيما يتعلق بمنطقة أبيي وترسيم الحدود وعائدات النفط وغيرها

.

ويتركز الخلاف بين الجانبين على من يحق له التصويت، فبينما ترى الحركة الشعبية أن التصويت يجب أن يكون حكرا على قبائل دينكا نقوك الافريقية، يرى حزب المؤتمر الوطني أن حق التصويت يجب أن يشمل كذلك قبائل المسيرية الرعوية ذات الأصول العربية التي تقضي عدة أشهر من العام في أبيي.

يذكر أن حكومة جنوب السودان تحصل حاليا وفقا لاتفاقية السلام على 50 في المئة عائدات البترول المنتج في الجنوب والتي تبلغ حوالي 470 ألف برميل يوميا، لكن كل هذه العائدات ستؤول إلى الجنوب في حال الانفصال.


السودان

20101028
المحيط

برلين : اعرب زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض بالسودان حسن عبدالله الترابي عن خشيته من ان يتفكك السودان بالسرعة التي تفككت فيها يوغسلافيا في حال اعلن الجنوبيون الانفصال عن الشمال واقامة دولتهم المستقلة.

ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن الترابي قوله في حديث اجري معه اثناء زيارته لالمانيا بهدف اجراء فحوصات طبية: "ان دولة جنوب السودان ستفصل منابع النيل عن السودان ومصر، وربما تتحول الى دولة معادية للعرب والمسلمين اذا لم يتم التعاطي معها بشكل جيد".

واشار الى ان الولايات المتحدة الامريكية تدعم الانفصال بقوة هذه الايام، واستبعد ان تتم العودة الى الحلول العسكرية في حال حدوث الانفصال.

وحذر من ان يكون انفصال دارفور هو الحلقة الثانية من مخطط تفكيك السودان ، وقال "ان دارفور كانت كيانا مستقلا عن السودان قبل الحرب العالمية الاولى، وضمتها بريطانيا الى السودان لان اهلها انحازوا الى عقيدتهم الاسلامية وساندوا الامبراطورية التركية في مواجهة فرنسا وبريطانيا".

وعارض الترابي بشدة بعض الآراء التي تطالب بنزع الجنسية السودانية عن المواطنين الجنوبيين المقيمين في الشمال، وقال ان هؤلاء مواطنون، ويجب ان يعاملوا بطريقة جيدة، ونصح الحكومة في الخرطوم بعدم استعداء الجنوبيين، واقامة علاقات جوار طيبة اذا ما قرروا الانفصال.

واعرب الترابي عن اعتقاده بان اي دولة جديدة تنشأ في جنوب السودان، ستواجه مرحلة من عدم الاستقرار بسبب الخلافات القبلية وشح الموارد، وغياب البنى التحتية.

واكد الترابي انه كان ينوي الذهاب الى لندن من اجل العلاج واجراء الفحوصات الطبية اللازمة ولكن السفارة البريطانية في الخرطوم رفضت منحه تأشيرة دخول.


السودان

20101027
المحيط

الخرطوم: بدأ آلاف من السودانيين الجنوبيين عملية عودة طوعية الى مناطقهم بمساعدة سلطات جنوب السودان قبيل التسجيل لاستفتاء تقرير المصير.


إقرأ المزيد .... | أكثر من 1403 بايت | تعليقات
السودان

20101026
المحيط

موسكو: بحث الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف مع نظيره السوداني عمر حسن البشير خلال اتصال هاتفي الاثنين مسألة التسوية السودانية، معربا عن تأييده لاجراء الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان.

ونقل راديو "سوا" الامريكي عن الدائرة الصحفية للكرملين قولها: "ان البشير ثمن جهود روسيا ومساعدتها في البحث عن حل للمشكلات العالقة في السودان".

وقد اشار الرئيس ميدفيديف الى استعداد روسيا لمواصلة عملها الحثيث على المسار السوداني في اطار جهود المجتمع الدولي التي ينبغي ان تحمل طابعا محايدا ومتوازنا في سياق التعاون البناء مع الخرطوم.

واكد الرئيس الروسي على ان اجراء الاستفتاء في موعده يلبي المصالح الحقيقية للسودان والمنطقة بكاملها ، وبهذا الصدد عبر ميدفيديف عن دعمه للنهج المعلن من قبل الرئيس البشير مرارا والداعي لإجراء الاستفتاء في الموعد المقرر.

ويذكر ان الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان يأتي تطبيقا لاتفاقية السلام الشاملة التي تم توقيعها بين شمال السودان وجنوبه في عام 2005 ووضعت حدا للحرب الاهلية الطويلة الامد.

وسيكون على الجنوبيين خلال الاستفتاء المقرر في بداية يناير/كانون الثاني 2011 ان يحددوا لانفسهم فيما اذا كانوا سيبقون في اطار دولة واحدة مع الشمال السوداني ام سينفصلون عنه.

كما دعا الرئيسان خلال المكالمة الهاتفية الى تنشيط العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، وبحثا في هذا السياق مسارات معينة لمثل هذا التعاون.


السودان

20101025
المحيط

القاهرة: حذر الزعيم السوداني المعارض الصادق المهدي من حدوث كارثة في بلاده في حال عدم توفير ضمانات لنزاهة اجراء الاستفتاء المقرر في التاسع من يناير/كانون الثاني المقبل.

ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن المهدي قوله في كلمة بالمجلس المصري للشؤون الخارجية مساء الاحد: " ان استفتاء جنوب السودان تحول الى "بقرة مقدسة" لا يمكن لاحد في البلاد المساس بها" ، مشيرا الى ان الولايات المتحدة فقط يمكنها المطالبة بتأجيله.

وقال المهدي الذي تولى رئاسة الوزراء في السودان في الستينات والثمانينات من القرن الماضي: "ان إجراءات الاستفتاء مقيدة بمواقيت يستحيل تحقيقها".

وتحدث عن عراقيل كثيرة امام اجراء الاستفتاء بشأن تقرير المصير للجنوب بموجب اتفاقية السلام الشامل لعام 2005 ومنها غياب الثقة والتعاون بين شريكي الحكم في البلاد حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الخرطوم والحركة الشعبية لتحرير السودان صاحبة السيطرة في الجنوب.

واشار ايضا الى ان الميزانية المطلوبة لعمل مفوضية الاستفتاء لم تدفع والى وجود خلافات حول كيفية تصويت ما بين مليون ومليوني جنوبي في الشمال.

وقال: "ان طرفي الاتفاقية التي انهت اطول حرب اهلية في افريقيا تأخرا كثيرا في التفاوض حول قضايا كان ينبغي تسويتها قبل الاستفتاء منها مسائل الحدود والجنسية والعملة والامن الوطني والمخابرات والاصول والديون والنفط وقضايا اخرى".

وطبقا لاتفاقية السلام الشامل في السودان المبرمة في نيفاشا بكينيا عام 2005 فمن المقرر اجراء استفتاءين متوازيين احدهما بخصوص ما اذا كان الجنوب سينفصل عن الشمال او يبقى متحدا معه والاخر يحدد انضمام ابيي للشمال او للجنوب.

لكن العلاقات بين الطرفين لاتزال متوترة وأثار بطء التحضيرات المخاوف من احتمال تأجيل الاستفتاءين وهو الافتراض الذي قال الجنوب انه غير مقبول وقد يؤدى إلى عودة الحرب.

وقال مسؤولون امريكيون يوم الجمعة انه يجب على مسؤولي شمال السودان وجنوبه ان يكونوا على استعداد لتقديم تنازلات حين يجتمعون في اثيوبيا الاربعاء القادم لبحث العراقيل المتبقية امام الاستفتاء.


السودان

20101025
المحيط

الخرطوم: أكد السيناتور الأمريكي جون كيري في ختام زيارة للسودان أن الخرطوم ملتزمة باجراء استفتاء الجنوب في موعده وقبول نتائجه.

وأضاف كيري ، الذي يرأس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي "تلقيت خطابا مكتوبا بعبارات واضحة يؤكد أن حكومة السودان تلتزم باجراء استفتاء جنوب السودان في التاسع من يناير/ كانون الثاني المقبل وتلتزم بنتيجته".

وقال كيري في ختام زيارته كذلك إن بوسع السودان بناء علاقة جديدة مع الولايات المتحدة إذا لم يعترض سبيل إجراء الاستفتاء في موعده المحدد.

وأشار إلى أن السودان، الذي يخضع لعقوبات أمريكية الآن، يمكن أن يحقق فوائد اقتصادية في حال الوفاء بموعد التاسع من يناير/كانون الثاني.

وأضاف "أريد أن أكون واضحا؛ نريد من الحكومة أن تعالج (قضية) الاستفتاء وأن تحترم قرار الجنوب".

ومن جانبه ، اعرب الرئيس السوداني عمر البشير الاحد عن امله في ان يفضى الاستفتاء القادم في جنوب السودان الى وحدة طوعية.

ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن البشير قوله في كلمة في دورة الانعقاد الثانية للمجلس القومي للتخطيط الاستراتيجي في الخرطوم: "ان السودان قدم نموذجا حضاريا متقدما للعالم بتوقيع اتفاقية السلام الشامل وتنفيذ بنودها"، داعيا الى ضرورة استدامة السلام وعدم التفريط فيه مادامت فرص الحوار متاحة والياته متوفرة.

واضاف رئيس الجمهورية "ان هناك إستراتيجية جديدة لتحقيق السلام والامن والتنمية في دارفور والتي حظيت بتأييد اهل دارفور واستحسان المجتمع الدولي".

وينص اتفاق السلام الشامل في السودان المبرم في نيفاشا بكينيا في 2005 والذي انهى الحرب الأهلية بين شمال السودان وجنوبه على إجراء استفتاءين في يناير/كانون الثاني المقبل يتعلق الاول بما اذا كان الجنوب سينفصل عن الشمال ويعلن دولة مستقلة والاخر يتعلق بما اذا كانت منطقة أبيي الغنية بالنفط ستنضم للشمال ام للجنوب.

وفي شأن سوداني آخر، اعلنت حركة العدل والمساواة المسلحة في اقليم دارفور أنها تفكر في العودة مجددا إلى مفاوضات السلام الجارية في العاصمة القطرية الدوحة.

وقال المتحدث باسم الحركة الطاهر آدم الفكي في تصريحات لهيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي "وافقنا على إرسال وفد صغير مكون من ثلاثة أشخاص إلى الدوحة، فقط لمناقشة كيف سيطبق الوسطاء التغيرات والإصلاحات على المنبر حتى تمكننا العودة".

يذكر أن الصراع اندلع في اقليم دارفور عام 2003 عندما حملت مجموعات متمردة السلاح مطالبة بنصيب أكبر في السلطة والثروة.

وتقدر الأمم المتحدة عدد القتلى في صراع دارفور بحوالي 300 ألف، بينما تقول الحكومة إن عددهم لا يتجاوز 10 آلاف.


السودان

20101025
المحيط

القاهرة: دعا نائب رئيس "الحزب الاتحادي الديمقراطي" ورئيس اللجنة التحضيرية لـ "الجبهة السودانية المعارضة"، علي محمود حسنين، إلى إسقاط نظام الرئيس عمر البشير.

وقال حسنين في كلمته خلال افتتاح مؤتمر الجبهة في العاصمة البريطانية لندن، إن "نظام الإنقاذ ، في إشارة الى نظام ثورة الانقاذ الوطني التي قام بها البشير عام 1989، هو مصدر كل البلايا التي يعانيها شعبنا"، مشيراً إلى أن "إزالة هذا النظام هي بداية التصدي لكل قضايا السودان"، مؤكداً أنه "لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتم صلح أو سلام أو استقرار في ظل هذا النظام".

وحسبما ذكرت صحيفة "الجرلايدة" الكويتية، رأى رئيس الحزب المعارض: "العديد من القوى السياسية حاولت الدخول في حوارات مع النظام تحقيقاً لحلول جزئية وتم التوقيع على العديد من الاتفاقات بمبادرات أجنبية وفي عواصم أجنبية، ولعل ما يعيب ذلك المسعى هو أن الحوار والاتفاق مع النظام يضفي عليه شرعية لا يستحقها".

واضاف: "النظام ظل حريصاً على إبرام اتفاقات ثنائية وفي ذات الوقت ظل حريصاً على النكوص بها لا ينفذ منها إلا المشاركات الديكورية، ومن ثم كانت دعوتنا إلى جبهة عريضة تقوم على ركيزتين: السعي الجاد لإسقاط حكم المؤتمر الوطني الشمولي والامتناع عن الدخول في أي حوار معه".

وتابع، مخاطباً القوى السياسة والحركات المسلحة التي شارك ممثلوها في مؤتمر لندن، "في هذا الظرف الحرج من تاريخ أمتنا نواجه منعرجاً حاسماً ومصيرياً، إما أن نبقى أو نتلاشى، إما أن يكون انتماؤنا إلى السودان حاضراً ومستقبلاً أو أن نتحسَّر على السودان الذي كان"،

قال المعارض السوداني: "ندعو الأحزاب السياسية والنقابات ومنظمات المجتمع المدني في كل أقاليم السودان، وفي كل دول المهجر إلى إسقاط هذا النظام".

وأعلن حسنين، عشرين مطلباً للجبهة، منها تنفيذ ما تبقى من اتفاقية السلام الشامل وإجراء الاستفتاء بصدق وشفافية وجدية، وعدم استغلال العرق أو الدين في السياسة، وإقامة دولة مدنية ديمقراطية متعددة الأعراق والديانات والثقافات، وتطبيق النظام الفدرالي الحقيقي بين سبعة أقاليم هي الجنوب ودارفور وكردفان والأوسط والشرق والشمال والعاصمة القومية، وأن يكون رأس الدولة مجلساً مُكوناً من رئيس وسبعة نواب.

البشير والسلام

في هذه الأثناء، شدد البشير على عدم التفريط في السلام الذي تحقق، معلناً إتاحة فرص الحوار وآلياته، مشيراً لإنفاذ اتفاقية نيفاشا، مؤكداً أن ما تبقى منها سيخضع للتفاوض بين الشريكين.

ونقلت صحيفة "اخر لحظة" السودانية عن البشير قوله خلال مخاطبته لدورة الانعقاد الثانية للمجلس القومي للتخطيط الاستراتيجي أمس الاحد، إن اتفاقية السلام الشامل قدمت للعالم نموذجاً حضارياً متقدماً في حل أطول النزاعات المسلحة، مشيراً للتطورات التي شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية، موضحاً إخضاع كل العقبات إلى التشاور والحوار، وأضاف أن الحكومة أقامت هذا العام ركيزتين ستشكلان محور النشاط العام في تنظيم الثروة و السلطة.

وأكد البشير عدم انتهاء الفترة الانتقالية بإجراء الاستفتاء، منوهاً لاستمرارها حتى يوليو المقبل، موضحاً أن مسؤولية تقرير المصير تقع على المؤتمر الوطني والحركة الشعبية والقوى السياسية الأخرى وصولاً لاتفاق ينظم المصالح المشتركة في كافة المحاور.
[عمر البشير ]
عمر البشير

وأعرب عن أمله في أن يفضي الاستفتاء إلى وحدة طوعية، ووجه اللجنة العليا للتخطيط الاستراتيجي بالبدء في استقراء الآراء ورصد المؤشرات بدءاً من منتصف يناير المقبل لتكتمل المسودة الأولى في مارس وتعرض للتداول العام، داعياً لمراجعة الخطة الاستراتيجية القومية الشاملة بالبلاد وابتدار خطة خمسية تهدف لبناء وتدعيم النهضة بالبلاد.

من جهة أخرى، قالت مفوضية استفتاء خاص بجنوب السودان: إن المطابع سلمت مئات الآلاف من كشوف التسجيل الخاصة بالاستفتاء على انفصال الجنوب أمس، مما يزيل عقبة كبرى في طريق الاستعدادات المتأخرة للتصويت.

ومن المقرر أن يبدأ التصويت في 9 يناير 2011 في الاستفتاء الذي وعدت به اتفاقية السلام الشامل عام 2005 والتي أنهت عقودا من الحرب بين الشمال والجنوب.

وتأخرت الاستعدادات بدرجة كبيرة، وهناك مخاوف من تجدد الصراع بسبب هذه التأجيلات والمجادلات بشأن اقتسام إيرادات النفط الذي يستخرج من الجنوب وتنامي التوتر بين الشمال والجنوب بشأن التصويت.

وقال المتحدث باسم مفوضية تنظيم الاستفتاء، جمال محمد إبراهيم: إن المطابع في جنوب أفريقيا أرسلت إلى الخرطوم جوا أمس 500 ألف كشف لتسجيل الناخبين، وهو ما يكفي لتسجيل الناخبين الجنوبيين الذين يعيشون في ولايات الشمال الـ15. وأضاف أن ملايين أخرى ستصل قريبا إلى جوبا، عاصمة الجنوب.

"العصا" الأمريكية

في غضون ذلك، أكد السيناتور الأمريكي جون كيري في ختام زيارته للسودان أن الخرطوم ملتزمة باجراء الاستفتاء وقبول نتائجه.

وأضاف كيري -الذي يرأس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي- "تلقيت خطابا مكتوبا بعبارات واضحة يؤكد أن حكومة السودان تلتزم باجراء استفتاء جنوب السودان في التاسع من يناير/ كانون الثاني المقبل وتلتزم بنتيجته".

وقال كيري الذي وصل الجمعة إلى الخرطوم، أريد أن أكون واضحاً، نريد أن تنظم الحكومة الاستفتاء وأن تحترم قرار الجنوب . وأضاف إذا اختار أحد الطرفين الاتجاه الخاطئ خلال المفاوضات المقبلة في أديس أبابا، ستكون أمامنا عدة خيارات مثل تشديد العقوبات على السودان".

وزعم أن " جميع الدلائل تشير إلى أن سكان جنوب السودان سيصوتون لصالح الانفصال عن الشمال وهو ما يعنى تقسيم أكبر دول القارة الأفريقية مساحة واحتفاظ الجنوب بما يوازي 80 بالمائة من احتياطي النفط".

يذكر أن جولة ثانية من المحادثات بين الشمال والجنوب ستعقد في أثيوبيا في السابع والعشرين من الشهر الجاري وذلك بعد فشل الجولة الأولى من المحادثات التي جرت في الثاني عشر من أكتوبر/ تشرين الأول.

وهددت واشنطن في سبتمبر بفرض عقوبات جديدة على السودان في حال تدهور الوضع في البلاد أو عدم تحقيق تقدم مع اقتراب موعد الاستفتاء في الجنوب.

وفي نهاية أكتوبر 2009، مددت الولايات المتحدة العقوبات الاقتصادية على السودان لسنة، وتشمل قيوداً على التجارة والاستثمارات الأميركية في السودان. وهذه الزيارة هي الثانية التي يقوم بها كيري للسودان منذ ترأس لجنة الشؤون الخارجية العام 2009.

وفي الاستفتاء سيختار سكان جنوب السودان بين الحفاظ على وحدة البلاد أو الانفصال، وذلك بعد اتفاق سلام أنهى العام 2005 أكثر من عقدين من الحرب الأهلية بين الشمال ذي الغالبية المسلمة والجنوب ذي الغالبية المسيحية.

وبينما تدعو الحركة الشعبية إلى اجراء الاستفتاء في موعده، لمح بعض مسؤولي المؤتمر الوطني مؤخرا إلى امكانية تأجيله والعقبات التي تعترض تطبيقه في التاسع من يناير.

بديع يحذر من انقسام السودان

في هذه الأثناء، حذّر المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، الدكتور محمد بديع، من أن انفصال السودان "سيكون الخطوة الأولى في مشروع تغيير خريطة المنطقة"، مؤكداً أن الوحدة العربية والإسلامية هي "الحل الوحيد ليتمكن المسلمون من الدفاع عن دينهم ومقدساتهم، وأوطانهم وثرواتهم، وحتى يواجهوا التكتلات العالمية السياسية والعسكرية والاقتصادية، وطغيان النظام العالمي الجديد، الذي يستهدف تقسيم البلدان الإسلامية إلى دويلات".

ونقلت صحيفة "الصحافة" السودانية عن بديع قوله في رسالته الأسبوعية التي حملت اسم "وما زالت المؤامرة على العالم الإسلامي مستمرة": إن الصهاينة وراء أخطر مشاريع التقسيم في القرن العشرين، في ظل ضعف الأنظمة العربية التي "سمحت لهم بالتلاعب بمصير الأمة، فكانت فكرة الشرق الأوسط الجديد تارة والكبير تارة أخرى من تلك الصياغات المفخخة التي تستهدف الهوية العربية والإسلامية للأمة، وتفتح الباب لإقحام الكيان الصهيوني وتعزيز شرعيته كدولة في المنطقة".

واشار إلى أن "السودان آخر شاهد على هذا المخطط الصهيوني، باعتباره أكثر الدول العربية امتداداً في جسد أفريقيا، ومن ثم جاءت الدعوة إلى تقسيمه بدعم غربي وصهيوني، ليشكل سداً منيعاً بين العالم الإسلامي والعربي وشعوب القارة الأفريقية، ظناً منهم أنه إذا ما انقسم السودان سيُحدِث انقلاباً خطيراً في الوضع الاستراتيجي في المنطقة المحيطة به وفي وسط أفريقيا ومنطقة القرن الأفريقي وفي السيطرة على البحر الأحمر".

وحذّر بديع من حدوث حرب بين الشمال والجنوب بسبب الاختلاف على ترسيم الحدود، أو أن تسري عدوى الانفصال من الجنوب إلى حركات التمرد في دارفور، وازدياد الضغوط الدولية على السودان في مجالات التعامل مع المحكمة الدولية الجنائية ورعاية حقوق الإنسان، وتقلص نصيب حكومة السودان من عائدات بترول الجنوب، فضلاً عن الخطر المائي المتوقع حدوثه.

مخطط غربي

كانت تقارير استخباراتية ذكرت أن هناك تعاونا بدأ ينشط مؤخرا بين أجهزة المخابرات الأمريكية والإسرائيلية والفرنسية، لتنفيذ مخطط يهدف إلى تقسيم السودان إلى ثلاث دويلات ، ورسم خريطة جديدة لهذه الدولة العربية.

وقالت معلومات بثها موقع "ديبكا" الاستخباري الإسرائيلي نقلا عن مصادر استخباراتية افريقية: إن أجهزة المخابرات المذكورة تعمل حاليا على تفكيك السلطة في الخرطوم عبر عملاء داخليين وحركات متمردة، وبعدها سيتم إقامة ثلاث دول كونفدرالية: تشمل دولة السودان الإسلامية ، ودولة دارفور ، ودولة في الجنوب.

وقالت المصادر الاستخباراتية: ان ال "سي أي ايه" الأمريكي والـ "دجسي" الفرنسي و"الموساد" الإسرائيلي أقاموا مركزين رئيسيين لانطلاق مخططاتهم، الأول يعمل في تشاد والثاني في مركز التنسيق المشترك بين أجهزة المخابرات الثلاثة ومقره جيبوتي، وسيعمل الضباط الإسرائيليون والفرنسيون من مركز تشاد.

وأفادت المعلومات أن جهاز الموساد الإسرائيلي يأتي في مقدمة أجهزة مخابرات دول عديدة متورطة في مخطط التقسيم، وأن مخاطر الانفصال لا تقتصر على السودانيين فقط، فهناك أخطار عديدة تتربص بمصر، أهمها مسألة تأمين الجنوب من الوجود الإسرائيلي؛ إذ تخشى القاهرة من أن يصبح الجنوب ممولا لجهات معادية.

وتقول تقارير إعلامية أنه من المتوقع على نطاق واسع أن يختار الجنوبيون الاستقلال في الاستفتاء لكن محللين حذروا من خطورة العودة إلى الصراع إذا عرقل الشمال الاقتراع أو رفض تسليم السيطرة على حقول النفط الجنوبية المربحة.

وكانت دراسة للمعهد الوطني الديموقراطي ومقره الولايات المتحدة، كشفت في وقت سابق أن الغالبية الساحقة من السودانيين الجنوبيين ستصوت لصالح قيام دولة مستقلة في الجنوب في الاستفتاء المقرر إجراؤه عام 2011.

ومن المقرر أن يقترع جنوب السودان المنتج للنفط في يناير عام 2011 على الانفصال، في استفتاء تحدد موعده في اتفاق السلام الذي أنهى الحرب الأهلية التي استمرت أكثر من 20 عاماً، مع الشمال.

وأقام اتفاق السلام الشامل لعام 2005 الذي أنهى الحرب بين الشمال والجنوب حكومة ائتلافية في الخرطوم وحكومة متمتعة بحكم ذاتي محدود في الجنوب. والى جانب الاستفتاء.


السودان

20101024
المحيط

عواصم: في تهديد أمريكي واضح وصريح وتدخل سافر في الشئون الداخلية لبلد عربي، رفع السناتور الأمريكي جون كيري "العصا" في وجه نظام الرئيس السوداني، عمر البشير، وتوعد بتشديد العقوبات على السودان في حال إقدامه على عرقلة تنظيم الاستفتاء على استقلال جنوب السودان المقرر في 9 يناير/كانون الثاني القادم.

وقال كيري الذي وصل الجمعة إلى الخرطوم، أريد أن أكون واضحاً، نريد أن تنظم الحكومة الاستفتاء وأن تحترم قرار الجنوب . وأضاف إذا اختار أحد الطرفين الاتجاه الخاطئ خلال المفاوضات المقبلة في أديس أبابا، ستكون أمامنا عدة خيارات مثل تشديد العقوبات على السودان".

وزعم أن " جميع الدلائل تشير إلى أن سكان جنوب السودان سيصوتون لصالح الانفصال عن الشمال وهو ما يعنى تقسيم أكبر دول القارة الأفريقية مساحة واحتفاظ الجنوب بما يوازي 80 بالمائة من احتياطي النفط".

يذكر أن جولة ثانية من المحادثات بين الشمال والجنوب ستعقد في أثيوبيا في السابع والعشرين من الشهر الجاري وذلك بعد فشل الجولة الأولى من المحادثات التي جرت في الثاني عشر من أكتوبر/ تشرين الأول.

وطلبت واشنطن من مسؤولي الأمم المتحدة إطلاع مجلس الأمن الدولي غداً الاثنين على استعدادات حفظ السلام في السودان .

وهددت واشنطن في سبتمبر بفرض عقوبات جديدة على السودان في حال تدهور الوضع في البلاد أو عدم تحقيق تقدم مع اقتراب موعد الاستفتاء في الجنوب.

وفي نهاية أكتوبر 2009، مددت الولايات المتحدة العقوبات الاقتصادية على السودان لسنة، وتشمل قيوداً على التجارة والاستثمارات الأميركية في السودان.

وهذه الزيارة هي الثانية التي يقوم بها كيري للسودان منذ ترأس لجنة الشؤون الخارجية العام 2009.

وفي الاستفتاء سيختار سكان جنوب السودان بين الحفاظ على وحدة البلاد أو الانفصال، وذلك بعد اتفاق سلام أنهى العام 2005 أكثر من عقدين من الحرب الأهلية بين الشمال ذي الغالبية المسلمة والجنوب ذي الغالبية المسيحية.

في غضون ذلك، ثار الحديث حول مقترح مصري بتأجيل استفتاء الجنوب عدة اشهر بما لا يتعدى التاسع من يوليو المقبل، بتأييد أمريكا وبريطانيا.

وقالت تقارير إن لقاء الوفد المصري برئاسة وزير الخارجية احمد أبو الغيط ومدير المخابرات عمر سليمان مع رئيس حكومة الجنوب ركز على مقترح تأجيل الاستفتاء 6 أشهر، إلى حين الفراغ من حل القضايا العالقة بين الشريكين مع تقديم ضمانات لإجرائه قبل الموعد المحدد لانتهاء اتفاقية السلام الشامل في 9 يوليو المقبل . وتردد أن سلفاكير الذي أبدى مخاوفه من تداعيات المقترح، لم يبد رأياً واضحاً .

في السياق، يقود ثابو مبيكي رئيس جنوب إفريقيا السابق محادثات أديس أبابا بين الشريكين حول قضايا الحدود والمواطنة واقتسام عائدات النفط ووضع منطقة أبيي الحدودية المتنازع عليها . وأعلن سعي لجنته لتشكيل فريق عالي المستوى من طرفي اتفاق نيفاشا للإعداد لجولة أديس أبابا الأربعاء المقبل، بمشاركة سلفاكير وطه.

بدوره، حثّ السيناتور، دونالد باين رئيس لجنة أفريقيا في الكونجرس الأمريكي إدارة أوباما بإستخدام "العصا" عوضا عن "الجزرة"، بالقول:" جرايشن وأوباما قدموا بعض التنازلات لتشجيع الخرطوم على التفاوض، وتم التفاوض بـ "الجزرة" أكثر من "العصا.

نريد زيادة العقوبات او شيئا يؤذي المؤتمر الوطني". وعزأ ذلك:" الآن، ليس هناك أذى مباشر على الخرطوم، يجب أن تكون هناك خشونة في المفاوضات حتي يعلموا بأننا جادون معهم".

ونقل موقع "سودانايل" الالكتروني عن باين: "إدارة أوباما بسياسته الجديدة تحمل الجزر لنفس النظام الذي إحتضن بن لادن الشخص الذي حاول إغتيال الرئيس المصري مبارك. ونحن ما زلنا نتحدث الفرصة تلو الاخرى". تابع:" أتفق مع قرنق عندما قال: هذا النظام مشوه بصورة لا تمكن من إصلاحه".

باين الذي كان يتحدث أمام معهد "بروكنز" في واشنطن إمتدح مؤتمر الحوار الجنوبي الجنوبي، وأرجع ذلك:" مؤتمر الحوار الجنوبي الجنوبي خلق شعور بالوحدة في الجنوب. وهذه خطوة إيجابية من الحركة الشعبية والجيش الشعبي. سلفاكير التقي جنرالات الجيش الذين كانوا على خلاف معه، وأعلن العفو عنهم، الأمر الذي جعلهم متوحدين حول هدف واحد الأن "أي الإستفتاء".

وقال السيناتور باين أن نظام البشير إستخدم الطيران لتدمير الجنوب لكنه لم يفلح في تدمير روحهم المعنوية، على حد تعبيره. وكشف عن أن حلم الراحل الدكتور جون قرنق هو السودان الواحد، لكن موته أضاع ذلك الحلم، على حد قوله.

وأضاف:" جون قرنق وقع الإتفاقية بفترة إنتقالية ست سنوات لجعل الوحدة جاذبة لكن الخرطوم فعلت العكس بجعل الوحدة غير جاذبة".

ورأي باين بأن المؤتمر الوطني يريد تمزيق الإتفاقية، ورفض التعاون لحل قضايا رئيسية قبل الإستفتاء، وفشلت مفاوضات أبيي –على حد تعبيره.

كانت حكومة جنوب السودان قد شددت امس على عدم وجود أي مبرر لتأجيل الاستفتاء وأشارت إلى اكتمال كافة الترتيبات لإجراء العملية في موعدها.. ونفت وجود أي مشاكل سياسية أو لوجستية لتعطيل الاستفتاء.

وقال نائب رئيس حكومة الجنوب د. رياك مشار لصحيفة "آخر لحظة" السودانية، إن حكومته وفّرت الدعم المطلوب لمفوضية الاستفتاء لإجراء العملية في موعدها.

وأضاف حتى لو تعذّر على الحكومة المركزية الإيفاء بالتزامها لتوصيل الدعم للمفوضية فإن حكومته ستقوم بذلك. وتابع: "إننا نريد سلاماً دائماً في السودان ولا نريد خلخلة الأوضاع الأمنية بالبلاد أو أن نكون طرفاً في اشتعال النزاع من جديد".

وأنتقد مشار المساعي التي تقودها بعض الدول، في إشارة إلى مصر، لتأجيل الاستفتاء وتساءل لماذا طلب التأجيل يأتي من الخارج مشيراً إلى أن تأجيل الاستفتاء يجب أن يكون مطلباً داخلياً من قبل الجنوبيين فقط.

وأوضح أنه لا يحق لأي جهة حتى الحكومة المركزية أن تطلب تأجيل العملية.. وأبان أن التأجيل لا يتم إلا في حال عدم وجود إرادة سياسية للشريكين لقيام العملية مشيراً الى أن الحركة الشعبية لديها إرادة قوية لإجراء الاستفتاء في موعده.

وكان الأمين العام للحركة الشعبية، وزير السلام في حكومة الجنوب، باقان أموم، شن في تصريحات سابقة له، هجوما عنيفا ضد حزب "المؤتمر الوطني" بزعامة الرئيس عمر البشير، ووصفه بأنه "حزب اعتاد نقض المواثيق والعهود"، متهماً إياه بـ "دعم ميليشيات مسلحة، والدفع بها لزعزعة الأمن والاستقرار في منطقة أبيي وكل ولايات جنوب السودان".

وكشف أن "الحركة تلقت وعوداً من الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن، للاعتراف بدولة الجنوب الجديدة في حال اختار شعب الجنوب الانفصال، بالإضافة إلى تأكيد إجراء استفتاء لحق تقرير مصير جنوب السودان في الموعد المحدد له في التاسع من يناير من العام المقبل".

وأكد ، أن قطار الوحدة بين شمال السودان وجنوبه قد ولى.. ولم تبق قطرة أمل واحدة لوحدة السودان، "إلا إذا قام المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس عمر البشير باحتلال الجنوب عسكريا.. وبالتالي فلن تكون وحدة.. وإنما احتلال".

وهدد اموم بالعودة إلى الحرب مجددا في حالة تأجيل الاستفتاء، والذي يعتبر بمثابة دعوة لنقض اتفاقية السلام. كما أشار إلى أن عرقلة الاستفتاء أو محاولة إلغائه ستؤدي أيضا إلى أن يقوم برلمان الجنوب باتخاذ قرارات وخيارات أخرى بديلة.

مخطط لتقسيم السودان

كانت تقارير استخباراتية ذكرت أن هناك تعاونا بدأ ينشط مؤخرا بين أجهزة المخابرات الأمريكية والإسرائيلية والفرنسية، لتنفيذ مخطط يهدف إلى تقسيم السودان إلى ثلاث دويلات ، ورسم خريطة جديدة لهذه الدولة العربية.

وقالت معلومات بثها موقع "ديبكا" الاستخباري الإسرائيلي نقلا عن مصادر استخباراتية افريقية: إن أجهزة المخابرات المذكورة تعمل حاليا على تفكيك السلطة في الخرطوم عبر عملاء داخليين وحركات متمردة، وبعدها سيتم إقامة ثلاث دول كونفدرالية: تشمل دولة السودان الإسلامية ، ودولة دارفور ، ودولة في الجنوب.

وقالت المصادر الاستخباراتية: ان ال "سي أي ايه" الأمريكي والـ "دجسي" الفرنسي و"الموساد" الإسرائيلي أقاموا مركزين رئيسيين لانطلاق مخططاتهم، الأول يعمل في تشاد والثاني في مركز التنسيق المشترك بين أجهزة المخابرات الثلاثة ومقره جيبوتي، وسيعمل الضباط الإسرائيليون والفرنسيون من مركز تشاد.

وأفادت المعلومات أن جهاز الموساد الإسرائيلي يأتي في مقدمة أجهزة مخابرات دول عديدة متورطة في مخطط التقسيم، وأن مخاطر الانفصال لا تقتصر على السودانيين فقط، فهناك أخطار عديدة تتربص بمصر، أهمها مسألة تأمين الجنوب من الوجود الإسرائيلي؛ إذ تخشى القاهرة من أن يصبح الجنوب ممولا لجهات معادية.

وتقول تقارير إعلامية أنه من المتوقع على نطاق واسع أن يختار الجنوبيون الاستقلال في الاستفتاء لكن محللين حذروا من خطورة العودة إلى الصراع إذا عرقل الشمال الاقتراع أو رفض تسليم السيطرة على حقول النفط الجنوبية المربحة.

وكانت دراسة للمعهد الوطني الديموقراطي ومقره الولايات المتحدة، كشفت في وقت سابق أن الغالبية الساحقة من السودانيين الجنوبيين ستصوت لصالح قيام دولة مستقلة في الجنوب في الاستفتاء المقرر إجراؤه عام 2011.

ومن المقرر أن يقترع جنوب السودان المنتج للنفط في يناير عام 2011 على الانفصال، في استفتاء تحدد موعده في اتفاق السلام الذي أنهى الحرب الأهلية التي استمرت أكثر من 20 عاماً، مع الشمال.

وأقام اتفاق السلام الشامل لعام 2005 الذي أنهى الحرب بين الشمال والجنوب حكومة ائتلافية في الخرطوم وحكومة متمتعة بحكم ذاتي محدود في الجنوب. والى جانب الاستفتاء.


السودان

20101024
المحيط

الخرطوم: نفى وزير الدفاع السوداني عبدالرحيم محمد حسين السبت مطالبته بتأجيل استفتاء تقرير المصير لسكان جنوب السودان والمحدد موعده في التاسع من يناير/كانون الثاني المقبل.

واكد الوزير السوداني تأييده لاجراء الاستفتاء في موعده المحدد اذا تم تجاوز العقبات المتمثلة في ترسيم الحدود وتحديد تبعية منطقة "ابيي" النفطية والمتنازع عليها بين الشمال والجنوب.

وكانت وسائل الاعلام المحلية والدولية نقلت عن الوزير انه قد تكون هناك حاجة الى تأجيل استفتاء على استقلال جنوب البلاد المنتج للنفط.

من جهتها جددت الادارة الامريكية التزامها باجراء استفتاء جنوب السودان وابيي في موعدهما في 9 يناير/كانون الثاني القادم، ودعت شريكي الحكم الى تنازلات متبادلة للاتفاق على إطار عمل يضمن تنظيمه.

وقال المبعوث الامريكي إلى السودان سكوت جريشن متحدثا في مؤتمر صحفي في واشنطن "ان الادارة الامريكية ملتزمة باستفتاء الجنوب واستفتاء ابيي، وحث "المؤتمر الوطني"، و"الحركة الشعبية لتحرير السودان" على اتخاذ القرارات والخطوات اللازمة لتحقيق ذلك.

ويذكر ان قضيتي ترسيم الحدود ومنطقة ابيي النفطية تمثلان عقبتين رئيسيتين امام الاستفتاء على انفصال الجنوب والاستفتاء الموازي الذي يجري بشأن ضم منطقة ابيي الى الشمال او الجنوب المقررين في يناير/كانون الثاني المقبل بموجب اتفاق سلام عام 2005 الذي انهى عقودا من الحرب الاهلية في السودان.


السودان

20101023
المحيط

الخرطوم: أكدت حكومة جنوب السودان عدم وجود أي مبرر لتأجيل الاستفتاء وأشارت إلى اكتمال كافة الترتيبات لإجراء العملية في موعدها.. ونفت وجود أي مشاكل سياسية أو لوجستية لتعطيل الاستفتاء.

وقال نائب رئيس حكومة الجنوب د. رياك مشار لصحيفة "آخر لحظة" السودانية، إن حكومته وفّرت الدعم المطلوب لمفوضية الاستفتاء لإجراء العملية في موعدها.

وأضاف حتى لو تعذّر على الحكومة المركزية الإيفاء بالتزامها لتوصيل الدعم للمفوضية فإن حكومته ستقوم بذلك. وتابع: "إننا نريد سلاماً دائماً في السودان ولا نريد خلخلة الأوضاع الأمنية بالبلاد أو أن نكون طرفاً في اشتعال النزاع من جديد".

وأنتقد مشار المساعي التي تقودها بعض الدول لتأجيل الاستفتاء وتساءل لماذا طلب التأجيل يأتي من الخارج مشيراً إلى أن تأجيل الاستفتاء يجب أن يكون مطلباً داخلياً من قبل الجنوبيين فقط.

وأوضح أنه لا يحق لأي جهة حتى الحكومة المركزية أن تطلب تأجيل العملية.. وأبان أن التأجيل لا يتم إلا في حال عدم وجود إرادة سياسية للشريكين لقيام العملية مشيراً الى أن الحركة الشعبية لديها إرادة قوية لإجراء الاستفتاء في موعده.

وتقول تقارير إعلامية أنه من المتوقع على نطاق واسع أن يختار الجنوبيون الاستقلال في الاستفتاء لكن محللين حذروا من خطورة العودة إلى الصراع إذا عرقل الشمال الاقتراع أو رفض تسليم السيطرة على حقول النفط الجنوبية المربحة.

ومن المقرر أن يقترع جنوب السودان المنتج للنفط في يناير عام 2011 على الانفصال، في استفتاء تحدد موعده في اتفاق السلام الذي أنهى الحرب الأهلية التي استمرت أكثر من 20 عاماً، مع الشمال.

وأقام اتفاق السلام الشامل لعام 2005 الذي أنهى الحرب بين الشمال والجنوب حكومة ائتلافية في الخرطوم وحكومة متمتعة بحكم ذاتي محدود في الجنوب. والى جانب الاستفتاء وعد أيضا بإجراء انتخابات وطنية مقررة في فبراير عام 2010 وتقسيم عائدات النفط بين الجانبين.

في هذه الأثناء، شنّ حزب المؤتمر الوطني الحاكم وتحالف حركات دارفور الموقعة على السلام، هجوماً لاذعاً على ،مني أركو مناوي، رئيس حركة جيش تحرير السودان، ففيما اتّهم الوطني مناوي بالترتيب لمرحلة جديدة لإعادة قواته لمقاتلة الحكومة، وصفه تحالف حركات دارفور بعدم الوعي السياسي.

واعتبر د. محمد المهدي مندور نائب رئيس الوطني بالخرطوم بقاء مناوي في جوبا حتى الآن مؤشرًا سالبًا، موضحاً أنّه يؤكد عدم رغبته في استدامة السلام وفقاً لاتّفاقية أبوجا، مشيراً إلى أن مناوي يُريد أن يظل في القصر وعلى رأس السلطة الانتقالية وفي ذات الوقت تبقى قواته في الميدان وتجبي الجبايات، وأضاف لكن هذا غير مقبول.

وقال مندور للصحيفة إن مناوي يرتب لاقتحام دارفور من جديد، معلناً التزام حزبه باستكمال اتّقافية أبوجا بصورة نهائية، قاطعاً بعدم وجود علاقة للوطني بتداعيات ما حدث داخل حركة مناوي مؤخراً، واصفاً تحركات قيادات حركته بالطبيعية، وأردف ذلك دلالة على أن خط العودة للحرب مجدداً غير مقبول بالنسبة لهم.

من جانبه قال الناطق الرسمي باسم تحالف حركات دارفور الموقعة على السلام محمد عبدالله آدم المحامي: إنّ مناوي ظلّ يحتفظ بقواته ويرفض استكمال الترتيبات الأمنية بهدف الإعداد لمعركة قادمة يُخطط لها، مؤكداً أنّه المعوق الأساسي لاتفاقية سلام دارفور، مشيراً إلى أن ما يحدث داخل حركة مناوي شأن يُخصّهم، معلناً التزام التحالف بالسلام وإنفاذ أبوجا وإكمال الترتيبات الأمنية الذي ظل يرفضه مناوي، مرحباً بالاتّجاه الجديد للمجموعة التي أعلنت سعيها الجاد لإنفاذ بند الترتيبات الأمنية.

مخطط غربي لتقسيم السودان

كانت تقارير استخباراتية ذكرت أن هناك تعاونا بدأ ينشط مؤخرا بين أجهزة المخابرات الأمريكية والإسرائيلية والفرنسية، لتنفيذ مخطط يهدف إلى تقسيم السودان إلى ثلاث دويلات ، ورسم خريطة جديدة لهذه الدولة العربية.

وقالت معلومات بثها موقع "ديبكا" الاستخباري الإسرائيلي نقلا عن مصادر استخباراتية افريقية: إن أجهزة المخابرات المذكورة تعمل حاليا على تفكيك السلطة في الخرطوم عبر عملاء داخليين وحركات متمردة، وبعدها سيتم إقامة ثلاث دول كونفدرالية: تشمل دولة السودان الإسلامية ، ودولة دارفور ، ودولة في الجنوب.

وحسبما ذكر موقع "النيلين" الالكتروني، قالت المصادر الاستخباراتية: ان ال "سي أي ايه" الأمريكي والـ "دجسي" الفرنسي و"الموساد" الإسرائيلي أقاموا مركزين رئيسيين لانطلاق مخططاتهم، الأول يعمل في تشاد والثاني في مركز التنسيق المشترك بين أجهزة المخابرات الثلاثة ومقره جيبوتي، وسيعمل الضباط الإسرائيليون والفرنسيون من مركز تشاد.

وأفادت المعلومات أن جهاز الموساد الإسرائيلي يأتي في مقدمة أجهزة مخابرات دول عديدة متورطة في مخطط التقسيم، وأن مخاطر الانفصال لا تقتصر على السودانيين فقط، فهناك أخطار عديدة تتربص بمصر، أهمها مسألة تأمين الجنوب من الوجود الإسرائيلي؛ إذ تخشى القاهرة من أن يصبح الجنوب ممولا لجهات معادية.

وتقول تقارير إعلامية أنه من المتوقع على نطاق واسع أن يختار الجنوبيون الاستقلال في الاستفتاء لكن محللين حذروا من خطورة العودة إلى الصراع إذا عرقل الشمال الاقتراع أو رفض تسليم السيطرة على حقول النفط الجنوبية المربحة.

وكانت دراسة للمعهد الوطني الديموقراطي ومقره الولايات المتحدة، كشفت في وقت سابق أن الغالبية الساحقة من السودانيين الجنوبيين ستصوت لصالح قيام دولة مستقلة في الجنوب في الاستفتاء المقرر إجراؤه عام 2011.

ومن المقرر أن يقترع جنوب السودان المنتج للنفط في يناير عام 2011 على الانفصال، في استفتاء تحدد موعده في اتفاق السلام الذي أنهى الحرب الأهلية التي استمرت أكثر من 20 عاماً، مع الشمال.

وأقام اتفاق السلام الشامل لعام 2005 الذي أنهى الحرب بين الشمال والجنوب حكومة ائتلافية في الخرطوم وحكومة متمتعة بحكم ذاتي محدود في الجنوب. والى جانب الاستفتاء.

الانفصال قادم لا محالة

كان الأمين العام للحركة الشعبية، وزير السلام في حكومة الجنوب، باقان أموم، شن في تصريحات سابقة له، هجوما عنيفا ضد حزب "المؤتمر الوطني" بزعامة الرئيس عمر البشير، ووصفه بأنه "حزب اعتاد نقض المواثيق والعهود"، متهماً إياه بـ "دعم ميليشيات مسلحة، والدفع بها لزعزعة الأمن والاستقرار في منطقة أبيي وكل ولايات جنوب السودان".

وكشف أن "الحركة تلقت وعوداً من الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن، للاعتراف بدولة الجنوب الجديدة في حال اختار شعب الجنوب الانفصال، بالإضافة إلى تأكيد إجراء استفتاء لحق تقرير مصير جنوب السودان في الموعد المحدد له في التاسع من يناير من العام المقبل".

وأشار أموم إلى أن الحركة الشعبية طالبت الولايات المتحدة الأميركية بدعم الدولتين الوليدتين في الشمال والجنوب في حال الانفصال، لافتاً إلى أن "الوحدة مستحيلة في ظل بقاء نظام البشير على سدة الحكم، بسبب مشروع الحركة الإسلامية السودانية القائم على الإقصاء والعنصرية وعدم الاعتراف بالآخر".

باقان اموم

وقال أموم إن شريكي الحكم في السودان وصلا إلى طريق مسدود بشأن الاتفاق على مفوضية استفتاء منطقة أبيي الحدودية بين الشمال والجنوب، "نظراً إلى تراجع" حزب "المؤتمر الوطني" عن الاتفاق المبدئي بينهما، الذي نص على أن يختار "المؤتمر الوطني" لجنة مفوضية استفتاء الجنوب، وأن تختار "الحركة الشعبية" لجنة مفوضية استفتاء أبيي.

وأكد ، أن قطار الوحدة بين شمال السودان وجنوبه قد ولى.. ولم تبق قطرة أمل واحدة لوحدة السودان، "إلا إذا قام المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس عمر البشير باحتلال الجنوب عسكريا.. وبالتالي فلن تكون وحدة.. وإنما احتلال".

وهدد اموم بالعودة إلى الحرب مجددا في حالة تأجيل الاستفتاء، والذي يعتبر بمثابة دعوة لنقض اتفاقية السلام. كما أشار إلى أن عرقلة الاستفتاء أو محاولة إلغائه ستؤدي أيضا إلى أن يقوم برلمان الجنوب باتخاذ قرارات وخيارات أخرى بديلة.

وقال ان المسؤولين الأمريكيين وسفراء الدول الكبرى في مجلس الأمن وعدوه بالاعتراف الفوري بدولة الجنوب، إذا اختار الجنوبيون الاستقلال في الاستفتاء على تقرير المصير المقرر مطلع العام المقبل.

واضاف إن الجنوبيين، يرون أن حزب المؤتمر الوطني الحاكم بزعامة الرئيس عمر البشير، فشل في أن يجعل الوحدة جذابة بالنسبة لهم، وإن ذلك يعني أن الجنوبيين سيختارون الاستقلال.


السودان

20101023
المحيط

الخرطوم: أكدت حكومة جنوب السودان عدم وجود أي مبرر لتأجيل الاستفتاء وأشارت إلى اكتمال كافة الترتيبات لإجراء العملية في موعدها.. ونفت وجود أي مشاكل سياسية أو لوجستية لتعطيل الاستفتاء.

وقال نائب رئيس حكومة الجنوب د. رياك مشار لصحيفة "آخر لحظة" السودانية، إن حكومته وفّرت الدعم المطلوب لمفوضية الاستفتاء لإجراء العملية في موعدها.

وأضاف حتى لو تعذّر على الحكومة المركزية الإيفاء بالتزامها لتوصيل الدعم للمفوضية فإن حكومته ستقوم بذلك. وتابع: "إننا نريد سلاماً دائماً في السودان ولا نريد خلخلة الأوضاع الأمنية بالبلاد أو أن نكون طرفاً في اشتعال النزاع من جديد".

وأنتقد مشار المساعي التي تقودها بعض الدول لتأجيل الاستفتاء وتساءل لماذا طلب التأجيل يأتي من الخارج مشيراً إلى أن تأجيل الاستفتاء يجب أن يكون مطلباً داخلياً من قبل الجنوبيين فقط.

وأوضح أنه لا يحق لأي جهة حتى الحكومة المركزية أن تطلب تأجيل العملية.. وأبان أن التأجيل لا يتم إلا في حال عدم وجود إرادة سياسية للشريكين لقيام العملية مشيراً الى أن الحركة الشعبية لديها إرادة قوية لإجراء الاستفتاء في موعده.

وتقول تقارير إعلامية أنه من المتوقع على نطاق واسع أن يختار الجنوبيون الاستقلال في الاستفتاء لكن محللين حذروا من خطورة العودة إلى الصراع إذا عرقل الشمال الاقتراع أو رفض تسليم السيطرة على حقول النفط الجنوبية المربحة.

ومن المقرر أن يقترع جنوب السودان المنتج للنفط في يناير عام 2011 على الانفصال، في استفتاء تحدد موعده في اتفاق السلام الذي أنهى الحرب الأهلية التي استمرت أكثر من 20 عاماً، مع الشمال.

وأقام اتفاق السلام الشامل لعام 2005 الذي أنهى الحرب بين الشمال والجنوب حكومة ائتلافية في الخرطوم وحكومة متمتعة بحكم ذاتي محدود في الجنوب. والى جانب الاستفتاء وعد أيضا بإجراء انتخابات وطنية مقررة في فبراير عام 2010 وتقسيم عائدات النفط بين الجانبين.

في هذه الأثناء، شنّ حزب المؤتمر الوطني الحاكم وتحالف حركات دارفور الموقعة على السلام، هجوماً لاذعاً على ،مني أركو مناوي، رئيس حركة جيش تحرير السودان، ففيما اتّهم الوطني مناوي بالترتيب لمرحلة جديدة لإعادة قواته لمقاتلة الحكومة، وصفه تحالف حركات دارفور بعدم الوعي السياسي.

واعتبر د. محمد المهدي مندور نائب رئيس الوطني بالخرطوم بقاء مناوي في جوبا حتى الآن مؤشرًا سالبًا، موضحاً أنّه يؤكد عدم رغبته في استدامة السلام وفقاً لاتّفاقية أبوجا، مشيراً إلى أن مناوي يُريد أن يظل في القصر وعلى رأس السلطة الانتقالية وفي ذات الوقت تبقى قواته في الميدان وتجبي الجبايات، وأضاف لكن هذا غير مقبول.

وقال مندور للصحيفة إن مناوي يرتب لاقتحام دارفور من جديد، معلناً التزام حزبه باستكمال اتّقافية أبوجا بصورة نهائية، قاطعاً بعدم وجود علاقة للوطني بتداعيات ما حدث داخل حركة مناوي مؤخراً، واصفاً تحركات قيادات حركته بالطبيعية، وأردف ذلك دلالة على أن خط العودة للحرب مجدداً غير مقبول بالنسبة لهم.

من جانبه قال الناطق الرسمي باسم تحالف حركات دارفور الموقعة على السلام محمد عبدالله آدم المحامي: إنّ مناوي ظلّ يحتفظ بقواته ويرفض استكمال الترتيبات الأمنية بهدف الإعداد لمعركة قادمة يُخطط لها، مؤكداً أنّه المعوق الأساسي لاتفاقية سلام دارفور، مشيراً إلى أن ما يحدث داخل حركة مناوي شأن يُخصّهم، معلناً التزام التحالف بالسلام وإنفاذ أبوجا وإكمال الترتيبات الأمنية الذي ظل يرفضه مناوي، مرحباً بالاتّجاه الجديد للمجموعة التي أعلنت سعيها الجاد لإنفاذ بند الترتيبات الأمنية.

مخطط غربي لتقسيم السودان

كانت تقارير استخباراتية ذكرت أن هناك تعاونا بدأ ينشط مؤخرا بين أجهزة المخابرات الأمريكية والإسرائيلية والفرنسية، لتنفيذ مخطط يهدف إلى تقسيم السودان إلى ثلاث دويلات ، ورسم خريطة جديدة لهذه الدولة العربية.

وقالت معلومات بثها موقع "ديبكا" الاستخباري الإسرائيلي نقلا عن مصادر استخباراتية افريقية: إن أجهزة المخابرات المذكورة تعمل حاليا على تفكيك السلطة في الخرطوم عبر عملاء داخليين وحركات متمردة، وبعدها سيتم إقامة ثلاث دول كونفدرالية: تشمل دولة السودان الإسلامية ، ودولة دارفور ، ودولة في الجنوب.

وحسبما ذكر موقع "النيلين" الالكتروني، قالت المصادر الاستخباراتية: ان ال "سي أي ايه" الأمريكي والـ "دجسي" الفرنسي و"الموساد" الإسرائيلي أقاموا مركزين رئيسيين لانطلاق مخططاتهم، الأول يعمل في تشاد والثاني في مركز التنسيق المشترك بين أجهزة المخابرات الثلاثة ومقره جيبوتي، وسيعمل الضباط الإسرائيليون والفرنسيون من مركز تشاد.

وأفادت المعلومات أن جهاز الموساد الإسرائيلي يأتي في مقدمة أجهزة مخابرات دول عديدة متورطة في مخطط التقسيم، وأن مخاطر الانفصال لا تقتصر على السودانيين فقط، فهناك أخطار عديدة تتربص بمصر، أهمها مسألة تأمين الجنوب من الوجود الإسرائيلي؛ إذ تخشى القاهرة من أن يصبح الجنوب ممولا لجهات معادية.

وتقول تقارير إعلامية أنه من المتوقع على نطاق واسع أن يختار الجنوبيون الاستقلال في الاستفتاء لكن محللين حذروا من خطورة العودة إلى الصراع إذا عرقل الشمال الاقتراع أو رفض تسليم السيطرة على حقول النفط الجنوبية المربحة.

وكانت دراسة للمعهد الوطني الديموقراطي ومقره الولايات المتحدة، كشفت في وقت سابق أن الغالبية الساحقة من السودانيين الجنوبيين ستصوت لصالح قيام دولة مستقلة في الجنوب في الاستفتاء المقرر إجراؤه عام 2011.

ومن المقرر أن يقترع جنوب السودان المنتج للنفط في يناير عام 2011 على الانفصال، في استفتاء تحدد موعده في اتفاق السلام الذي أنهى الحرب الأهلية التي استمرت أكثر من 20 عاماً، مع الشمال.

وأقام اتفاق السلام الشامل لعام 2005 الذي أنهى الحرب بين الشمال والجنوب حكومة ائتلافية في الخرطوم وحكومة متمتعة بحكم ذاتي محدود في الجنوب. والى جانب الاستفتاء.

الانفصال قادم لا محالة

كان الأمين العام للحركة الشعبية، وزير السلام في حكومة الجنوب، باقان أموم، شن في تصريحات سابقة له، هجوما عنيفا ضد حزب "المؤتمر الوطني" بزعامة الرئيس عمر البشير، ووصفه بأنه "حزب اعتاد نقض المواثيق والعهود"، متهماً إياه بـ "دعم ميليشيات مسلحة، والدفع بها لزعزعة الأمن والاستقرار في منطقة أبيي وكل ولايات جنوب السودان".

وكشف أن "الحركة تلقت وعوداً من الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن، للاعتراف بدولة الجنوب الجديدة في حال اختار شعب الجنوب الانفصال، بالإضافة إلى تأكيد إجراء استفتاء لحق تقرير مصير جنوب السودان في الموعد المحدد له في التاسع من يناير من العام المقبل".

وأشار أموم إلى أن الحركة الشعبية طالبت الولايات المتحدة الأميركية بدعم الدولتين الوليدتين في الشمال والجنوب في حال الانفصال، لافتاً إلى أن "الوحدة مستحيلة في ظل بقاء نظام البشير على سدة الحكم، بسبب مشروع الحركة الإسلامية السودانية القائم على الإقصاء والعنصرية وعدم الاعتراف بالآخر".

باقان اموم

وقال أموم إن شريكي الحكم في السودان وصلا إلى طريق مسدود بشأن الاتفاق على مفوضية استفتاء منطقة أبيي الحدودية بين الشمال والجنوب، "نظراً إلى تراجع" حزب "المؤتمر الوطني" عن الاتفاق المبدئي بينهما، الذي نص على أن يختار "المؤتمر الوطني" لجنة مفوضية استفتاء الجنوب، وأن تختار "الحركة الشعبية" لجنة مفوضية استفتاء أبيي.

وأكد ، أن قطار الوحدة بين شمال السودان وجنوبه قد ولى.. ولم تبق قطرة أمل واحدة لوحدة السودان، "إلا إذا قام المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس عمر البشير باحتلال الجنوب عسكريا.. وبالتالي فلن تكون وحدة.. وإنما احتلال".

وهدد اموم بالعودة إلى الحرب مجددا في حالة تأجيل الاستفتاء، والذي يعتبر بمثابة دعوة لنقض اتفاقية السلام. كما أشار إلى أن عرقلة الاستفتاء أو محاولة إلغائه ستؤدي أيضا إلى أن يقوم برلمان الجنوب باتخاذ قرارات وخيارات أخرى بديلة.

وقال ان المسؤولين الأمريكيين وسفراء الدول الكبرى في مجلس الأمن وعدوه بالاعتراف الفوري بدولة الجنوب، إذا اختار الجنوبيون الاستقلال في الاستفتاء على تقرير المصير المقرر مطلع العام المقبل.

واضاف إن الجنوبيين، يرون أن حزب المؤتمر الوطني الحاكم بزعامة الرئيس عمر البشير، فشل في أن يجعل الوحدة جذابة بالنسبة لهم، وإن ذلك يعني أن الجنوبيين سيختارون الاستقلال.


السودان

20101010
المحيط

باريس: حذر وزير الدفاع السوداني الفريق الاول الركن عبدالرحيم محمد حسين من ان نجاح الانفصال في السودان سيؤدي فتح شهية الانفصاليين في الدول العربية.

واكد حسين في ندوة اقامها مركز الدراسات العربي الاوروبي ومقره باريس تحت عنوان "مع احتمال انفصال جنوب السودان ، هل ستنتقل العدوى الى دول عربية اخرى": " ان نجاح الانفصال في السودان سوف يؤدي الى فتح شهية الانفصاليين في الدول العربية والافريقية بالمطالبة بالانفصالات مثلما حدث في اليمن ودول اخرى".

واضاف حسين: "اعتقد انه مؤشر خطير لا شك فيه ولا اعتقد ان معظم الدول تقبل به. وحتى لا تكون سابقة يعتمد عليه للمطالبة بالانفصال يجب افشال مخطط الانفصاليين ليكون نموذج فشلهم مدعاة للشعوب العربية لتدعيم الوحدة".

واكد حسين: "ان المخاوف موجودة واعتقد ان الامثلة عديدة منها مخاوف المغرب من انفصال الصحروايين وايضا مخاوف العراق من نجاح دعاة تقسيمه إلى اقليم وايضا خطر الانفصال في اليمن".

واضاف حسين: "ليس السودان وحده يواجه خطر الانفصال بل بعض الدول العربية معرضة لهذا الخطر الذي يجب مواجهته بقوة من جميع العرب ويجب عليهم اليوم الاصطفاف خلف السودان لتعزيز وحدته الوطنية".

يذكر انه من المنتظر ان يختار سكان جنوب السودان في التاسع من يناير/كانون الثاني خلال استفتاء حول تقرير المصير بين استقلالهم والبقاء موحدين مع شمال السودان.

وهذا الاستفتاء هو احد البنود الاساسية لاتفاق السلام الذي انهى في اواخر 2005 حربا اهلية استمرت اكثر من عقدين بين الجنوب الذي تسكنه اكثرية مسيحية والشمال الذي تسكنه اكثرية مسلمة.

واسفرت الحرب الاهلية عن مقتل مليوني شخص واججتها خلافات اثنية ودينية وسياسية واقتصادية بين الشمال والجنوب.


السودان

20101010
المحيط

الدوحة: دعا محمد بشارة دوسة وزير العدل الحركات المسلحة فى دارفور إلى الاسراع فى الإنضمام إلي خطوات السلام تفاديا لأية تداعيات مستقبلية مرتبطة بالاستفتاء الذى سيجرى فى الجنوب يناير من العام المقبل.

ووفقا لما ورد بوكالة السودان للأنباء "سونا" أعرب فى الندوة التى نظمت فى السفارة السودانية بالدوحة عن أمله فى أن تتوصل مفاوضات دارفور إلى اتفاق سلام عاجل قبل نهاية العام.

وقال دوسة:" إن القضية ذات صلة بالاستفتاء الذى سيجرى".

وأكد دوسة ضرورة إغلاق ملف دارفور قبل الاستفتاء وهو الوضع الأفضل، مشيرا إلى أنه فى حالة الانفصال فان كل الشمال سيكون منشغلا بقضايا ومآلات الانفصال الأمر الذى سيؤثر على مجريات قضية دارفور.

وشدد على ضرورة تحقيق العدالة فى دارفور، وقال:" إنها مسئولية الحكومة وليست جهات خارجية".

واشار إلى أن المدعى العام الجنائى المختص فى قضايا دارفور مقيم الأن هناك للبحث فى آليات العدالة على الرغم من التأخير الذى حدث فى هذا الجانب.

وقال دوسة:" إن الاستعجال المفسد للعدالة غير مطلوب واشار الى ان الجرائم التى وقعت فى دارفور وقعت فى ظل حرب لذلك من الصعب ان تكتمل اطراف القضية حتى يتم تقديمها إلى القضاء"، مؤكدا سعى وزارة العدل لبسط العدل فى الاقليم من خلال تخصيص العديد من المحاكم والنيابات.


السودان

20101010
المحيط

الخرطوم: أكدت الحكومة السودانية رسمياً إلتزامها بقيام الاستفتاء في موعده وقطعت بأن القرار اتخذ منذ التوقيع على اتفاقية نيفاشا وأن قرارها لم يتغيّر مطلقاً مهما كانت الدوافع.

ووفقا لما ورد بجريدة "الرأى العام" السودانية أبلغ علي أحمد كرتي وزير الخارجية مجلس الأمن الدولي في اللقاء الذي جَرى بوزارة الخارجية بين عضوية مجلس الأمن والأطراف المعنية في الحكومة السودانية أن الحكومة سَتمضي في قرارها ولن تَلتفت للأصوات على الرغم من خَرق الحركة الشعبية الواضح للاتفاق بدعوتها المبكرة للانفصال.

وتعهدت الحكومة للاعتراف بنتيجة الاستفتاء، لكنها اشترطت في ذلك أن يتم بطريقة سليمة وصحيحة، بجانب عدم التدخل في رأي الجنوبيين.

ونفى كرتي أن تكون تلك المطلوبات الغرض منها البَحث عن أسباب لعدم الاعتراف، وعبّر عن أمله في أن لا يحدث ما يؤدي للتوتر والإخلال بالأمن.

وأضاف كرتي قائلا:" سَمحنا بخرق في الاتفاقية بتغيير بعض التوقيتات الزمنية ونرجو أن يقوم الاستفتاء في موعده".


« 1 ... 51 52 53 (54) 55 56 57 »