الخرطوم : نفى الدكتور حسن الترابي الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي ما نُسب إليه في قرص مدمج "سي دي" عن انتقاده لبعض الأحزاب السياسية، واتهم المؤتمر الوطني بالجاسوسية، والوقوف وراء الأمر لإلقاء الفتنة بين قوى جوبا وفقاً لمبدأ "فرق تسد".
ووفقا لما ورد بجريدة "الرأى العام "السودانية ، ربط الترابي في الندوة الجماهيرية التي أقامها حزبه في ميدان البلد بالخرطوم حل أزمة دارفور بمعاملتها أسوة بالجنوب في اتفاقية نيفاشا، وقال:" إن قضية دارفور مجمدة الآن على عكس البشريات التي كانت تعلن إنتهاء الأزمة عقب الاتفاق الاطاري بين الحكومة وحركة العدل والمساواة".
ووصف الترابي الانتخابات المقبلة بالفرصة، ودعا المواطنين لاهتبالها على الرغم من نقصانها لتغيير الأوضاع القائمة، وقال للحشد:" اجتهدوا لتفعلوا ما تريدون".
ووعد الترابي بتغيير الأوضاع القائمة من تمركز للسلطات وتردٍ في الخدمات، ونكوص للعهود، مما أدى لانعدام الثقة بين الشمال والجنوب إضافةً للصورة الشائهة عن البلاد في الخارج استناداً لمبادىء الدين الإسلامي.
الخرطوم : جدد الرئيس السوداني عمر البشير التزام حكومته استكمال مسيرة السلام في دارفور وتعزيز الأمن والاستقرار، في وقت تحدثت الأنباء عن مقتل 21 شخصا في معارك قبلية في دارفور.
وعثرت الأمم على جنديين فقدا الجمعة في الإقليم، وأعلنت رموز سياسية دعمها ترشيح البشير لولاية رئاسية جديدة، فيما يشارك نائبا الرئيس السوداني في القمة الطارئة لدول "ايقاد" المقرر عقدها في كينيا غداً الثلاثاء.
ونقلت جريدة "الخليج" الإماراتية عن مني اركو مناوي كبير مساعدي الرئيس السوداني رئيس السلطة الانتقالية لدارفور قوله عقب لقائه بالبشير :" إن اللقاء بحث جهود إلحاق بقية الحركات المسلحة لمنبر مفاوضات الدوحة وسبل مواءمة اتفاقيات السلام الموقعة مع اتفاق ابوجا".
وأكد على كافة القضايا المتصلة بالحل الشامل لقضية دارفور، وبدفع العلاقات الثنائية مع تشاد بما يحقق مصلحة البلدين، مشيرا إلى أن اتفاقية ابوجا ملزمة وباقية.
وفي القاهرة، أكد المشير عبدالرحمن سوار الذهب رئيس السودان السابق أحقية عمر البشير في تولي فترة جديدة برئاسة البلاد، واصفا إياه بأنه رجل المرحلة المقبلة لاستكمال مسيرة السلام والاستقرار والتنمية التي بدأها خلال العقدين الماضيين من حكمه.
وكانت هيئة مناصرة البشير قد عقدت لقاء جماهيريا بالقاهرة مساء السبت حضره عدة آلاف من أبناء الجالية السودانية بمصر ورفعوا خلاله اللافتات الداعمة للرئيس السوداني.
من جهة أخرى، يشارك نائبا الرئيس السوداني الفريق سلفاكير ميارديت وعلي عثمان محمد طه في قمة دول الإيقاد التي تنعقد غدا الثلاثاء، في نيروبي بدعوة من الرئيس مواي كيباكي وبمشاركة قادة دول المنظمة وذلك لبحث مسيرة تنفيذ اتفاق السلام الشامل.
ويسبق القمة الاجتماع الوزاري للإيقاد والذي يشارك فيه دينق ألور وزير الخارجية وإدريس عبدالقادر وزير الدولة برئاسة الجمهورية والدكتور مطرف صديق وكيل وزارة الخارجية.
وفي السياق ذاته، يصل إلى الخرطوم غداً الثلاثاء، المبعوث الروسي الخاص للسودان ميخائيل مارغيلوف على رأس وفد روسي يضم رجال أعمال وبرلمانيين في زيارة للبلاد تستغرق أربعة أيام، يجري خلالها مباحثات مع عدد من المسئولين حول العلاقات الثنائية والتطورات على الساحة السودانية.
دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون جميع الاطراف في نيجيريا الى ضبط النفس، وذلك بعد اعمال عنف عرقية أدت الى مقتل نحو خمسمائة شخص خلال اليومينِ الماضيين.
وفي تصريحٍ صحافي طالب كي مون القيادات السياسية والدينية في نيجيريا بالعمل على معالجة الاسباب التي تسببت باندلاع المواجهات وايجاد حل دائم للازمة التي تهدد البلاد.
وقال بان كي كون للصحافيين "اشعر بقلق عميق لوقوع اعمال عنف عرقية جديدة مع خسائر مروعة في الارواح البشرية" مضيفا "ادعو كافة الاطراف المعنية للتحلي باكبر قدر من ضبط النفس".
وقد تجددت اعمال العنف العرقية في وسط نيجيريا حيث قتل اكثر من 500 شخص من سكان قرى مسيحية خلال عطلة نهاية الاسبوع قرب مدينة جوس.
وشنت الهجمات المنسقة بحسب شهود عيان ليل السبت الاحد على ثلاث قرى جنوب جوس عاصمة ولاية بلاتو التي تشهد اعمال عنف اتنية بصورة متكررة.
من جهته أعلن الرئيس النيجيري بالوكالة "جوناثان غودلاك"حالةَ الطوارئ القصوى لمنع تصاعد حدة النزاع.
واورد بيان رسمي صدر في ابوجا ان "الرئيس بالوكالة وضع كل القوى الامنية في بلاتو والولايات المجاورة في حالة استنفار قصوى بهدف منع توسع النزاع الاخير".
واضاف البيان ان غودلاك "امر ايضا كل الاجهزة الامنية باتخاذ مبادرات استراتيجية للتصدي لعصابات القتلة".
ويلتقى غودلاك "قادة الاجهزة الامنية في البلاد لمناقشة سبل وضع حد لاعمال العنف".
القاهرة: ذكرت تقارير صحفية أن الحزب الوطني الحاكم في مصر يعد العدة لاستقبال جماهيري حاشد عند عودة الرئيس حسني مبارك من رحلته العلاجية والتي أجرى خلالها عملية ناجحة لاستئصال الحوصلة المرارية في مستشفى هايلبرج الجامعي بألمانيا.
اضافت التقارير أن أنصار ومؤيدي الحزب على الشبكة الالكترونية، وجهوا الدعوة إلى الشعب المصرى لاستقبال مبارك فى مطار القاهرة، في وقفة شبيهه باستقبال المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي، في 19 فبراير/شباط الماضي.
وتحت عنوان " تجميع 10 آلاف مصرى فى استقبال مبارك"، قال وائل الطوخى: "ندعو إلى وقفة شعبية من كل محافظات مصر أمام مطار القاهرة فى استقبال الرئيس مبارك". ودعا القائمون على المجموعة المؤيدة للحزب الوطنى، المشاركين فى المجموعة بكتابة أسمائهم ووسيلة التواصل معهم من أجل الإعداد لاستقبال الرئيس".
ونقلت صحيفة "الشروق" المستقلة عن رئيس اللجنة الإلكترونية للحزب الوطنى، مصطفى أحمد، أن اللجنة استقبلت مئات الرسائل التى تطلب الذهاب إلى مطار القاهرة لاستقبال مبارك، مشيرا إلى أنه يجرى دراسة الأمر حاليا بشكل مكثف، وبانتظار تعليمات من الحزب، "حتى نقوم بحشد الآلاف فى جميع المحافظات ليكونوا فى مطار القاهرة".
وكانت تقارير سابقة قد ذكرت أن ارتياحا ساد بين المصريين عامة بعد الإعلان الرسمي عن نجاح جراحة عاجلة للرئيس مبارك ، خصوصاً في ضوء الشفافية الإعلامية التي اتبعتها الرئاسة المصرية هذه المرة بعد إعلانها أولاً بأول حالة الرئيس الصحية بدءاً من الفحوصات ونهاية بالجراحة.
في هذه الأثناء، بعث رئيس مجلس الشورى، صفوت الشريف ، برقية تهنئة إلي الرئيس مبارك أعرب فيها عن خالص تهانيه بنجاح العملية الجراحية التي أجريت له، وقال الشريف في البرقية: "إنني أتوجه لسيادتكم ولأسرتكم الكريمة بالتهنئة علي نجاح العملية رافعاً يد الضراعة إلي الله تبارك وتعالي أن ينعم عليكم بالشفاء العاجل وأن يكفلكم برعايته ويحفظكم بعنايته وأن تعودوا إلي أرض الوطن متمتعين بموفور الصحة والعافية".
وبكى نبيل لوقا بباوى، عضو المجلس، خلال الجلسة العامة، صباح أمس، وهو يقول إن "80 مليون مصرى يشكرون الله لنجاح العملية" وطالب بباوى شيخ الأزهر ووزير الأوقاف والبابا شنودة بأن يصلوا من أجل الرئيس، واصفاً عدله بأنه "وصل إلى عدل الخليفة عمر بن الخطاب".
ونقلت صحيفة "المصري اليوم" المستقلة، عن عدد من قادة الكنائس المصرية، قولهم: إنهم كثفوا صلواتهم خلال قداس الأحد للرئيس مبارك. وقال مصدر كنسى إن وفداً قبطياً زار الرئيس فى المستشفى لتهنئته بنجاح العملية. وقال القمص عبدالمسيح بسيط، كاهن كنيسة العذراء فى مسطرد، إن الصلاة من أجل الحاكم فرض.
ووصفت وسائل إعلام عالمية شفافية الحكومة المصرية ووسائل الإعلام الرسمية فى إعلان خبر خضوع الرئيس لجراحة بأنه "أمر غير معتاد أدهش المصريين".
بدوره، أرسل رئيس مجلس الشعب "البرلمان" الدكتور فتحي سرور برقية للرئيس مبارك، جاء فيها: "باسمي وباسم جميع أعضاء مجلس الشعب علي اختلاف انتماءاتهم ومشاربهم وباسم الملايين من أبناء شعب مصر الأوفياء نتقدم لسيادتكم بخالص التقدير والاحترام ونبتهل إلي الله العلي القدير بالدعوات الصادقة متمنين لسيادتكم الشفاء العاجل وموفور الصحة والعافية وأن يتم نعمته عليكم لتعود إلي أرض الوطن سالماً غانماً بإذن الله".
واختتمت برقية سرور، بالقول: "حفظك الله- يا سيادة الرئيس- تحيط بك قلوب جماهير شعبنا التي سكن حبك في قلبها وتكفلك عناية الله".
من ناحية اخرى، ذكرت صحيفة "الدستور" المستقلة، أن هناك أنباء قوية ترددت داخل الأمانة العامة للحزب الوطني ولجنة السياسات بشأن صدور تعليمات عليا إلي جميع كبار المسئولين بالدولة بعدم السفر إلي الخارج والاعتذار عن أي ارتباطات مسبقة إلي حين عودة الرئيس مبارك من رحلته العلاجية إلي أرض الوطن سالماً.
وكان أول من طبق هذه التعليمات، الدكتور سرور، والذي اعتذر عن السفر إلي الأردن الخميس المقبل لرئاسة الوفد البرلماني المصري المشارك في المؤتمر البرلماني الأورومتوسطي.
صحة الرئيس
كان مبارك قد وصل ظهر- الجمعة- إلي مدينة هايدلبرج الألمانية ترافقه أسرته لمتابعة شكوي متكررة من آلام بالحويصلة المرارية ورافق الرئيس أيضاً في رحلته العلاجية الدكتور حاتم الجبلي- وزير الصحة- والدكتور زكريا عزمي- رئيس ديوان رئيس الجمهورية.
وتم إجراء جراحة ناجحة للرئيس مبارك صباح السبت لإزالة الحوصلة المرارية والالتصاقات المحيطة بها، وكذلك إزالة الزائدة اللحمية في الجزء الثاني من الاثني عشر بطريقة أمنة للغاية، حسبما ذكر بيان صادر من المستشفى.
وأصدر الرئيس الجمعة قراراً جمهورياً بتولي الدكتور أحمد نظيف- رئيس مجلس الوزراء- جميع اختصاصات رئيس الجمهورية طبقاً للمادة "82" من الدستور إلي حين عودته إلي مباشرة مهامه، وكانت المادة "82" التي استند إليها الرئيس في قراره إحدي المواد التي شملتها التعديلات الدستورية عام 2007، حيث كانت تنص قبل التعديل علي أنه إذا قام مانع مؤقت يحول دون مباشرة رئيس الجمهورية اختصاصاته أناب عنه نائب رئيس الجمهورية.
وهذه المرة الثانية التي يفوض فيها مبارك رئيس الحكومة صلاحياته، وكانت المرة الأولى في يونيو/ حزيران 2004 عندما أجرى جراحة في الظهر في ألمانيا أيضاً ونقل صلاحياته إلى رئيس الحكومة آنذاك الدكتور عاطف عبيد
ولا يجوز لمن ينوب عن رئيس الجمهورية طلب تعديل الدستور أو حل مجلس الشعب أو مجلس الشوري أو إقالة الوزارة.
وبدا من تكرار التلفزيون الرسمي المصري إذاعة أنباء الفحوص التي تجرى للرئيس مبارك أنه يسعى إلى وأد أي أقاويل أو إشاعات تتناول صحته وتفادي تكرار ما جرى في العام 2007 عندما تناولت صحيفة "الدستور" المستقلة أنباء عن إصابة الرئيس المصري بقصور في الدورة الدموية، وخرج بعدها مبارك في جولات علنية لوأد الإشاعات.
وتعرض رئيس تحرير الصحيفة إبراهيم عيسى للسجن والغرامة بسبب ما نشرته صحيفته قبل أن يصدر مبارك عفواً عنه عام 2008. ولم يعيّن الرئيس المصري نائباً له حتى الآن، كما أنه لم يكشف عن نيته الترشح لدورة سادسة في الانتخابات المقررة في خريف العام المقبل.
وكان مبارك سقط مغشياً عليه خلال القائه خطاباً داخل البرلمان المصري في العام 2003 لكن الأطباء في حينه أرجعوا ذلك إلى تناوله عقاراً ضد الانفلونزا، مما عرّضه إلى حال من الدوار.
وفي عام 2004 أجرى مبارك عملية جراحية في العمود الفقري في مستشفى ميونيخ في ألمانيا بعدما فشلت جهود الأطباء في أن يؤدي العلاج الطبيعي إلى "تحسن سريع في الألم" الذي كان يعانينه آنذاك. وأصدر مبارك وقتذاك قراراً بنقل صلاحياته إلى عبيد الذي ترك موقعه في تغيير وزاري في الشهر التالي.
وظهر الرئيس مبارك في صحة جيدة خلال مؤتمر صحافي عقده الخميس مع المستشارة الألمانية أنجيلا مركل في برلين، تحدث فيه وللمرة الأولى عن فرص ترشح الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي الى رئاسة البلاد، مؤكدا أن من حق البرادعي، من دون أن يسميه، الترشح وفقا لأحكام الدستور المصري.
قتل 500 شخصا على الاقل باعمال عنف أتنية وقعت يوم امس الاحد قرب جوس عاصمة بلاتو وسط نيجيريا، حسب ما اعلن اليوم الاثنين مستشار لحاكم الولاية.
وقال مستشار حاكم الولاية ان عدد القتلى مرشح للارتفاع، مشيرا الى اعتقال 95 شخصا.
وقد اعلن الرئيس النيجيري بالوكالة جوناثان غودلاك حالة الطوارئ القصوى لمنع تصاعد النزاع.وقد وضع جوناثان "كل قوات الامن في بلاتو والولايات المجاورة في حالة تاهب قصوى لمنع تصاعد النزاع".وشن رعاة من اتنية الفولاني هجمات ليل السبت الاحد على ثلاث قرى لاتنية البيروم جنوب جوس، حسبما ذكر قرويون وناشطون في حقوق الانسان ومصادر حكومية.
وتهز اعمال عنف دينية وأتنية باستمرار منطقة جوس. وقتل اكثر من 300 شخص في اعمال عنف بين مسيحيين ومسلمين في كانون الثاني/يناير.
اعلن الرئيس النيجيري بالوكالة جوناثان غودلاك حالة الطوارىء القصوى في وسط البلاد وذلك بعد مقتل ثلاثمائة شخص خلال مواجهات قبلية في محيط مدينة جوس عاصمة ولاية الهضبة.
وقال بيان رسمي ان الرئييس بالوكالة وضع كل قوى الامن في الولاية والولايات المجاورة في حالة استنفار لمنع توسع المواجهات.
واوضحت مصادر رسمية ان الاشتباكات دارت بين رعاة من قبيلة فولاني وسكان ثلاث قرى من قبيلة بيروم، واكد شهود عيان انها استمرت عدة ساعات قبل وصول قوى الامن واشاروا الى مصرع نساء واطفال خلالها.
وتأتي أعمال العنف الأخيرة في وقت صعب تمر به نيجيريا حيث يحاول جودلا? جوناثان القائم بأعمال الرئيس دعم سلطته بينما مايزال مرض الرئيس عمر يارادوا الشديد يمنعه من ممارسة مهام رئاسة الدولة المنتجة للنفط.
ولم يتضح على الفور السبب الذي أدى إلى هذا الهجوم ل?ن الآلاف قتلوا في أعمال عنف عرقية ودينية بوسط نيجيريا على مدار السنوات العشر الماضية.
نيجريا
أعلنت الحكومة الغينية اليوم الاثنين أن انتخابات رئاسية ستجرى في البلاد يوم 27 يونيو/حزيران المقبل في محاولة لحل الأزمة السياسية التي تعيشها منذ الانقلاب الذي وقع في ديسمبر/كانون الأول 2008.
ويطالب المجتمع الدولي والأحزاب السياسية في غينيا وجماعات المجتمع المدني وقطاع واسع من السكان بإجراء انتخابات ديمقراطية منذ مجيء النقيب موسى داديس كمارا إلى السلطة عقب وفاة الرئيس لانسانا كونتي.
ومنذ إصابته في رأسه في ديسمبر/كانون الأول الماضي في محاولة اغتيال فاشلة نفذها مساعده السابق يمضى كامارا فترة نقاهة في بوركينا فاسو بعد خضوعه للعلاج بالمغرب لأكثر من شهر.
ويتولى سيكوبا كوناتي نائب كامارا مسؤولية إدارة شؤون البلاد، وفي يناير/كانون الثاني الماضي عين المعارض جان ماري دوريه رئيسا للوزراء كما عين حكومة انتقالية تدير شؤون البلاد التي تعد أكبر مصدر للبوكسيت في العالم.
أكد السفير سمير سيف اليزل الأمين المساعد للشؤون المالية والإدارية بالجامعة العربية اليوم الاثنين أن ليبيا أنهت كافة الاستعدادات الخاصة باستضافة القمة العربية التي ستعقد يومي 27 و28 مارس/ آذار الجاري.
وقال اليزل في تصريحات صحفية عقب عودته من الجماهيرية اليوم، إن وفد الجامعة اطلع خلال الزيارة على الترتيبات اللوجستية ومقر إقامة الوفود العربية المشاركة وكذلك قاعة المؤتمر الرئيسية والقاعات الملحقة بها.
ووصف الاستعدادات الليبية بأنها "على أحسن ما يكون". وأشار إلى أن وفود مقدمة الدول بدأت تتوافد على مدينة سرت لحجز أماكن إقامة وفودها وأماكن إقامة قادتها.
وترأس اليزل وفد الجامعة لليبيا في مهمة تمثل المرحلة النهائية في الأعمال التحضيرية لعقد القمة العربية الـ22 في مؤتمرات القمة العادية، وهى أيضاً العاشرة منذ إقرار قمة القاهرة عام 2000 لمبدأ عقد مؤتمرات القمة دورياً فى مارس/ آذار من كل عام.
وكان الأمين العام للجامعة عمرو موسى زار الجماهيرية في ديسمبر/ كانون الأول الماضي حيث أجرى مشاورات مع العقيد معمر القذافي بشأن الأوضاع الراهنة في المنطقة والقضايا التي ستطرح على القمة العربية.
وقد بدأت طرابلس تسليم الدعوات للقادة العرب لحضور القمة عبر مبعوث أوفده الزعيم الليبي لهذه المهمة، وهو أحمد قذاف الدم منسق العلاقات المصرية الليبية الذي وصل القاهرة مساء السبت.
وعقب وصوله القاهرة, قال قذاف الدم إن القذافي "حريص علي الالتقاء بإخوانه القادة العرب من أجل وحدة الأمة ومواجهة التحديات السياسية والاقتصادية التي تحيط بها من كل جانب وتبعث الأمل في الخروج من المخاطر التي تتداعى عليها".
دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأطراف المتقاتلة في نيجيريا إلى الهدوء وضبط النفس، في وقت فرضت فيه السلطات النيجيرية حظر التجول في مدينة جوس التي قتل فيها المئات مطلع الأسبوع الجاري في اشتباكات طائفية بين مسيحيين ومسلمين.
وقال بان أمس الاثنين إنه يشعر "بقلق بالغ إزاء استمرار العنف الطائفي في نيجيريا واستمرار إزهاق الأرواح"، وناشد رجال الدين والسياسة "العمل معا لمعالجة الأسباب الكامنة وراء الأزمة للوصول إلى حل".
من جهته أعلن المتحدث الرسمي باسم الفاتيكان الأب فيدريكو لومباردي عن "قلقه واشمئزازه" من هذه الاشتباكات، وأكد أن أعمال العنف هذه "ذات طبيعة اجتماعية ودينية".
وبدورها طالبت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون السلطات النيجيرية بتقديم المتورطين في أعمال العنف التي شهدتها جوس –عاصمة ولاية بلاتو- إلى العدالة.
هدوء نسبي
وعاد الهدوء نسبيا إلى المناطق التي وقعت فيها الاشتباكات، وقالت مراسلة شبكة الجزيرة في نيجيريا إيفون إنديغي إن السلطات فرضت حظر التجول في مدينة جوس، ولا تسمح بأي حركة بعد السادسة مساء حسب التوقيت المحلي.
وأضافت أن السبب المباشر في مثل هذه الاشتباكات صراع على الموارد الاقتصادية في ولاية بلاتو بين السكان الأصليين وبعض المهاجرين من شمال البلاد.
وقد وُضع الجيش النيجيري في حالة تأهب قصوى بعد الأحداث، وأفادت مصادر رئاسية أن غودلاك جوناثان القائم بأعمال الرئيس دعا إلى اجتماع طارئ أمس الاثنين مع قادة قوات الأمن لبحث سبل الحيلولة دون اتساع نطاق الاشتباكات إلى الولايات المجاورة.
وكانت تقارير قد تحدثت عن مقتل نحو خمسمائة شخص في هجمات شنها رعاة مسلمون فجر أول أمس على ثلاث قرى تقطنها أغلبية مسيحية بمدينة جوس، وعن اعتقال السلطات 95 شخصا تشتبه في علاقتهم بهذه الهجمات.
وقال صحفيون محليون ومنظمة محلية لحقوق الإنسان إن جثث القتلى -وبينهم نساء وأطفال كثيرون- تملأ شوارع القرى الواقعة جنوب جوس.
وتأتي هذه الأحداث بعد أقل من شهرين على اشتباكات سابقة بين مسلمين ومسيحيين أودت آنذاك بحياة مئات الأشخاص. ورجحت مصادر أن تكون هذه الموجة الجديدة من العنف انتقاما لأحداث جوس في يناير/كانون الثاني الماضي.
قال السفير السوداني لدى الامم المتحدة عبد المحمود عبد الحليم ان مواقف السفيرة الاميركية لدى المنظمة الدولية سوزان رايس تتنافى مع الموضوعية والفكر السليم، مضيفا انها تقدم تصورات لا ضرورة لها بشان العقوبات بدلا من دعم عملية السلام في دارفور.
وقال عبد الحليم ان رايس "تسبح ضد تيار الموضوعية والفكر السليم".
واضاف "نتوقع منها ان تدعم عملية السلام الحالية لا ان تقدم تصورات لا ضرورة لها بشان لجنة العقوبات".
واتهمت رايس السودان عقب اجتماع مغلق لمجلس الامن بعدم احترام عقوبات الامم المتحدة يوم امس الخميس، وقالت ان الاسلحة مازالت تدخل اقليم دارفور، وان اعمال العنف مستمرة بلا عقاب، على حد تعبيرها.
وانتقدت رايس ايضا بعض اعضاء مجلس الامن لتقاعسهم عن تنفيذ اي من التوصيات التي قدمتها لجنة خبراء تابعة للامم المتحدة بهدف تحسين التقيد بالحظر.
وقالت اللجنة ان جماعات في جميع اطراف الصراع مذنبة وان الهجمات على سكان دارفور مستمرة.
وفرضت الامم المتحدة في عام 2005 حظرا على نقل المعدات العسكرية الى اقليم دارفور في غرب السودان. ويمكن للخرطوم استيراد الاسلحة لكن ليس للاستخدام في دارفور.
الجزائر : استبعد أبو بكر بن بوزيد وزير التربية شبح السنة البيضاء الذي يهدد الموسم على خلفية الإضراب المتواصل .
وأعلن ابن بوزيد عن تشكيل ثلاث لجان لمواجهة الإضراب الذي يدخل اليوم الاحد، أسبوعه الثاني على التوالي الأولى على مستوى العدالة برئاسة أويحيى والثانية تضم جميع الولاة برئاسة وزير الداخلية، أما اللجنة الثالثة فتتشكل من قطاعي التربية والوظيف العمومي بهدف حل مشاكل استخلاف الأساتذة الذين لم يلتحقوا بمناصب عملهم بعد توجيه إعذارين لهم ابتداء من اليوم الاحد .
ووفقا لما ورد بجريدة "الخبر" كشف وزير التربية السبت، خلال إشرافه على الندوة الوطنية لمديري التربية للولايات حول تنفيذ قرارات الحكومة المتعلقة بإضراب الأساتذة أنه لا وجود لسنة بيضاء ولا يمكن المغامرة بحق دستوري كرسه الشعب الجزائري، وذهب إلى حد التهديد مرة أخرى بمقاضاة كل نقابة ترفض الإلتزام بقرار العدالة بالعودة إلى العمل ابتداء من اليوم بغرض حلها نهائيا .
وخيّر وزير التربية الأساتذة بين العودة أو الفصل النهائي من الوظيف العمومي بقوله : "الأستاذ الذي لن يلتحق بعمله اليوم سيوجه له إشعار بالإعذار يجدد بعد 48 ساعة، وفي حالة عدم امتثاله سيتم فصله نهائيا من الوظيف العمومي مع فقدانه لسنوات الخبرة في الوظيف العمومي ".
وأعلن ابن بوزيد أنه تم توفير 50 ألف منصب شغل جديد لتوظيف حملة شهادة الليسانس في التعليم دون إجراء المسابقة، مشيرا إلى أن هؤلاء سيتم تعيينهم كمستخلفين على أن يتم إخضاعهم لفترة تكوينية تدوم أسبوعا .
وقال ابن بوزيد : "إن الأساتذة المستخلفين سيتكفلون بتدريس تلاميذ السنة الثانية ثانوي ليتولى أساتذة هذا المستوى بالأقسام النهائية"، مشترطاً بالمقابل فتح حوار أو نقاش مع التنظيمات بوقف هذه الأخيرة إضرابها وعودتها إلى العمل .
أثارت العملية الجراحية التي اجريت للرئيس المصري حسني مبارك في المانيا تساؤلات حول كثرة البيانات الرسمية عن حالته الصحية ودور المؤسسات وايضا حول مستقبله السياسي مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقبلة العام ,2011 كما اشار خبراء ومعلقون الاحد.
وصباح الاحد, اعلن مستشفى هايدلبرغ (جنوب غرب المانيا) حيث اجريت للرئيس المصري السبت عملية جراحية لاستئصال الحوصلة المرارية وزائدة لحمية في الاثني عشر, ان مبارك (81 سنة) في "حالة جيدة" فيما وصف التلفزيون المصري حالته ب"المستقرة".
واكدت وسائل الاعلام الرسمية منذ مساء السبت ان الرئيس تمكن بعد افاقتهمن التحدث الى زوجته سوزان التي ترافقه, مشيرة الى ان رئيس الوزراء احمد نظيف يتولى تسيير امور البلاد بالوكالة.
ويرى محللون سياسيون ان هذا الجهد الاعلامي النادر بالنسبة للرئيس الذي يحكم البلاد منذ 29 عاما والذي تعتبر صحته من اسرار الدولة تقريبا, وان كان موضع ترحيب, لكنه يثير العديد من التساؤلات ايضا.
ويشك عبد الله السناوي المحرر في اسبوعية "العربي" في ان تشكل جهود الشفافية بشان هذه العملية الجراحية تغييرا دائما.
كما يثير وجود الرئيس في المستشفى لفترة غير محددة قضية عدم وجود نائب للرئيس يتولى مهامه بالوكالة.
فخلافا لسابقيه جمال عبد الناصر وانور السادات, لم يعين مبارك نائبا له منذ توليه الحكم في العام 1981 رغم انه هو نفسه كان نائبا للرئيس السادات.
وتساءل محمد امين المحرر في صحيفة "الوفد" المعارضة عما اذا كان رئيس الوزراء احمد نظيف "لديه القدرة على ادارة الدولة (...) وهل يستطيع ان يصدر قرارا جمهوريا بتعديل الدستور؟ وهل يستطيع ان يستقبل ضيوف مصر بصفته رئيسا للجمهورية؟".
وحتى الان لا احد يعرف ما اذا كان نائب الرئيس الاميركي جو بايدن, المنتظر وصوله الى القاهرة خلال الايام المقبلة في اطار جولة اقليمية, سيتمكن من لقاء مبارك او ما اذا كان سيكتفي بلقاء نظيف الذي ليس له وزن كبير في مجال السياسة الخارجية.
وقال ابراهيم عيسى رئيس تحرير صحيفة "الدستور "كيف يمكن ان نقنع الرئيس مبارك بان يقوم بالتغيير بينما هو لا يرى اي مبرر للتغيير؟".
المل? المغربي يدعو لتسوية الخلاف مع الصحراء الغربية
دعا المل? المغربي محمد السادس الاحد في رسالة الى القمة بين الاتحاد الاوروبي والمغرب الى "ايجاد تسوية سياسية للخلاف المفتعل" في الصحراء الغربية على اساس الاقتراح المغربي لمنحها حكما ذاتيا واسعا.
وفي رسالة دعا محمد السادس "الجهات الاخرى الى التجاوب مع نداءات مجلس الامن, والالتزام بايجاد تسوية سياسية للخلاف "المفتعل" بشأن وحدته الترابية, على اساس المبادرة المغربية بتخويل جهة الصحراء حكما ذاتيا موسعا، في نطاق سيادة المملكة ووحدتها الوطنية والترابية".
وتعتبر الرباط الصحراء الغربية, المستعمرة الاسبانية سابقا التي ضمتها سنة ,1975 جزءا لا يتجزأ من اراضي المملكة وتقترح منحها حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، في حين تطالب جبهة البوليساريو باستفتاء لتقرير المصير يشمل خيار الاستقلال.
وجدد الملك المغربي - الغائب عن القمة الاولى بين الاتحاد الاوروبي والمغرب- في الرسالة التي تلاها الوزير الاول عباس الفاسي "التزامه بمواصلة العمل, من اجل تفعيل البناء المغاربي, على اسس الجدية والمصداقية, مجددا حرصه القوي على تشييد مستقبل مشترك, يقوم على احترام مستلزمات السيادة والحوزة الترابية للدول, ومراعاة متطلبات حسن الجوار".
وتنعقد القمة الاولى بين الاتحاد الاوروبي والمغرب الذي حصل سنة 2008 من الاتحاد الاوربي على "وضع متميز" كان يطالب به منذ 2004 نهاية الاسبوع الجاري في غرناطة (جنوب اسبانيا) و التي يشمل برنامجها مناقشات لا سيما حول الصحراء الغربية والاتحاد من اجل المتوسط والشرق الاوسط.
ويترأس الوفد المغربي عباس الفاسي ويشارك في الجانب الاوروبي رئيس المجلس الاوروبي هيرمان فان رومبوي ورئيس المفوضية جوزيه مانويل باروزو ورئيس الحكومة الاسبانية خوسي لويس رودريغيز ثاباتيرو الذي يتولى حاليا رئاسة الاتحاد ووزير خارجيته ميغيل انخيل وراتينوس.
ولاية ثانية لغناسينغبي بانتخابات توغو
أعلنت اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة في العاصمة التوغولية لومي أمس السبت رسميا فوز الرئيس الحالي فوريه غناسينغبي بفترة رئاسية ثانية في انتخابات أثار منافسوه شكوكا في نزاهتها.
ويأتي الإعلان عن فوز غناسينغبي الذي تولى السلطة عام 2005 بعد انتخابات شابتها مزاعم بالتزوير خلفا لوالده الرئيس الراحل إيديما ليطيل بذلك أمد سيطرة هذه العائلة على الحكم بعد أن حكمها والده من قبله 38 عاما.
وحسب النتائج التي أعلن عنها أمس، حصل غناسينغبي (43 عاماً) على 1.24 مليون صوت تمثل نسبة 60.9% من أصل 2.1 مليون ناخب، فيما حصل منافسه الرئيسي جان بيير فابر (58 عاما) على نحو 700 ألف صوت.
وذكر بيان على موقع الحكومة التوغولية على الإنترنت أن نسبة الإقبال كانت أقل من 65% بقليل.
وكان فابر أعلن أول أمس الجمعة فوزه في الانتخابات من جانب واحد، واتهم مع حزبه اتحاد قوى التغيير اللجنة الانتخابية بتزوير النتائج وقال إنه على ثقة بأن الانتخابات شابتها مخالفات.
كما قامت الشرطة أمس بتفريق مظاهرة لأنصاره الذين احتفلوا بإعلانه الفوز مستخدمة بذلك الغاز المدمع، ما أثار المخاوف من تكرار أعمال العنف التي أعقبت الانتخابات الرئاسية عام 2005 وراح ضحيتها مئات المتظاهرين.
وصرح رئيس اللجنة الانتخابية تافا تابيوس بأن نتائج الانتخابات "ستحال إلى المحكمة الدستورية في غضون ثمانية أيام" مشيرا إلى أنه يمكن الاعتراض عليها في هذه الفترة.
وأشار فريق مراقبين تابع للاتحاد الأوروبي إلى "أخطاء في الإجراءات"، ولكنه قال إنها ليست كافية للتشكيك في فرز الأصوات.
وقد راقب أكثر من 3000 مراقب محلي ونحو 500 مراقب أوروبي ومن غرب أفريقيا الانتخابات في أنحاء توغو التي يحق لنصف سكانها البالغ عددهم 6.6 ملايين نسمة التصويت.
وينظر إلى انتخابات توغو، التي أدلى الناخبون بأصواتهم فيها بسلام الخميس الماضي، على نطاق واسع على أنها اختبار للديمقراطية في منطقة تعج بالانقلابات وتفتقر الانتخابات فيها لمعايير الديمقراطية والنزاهة
تجرى في تونس أعمال ندوة عربية حول صورة المرأة العربية في كتاباتها بمشاركة أدباء ومفكرين من 18 دولة عربية.
وقد انطلقت السبت أعمال الندوة التي ينظمها اتحاد الكتاب التونسيين وستتواصل على مدى ثلاثة أيام.
ويتضمن برنامج الندوة التي افتتح أعمالها عبد الرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث التونسي، بحث مسائل تخص كتابات المرأة ومختلف القضايا التي اهتمت بها على امتداد قرن من تاريخ الكتابة النسوية.
وستتمحور مداخلات المشاركين حول صورة المرأة التاريخية في كتاباتها المعاصرة، وخطاب التأسيس والتحديث في الكتابات النسائية العربية السردية والشعرية.
ويأتي تنظيم هذه الندوة، فيما ستستضيف تونس الاثنين ندوة عربية أخرى سيكون موضوعها حول مناهضة العنف ضد المرأة، وذلك بمناسبة الاحتفالات باليوم العالمي للمرأة.
العثور على جنديين دوليين فقدا بدارفور
أعلنت القوة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور العثور على جنديين فقدا بعد كمين نصبه مسلحون لإحدى دورياتها في الإقليم المضطرب غربي السودان.
وقالت القوة إن سكانا من الإقليم ساعدوا الجنديين ليعودا سالمين إلى قاعدتهما بعد فقدهما لنحو يومين في الصحراء السودانية.
وكان مسلحون مجهولون احتجزوا يوم الجمعة القوة التي تضم 60 فردا بينما كانت في طريقها لتقصي اشتباكات في منطقة جبل مرة وسط دارفور بين القوات الحكومية ومتمردين بالإقليم، قبل أن يطلقوهم السبت عدا الجنديين.
وذكر فصيل للمتمردين يخوض معارك مع الحكومة السودانية في جبل مرة أن مئات الأشخاص قتلوا ونزح الآلاف في أحداث العنف الأخيرة. لكن الجيش السوداني نفى ضلوعه في الاشتباكات التي لم تؤكدها جهة مستقلة.
لقي نحو 300 شخص مصرعهم في تجدد لأعمال العنف في جوس وسط نيجيريا. في الأثناء وضعت قوات الأمن في حالة تأهب قصوى لمنع وقوع هجمات انتقامية.
ونقلت رويترز عن غريغوري يانلونغ المتحدث باسم ولاية بلاتو قوله إن أكثر من 300 قتلوا من بينهم نساء وأطفال.
وكانت الوكالة نفسها نقلت في وقت سابق عن شاهد عيان قوله إنه رأى أكثر من 120 جثة أكثرها مكدسة في دوغو ناهاوا جنوب جوس عاصمة ولاية بلاتو، بينما نقلت جثث أخرى إلى مشارح في جوس، حسب الشاهد.
وكانت بعض الجثث التي رآها الشاهد ومنها جثث لأطفال ونساء متفحمة، في حين حملت جثث أخرى آثار جروح بالمناجل في الوجوه. من جانبهم قال عمال إغاثة إن بعض القتلى أصيبوا بطلقات نارية.
تأخر الشرطة
وروى بيتر غيانغ الذي فقد زوجته وولديه بدوغو ناهاوا أن المهاجمين "أطلقوا الرصاص في الهواء لبث الذعر في قلوب الناس ثم بدؤوا بقتلهم بالمناجل" وأضاف "ليس لدينا ثقة في السلطات، لأن الهجمات تواصلت ثلاث ساعات ولم يحضر أي شرطي".
وقال مسؤول بالصليب الأحمر إن مكانين آخرين قريبين من دوغو ناهاوا تعرضا لهجوم، وأضاف أن الوقت لا يزال مبكرا لإعطاء حصيلة نهائية للقتلى.
وتأتي أعمال العنف الأخيرة في وقت صعب تمر به نيجيريا، حيث يحاول غودلاك جوناثان القائم بأعمال الرئيس دعم سلطته، بينما ما يزال مرض الرئيس عمر يارادوا الشديد يمنعه من ممارسة مهام رئاسة الدولة.
ووضع جوناثان قوات الأمن في حالة تأهب قصوى في محاولة لمنع وقوع هجمات انتقامية في الولايات المجاورة. وقال مكتب الرئاسة "التقارير التي وصلتنا أشارت إلى وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى".
وأضاف المكتب في بيان "أصدر القائم بأعمال الرئيس توجيهاته لقوات الأمن للقيام بمبادرات إستراتيجية لمواجهة عصابات القتلة الجوالة وهزيمتها".
وكانت أعمال عنف طائفية استمرت أربعة أيام في يناير/كانون الثاني أدت إلى مقتل أكثر من 326 في جوس التي تقع في مفترق الطرق بين شمال البلاد المسلم والجنوب الذي تقطنه أغلبية مسيحية.
يعرض مراد مدلسي وزير الخارجية تقريرا حول وضعية حقوق الإنسان في الجزائر أمام مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بعد ثلاثة أيام من مشاركة وفد عن اللجنة الاستشارية لحقوق الإنسان في مؤتمر التحالف الدولي لإلغاء عقوبة الإعدام توج بإعلان الجزائر الموافقة على مبدإ إلغائه من لائحة العقوبات .
ويرد مدلسي خلال مشاركته في الاجتماع رفيع المستوى للدورة الـ13 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الذي بدأت أعمالها يوم الإثنين ، بجنيف على جملة من التقارير التي أصدرتها منظمات حقوقية دولية انتقدت فيها الجزائر، خاصة فيما يتعلق باستمرار حالة الطوارئ وقضية المفقودين والحريات النقابية والدينية .
ووفقا لما ورد بجريدة "الخبر" يتضمن تقرير وزير الخارجية حسب بيان الوزارة عرض إنجازات الحكومة الجزائرية في مجال ترقية وحماية حقوق الإنسان خلال سنة 2009 م ، والدفاع عن وجهة نظر الجزائر فيما يرتبط بهذه القضايا .
وسيكون تقرير الجزائر حول أوضاع حقوق الإنسان من بين تقارير 14 دولة سيتم تقديمها خلال الاجتماع، لكنه لن يأخذ شكل النقاش ولن يكون مفتوحا للانتقادات على عكس اجتماع السنة الماضية.
جدير بالذكر أن عدة منظمات دولية تنشط في مجال حقوق الإنسان كمنظمة العفو الدولية وهيومن رايتس وفريدوم هاوس تنتقد تعاطي السلطات الجزائرية فيما يتعلق بجملة من القضايا والملفات ذات العلاقة بحقوق الإنسان والحريات المدنية والسياسية كملف المفقودين واستمرار حالة الطوارئ في البلاد منذ 18 سنة وقمع الحريات النقابية والتضييق على الحريات الدينية للأقليات .
نظم المجلس الأعلى للغة العربية بالجزائر يوما للغة الضاد من أجل لفت الانتباه إلى الحصار الذي تعانيه من اللغات الأجنبية، واختار له شعار "العربية لغة جامعة وموحدة، والطريق لبناء مجتمع يقوم على المعرفة".
واختار المجلس الأول من مارس/آذار لتنظيم هذا اليوم الذي أقرته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، وكرم فيه رئيس الجمعية الجزائرية للدفاع عن اللغة العربية عثمان سعدي، الذي ناهز الثمانين من عمره، وأمضى حياته مدافعا عن اللغة العربية.
لغة مظلومة
وقال سعدي للجزيرة نت إن اللغة العربية مظلومة في كل بلدانها، وأكد أنها إذا لم تدخل ميدان العلم والتكنولوجيا فستبقى هامشية، مشيرا إلى أن كل الدول العربية تدّرس الطب والهندسة والعلوم بالإنجليزية أو الفرنسية، باستثناء سوريا والسودان.وأضاف أن اللغة الفرنسية ما تزال تحتكر في الجزائر مرافق الدولة والاقتصاد والعلم والتكنولوجيا، التي قال إنها ميادين تناضل جمعيته لتعريبها حتى لا يبقى الوضع اللغوي في البلاد "أعرج".
أما رئيس المجلس الأعلى للغة العربية محمد العربي ولد خليفة فصرح من جهته للجزيرة نت أن ثلاثة عوامل تضافرت لتعطيل تقدم اللغة العربية، أولها التخلف والجمود والفتن التي عرفتها فترات من تاريخ العرب.ويضيف أن العامل الثاني هو المد الاستعماري الذي شهده العالم العربي، وهو ما "غرس الدونية لدى النخب العربية ومنعها من بناء قدراتها بلسانها"، أما العامل الثالث والأهم -في نظر ولد خليفة- فهو "غفلة الكثير من النخب العربية وأولي الأمر عن تحريك نهضة على غرار الصين واليابان".
ثروة غنية
غير أن الباحث وأستاذ الهندسة عبد الكريم شريفي نفى قصور اللغة العربية عن استيعاب العلوم الدقيقة، وتحدث للجزيرة نت عن تجربته الخاصة، إذ درّس طلاب الهندسة باللغة العربية، فتحسنت النتائج بأكثر من 25% مقارنة مع التدريس باللغة الفرنسية، وقال إن "ثروة المفردات العربية تعطي دلالة علمية أكثر دقة من اللغات الأجنبية".
وبالمقابل استغرب الكاتب عمر أزراج خوف المدافعين عن العربية من "تهجين اللغة"، وقال للجزيرة نت "أنا أختلف مع من يعتبرون التهجين اللغوي كارثة وتلويثا، وعلى العكس فكل لغات العالم متداخلة بمفرداتها، ولا توجد لغة عذراء". واعتبر أزراج أن قصور اللغة العربية يعود لكون المجتمعات العربية "ليست مجتمعات تقنية"، ويسيطر عليها "الخوف من الآخر الأوروبي والغربي، مشيرا إلى أن "الخلط بين الموقف السياسي والموقف الثقافي والعلمي خطأ ينبغي تجاوزه".
تباينت آراء شخصيات ليبية مقربة من الزعيم الليبي معمر القذافي والابن الثاني سيف الإسلام إثر تهديدات الأب يوم الخميس لسويسرا، وتحميل سيف الإسلام السبت ليبيا جزءا من المسؤولية عن الأزمة القائمة مع الغرب
ودعا القذافي أمام حشد من رؤساء الدول العربية والإسلامية إلى مقاطعة بضائع سويسرا وطائراتها وسفنها وسفاراتها، ووصفها "بالملة الكافرة الفاجرة المعتدية على بيوت الله".لكن سيف الإسلام قال لمجلة تايم إن الخلاف بين طرابلس وبيرن دليل على وجود قضية أكثر خطورة وإلحاحا داخل ليبيا، وهي التعاطي مع الديمقراطية والقيم الغربية بعد سنوات من العزلة.
ليست تهديدات
ويعتقد القيادي في اللجان الثورية محمد الشحومي أن العقيد القذافي لم يطلق تهديدات صريحة على سويسرا، وأكد دعوته للشعوب الإسلامية إلى ضرورة الانتباه للظروف السياسية المحيطة بها.قال الشحومي للجزيرة نت إن أوروبا لا تقوم سياستها إلا بإظهار القوة، وأوضح أنه "إذا اختلفت مع دولة أوروبية تعمد تلك الدولة إلى وسائل الضغط وممارسات القوة".
وأكد أن الدول الأوروبية في حاجة إلى مواجهة، وبهذه المواجهة، حسب الشحومي، تعترف بأن هناك قوة مضادة لها، ونبه إلى أنه ليس من مصلحة بلاده استعداء أحد، وكذلك ليس من مصلحة سويسرا كسب عداوة ليبيا. وتحدث كذلك عن نموذج إيطاليا بعد اعترافها بالحوار مع الجماهيرية ونجاحها في برامج تعاونية بعيدة عن سياسات إظهار القوة، وأكد أهمية مواجهة سويسرا بالقوة "بعد أن وصلت الإهانات إلى ما وصلت إليه".
مخرجات الأب
ويقول مصدر مقرب من سيف الإسلام فضل عدم الكشف عن اسمه إن تصريحات القذافي الأخيرة شكلت "صدمة" للعالم الذي كان يعتقد أن ليبيا تغيرت.وأوضح أن ردود الأفعال جاءت عكسية "حتى من العالم الإسلامي" ولا تتناسب مع حجم تحريض القذافي، وأضاف أن تصريحات سيف الإسلام كشفت عن أزمة حقيقية في عدم القدرة على التأثير في "مخرجات الأب".ودعا المصدر في حديثه للجزيرة نت إلى ترقب المرحلة المقبلة بعد انتهاء القمة العربية في نهاية الشهر الجاري، وتوقع أن "أزمة المسار إلى أين؟" سوف تتحول إلى برنامج عمل لإصلاحات داخلية.
وبدوره أيد رئيس رابطة أنصار هنبعل القذافي محمد الطويل ما جاء في خطاب القذافي يوم الخميس.وقال للجزيرة نت إن القائد -في إشارة إلى الزعيم القذافي- دعا إلى اتخاذ موقف موحد ضد ما تقوم به سويسرا من انتهاكات لحرية الأديان وتجاوزات حقوقية وإنسانية. وأوضح أن القذافي أطلق هذه الدعوة بوصفه قائد القيادة الشعبية الإسلامية العالمية، وتوقع ظهور بوادر ما دعا له القائد في خطابه بمناسبة المولد النبوي الشريف في مدينة بنغازي
ولم ير الطويل تباينا بين وجهتي نظر الأب والابن، وإن كان يرى دعوة القذافي أكثر فعالية لكونها تضع سويسرا في موقف محرج مع دول الاتحاد الأوروبي، خاصة أن أي إجراءات ليبية ضد سويسرا ستشمل بقية دول شنغن، ما سيؤثر على المشاريع ورؤوس الأموال الأوروبية الضخمة في الجماهيرية. وأكد المحلل السياسي مصطفى الفيتوري أن القذافي عبر في خطابه عن وجهة نظر شريحة عريضة من المسلمين، وأكد جدية الموقف الليبي في مواجهة إجراءات سويسرا "العنصرية".
وتحدث الفيتوري للجزيرة نت عن تراجع الطرف السويسري -بعد اعتذار الرئيس السويسري لليبيا في أغسطس/آب الماضي- عن فتح تحقيق بشأن وقائع تسريب صور اعتقال هنبعل وعقيلته قبل عام في مكتب حكومي بجنيف.وقال إن سويسرا استخدمت وسائل ابتزاز وصفها بأنها رخيصة بتعطيل حصول الليبيين على تأشيرات شنغن. ورأى الفيتوري أن ليبيا لا تسعى إلى التصعيد، ورجح أن الأزمة القائمة لن تتطور أكثر من ذلك لتدخل أطراف أوروبية. وأيد الفيتوري تصريحات سيف الإسلام، وقال إن ليبيا جزء من المشكلة مع الطرف السويسري، مع ملاحظة أنها جزء من الحل أيضا، وأردف أن تصريحات سيف الإسلام لا تتناقض مع تصريحات الأب.
قتل 55 شخصا على الأقل وفقد أكثر من 300 بانزلاقات ترابية مساء أمس في شرق أوغندا سببتها أمطار طوفانية.
وضربت الانزلاقات، حسب وزير إدارة الكوارث ثلاث قرى في منطقة بودودا تقع على سفوح جبل إيلغون على الحدود مع كينيا، حيث ما زال 307 أشخاص في عداد المفقودين حسب الصليب الأحمر الأوغندي.
وتحدث الأمين العام للصليب الأحمر عن دمار لحق بالأسواق المحلية وقال إن المدارس اضطرت إلى الإغلاق وسُدت الطرق بالطمي المتدفق من المناطق المرتفعة.
كما شهدت قرى أخرى تقع قرب جبل إيلغون أمطارا غزيرة حسب الصليب الأحمر، لكن لم يسجل فيها ضحايا.وأصدرت أوغندا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي تحذيرا مفاده أن البلاد ستشهد أمطارا تتجاوز المعدل العادي في مارس/آذار الحالي.
وطالما عانت بودوبا من انزلاقات التربة، لكن لم يسجل بها مثل هذا العدد من الضحايا سابقا. وفي 2008 نزح الآلاف عن بيوتهم في شمال أوغندا بسبب أمطار غزيرة.
أكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسري جوزيف بلاتر جاهزية جنوب أفريقيا لاستضافة نهائيات كأس العالم التي ستنطلق بعد مائة يوم.
وقال في مؤتمر صحفي بالملعب الجديد في مدينة ديربان بجنوب أفريقيا اليوم الثلاثاء إنه "ليس هناك أي شك في عالم كرة القدم إزاء استعدادات جنوب أفريقيا، فكل الأمور تسير وفق ما هو مخطط لها".
وأعرب عن غضب الاتحاد الدولي لكرة القدم من الشك الذي يثار بشأن قدرة جنوب أفريقيا على ضمان استضافة نهائيات كأس العالم، وتساءل "لماذا هناك دائما هذه الشكوك؟ الآن، دعونا ننظم هذا المونديال". وأوضح بلاتر أن أفريقيا أعطت الكثير لعالم كرة القدم.
وقام وفد الاتحاد الدولي بجولة تفتيش للملاعب العشرة التي ستستضيف النهائيات (خمسة ملاعب جديدة وخمسة تم تجديدها).
وعلق الأمين العام للاتحاد الدولي جيروم فالكه على ذلك قائلا "نحن جاهزون لاستضافة هذه النهائيات العالمية، إنها الرسالة الأساسية التي استخلصناها من هذه الجولة التفتيشية".
وانتهت الأشغال بثمانية ملاعب، وتبقى اللمسات الأخيرة على محيط ملعب "سوكر سيتي" في جوهانسبرغ (مواقف السيارات ومداخل الملعب)، في حين يعاني ملعب نيلسبرويت من مشاكل في أرضيته، لكن الاتحاد الدولي أكد أنه سيكون جاهزا في الوقت المحدد.
من جانبه أوضح كغاليما موتلانثي نائب رئيس جنوب أفريقيا أن الأشغال بشبكة الطرق أوشكت على الانتهاء، وأكد أنها ستكون جاهزة في الموعد المحدد لنقل السياح.
وأنفقت جنوب أفريقيا 3.2 مليارات يورو (4.3 مليارات دولار) لبناء الملاعب وتحديث المطارات وتجديد الطرق وزيادة عدد رجال الشرطة أثناء استضافة المونديال.
يذكر أن نهائيات كأس العالم -التي ستقام في القارة الأفريقية للمرة الأولى في التاريخ- ستنطلق في 11 يونيو/حزيران في جوهانسبرغ بلقاء جنوب أفريقيا المضيفة والمكسيك، وستنتهي في 11 يوليو/تموز في جوهانسبرغ أيضا.
لقي ثمانون شخصا على الأقل مصرعهم واعتبر نحو ثلاثمائة في عداد المفقودين بسبب انهيار أرضي في شرق أوغندا.
وذكرت وسائل إعلام أوغندية أن الانهيار الأرضي ابتلع قرية في إقليم بودودا الشرقي على سفوح جبل مساء الاثنين بعد هطول للأمطار على مدى سبع ساعات متصلة.وقال وزير إدارة الكوارث في أوغندا تارسيس كابوغيري إن أحدث التقارير تشير إلي انتشال ثمانين جثة وإن 307 أشخاص ما زالوا مفقودين، بينما ذكرت مصادر بالصليب الأحمر أن هناك 350 شخصا في عداد المفقودين.
وأوضح الوزير أن 31 شخصا فقط نجوا من ثلاث قرى. ويحفر سكان القرى المنكوبة بأيديهم وأدوات بسيطة على أمل العثور على ناجين.وأضاف أن فريق إغاثة حكوميا وصل للمكان يحمل أغذية، إضافة إلى قيام الصليب الأحمر بإرسال أطباء في حين تقدم الشرطة ومتطوعون أيضا المساعدة في أعمال الإنقاذ.
وكان الوزير قال في وقت سابق إنه يخشى أن يكون حوالي ثلاثمائة شخص دفنوا في الانهيار الأرضي، وأضاف أنه من المتوقع أن تستمر الانهيارات الأرضية مع تزايد الأمطار في المنطقة.وشهدت أجزاء من أوغندا وكينيا المجاورة أمطارا مستمرة معظم الشهرين الماضيين وهي في العادة فترة جفاف بين المواسم المطيرة.
ألهب النجم الفرنسي السابق زين الدين زيدان حماسة الجماهير الجزائرية حين شارك إلى جانب زملائه في تشكيلة المنتخب الذي توج بلقب مونديال 1998، في مباراة ودية لكرة القدم في القاعات ضد لاعبين من المنتخب الجزائري الذي شارك بمونديال 1982.
وأقيمت المباراة الاثنين على ملعب المجمع الأولمبي بالعاصمة الجزائرية ضمن دورة الصداقة الجزائرية الفرنسية.
ودخل زيدان -الجزائري الأصل- للقاعة قبل انطلاق المباراة لتشتعل المدرجات التي احتضنت آلاف الجزائرين من كافة الأعمار.
وقالت راضية البالغة من العمر 50 عاما وهي تحاول جاهدة شق طريقها بين الحشود لالتقاط صورة لقائد المنتخب الفرنسي السابق "جئت خصيصا إلى هنا من أجل ولدي لكي يتمكن من رؤية مثاله الأعلى زيدان عن كثب".
وهتفت الجماهير الحاضرة في المدرجات "زيزو.. زيزو"، فيما كان "ابن البلد" كما يطلق عليه يستلم وشاحا بألوان منتخب "محاربي الصحراء" وعلما جزائريا.
وفرضت إجراءات أمنية مشددة داخل وخارج المجمع الأولمبي، وكان الدخول مجانيا شرط وجود بطاقة دعوة.
وكان زيدان صاحب الفرصة الأولى في المباراة كما أظهر أنه لا يزال يملك اللياقة عندما تلاعب بالحارس دريد نصر الدين الذي كان موجودا مع المنتخب الجزائري بمونديال 1986، لكنه سدد خارج المرمى.
بلومي يسجل
وكان الهدف الأول جزائريا عبر لخضر بلومي الذي كان أول لاعب جزائري ينال جائزة الكرة الذهبية الأفريقية عام 1981 وصاحب هدف الفوز التاريخي لبلاده على ألمانيا في مونديال 1982.
وجاء هدف بلومي من كرة وضعها فوق الحارس برنار لاما الذي شارك بهذه المباراة إلى جانب لاعبين سابقين مثل ليليان تورام وديدييه ديشان ولوران بلان وكريستيان كارومبو.
وانتهت المباراة بفوز منتخب فرنسا 1998 بنتيجة 8-3، والهدف الأخير كان من نصيب زيدان عبر ركلة جزاء.
وفاز منتخب فرنسا 1998 بهذه الدورة الودية بعد فوزه بمباراة ثانية 5-4، وهدف الحسم كان من زيدان الذي يزور الجزائر للمرة الثانية منذ اعتزاله عام 2006.
وتنحدر عائلة زيدان من إحدى قرى بجاية بمنطقة القبائل، على بعد حوالي 250 كلم شرقي الجزائر العاصمة.
وكان زيدان زار الجزائر في ديسمبر/ كانون الأول 2006 بدعوة من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة حيث حظي باستقبال الأبطال.
قال متمردون في دارفور إن أكثر من مائتي مدني قتلوا في اشتباكات مع القوات الحكومية السودانية غرب جبل مرة، لكن الجيش الحكومي نفي تلك الأنباء التي قال مسؤولون بالأمم المتحدة إنهم لا يستطيعون تأكيد صحتها.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن قائد في جيش تحرير السودان الجناح العسكري لحركة عبد الواحد محمد نور قوله إن 237 مدنيا على الأقل قتلوا في اشتباكات خلال الأسبوع الماضي.
وأضاف أن الاشتباكات استمرت حتى أمس الاثنين مضيفا أن القوات الحكومية استخدمت طائرات من طراز أنتينوف في قصف المنطقة ليلة ونهار الاثنين.
لكن متحدثا باسم الجيش السوداني نفى تلك الأنباء، وقال "جيش تحرير السودان ليس لديه قاعدة في جبل مرة، وهناك فقط عدد قليل من المسلحين الذين ينصبون الكمائن للاختطاف، أو السطو على السيارات وفي بعض الأحيان تحدث اشتباكات بين بعض هؤلاء الرجال والقوات المسلحة".
من جانب آخر ذكر متحدث باسم الأمم المتحدة في دارفور أنه لم يتمكن من تأكيد أو نفي تقارير المتمردين من خسائر بين المدنيين، كما لم يتمكن من الوصول لمنطقة المعركة.
وقال أحد العاملين بوكالة المعونة الرسمية طالبا عدم ذكر اسمه إن "حصيلة القتلى التي قدمها المتمردون مبالغ فيها إذ أن معظم المدنيين فروا بالفعل قبل بدء القتال في بلدة دريبات".
أما وكالة رويترز فنسبت إلى مصدر أممي لم تذكر اسمه أمس القول إنه يخشى أن يكون مئات المدنيين في دارفور قتلوا باشتباكات بين الجيش السوداني والمتمردين.
وقال المصدر "نعتقد أن هناك عددا متزايدا من الضحايا، التقدير الأدنى هو نحو 140 والتقدير الأعلى يقترب من 400" وأوضح أن هذه الأرقام تتعلق بالوفيات بين المدنيين.
تظاهر آلاف الطلاب أمام سفارة سويسرا في العاصمة الليبية طرابلس احتجاجا على قرار سويسرا حظر بناء مآذن للمساجد.
ووصل نحو أربعة آلاف طالب إلى مقر السفارة السويسرية أمس في مسيرة طافت شوارع العاصمة، رفعوا خلالها صور القذافى ولافتات مناهضة لسويسرا تدعو لمقاطعتها مثل "لن نسكت لسويسرا الكافرة وهى تهدم وتحطم المساجد" و "الطلاب درع الثورة".
وأمام مقر السفارة الذي طوقته قوات الأمن قرأ ممثل للطلاب بيانا يطالب بحظر البضائع والمنتجات السويسرية، ومنع عرضها وتداولها في الأسواق الإسلامية ومقاطعة الطيران السويسري.
كما طالب المحتجون الدول الإسلامية بقطع علاقاتها مع سويسرا "ردا على ما أعلنته وأظهرته بشكل واضح من كراهية للمسلمين ومحاولتها الإساءة إلى الإسلام وعدم احترامه كباقي الأديان الأخرى".
وتأتي هذه الاحتجاجات استجابة لدعوة وجهها الزعيم معمر القذافي الخميس الماضي إلى المسلمين بمقاطعة سويسرا بسبب "إساءتها للإسلام والمسلمين". كما أعلن العقيد "الجهاد" ضد هذه الدولة التي نعتها بـ"الكافرة الفاجرة" وطالب المسلمين بمقاطعتها على مختلف الأصعدة.
واعتبر القذافي في كلمة بمدينة بنغازي بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي أن كل مسلم يتعامل مع سويسرا كافر وضد الإسلام.
زيارة هانيبال
وبالتزامن مع تلك المظاهرة توجه هانيبال القذافي نجل الزعيم الليبي إلى سجن "الجديدة" في طرابلس حيث زار رجل الأعمال السويسري ماكس غولدي الذي أودع هذا السجن يوم 23 فبراير/ شباط الماضي.
وقال غولدي مخاطبا هانيبال في حضور محاميه وعدد من الصحفيين "إنني سعيد بهذه الزيارة التي أتاحت لي أن التقيك وآمل أن يقوم القضاء بعمله وأن تتحسن الأمور".
وتابع القذافي الابن وغولدي حديثهما على انفراد بإحدى قاعات الاستقبال في السجن. وفي تصريح مقتضب، أعرب غولدي عن أمله في أن يستخدم هانيبال "نفوذه" لمساعدته على تسوية وضعه بحيث يتمكن من مغادرة البلاد.
وقال أيضا "تشرفت بزيارة هانيبال لي اليوم في عيد ميلاد أمي وأتمنى أن أعود في أقرب وقت وألتقي أسرتي بعد غياب 19 شهرا".
وقبل إيداعه السجن، كان غولدي موقوفا مع السويسري الآخر رشيد الحمداني بأعقاب توقيف هانيبال بجنيف في يوليو/ تموز 2008، بناء على شكوى خادمين اتهماه بسوء المعاملة، مما تسبب في اندلاع أزمة بين طرابلس وبرن.
انتقد الرئيس المصري ما سماه رفض حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التوقيع على وثيقة المصالحة الفلسطينية التي رعتها القاهرة، واعتبر خلال تصريحات أدلى بها الاثنين أن ذلك يصب في مصلحة إسرائيل التي تستثمر ذلك وتستمر في التهام الأراضي الفلسطينية.
وقال حسني مبارك في تصريحات للصحفيين أمس إن الفصائل الفلسطينية استمرت في التفاوض على ورقة المصالحة ثمانية أشهر، وتم التوافق بشأنها، وعندما حان وقت التوقيع عاد البعض منهم إلى نبرة التعديل.
وحذر الرئيس المصري من أن استمرار الخلافات الفلسطينية وطلبات التعديل على ورقة المصالحة الوطنية قد يضيع الأرض الفلسطينية، مشيرا إلى أن الفلسطينيين يضيعون بخلافاتهم حق شعبهم.
من جهة أخرى، تطرق مبارك إلى قضية المعابر مع قطاع غزة، وقال "لدينا معبر واحد مع غزة وهو مخصص للطوارئ والحالات الإنسانية" في إشارة إلى معبر رفح، موضحا أن بقية المعابر الأخرى هي بين قطاع غزة وإسرائيل والضفة الغربية.
وتابع أنه "تم الاتفاق عند بدء تشغيل المعبر على وجود أفراد من السلطة الفلسطينية ومن الجانب الإسرائيلي ومن الاتحاد الأوروبي، وأن هذا المعبر غير مجهز للشاحنات المخصص لها معبر آخر هو كرم أبو سالم الذي يتم إدخال المساعدات من خلاله".
مرضى فلسطينيون بانتظار العبور إلى الجانب المصري (الفرنسية)
فتح المعبر
يُذكر أن السلطات المصرية فتحت معبر رفح صباح الاثنين بشكل استثنائي لمدة ثلاثة أيام للعبور في الاتجاهين.
ونقلت وكالة يونايتد برس عن مسؤول أمني أن المعبر مفتوح حتى الأربعاء أمام العالقين الفلسطينيين للعبور إلى غزة والمرضى وحاملي الإقامات بمصر والدول الأخرى، للعبور إلى الجانب المصري.
وأشار المسؤول إلى أن السلطات المصرية استعدت بأطقم عمل إضافية في ميناء رفح من الجانب المصري لسرعة إنهاء الإجراءات، وتيسير عبور الفلسطينيين.
من جانبها أشارت يونايتد برس إلى أن الفلسطينيين يشكون بشكل عام من بطء عملية العبور عبر معبر رفح خلال فترة فتحه، ويطالبون السلطات المصرية بتسريع عملية العبور للسماح بكافة الأعداد المقررة بالعبور في كلا الاتجاهين.
وصول عباس
يأتي ذلك في حين وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى مدينة شرم الشيخ المصرية عصر الاثنين في زيارة لمصر تستغرق يومين يستقبله خلالها الرئيس مبارك.
ووفقا لوكالة الأنباء الألمانية فإن عباس سيطلع مبارك على آخر تطورات الوضع بالأراضي الفلسطينية على ضوء قرار إسرائيل ضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال إلى التراث اليهودي.
عرف كامل إدريس بوصفة شخصية دبلوماسية وقانونية سودانية قبل أن يرتقي للعالمية، وله سمعة طيبة على الصعيد الدولي، ولعل أكثر ما اشتهر به هو عمله مديرا عاما للمنظمة العالمية للملكية الفكرية (ويبو) وأمينا عاما للاتحاد الدولي لحماية الأصناف النباتية الجديدة (أوبوف) بجانب عضويته في لجنة القانون الدولي التابعة للأمم المتحدة.
كما أن عمله الدبلوماسي والقانوني جعله على مسافة واحدة من الأحزاب والحركات السودانية، ولهذا توسط في مرحلة سابقة بين فرقاء الأزمات السودانية. هو أحد أبناء النوبة وينتمي إلى قرية الزورات شمال دنقلا شمال السودان.
نال بكالوريوس الفلسفة من جامعة القاهرة وليسانس الحقوق من جامعة الخرطوم، وحاز شهادة الدكتوراه في القانون الدولي من المعهد العالي للدراسات الدولية بجامعة جنيف (سويسرا). وله عدة شهادات في القانون والعلوم السياسية والشؤون الدولية والمالية من معاهد عليا للدراسات الدولية في جنيف.
وعمل إضافة لوظيفته الدبلوماسية أستاذا في الفلسفة والقضاء بجامعة القاهرة، وأستاذا في القضاء بجامعة أوهايو، وأستاذا في القانون الدولي وفي قانون الملكية الفكرية بجامعة الخرطوم، وأستاذا فخريا للقانون بجامعة بكين.
شغل سابقا منصب المدير العام لمنظمة ويبو. كما أنه ترأس في فترة سابقة الاتحاد الدولي لحماية الأصناف النباتية الجديدة، إضافة إلى عضوية لجنة القانون الدولى التابعة للأمم المتحدة.
مثل السودان في عدة مؤتمرات دولية وإقليمية، وشارك بعدة دورات وندوات وخاطب طلاباً جامعيين متخرّجين حول مواد أكاديمية دولية، كما مثل ويبو في عدة برامج تنظيمية وتنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية، وقام بجولة دراسية في معهد ماكس بلانك (ميونيخ) بمجال تدريس قانون الملكية الفكرية عام 1986.
أعد وناقش نيابة عن ويبو عدة مشاريع تتعلق بتطوير التعاون في مجال الملكية الفكرية، ونظم باسم المنظمة نفسها عدة ندوات وورش عمل، وألقى عدة محاضرات كما صاغ وثائق مختلفة عن الجوانب التنموية للملكية الفكرية، وأدار في هذا الصدد مشاريع تم إنجازها في مختلف دول العالم.
أصدر عشرات الكتب والدراسات والمقالات في حقول متعددة مثل الحوار الأوروبي العربي، وفلسفة الحديث والسنة في القانون الإسلامي ونظرية الفعل الإنساني. كما أصدر كتبا متخصصة مثل: مسؤولية الدولة في القانون الدولي، النظام القانوني لنهر النيل، تحسين أوضاع الأمم المتحدة في الألفية الجديدة، الملكية الفكرية أداة فعّالة في النمو الاقتصادي، التحكيم منظور لإقامة العدل، وغيرها.
وحاز المرشح الرئاسي المستقل على نحو عشرين شهادة دكتوراه فخرية من جامعات عالمية بالولايات المتحدة والصين وبلغاريا ورومانيا وكوريا الجنوبية والهند وغيرها.
كما حاز عشرات الأوسمة مثل ميدالية ذهبية للعلماء والباحثين بكل من مصر والسودان، ميدالية اليوبيل الفضية من المنظمة الأوروبية الآسيوية للبراءات، وسام النيلين من الطبقة الأولى بالسودان، جائزة مدينة البندقية للملكية الفكرية، ميدالية تذكارية بالستين سنة للأمم المتحدة، ميدالية دانك الفخرية من رئيس جمهورية قيرغيزستان، وسام الدرجة الأولى للأمير أنريكي من البرتغال، وسام الجدارة والاستحقاق من الاتحاد الدولي للناشرين واتحاد الناشرين العرب وغيرها.
بدأت في جوبا أعمال مؤتمر مسلمي جنوب السودان لبحث أوضاعهم بعد الاستفتاء على تقرير المصير المقرر العام المقبل.
وأكد رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت خلال افتتاح المؤتمر ضمان الحرية الدينية وكفالة الحقوق المنصوص عليها في اتفاقية السلام.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية عن سلفاكير دعوته المسلمين بالجنوب إلى "بذل مزيد من الجهد من أجل دفع عجلة العمل الإداري وتفعيل المنظمات المدنية والحكومية والعمل بكل حرية على نشر الدعوة الإسلامية".
وأكد رئيس حكومة جنوب السودان حرصه على التعايش السلمي بين الأديان في الجنوب في ظل واقع يشهد وجود أشقاء مسلمين ومسيحيين في الأسرة الواحدة تحت سقف واحد داخل البيت الجنوبي.
بدوره قال رياك مشار نائب رئيس حكومة الجنوب إن المؤتمر استطاع أن يجمع المسلمين الجنوبيين في صعيد واحد لتكوين جسم يرعى حقوقهم وإدارة مؤسساتهم.
ودعا مشار المؤتمر إلى الخروج بمقررات واضحة تسهم في برنامج الحكومة للمرحلة المقبلة.