القاهرة : بدأ نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه الاحد ، زيارة إلى القاهرة يلتقي خلالها الرئيس المصري حسني مبارك، وسط قلق مصري متزايد على مصير السودان بعد انقسامه المتوقع إلى دولتين العام المقبل، إذ تخشى القاهرة اندلاع حروب أهلية على أكثر من جبهة.
ووفقا لما ورد بجريدة "الجريدة" الكويتية ، عبّرت القاهرة عشية الزيارة عن اعتقادها أن نتيجة الاستفتاء المقرر تنظيمه العام المقبل تكاد تكون محسومة لمصلحة انفصال جنوب السودان عن شماله.
وقال أحمد أبوالغيط وزير الخارجية المصرية :" إن الخطر المقبل هو الصراع المسلّح بين فصائل الجنوبيين".
وأوضح أبوالغيط أنه حينما تقوم دولة الجنوب المستقلة فسرعان ما ستشتعل نار الخلافات والاقتتال في ظل تدفق للأسلحة يتم من الآن، متوقعاً أن يحدث ذلك في اليوم التالي مباشرة للانفصال.
وكشف مصدر مطلع عن أن المخاوف المصرية تشمل أيضاً احتمال وقوع مذابح متبادلة لإجراء تهجير واسع للجنوبيين اللاجئين منذ سنوات في ضواحي الخرطوم، ولأبناء الشمال الموجودين في المناطق الحدودية التي ستشهد نزاعات مؤكدة بين الشطرين اللذين سينقسم إليهما السودان.
وأشار المصدر إلى وجود أكثر من ميليشيا مسلحة تنشط في المناطق الجنوبية، موضحاً أن كل هذه المخاوف سبق أن أثارتها القاهرة مع المسئولين السودانيين، كما ستُناقش مع نائب الرئيس.
وكان الرئيس مبارك أعرب في مؤتمر جماهيري عقده في سوهاج بالصعيد الأسبوع الماضي، عن أمله أن يتم الانفصال بهدوء بين جنوب السودان وشماله، منتقداً غياب الإصرار على التمسّك بوحدة الأراضي السودانية لدى مسئولي الخرطوم، ومحذراً من أن هناك قوى إقليمية قد ترغب في إشعال الخلافات في هذه المنطقة المهمة لمصر، ولوحظ أن الصحف المصرية لم تنشر هذه التصريحات التي عبَّر فيها مبارك للمرة الأولى عن اعتقاده أن انفصال الجنوب سيتم العام المقبل.
وأوضح المصدر أن القاهرة نجحت في نسج علاقات متينة خلال الفترة الماضية مع مسئولين جنوبيين، تحسّباً لوقوع الانفصال الذي لا ترغب فيه مصر، وأن هذا هو السر وراء الزيارة الفريدة من نوعها التي قام بها مبارك العام الماضي إلى مدينة جوبا عاصمة الجنوب.
وفي سياق قريب، تعقد دول حوض النيل الأسبوع المقبل اجتماعاً في شرم الشيخ للتوصل إلى اتفاقية تضع أسلوباً جديداً لتوزيع حصص مياه النهر، وهي اتفاقية تعارضها مصر والسودان.
الخرطوم: وصل الرئيس التشادي إدريس ديبي اليوم الاثنين إلى العاصمة السودانية الخرطوم، وكان في مقدمة مستقبليه في المطار الرئيس عمر البشير، في محاولة لتهدئة التوتر القائم بين الدولتين منذ سنوات.
وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" ان قرار الرئيس التشادي إدريس ديبي بالمجيء إلى الخرطوم كان مفاجأة على ما يبدو حتى لعدد من كبار المسؤولين السودانيين.
وكان ديبي قد فاجأ رؤساء ونواب وأعضاء مجالس شيوخ من نحو عشرين برلمانا فرنكفونيا خلال اجتماعه بهم في تشاد الأسبوع الماضي عندما أعلن أنه سيذهب يوم 8 فبراير/شباط إلى الخرطوم للقاء الرئيس البشير.
وقال "في الوقت الذي أتحدث فيه إليكم فإن البشير لم يبلغ بعد وأخصكم أنتم بهذا الخبر، وسيتم إبلاغه لدى الخروج من هذا اللقاء"، مضيفا "إنني رجل حوار وانفتاح.. الحرب لم تحل أبدا الأمور وإنني أعرف ما أقول، وتشاد تريد أن تعيش في انسجام تام مع جميع جيرانها".
وكان البلدان قد دأبا على اتهام بعضهما البعض بإيواء ومساعدة الجماعات المتمردة في كل منهما، وإنهار العديد من اتفاقات السلام التي وقعت بينهما بعد اشتعال القتال على الحدود بين الدولتين.
وفي يوليو/تموز رفع السودان شكوى أمام مجلس الأمن الدولي بعد غارات شنها الطيران التشادي على أراضيه وأقر التشاديون بانهم قصفوا مواقع للمتمردين التشاديين يقيمون قواعدهم الخلفية في دارفور.
ويعتقد أن بعض الجماعات المتمردة التي تساهم في استمرار النزاع المسلح في اقليم دارفور في غرب السودان يتم تمويلها من تشاد. وتأتي زيارة الرئيس ديبي بعد ظهور بعض المؤشرات على تحسن العلاقات.
وكانت الدولتان وقعتا في الشهر الماضي اتفاقا يهدف الى تعزيز الاجراءات الامنية على الحدود.
وتتهم تشاد منذ سنوات السودان بدعم التمرد الذي يسعى لإطاحة رئيسه ديبي، في وقت تتهم الخرطوم إنجمينا بدعم متمردين في إقليم دارفور السوداني.
وقطعت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في مايو/أيار 2008 بعد هجوم شنه متمردون على العاصمة السودانية الخرطوم، واتهم السودان تشاد بتقديم الدعم للمتمردين.
ووقعت اتفاقيات مصالحة بين رئيسي البلدين في السنوات الأخيرة، إلا أن البلدين الجارين اتهما بعضهما بعضا بخرقها أحيانا بعد أيام من توقيعها.
الخرطوم: أعلن مسؤول في حزب "الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي" في السودان ان مسلحين مجهولين هاجموا منزل وزير الخارجية السابق وقائد الحزب الدكتور لام أكول واشتبكوا مع طاقم الحراسة في المنزل، قبل أن يلوذوا بالفرار، فيما لم تقع إصابات أو أضرار مادية.
ويعتبر أكول مرشح حزبه لمنصب حكومة الجنوب منافسا لسلفا كير النائب الأول للرئيس السوداني زعيم الحركة الشعبية في هذا المنصب في الانتخابات السودانية في أبريل/نيسان المقبل.
وقللت مصادر في الشرطة السودانية من شأن الهجوم ، واعتبرته من جهات تسعى إلى إظهار أن الأوضاع في الخرطوم بأنها غير آمنة، وللتشويش على الانتخابات.
وتأتي الحادثة بعد يومين فقط من اغتيال أحد مرشحي حزب المؤتمر الوطني للبرلمان القومي في الانتخابات للدوائر الجغرافية عن "دائرة حلفا الجديدة الجنوبية"، في ظروف غامضة، غير أن مصادر في الشرطة قالت إن نجل القتيل له صلة بالحادثة، حيث اعترف بأنه "كان السبب" قبل أن يدخل في حالة من الهستريا، حسب مصادر الشرطة.
وكان أكول قاد العام الماضي أول انشقاق داخل الحركة منذ قدومها إلى الخرطوم، بعد توقيع السلام عام 2005، وأسس أكول بعد انشقاقه حزب "الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي" ، وهو الحزب الذي تعتبره الحركة الشعبية صنعة حزب الرئيس عمر البشير "المؤتمر الوطني" ، وتسخر منه حين تطلق عليه حزب "الحركة الشعبية - المؤتمر الوطني".
القاهرة : أعلنت جامعة الدول العربية عن تأجيل سفر وفدها إلى الجماهيرية الليبية إلى يوم الجمعة القادم بدلا من اليوم الاثنين ، برئاسة السفير سمير سيف اليزل الأمين العام المساعد للشئون الإدارية والمالية وذلك بناء على طلب ليبيا لحين الانتهاء من كافة الاستعدادات الخاصة باستضافة ليبيا للقمة العربية المقبلة في مارس القادم.
ووفقا لما جاء بجريدة "الاتحاد" الاماراتية صرح السفير سمير سيف اليزل الأمين العام المساعد للشؤون الإدارية والمالية بأن الجماهيرية الليبية طلبت من الجامعة العربية تأجيل سفر وفدها إلى يوم الجمعة حتى تنتهي الجماهيرية الليبية من كافة الإجراءات المتعلقة بانعقاد القمة.
وأشار إلى أن هذه الترتيبات تتعلق باللوجستية لعرضها على وفد الجامعة الذي يضم ممثلين من إدارة المراسم والمؤتمرات والإعلام ومجلس الجامعة، مؤكدا استمرار التنسيق بين الأمانة العامة للجامعة العربية والجماهيرية الليبية في إطار إنهاء جميع الترتيبات المتعلقة بانعقاد القمة.
مقديشيو : عين الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد الاحد، مبعوثا خاصا له إلى الولايات المتحدة، في خطوة تهدف إلى إعادة العلاقات بين البلدين، وتم تسمية أبو بكر عرمان، مبعوثا رئاسيا خاصا إلى واشنطن.
وفي حال موافقة واشنطن تعيين عرمان بوصفه مبعوث الرئيس الصومالي الخاص إلى الولايات المتحدة، فإنها ستصبح أول مرة تعترف واشنطن بمبعوث صومالي يتم تعيينه من قبل الحكومات الانتقالية الصومالية المتعاقبة منذ عام 1991.
ووفقا لما ورد بجريدة "الشرق الاوسط" اللندنية ، يعني تعيين عرمان كمبعوث صومالي جديد لدى واشنطن بداية مرحلة جديدة في العلاقات بين الولايات المتحدة والصومال، وقضى عرمان، 49 عاما، معظم حياته في الولايات المتحدة، ويحمل جنسيتها، وهو ناشط بارز في أوساط الصوماليين في المهجر وخاصة الولايات المتحدة.
ويأتي تعيين عرمان في الوقت الذي تدرس فيه الحكومة الصومالية إغلاق سفاراتها لدى عدد من البلدان الأوروبية، ومناطق أخرى بسبب عجز مالي.
وكان وزير الخارجية الصومالي، علي جامع جنيغلي، قال:" إن حكومته غير قادرة في الوقت الراهن على دفع تكاليف تلك السفارات، بسبب المتاعب والظروف الاقتصادية التي تعاني منها الحكومة الانتقالية".
وقد أبدت الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة باراك أوباما اهتماما ملحوظا بالوضع في الصومال وبحكومة الرئيس شريف شيخ أحمد.
وخلال العام الماضي قدمت واشنطن مساعدات عسكرية للحكومة الصومالية بلغت 40 طنا من الأسلحة والذخيرة بقيمة 10 ملايين دولار، كما عرضت واشنطن في الوقت نفسه استعدادها لتدريب قوات الأمن الصومالية وتقديم مساعدات لوجستية أخرى.
ومنذ مجيء الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد إلى السلطة، قررت الإدارة الأمريكية التعامل مباشرة مع السلطة الرسمية الصومالية التي تراها واشنطن أفضل فرصة لتحقيق السلام والمصالحة والاستقرار في الصومال حسبما جاء على لسان مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشئون الأفريقية جوني كارسون أكثر من مرة.
على صعيد آخر، اتهمت الحكومة الصومالية إريتريا بمواصلة تسليح مقاتلي الفصائل الإسلامية المعارضة، على الرغم من العقوبات التي فرضها عليها مجلس الأمن الدولي لعرقلتها جهود السلام في الصومال.
وذكر وزير الإعلام الصومالي طاهر محمود جيلي أن لدى حكومته أدلة قوية تظهر بأن إريتريا تواصل إمداد متمردي الفصائل الإسلامية المعارضة بالمال والسلاح في قتالهم للإطاحة بالحكومة الانتقالية.
وأضاف جيلي في تصريحات لـ"الشرق الأوسط" أن ركة الشباب تحصل على مساعدات عسكرية من الأسلحة والذخائر، وغيرها من المعدات العسكرية من إريتريا التي تسعى إلى زعزعة الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي حتى بعد صدور قرار مجلس الأمن الدولي.
وأضاف جيلي قائلا :" إريتريا وتنظيم القاعدة يؤججان الأزمة في الصومال عن طريق إرسال مساعدات وشحنات عسكرية للجماعات المتمردة، ويتم استيراد تلك الأسلحة في ميناء كيسمايو "500 كم جنوب العاصمة مقديشيو" الذي يسيطر عليه مقاتلو حركة الشباب.
واتهم جيلي إريتريا بانتهاك حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على الصومال في عام 1992، وكان مجلس الأمن الدولي قد فرض عقوبات علة أسمرة في نهاية ديسمبر / كانون الأول الماضي، تتضمن حظرا على استيراد الأسلحة وفرض عقوبات أخرى على شخصيات قيادية وعسكريين في الجيش وتجميد أرصدة شركات ستحددها لجنة قائمة للعقوبات.
وكانت لجنة الأمم المتحدة لتسجيل مخالفات الحظر المفروض على الصومال قد قالت قبل صدور القرار إن إريتريا ترسل بالذخائر وتقدم دعما في الإمداد والتموين للمسلحين الإسلاميين في الصومال.
ودعا وزير الإعلام الصومالي المجتمع الدولي إلى الضغط على إريتريا وإجبارها على التخلي عن مساعدة المتمردين الذين يقاتلون من أجل إسقاط الحكومة الصومالية، كما طالب بتقديم المساعدات اللازمة للحكومة الصومالية لتتمكن من إعادة الاستقرار والأمن في البلاد، وتهزم من وصفهم بالإرهابيين.
القت الشرطة المصرية في مركز إطسا بمحافظة الفيوم القبض على 20 عضوا في جماعة الإخوان المسلمين، وامرت النيابة العامة الاحد بحبسهم 15 يوما على ذمة التحقيق.
وقال عضو المكتب الإداري لجماعة الاخوان المسلمين في المحافظة مصطفى عطية: "إن الشرطة ألقت القبض على بعضهم بعد خروجهم من مسجد، بينما ألقت القبض على الباقين في منازلهم".
من جهته، اشار مصدر أمني الى إن الملقى القبض عليهم كانوا يعقدون اجتماعا تنظيميا بمنزل أحدهم وقت إلقاء القبض عليهم مساء السبت.
وامرت النيابة العامة بحبسهم لمدة 15 يوما على ذمة التحقيق، ووجهت لهم تهم شملت الانتماء لجماعة محظورة وحيازة منشورات وتكدير الأمن العام والدعوة لتعطيل أحكام الدستور والقانون.
وكانت الشرطة قد ألقت القبض على 8 من أعضاء الجماعة في محافظة البحيرة بدلتا النيل يوم الخميس الماضي، وامرت النيابة العامة بحبسهم لاحقا لمدة 15 يوما على ذمة التحقيق.
يذكر، ان الجماعة تعرضت لحملات اعتقال شملت الالاف من أعضائها، منذ فوز الجماعة بنحو خمس مقاعد مجلس الشعب في الانتخابات التشريعية التي أجريت عام 2005.
حكم القضاء الليبي الاحد ببراءة رشيد حمداني احد رجلي الاعمال السويسريين اللذين حوكما بتهمة القيام بنشاطات اقتصادية بصورة مخالفة للقانون, بعد اسبوع من تبرئته من تهمة الاقامة غير القانونية كما افاد محاميه.
وقال المحامي صالح الزحاف ان "المحكمة برأت رشيد", موضحا ان النيابة العامة يمكن ان تستأنف الحكم.
واضاف المحامي انه و"بموجب القانون يستطيع" رشيد حمداني مغادرة ليبيا, من دون ان يوضح ان كان موكله يعتزم السفر.
ورشيد حمداني مثل مواطنه ماكس غولدي محتجز في ليبيا منذ تموز/يوليو 2008.
وكانت محكمة ليبية حكمت السبت على ماكس غولدي بدفع غرامة قيمتها الف دينار ليبي (800 دولار), لكنه ما زال ينتظر الحكم في تهمة "الاقامة غير القانونية" الذي ارجىء الخميس الماضي الى 11 شباط/فبراير.
واوقف السويسريان في 19 تموز/يوليو 2008 في ليبيا بعيد توقيف هانيبال نجل الزعيم الليبي معمر القذافي وزوجته في جنيف اثر شكوى تقدم بها اثنان من خدمهما بسبب سوء المعاملة.
وتم الافراج عن رجلي الاعمال في 28 تموز/يوليو 2008 ولجأ منذ ذلك التاريخ الى سفارة بلدهما في طرابلس مع حظر مغادرتهما الاراضي الليبية.
وفي منتصف ايلول/سبتمبر 2009 وبعيد قيامهما باجراء فحوص طبية, اقتيد الرجلان الى مكان لم تكشفه طرابلس واعتبرت سويسرا ان احتجازهما بمثابة "خطف" وذلك قبل تسليمهما الى سفارة بلدهما مجددا في 9 تشرين الثاني/نوفمبر 2009.
وعلى اثر قضية هانيبال القذافي, تبادلت الدولتان اجراءات ثأرية مثل سحب ارصدة مالية من مصارف سويسرية ومغادرة شركات سويسرية لليبيا, وتبني سياسة تشدد حيال منح تأشيرات للرعايا الليبيين من الجانب السويسري.
شنت أجهزة الأمن المصرية فجر اليوم الاثنين حملة اعتقالات واسعة لقيادات الإخوان المسلمين في خمس محافظات شملت الدكتور محمود عزت نائب المرشد العام للجماعة، وعضو مكتب الإرشاد الدكتور عصام العريان.
وذكر موقع الجماعة على الإنترنت أن من بين المعتقلين الذين تعدى عددهم 14 شخصا الدكتور علي عبد الرحيم وخلف ثابت هريدي ووليد شلبي.
وقال مراسل الجزيرة بالقاهرة سمير عمر إن حملة الاعتقالات بدأت فجر اليوم بمحافظات القاهرة والإسكندرية وأسيوط والشرقية والغربية.
وأضاف أن الحملة هي الأكبر من نوعها منذ تولي المرشد الجديد الدكتور محمد بديع، وأنها تستهدف شل حركة الجماعة وتعطيل مسيرتها، وأنها تتضمن رسالة للجماعة بأنه لا يوجد بها من هو بعيد عن الاعتقال حتى لو كان محمود عزت نائب المرشد.
أما القيادي بالجماعة الدكتور جمال نصار فندد بحملة الاعتقالات، وقال في اتصال مع الجزيرة إن الاعتقالات التي تستهدف الإخوان تشمل خيرة أبناء مصر من أساتذة جامعات ومعلمين وأطباء ومهندسين ورجال أعمال، وإن ذلك سيؤثر على سمعة البلاد.
كما ندد باستمرار العمل بقانون الطوارئ والمحاكمات الاستثنائية، ولم يستبعد أن يكون مبرر الاعتقالات هو الانتخابات المقبلة.
وأكد نصار أن جماعة الإخوان تنبذ العنف وأنها متجذرة في الشارع المصري وفي جميع المؤسسات، وأن هذه الاعتقالات "لن تزيد الإخوان إلا قوة".
بدأ الرئيس التشادي إدريس ديبي اليوم الاثنين زيارة إلى السودان حيث يلتقي الرئيس عمر البشير. وهي الزيارة الأولى لديبي منذ عام 2004 إلى السودان الذي دعمه عندما أطاح بالرئيس التشادي السابق حسين حبري.
وتأتي زياة ديبي للخرطوم في وقت تحتضن فيه العاصمة القطرية الدوحة محادثات سلام بين الحكومة السودانية ومتمردي دارفور المنتشرين في الحدود بين البلدين.
وكان ديبي قد فاجأ رؤساء ونواب وأعضاء مجالس شيوخ من نحو عشرين برلمانا فرنكفونيا خلال اجتماعه بهم في تشاد الأسبوع الماضي عندما أعلن أنه سيذهب يوم 8 فبراير/شباط إلى الخرطوم للقاء الرئيس البشير.
وأوضح أنه "في الوقت الذي أتحدث فيه إليكم فإن البشير لم يبلغ بعد وأخصكم أنتم بهذا الخبر، وسيتم إبلاغه لدى الخروج من هذا اللقاء"، مضيفا "إنني رجل حوار وانفتاح.. الحرب لم تحل أبدا الأمور وإنني أعرف ما أقول، وتشاد تريد أن تعيش في انسجام تام مع جميع جيرانها".
وتتبادل تشاد والسودان -اللتان تتسم العلاقات بينهما بالتقلب منذ خمس سنوات- الاتهامات بمساندة حركات التمرد المناهضة لنظام كل منهما، وقد وقعتا منتصف يناير/كانون الثاني الماضي في إنجمينا اتفاقا للتطبيع مرفقا ببروتوكول لتأمين الحدود.
وتعهد البلدان في هذين الاتفاقين بوقف أي دعم لحركات التمرد، ووضعا جدولا زمنيا لتشكيل قوة مشتركة. وكانا قد قطعا العلاقات الدبلوماسية بينهما خلال أشهر عدة خلال العام 2008.
وغالبا ما تتهم إنجمينا السودان بالوقوف وراء هجمات المتمردين التي تهز تشاد بانتظام منذ العام 2006. وفي فبراير/شباط 2008 وصل المتمردون إلى أبواب القصر الرئاسي في إنجمينا وأوشكوا على الإطاحة بالنظام.
وتتهم الخرطوم من جهتها تشاد بدعم حركة العدل والمساواة وهي حركة التمرد الرئيسية في إقليم دارفور غرب السودان، كما اتهمتها بالوقوف وراء هجوم لمتمردي دارفور على أم درمان عند أبواب العاصمة السودانية.");'>' alt='Open in new window' border='0' onload="javascript:imageResize(this, 300)"/>
نيويورك : ذكرت منظمة هيومان رايتس ووتش اليوم الخميس ، ان تحركات ليبيا أواخر يناير / كانون الثاني 2010 لحجب على الأقل سبعة مواقع إلكترونية مستقلة ومواقع معارضة ليبية بالخارج وكذلك حجب موقع "يو تيوب"، هي خطوة مقلقة تنأى بالبلاد عن حرية الصحافة ، وعلى الحكومة أن تعاود السماح للمواقع الإلكترونية ببث محتواها، على وجه السرعة.
ووفقاى لما جاء بجريدة "ليبيا اليوم" قالت سارة ليا ويتسن المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومان رايتس ووتش :" هذه المواقع كانت البادرة الوحيدة على وجود بعض التقدم الملموس في حرية التعبير في ليبيا" . وتابعت: "وها هي الحكومة تعود إلى زمن الرقابة الإعلامية الشاملة المظلم".
وفي 24 يناير/كانون الثاني، استيقظ الليبيون على حجب المواقع الليبية المستقلة والمُعارضة التي تبث محتواها من الخارج، مثل موقع ليبيا اليوم والمنارة وجيل ليبيا وأخبار ليبيا وليبيا المستقبل، وكانت قد أصبحت المصادر الأساسية للأخبار.
ومع وجود محررين لهذه المواقع في الخارج وصحفيين يعملون بها في طرابلس وبنغازي، دأبت هذه المواقع على نشر الأخبار عن القضايا السياسية الحساسة، ومنها انتهاكات حقوق الإنسان على يد الحكومة الليبية.
وفي تقرير هيومان رايتس ووتش الصادر في ديسمبر / كانون الأول 2009 بعنوان "الحقيقة والعدالة لن تنتظر"، أشارت إلى تواجد هذه المواقع وقدرة الصحفيين فيها على العمل من داخل ليبيا كدليل على وجود بوادر حذرة لاتساع هامش حرية الصحافة.
فضلاً عن أنه قد تم حجب موقع "يو تيوب" بالكامل عن ليبيا، الذي ظهرت عليه أخيراً تسجيلات فيديو لمظاهرات في بنغازي نظمها أهالي السجناء القتلى في سجن بوسليم عام 1996، وهي أعمال القتل التي لم تحقق فيها السلطات حتى الآن، وكذلك تسجيلات فيديو لأفراد من أسرة القائد معمر القذافي في بعض الحفلات.
وبدأت مجموعة من المدونين والصحفيين والحقوقيين الليبيين في حملة على موقع فيس بوك الاجتماعي باسم "لا لسياسة الحجب في ليبيا" وأعلنوا عن مواقع مضيفة بديلة للدخول إلى المواقع الإلكترونية المحجوبة.
وقالت المدونة الليبية غيداء التواتي لـ "هيومان رايتس ووتش" :" إن المجموعة تقدمت بشكوى لجمعية حقوق الإنسان بمؤسسة القذافي ولشركة إل تي تي، موفر خدمة الإنترنت الأساسي في ليبيا ". وقال محررو المواقع المحجوبة " إن الناس في ليبيا ما زالوا يطّلعون على مواقعهم من خلال مواقع مضيفة بديلة، رغم تراجع عدد الزائرين ".
وقالت سارة ليا ويتسن :" يمكن لليبيا أن تدفن رأسها في الرمال وتحاول حجب تدفق المعلومات الإلكترونية الحر إلى مواطنيها، لكن الخبر السعيد هو أننا جميعاً نعرف أنها ستفشل في هذا ". وأضافت: "سواء في الصين أو السعودية أو ليبيا، يجد المواطنون دائماً سبلاً لتبادل المعرفة والمعلومات، بموافقة الحكومة أو دونها".
مقديشيو : أكد شهود ومسئولون طبيون أن مهاجمين مجهولين القوا قنبلة يدوية على مجموعة من الأشخاص كانوا يشاهدون فيلما بميناء بوصاصو شمال الصومال، مما أسفر عن إصابة 24 على الأقل بجروح.
ونقلت جريدة "الخليج" الإماراتية عن شاهد العيان محمد حاجي قوله :" إن عشرات الأشخاص تجمعوا لمشاهدة فيلم في سينما عندما وقع الانفجار " .
وأضاف أن الانفجار أصاب الغرفة التي كانوا يشاهدون فيها الفيلم، وأن معظم الضحايا من الإثيوبيين وأكد أنهم في حالة خطيرة .
وأكد الممرض في مستشفى بوصاصو أحمد موسى أن معظم الجرحى يعانون من إصابات بالغة . ولم يتسن الوصول على الفور لمسؤولين من بونتلاند للتعليق على الحادث.
وتقع بوصاصو في بونتلاند، التي أعلنت انفصالها عن الصومال من جانب واحد، وتعتبر هادئة نسبيا مقارنة ببقية الصومال، وهي قاعدة رئيسية للقراصنة.
نواكشوط : أفاد بداهيه ولد محمد سالم ولد اسباعي النائب في البرلمان الموريتاني عن حزب التحالف الشعبي المعارض بأن ثلث نواب البرلمان الموريتاني وقعوا على عريضة تقدم بها من أجل الطعن في قانون مكافحة الإرهاب المثير للجلد .
ونقلت وكالة أنباء "الأخبار" المستقلة عن ولد سالم في تصريح خاص قوله :" إن النواب قدموا يوم الأربعاء ، رسميا الطعن لدى المجلس الدستوري بهدف إلغاء القانون .
وأضاف ولد سالم قائلاً :" إن 32 نائبا من تشكيلات سياسية مختلفة من أحزاب التحالف الشعبي التقدمي تكتل القوي الديمقراطية وحزب تواصل واتحاد قوى التقدم وعادل وحاتم استجابوا للمقترح الذي تقدم به بهدف إبطال القانون ".
وانتقد النائب في البرلمان بشدة قانون الإرهاب المصادق عليه أخيرا، معتبرا أنه مخالف في معظمه للدستور الموريتاني، خصوصا في مواده التي تسمح بالتجسس على المكالمات الهاتفية وتفتيش المنازل في أي وقت .
وأكد النائب البرلماني أن قانون مكافحة الإرهاب في شكله الحالي يجسد مبدأ عدم الفصل بين السلطات ويقيد الحريات العامة ويتنافى وأدنى حقوق الإنسان، مشيراً إلى أنه قدم مقترحا بتعديل جزئي أثاء مناقشة القانون لكن تم رفضه .
جدير بالذكر أن البرلمان الموريتاني أقر خلال الدورة البرلمانية الماضية ، قانون الإرهاب المعدل بعد تجاذبات قوية بين نواب الأغلبية والحكومة من جهة والمعارضة التي وصفت القانون بأنه يحمل رائحة عهد بوش وقوانين مكافحة الإرهاب التي اجتاحت العالم بعيد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001.
ويسمح قانون الإرهاب الجديد للشرطة بالتصنت علي مكالمات الأفراد واقتحام المنازل في أي وقت واعتقال المشتبه بهم دون محاكمة لمدة تتجاوز أربع سنوات،كما تعطي لمحاضر الشرطة التي تنتزع تحت التعذيب دائما كما يقول الحقوقيون صبغة قانونية غير قابلة للطعن وهو ما اعتبر الأخطر في القانون.
وتنص فقرات ومواد قانون الإرهاب علي إمكانية محاكمة الأطفال القصر بتهم تتعلق بالإرهاب وإعفاء المتعاونين أثناء التحقيق من المتابعة الإرهابية وهو ما اعتبر تشجيعا للتجسس والعمالة بين صفوف المعتقلين مع مصادر كل الممتلكات التي يمتلكها الأفراد المتهمون في قضايا لها علاقة بالإرهاب بناء علي طلب من النائب العام .
عواصم - وكالات: طلبت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما من الرئيس السوداني عمر البشير تسليم نفسه للمحاكمة أمام العدالة الدولية، وذلك بعد ساعات من موافقة قضاة المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي على اقتراح بتوجيه تهمة جديدة إليه تتعلق بالإبادة الجماعية في دارفور، بعدما كانوا قد رفضوا طلب الإدعاء في مارس/آذار الماضي إضافة هذه التهمة إلى تهم أخرى بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
يأتي هذا في الوقت الذي اتهمت فيه السلطات السودانية المحكمة الجنائية الدولية بالسعي إلى تقويض الانتخابات المقررة في أبريل/نيسان القادم، وذلك من خلال إعادة النظر في عدم توجيه تهمة "الإبادة" في مذكرة التوقيف بحق البشير.
وقال مساعد وزيرة الخارجية الأمريكي للشؤون الافريقية جوني كارسون للصحافيين في أكرا أمس: "نحن نعتقد بان الرئيس البشير ينبغي أن يُسلّم نفسه إلى المحكمة ليحاكم على التهم المنسوبة اليه". وأضاف: "إذا كانت محكمتهم لن تفعل ذلك والمحكمة الدولية متاحة فليسلم نفسه اليها".
في سياق متصل، عقد ستة مرشحين منافسين للبشير مؤتمراً صحافياً في الخرطوم بادر خلاله زعيم حزب الأمة الصادق المهدي إلى دعوة الرئيس السوداني وحزبه المؤتمر الوطني الحاكم إلى سحبه من المنافسة على منصب الرئيس والاتفاق على "مرشح وفاقي" يتولى رئاسة البلاد في المرحلة المقبلة.
وفي المقابل، قال ديبلوماسيون أجانب ومحللون في الخرطوم لصحيفة "الحياة" اللندنية، إن قرار المحكمة الجنائية "اجرائي" لكنه في نفس الوقت يعيد ملاحقة البشير دولياً إلى الواجهة ما يزيد من الضغوط النفسية والإعلامية عليه، ويضاعف من الضغوط الدولية على نظام حكمه لتسريع تسوية أزمة دارفور، ويعطي معارضيه "ذخيرة" جديدة لاستخدامها في حملة انتخابات الرئاسة التي ستبدأ الأسبوع المقبل.
من ناحية اخرى، وصف وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية ،علي أحمد كرتي، قرار "الجنائية الدولية، بأنه عمل سياسي عديم الجدوي قصد من يقفون خلفه أضعاف القيادة السودانية.
وقال كرتي في تصريحات صحفية عقب عودته ضمن الوفد المرافق للرئيس السوداني لإلى قطر، "ان مايسمي بالمحكمة الجنائية الدولية ومن يحركون ضد السودان الملفات لو علموا الأثر الذي يمكن أن يحدثه ذلك علي القيادة وموقف الشعب منها لا اعتقد انهم كانوا سيحركون هذا الأمر".
بدوره، قال رئيس الوفد الحكومي السوداني الى مفاوضات الدوحة مع حركات دارفور، الدكتور أمين حسن عمر، إن "المحكمة سياسية، وهم يعتقدون بان قرارهم الجديد سيُضعف الوضع الانتخابي للرئيس البشير".
قرار "الجنائية"
وكانت المحكمة الجنائية قبلت أمس استئنافاً لمراجعة قرارها الذي أصدرته في مارس/ آذار بإسقاط تهمة الإبادة جماعية عن البشير. وجاء قرار غرفة الاستئناف التابعة للمحكمة ليُعد نصراً للمدعي العام لويس مورينو أوكامبو الذي يُصر على محاكمة البشير في شأن انتهاكات دارفور.
وأعلن القاضي الفنلندي اركي كورولا "أن غرفة الاستئناف تأمر باتخاذ قرار جديد بالاعتماد على (مبدأ) حسن سير العدالة بالنسبة لمعيار الإثبات". وقال أن القضية لا تتعلق بمعرفة ما إذا كان البشير مسؤولا أم لا عن ما سماها "جريمة الإبادة"،وإنما الاستئناف يتعلق بمسألة ترتبط بقانون الإجراءات.
وكان قضاة المحكمة أصدروا في الرابع من مارس/آذار 2009 مذكرة توقيف بحق البشير، حيث وجهت إليه سبعة اتهامات خمسة منها تتعلق بارتكاب جرائم ضد الإنسانية واثنان بارتكاب جرائم حرب بسبب دوره المزعوم في تدبير هجوم مضاد ضد مجموعات دارفورية عرقية تعارض حكمه على مدى أكثر من خمس سنوات حتى عام 2008.
واتهمت المحكمة البشير بالقتل والإبادة والترحيل القسري والتعذيب والاغتصاب والنهب وذلك من بين اتهامات أخرى. ومع ذلك، قضت المحكمة في جلسات استماع قبل المحاكمة أنه لا يمكن محاكمة البشير بتهمة الإبادة الجماعية، وهو ما دعا أوكامبو في 6 من يوليو/تموز الماضي لاستأنف الحكم طالبا تضمين التهمة الثالثة بحق البشير.
يُذكر أن الحكومة السودانية رفضت قرار المحكمة الجنائية وأعلنت عدم تعاونها معها، ومنذ ذلك الوقت سافر البشير إلى عدد من الدول العربية والأفريقية من بينها مصر والسعودية وقطر وإريتريا.
وكانت المحكمة ذكرت في وقت سابق أن منصب البشير الرسمي كرئيس دولة حالي لا يعفيه من المسؤولية الجنائية ولا يمنحه حصانة من المقاضاة أمام المحكمة الجنائية الدولية
وتحقق المحكمة الجنائية الدولية بموجب قرار من مجلس الأمن في جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية أو الإبادة، منذ 2005 حول إقليم دارفور الذي يشهد حربا أهلية منذ 2003.
"العهر السياسي"
كان مندوب السودان بالأمم المتحدة عبد المحمود عبد الحليم، شن الشهر الماضي هجوما عنيفا على أوكامبو، واتهمه بـ"التكسب" من ملف دارفور، ووصفه بـ"المرتزق" ، متعهدا بملاحقته بتهمة "العهر السياسي".
وقال المندوب السوداني :" أوكامبو مرتزق مستأجر للتدمير والقتل عاد من جديد لينشر هلوساته ورؤيته الكارثية" .
وشدد على أن الحرب في دارفور "انتهت" وتوجه إلى الدول التي قالت إن على السودان تطبيق العدالة بدعوتها إلى "الخجل من نفسها" ، مضيفاً أن مصداقيتها باتت على المحك.
واختتم قائلا :" أوكامبو يتكسب من وراء قضية دارفور ويرغب في إطالة معاناة الشعب السوداني ، السودان سيلاحق المدعي العام الدولي قضائياً بتهمة العهر السياسي".
وكان أوكامبو زعم في تقرير قدمه لمجلس الأمن أن "الاغتصاب والتفجيرات العشوائية وغيرها من الجرائم" ما زالت متواصلة في دارفور، مشيرا إلى أن حكومة السودان ما زالت ترفض التعاون مع مكتبه.
وأضاف قائلا :" الاعتداءات ضد المدنيين في دارفور متواصلة وفي حادثة وقعت في الخامس والعشرين من الشهر الماضي قامت مليشيات بمهاجمة قريتين في شمال دارفور حيث احتجزوا رهائن وضربوا السكان ونهبوا الممتلكات".
وتابع " الرئيس البشير بدلا من أن يوقف هذه الجرائم فإنه يمنع المعلومات حولها ، القرار بطرد المنظمات الإنسانية وتهديد الباقية بالطرد أو تقييد حرية حركة يوناميد (قوات حفظ السلام الدولية والإفريقية) جزء من سياسة الحكومة الرامية إلى الحد من رقابة المجتمع الدولي".
وأوضح أن الجهود في الأشهر الأخيرة تركزت على تشجيع السودان على احترام مسئولياته كعضو في الأمم المتحدة وإنهاء الجرائم والقبض على الأشخاص المتهمين من قبل المحكمة ، مشيرا إلى أن البشير لا يستطيع السفر إلى بعض البلدان حيث يواجه خطر القبض عليه .
واختتم قائلا :" عملية التهميش هذه يمكن أن تؤدي إلى تطبيق مذكرة المحكمة الدولية في النهاية ، احترام قرار المحكمة بإصدار مذكرة توقيف بحق البشير يرسل رسالة قوية مفادها أن الرئيس السوداني سيواجه العدالة وأن أي قائد يرتكب جرائم سيواجه العدالة وأن السلطة لا تعني الإفلات من العقاب".
وتقول الأمم المتحدة إن نزاع دارفور أسفر منذ اندلاعه في 2003 عن سقوط 300 ألف قتيل ، لكن الخرطوم تقول إن عدد القتلى لا يتجاوز عشرة آلاف.
القاهرة: حددت محكمة النقض المصرية برئاسة المستشار عادل عبدالحميد رئيس المحكمة جلسة 4 مارس المقبل للنطق بالحكم في الطعن المقدم من رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى وضابط الشرطة السابق محسن السكري على الحكم الصادر ضدهما من محكمة جنايات القاهرة والقاضى بمعاقبتهما بالاعدام شنقا لإدانتهما بمقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم بمسكنها بإمارة دبي في يوليو 2008 .
بدأت وقائع الجلسة فى تمام الساعة التاسعة واستمرت لأكثر من 6 ساعات وشهدت حضورا إعلاميا مكثفا، حيث قام أحد أعضاء هيئة المحكمة بتلاوة عرض موجز للدفوع التي قدمتها هيئة الدفاع عن المتهمين في مذكراتهم إلى المحكمة والتي بلغ عددها 35 دفعا يمثل كل منها سببا لنقض حكم الإعدام على المتهمين وإعادة محاكمتهما أمام دائرة محاكمة أخرى وفق ما طالب به الدفاع عنهما.
وقام عاطف المناوي "محامي محسن السكري" بالترافع أمام هيئة المحكمة ، وأكد أن هناك أسبابا عديدة لبطلان حكم محكمة جنايات القاهرة، يأتي في مقدمتها وجود أخطاء في الإجراءات القانونية المتبعة بشأن قيام السلطات القضائية بالإمارات بعمل إنابة قضائية للنيابة العامة المصرية لمباشرة تحقيقاتها في القضية . وقال المناوى إن محكمة الجنايات أغفلت ما ورد على لسان بعض الشهود من أن سوزان تميم كانت مستهدفة من عدد من الأشخاص ومن بينهم زوجها عادل معتوق. وأضاف أن تقرير الطب الشرعى بشأن تحديد موعد الوفاة لم يكن دقيقا، حيث اعتمدت خبيرة الطب الشرعى بدبى على تحديده بمعرفة حرارة الجسم وتيبسه دون أن تستخدم جهازا لقياس درجة حرارة الجثة أو أى أجهزة فنية أخرى.
وأشار إلى أن معاينة جثة سوزان تميم تؤكد أنها كانت تقاوم أحد الأشخاص بينما لم يثبت تعرض محسن السكرى لأية مقاومة من جانبها أو من جانب غيرها فى تلك الفترة. وأكد أن أوراق القضية وفقا لما ورد من معلومات من شرطة دبي وتحقيقات النيابتين الإماراتية والمصرية تفيد بأن السكري ارتكب جريمته خلال 12 دقيقة منذ دخوله البناية السكنية التي تقطن بها سوزان تميم، ثم الصعود إلى المصعد والدخول إلى الشقة وارتكاب الجريمة، ثم ارتداء ملابس أخرى والخروج إلى خارج البناية وهو أمر لا يتفق مع المنطق والواقع .
وأوضح أن محكمة جنايات القاهرة التي أدانت المتهمين رفضت الاستجابة إلى طلب جوهري بأن تنتقل هيئة المحكمة بنفسها إلى إمارة دبي لمعاينة مسرح الجريمة لبيان ما إذا كان التصور الذي تم وضعه لكيفية ارتكاب الجريمة بمعرفة السلطات في دبي ومصر قد تم وفقا لها أم لا. وأكد أن الدلائل على ارتكاب الجريمة وردت على اسطوانات مدمجة من دبي "سي دي" ثم انتقلت إلى مصر ورفضت محكمة الجنايات طلب الدفاع بندب خبير لمناقشته فيما إذا كانت هذه الاسطوانات قد تعرضت لتلاعب أم لا. وأوضح المناوي أن مسرح الجريمة كان يحتوي إلى جانب سلة القمامة التي وضع فيها المتهم ثيابه الملوثة بالدماء سلة أخرى تقوم بفرم القمامة ما يعني بطلان الدليل الرئيس للمحكمة وهو حمض "الدي إن إيه".
من جانبه، أكد المحامى فريد الديب "المحامى عن هشام طلعت مصطفى" أن الحكم الصادر بإعدام المتهمين شابه البطلان لأنه لم يتضمن توضيحا لأدلة الثبوت التى استند عليها فى حكمه ضد المتهمين، بل أورد ملخصا لمضمون القضية، مؤكدا أنه ما كان ينبغى إدانة هشام بالتحريض لمجرد اعترافات مرسلة وردت على لسان محسن السكرى المتهم بقتلها.
وأوضح الديب أن السلطات بدولة الإمارات قامت بإرسال طلب عقب وقوع الجريمة لكى تتسلم محسن السكرى وهو ما يخالف القانون والدستور، ثم أرسلت طلبا ثانيا بإنابة قضائية للنيابة العامة المصرية، ثم طلبا ثالثا لطلب بدء التحقيق فى القضية. وأشار إلى أن المحكمة قامت بعرض فيلم يصور لشخص قيل إنه محسن السكرى وهو يتجول بداخل البناية السكنية التى كانت تقطن بها سوزان تميم ووقعت بها جريمة مقتلها، حيث ذكرت المحكمة أنها عندما أرادت تكبير الفيلم لرؤيته بصورة أوضح، تبين لها اختفاء المعالم التى توضح الأشخاص الذين يظهرون بالفيلم على وجه اليقين، ورغم ذلك اعتبرت المحكمة أن الفيلم يمثل دليلا فى الدعوى .
وأشار الديب إلى إن هيئة المحكمة قالت في حكمها إنها استبعدت 5 تسجيلات قام السكري بتسجيلها لهشام طلعت بصورة تمثل عدوانا على الشرعية والمشروعية، إلا أن المحكمة بعد ذلك استشهدت بها في إدانتها للمتهمين، ودفع ببطلان صدور قرار من النيابة بضبط الرسائل النصية "إس إم إس" والتي تم ندب خبير لفحصها واعتبرتها المحكمة دليل إدانة ضدهما، مشيرا إلى أن المحكمة أخطأت في فهم أقوال بعض الشهود، حيث تجنبت ما قاله محمود زياد "ابن خالة سوزان تميم" من أن سوزان تميم هربت من زوجها عادل معتوق وأنه كان يطاردها، وأنها كانت تخشى على حياتها منه ومن هشام طلعت مصطفى، إلا أن المحكمة اعتبرت أنها كانت تخشى على حياتها من هشام فقط.
وقال الديب إن الأموال التي قام هشام طلعت مصطفى بتحويلها إلى السكري كانت في فترات سابقة على الفترات التي قيل إن السكري بدأ فيها في التخطيط لارتكاب الجريمة، مشيرا إلى أن المحكمة نقلت عن أحد الرسائل التي قالت إن السكري أرسلها لهشام من لندن يطلب إليه فيها أن يرسل له عنوان سوزان تميم بينما الثابت في الأوراق أنه كان يطلب منه فقط تليفون سوزان تميم. وأضاف أن المحكمة أخطأت عندما اعتبرت أن مثل هذه الأمور تعد دليلا على أن هشام طلعت مصطفى أمد السكري بالأموال اللازمة للقتل وبأنهما اتفقا على ذلك.
وأوضح دفاع هشام مصطفى أن تقرير الطب الشرعي أثبت أن السكين المستخدم في عملية القتل "مشرشر" على نحو يخالف السكين التي ضبطت مع السكري، وقال إن تقرير تحليل الحامض النووي "دي ان ايه" لفانلة قيل إنها تخص السكري وعليها دماء سوزان تميم ثبت من الأوراق في بداية القضية أنه يقع في 3 صفحات، بينما الموجود بداخل ملف القضية صفحة واحدة إلى جانب أن الطبيبة الشرعية التي أجرته بدولة الإمارات قالت إن العينة فقدت منها بعد تحليلها.
وأشار الدفاع إلى أن التحقيقات الأولية في الحادث كانت كشفت عن وجود بصمة شخص آخر بداخل شقة سوزان تميم على مختلف الأبواب والمطبخ والحمام وأنها بصمة لا تخص محسن السكري، وكذلك فأن المحكمة اعتمدت على شبهات ذكرها السكرى فى أقواله ولم تستطع إثباتها، ومنها إدعاؤه بأن هشام دفع له 150 ألف يورو من تحت حساب عملية التخلص من سوزان تميم فى لندن، ومنها إدعاؤه أن سوزان تعرفت على هشام عن طريق أحد الأصدقاء العرب، وأنه استضافها فى فندق فورسيزونز وعرض عليها الزواج، وأخذها لتعريفها على والدته فى العمرة، وهى أقوال مرسلة لا تنطوى على اتهام بالتحريض أو الاتفاق أو المساعدة.
وأضاف الديب أن المحكمة ذكرت فى حكمها أنها شاهدت السكرى يوم الجريمة أمام مصعد فندق الواحة بملابسه الرياضية، ثم شوهد وهو يخرج من الباب الرئيسى للفندق، فى حين أن الثابت بمحاضر الجلسات بالصفحة 391 و393 أن المحكمة لاحظت عدم وضوح ملامح الشخص فى تلك الصور التى عرضت عليها، وأن المحكمة اطمأنت إلى أقوال ضابط الإنتربول المصرى سمير سعد محمد صالح الذى قال إن السكرى اعترف له بالقتل، ولكنه لم يذكر ذلك فى تقرير رسمى ولم شهد به أمام النيابة. واستخدم الديب أدوات مختلفة لإقناع المحكمة بالثغرات القانونية الموجودة بالقضية، وقد بدا ذلك واضحا من حركات يديه وتعبيرات وجهه وخطواته التى كان يتخذها يمينا ويسارا .
هيئة المحكمة أثناء نظرها الطعن على الإعدام
وقال الدكتور حسنين عبيد "المحامي عن هشام طلعت مصطفى" إن الطلب الذي تقدمت به دولة الإمارات لمصر لتسليمها السكري وكذلك طلبها بالإنابة القضائية جاء مخالفا للقانون والدستور الذي يمنع تسليم المصري الذي يرتكب جريمة لدولة أخرى، فيما تنص الاتفاقية المبرمة بين البلدين على أن طلب الانابة القضائية يتم بالطرق الدبلوماسية، بينما جاء الطلب مباشرة من السلطات القضائية في دبي إلى مصر.
من جانبها، أكدت الدكتورة آمال عثمان "المحامية عن هشام طلعت مصطفى" أنه لا يوجد في أوراق الدعوى أي دليل مادي يفيد تورط هشام طلعت مصطفى في القضية أو أنه حرض السكري على ارتكابها وأن كل ما قيل هو مجرد أقوال مرسلة لا دليل عليها إلى جانب بطلان كافة التسجيلات المتعلقة بهذا الشأن التي سجلها السكري لهشام، لأنها تمت بغير الطريق الذي رسمه القانون وعلى النحو الذي يمثل جرما.
وأضافت عثمان أن هذه القضية هي "قضية إقليمية" كان يستوجب على النيابة المصرية تحويل المتهم فيها للمحاكمة أمام القضاء الإماراتي بموجب اتفاقية حول القضاء بين القاهرة ودبي الأمر الذي كان سيدعم مواقف الدفاع. وأشارت إلى أن النيابة المصرية رفضت ذلك معللة الأمرً بأن النيابة المصرية هي التي قامت باستجواب المتهمين ومن حقها أن تدفع به إلى هيئة القضاء المصري حتى يمثلوا أمام المحكمة بموجب قانون العقوبات المصري .
وانتهت هيئة الدفاع عن السكري وهشام إلى المطالبة بنقض الحكم وإلغاء حكم الإعدام وإعادة محاكمتهما أمام دائرة أخرى من دوائر محكمة جنايات القاهرة.
وحضر الجلسة فريق دفاع عن المدعين بالحق المدني ضد المتهمين، وهما زوجي سوزان تميم اللذين يدعي كل منهما أنه زوجها الشرعي وهما رياض العزاوي وعادل معتوق، وكذلك عن والدها عبد الستار تميم، وشقيقها خليل عبد الستار تميم ووالدتها ثريا الظريف.
وجاء قرار المحكمة بالتأجيل بعد استماعها إلى مرافعات هيئة الدفاع عن المتهمين والتي بدأت في التاسعة صباحا وسط إجراءات أمنية مشددة وحضور إعلامي مكثف واستمرت لأكثر من 6 ساعات، استمعت خلالها إلى اثنين من المحامين عن محسن السكري وإلى 6 محامين عن هشام طلعت مصطفى.
وقد استجابت المحكمة لطلب فريد الديب محامي هشام طلعت مصطفى أن يكون نظر القضية في اخر الجدول حتى يتسنى لهيئة الدفاع عن المتهمين أن تقدم مرافعتها باستفاضة والتي قال إنها "ستستغرق بعض الوقت".
وكان رئيس المحكمة قد طلب الخميس الماضي فض أحراز القضية والاطلاع عليها قبل النظر فيها،حيث ضمت الأحراز تقارير طبية وملابس المتهم الأول محسن السكرى والصور الملتقطة له فى البناية التى كانت تقيم فيها المجنى عليها سوزان تميم فى دبى قبيل صعوده لتنفيذ الجريمة.
وسيكون أمام محكمة النقض عند نطقها بالحكم في القضية أحد خيارين لا ثالث لهما، فإما أن تؤيد الحكم بإعدام المتهمين والذي سيعد في هذه الحالة باتا ونهائيا وينتظر التنفيذ، وإما أن تصدر حكمها بنقض الحكم وإعادة محاكمة المتهمين أمام دائرة أخرى من دوائر محكمة جنايات القاهرة.
ويملك المتهمان حال إعادة محاكمتهما مرة أخرى وصدور حكم جديد ضدهما أن يطعنا للمرة الأخيرة بالنقض على الحكم أمام محكمة النقض، التي يتمثل دورها في هذه الحالة إما بتأييد الحكم الأخير ليعد باتا ونهائيا، أو الحكم بنقضه على أن تباشر وقتها محكمة النقض بنفسها المحاكمة الجنائية للمتهمين ليكون لها القول الفصل وإسدال الستار على القضية بصورة نهائية .
ومن جانبها طالبت نيابة النقض بتأييد الحكم بإعدام هشام طلعت مصطفى والسكري ونقض جزء من الحكم فيما يتعلق بمصادرة المبلغ المضبوط لدى السكري وهو مليونا دولار لكي يصبح مليونا وتسعمائة ألف دولار، معربة عن أسفها لما تناولته بعض وسائل الإعلام من أن نيابة النقض طلبت نقض حكم الإعدام وإلغائه وإعادة محاكمة المتهمين.
ونقلت تقارير صحفية عن مصادر أمنية وقضائية أن المتهمين لم يحضرا الجلسة لأن حضورهما ليس وجوبياً بالنسبة لإجراءات المحاكمة، فيما تولى دفاعهما شرح الأسباب التى تقدموا بها إلى المحكمة فى مذكراتهم لإلغاء الحكم الصادر من الجنايات بإعدامهما .
وعلى صعيد متصل كثفت أجهزة الأمن المصرية من تواجدها داخل مبنى المحكمة وخارجه، وشددت إجراءات الدخول وقامت بعمليات تفتيش ذاتي ومنعت دخول الهواتف المحمولة. و ألزمت المحكمة وسائل الإعلام المختلفة بتقديم خطابات بأسماء المندوبين والمحررين الذين سيحضرون الجلسة، وقررت السماح لشخصين فقط من كل وسيلة إعلامية لمنع التزاحم وتحقيق الانضباط داخل القاعة .
يذكر ان القضية المثيرة والتى عرفت إعلاميا باسم قضية "العشق والدم واستغرقت 29 جلسة على مدى 8 أشهر تقريباً بدءاً من أكتوبر 2008 وحت صدور حكم الإعدام" قد بدأت عندما وجهت النيابة إلى المتهم ضابط أمن الدولة السابق محسن السكري تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وحيازة سلاح دون ترخيص، فيما وجهت الى المتهم رجل الأعمال الشهير ووكيل لجنة الصناعة بمجلس الشوري هشام طلعت مصطفي تهمة التحريض والاتفاق والمساعدة علي قتل المطربة اللبنانية سوزان تميم في دبي في 28 يوليو 2008 مقابل مليوني دولار، وذلك لرغبة هشام طلعت في الانتقام منها لأنها هجرته وارتبطت بالملاكم العراقي رياض الغزاوي في لندن .
القاهرة: أصدرت لجنة الفتوى بالأزهر فتوى شرعية تحرم الدخول على موقع "فيس بوك"، واعتبرت زائريه آثمين شرعاً.
وجاء إصدار الفتوى، استجابة لتوصية لـ "المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية" بعدم الدخول على هذا الموقع، وذلك في أعقاب دراسة أجراها وكشفت أن حالة من كل خمس حالات طلاق في مصر تعود لاكتشاف شريك الحياة وجود علاقة مع طرف آخر عبر الإنترنت من خلال الموقع، فضلا على أن هذا الموقع سهل للعديد من الأشخاص خيانة الآخر بحيث يمكن للزوج أو الزوجة اللذين يشعران بالملل العثور بسهولة على حبهما الأول وعلاقتهما القديمة وهو ما ينذر بحدوث أخطار تهدد الحياة الزوجية للأسرة المسلمة.
ويرى خبراء شئون الطلاق أن ارتفاع شعبية مثل هذه المواقع يشجع العديد من الأشخاص على خيانة شريك الحياة حيث يمكن للأزواج أو الزوجات الذين يشعرون بالملل، العثور بسهولة من خلال هذه المواقع على حبهم الأول وعلاقاتهم القديمة وربما إعادة شعلة الحب الماضي.
وأكدوا أن الوازع الديني وبشكل خاص عند المرأة، يلعب دورا كبيرا في عملية الوقاية من الانحراف، لهذا جاءت تلك المواقع سواء الـ "فيس بوك" أو غيرها من مواقع الإباحة لكي تكون الباب الذي ترى المرأة المنحرفة فيه أنه المنقذ لها من حياة الملل لهذا لابد من إعادة النظر في الحياة الزوجية خاصة بعد التزايد الرهيب في حالات الطلاق وارتفاع المعدلات بشكل مخيف على الأسرة العربية والمسلمة التي تتعرض للخطر جراء تلك المواقع وذلك بعودة الدفء بين الأزواج والزوجات.
ونقلت صحيفة "الراية" القطرية عن أساتذة جامعيين في علم النفس والاجتماع، قولهم: ان إقدام المرأة على الخيانة له أسباب عديدة منها، الانتقام من خيانة الزوج والحرمان العاطفي والحاجة المادية والمشاكل الزوجية كانعدام الحوار وعدم توافر الحب بين الطرفين منذ بداية الزواج، كما يمكن أن تعاني المرأة من الإدمان على الجنس والكبت المتواصل من المحيطين بها وهو ما يدفعها بطريقة شعورية أو لا شعورية إلى طريق الانحراف فضلا عن انعدام الوازع الديني وضعف الضمير لهذا لابد من الاهتمام بالصحة النفسية للمرأة كوقاية لها من الانحراف.
اضافوا، أن الدراسات النفسية والاجتماعية أيدت وجود نسبة تزيد أو تنقص عن 5% في كل مجتمع تخالف قيم المجتمع وتعود تلك النسبة بزيادتها أو نقصانها حسب قوة وتماسك المجتمع والمحافظة على روابطه الاجتماعية التي كونتها التربية في الأسرة أو التنشئة في المجتمع.
انتظار الانبوبة بلا امل
في الوقت الذي احتشد فيه الملايين من الجماهير المصرية للاحتفال بالفوز الكبير لمنتخب مصر للمرة الثالثة على التوالي والسابعة في تاريخه ببطولة الأمم الافريقية فى انجولا، تحتشد الملايين فى مختلف المحافظات والأحياء المصرية للبحث عن أنبوبة البوتاجاز الذى ارتفع سعرها إلى 15 جنيها بما يوزاي ضعف ثمنها من المستودع ومنافذ البيع 4 مرات، فضلا عن ارتفاع سعر الحديد 220 جنيها دون أي مبررات.
حيث تشهد مصر حاليا أزمة خطيرة في أنابيب الغاز التي تعد من أهم السلع الاستراتيجية بعد رغيف الخبز في مصر بالنسبة للفقراء والبسطاء من المواطنين، حيث ازدحمت مستودعات الانابيب ومنافذ البيع بجموع المواطنين، وسط حالة من الغضب وصلت الى مشادات وعنف واعتداء بالايدي والشوم فى بعض المناطق بين الباحثين عن أنبوبة بوتاجاز، بعد أن اختفت الشوارع من الباعة المتجولين بالأنابيب رغم كثرتهم، لدرجة وصلت الى تسريح بعض الاطفال فى الشوارع لبيعها رغم خطورة ذلك على العامة والتي قد تؤدي الى كوارث خطيرة بسبب أطفال الأنابيب.
في البداية أكد الأهالي لشبكة الاعلام العربية "محيط" أن حجب أنابيب البوتاجاز عن المواطنين سببه بيعها لأصحاب مصانع الطوب ومواد البناء باسعار مرتفعة، في الوقت الذى تخرج فيه اسطوانات الغاز أمام أعينهم بأسعار عالية تزيد عن 15 جنيها، وفى بعض المناطق الأخرى ترتفع الى 30 جنيها، مؤكدين انها لا تباع فى المستودع حتى لا يقع القائمون عليه فى مخالفة قانونية لبيعها بمثل هذه الاسعار، لكنها تباع على العربات أمام المستودع وعلى "عينك يا تاجر".
وفسر رئيس جهاز حماية المستهلك سعيد الالفى خلال اتصال هاتفي لـ "محيط" اختفاء أسطوانات الغاز بسبب تهريبها الى المحاجر ومصانع الطوب واستخدامها في غير الأشياء المخصصة لها، مؤكدا انه ليس له علاقة بارتفاع أسعار الأنابيب او اختفائها، راميا الكرة فى ملعب وزارة التضامن الاجتماعي.
ويقول أحد المواطنين من الفائزين بأحد اسطوانات الغاز في منطقة البساتين ويدعى عمر حسين (استرجي) انه وقف اكثر من ثلاث ساعات فى انتظار الحصول على هذه الانبوبة، متسائلا: ما سر اختفاء الانابيب من المستودعات وبيعها على العربات امام المستودع بهذه الاسعار الجنونية؟ وكيف يذهب الى عمله فى ظل عناءه المستمر للحصول على ابسط سلع الحياة بداية من رغيف الخبز وحتى اسطوانات الغاز.
يما ربط محمد عرفان(صانع احذية) بمنطقة الدرب الأحمر بين غلاء أسعار سعر الانابيب وبين فوز المنتخب الوطني ببطولة افريقيا، مؤكدا ان الحكومة دائما ما تستغل فرصة انشغال المواطنين بأي مناسبة سواء سعيدة او حزينة، الا وترفع فيها الاسعار في السلع التى لا يستطيع المواطن أن يحيا بدونها، لافتا إلى أن سعر السكر ارتفع الى الضعف في ظل انشغال الناس فى تصفيات كأس العالم وأحداث أم درمان فى السودان اثناء مباراة مصر والجزائر، والآن بعد فوز المنتخب ببطولة افريقيا ترتفع اسعار اسطوانات الغاز والحديد، وكأنها مكافاة للشعب فى كل مناسبة يفرحون أو يحزنون فيها، على حد قوله.
بدورها أعربت عائشة عبد العال (ربة منزل) عن استيائها تجاه ما تواجهه كل يوم من ارتفاع الأسعار بهذه الطريقة التي لا تراعي فيها الحكومة ظروف البسطاء من محدودي الدخل متهم الحكومة بأنها تنحاز للأغنياء على حساب الفقراء، قائلة: " انا سيدة وعندي ثلاث أولاد واقف منذ ثلاثة ايام فى ذلك الطابور العريض لحصول على اسطوانة الغاز ولم استطيع، دا غير طابور العيش، ازاى اشترى الانبوبة بـ 15 من على باب المستودع وانا كل يوم مذلولة بالدعم اللى مصدعانا به الحكومة، فى الوقت اللى بنشتري فيه السكر بـ 5 جنيه ورغيف العيش بـ 20 قرشا وغيره، دا غير غلاء النور والمياه والايجار".
فيما توجهت رقية عبد الهادي (ربة منزل) بالدعاء على الحكومة والمسئولين ورجال الاعمال خلال تعقيبها لـ "محيط" قائلة: "حسبي الله ونعم الوكيل في كل ظالم بسبب اللى احنا شايفينه دا، .. شوية شوية هانبيع عيالنا عشان ناكل ونعيش زى البنى ادمين".
احمد عز
في غضون ذلك، هاجمت حركة "مواطنون ضد الغلاء" الزيادات غير المبررة التي أقرها المهندس أحمد عز رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس الشعب، برفع سعر طن حديد التسليح 220 جنيها، مستغلا انشغال المواطنين بالانتصارات التي حققتها مصر على الجزائر والفوز بالبطولة الأفريقية.
وشددت الحركة في بيانها على ضرورة تدخل وزارة الصناعة، كما تدخلت من قبل ضد شركات الأسمنت، مطالبة إياها بعدم الكيل بمكيالين، خاصة وأن عز يمارس ضغوطا على المسئولين مستغلا موقعه السياسي، بحسب بيان الحركة.
وقال محمود العسقلانى الناطق باسم الحركة بأن المهندس أحمد عز قدم التهنئة للشعب المصري والفريق القومي على طريقته الخاصة، لافتا إلى أنه بدلا من تخفيض عز لسعر الحديد بمناسبة الفوز التاريخي بالكأس الإفريقية للمرة الثالثة على التوالي، راح يمارس عاداته باستغلال المناسبات الكروية لرفع الأسعار بمنتهى الجشع بهدف حصد الأرباح الخرافية التي وصلت إلى 3 مليار و600 مليون فى العام الماضي، على حد قوله.
وناشد العسقلانى، جمال مبارك أمين لجنة السياسات بالحزب الوطني، بالتدخل شخصيا لدى زميله في اللجنة لمنعه من ممارسة الدور الكئيب في تكدير الناس، وإدخال النكد على الفرحين بذلك الفوز، خاصة وأن نجلي الرئيس علاء وجمال مبارك شاركا المنتخب فرحة الفوز في أنجولا، في حين يستغل فيه أحمد عز هذه الفرصة ليرفع سعر طن الحديد 220 جنيها دون أي مبرر يذكر، سوى أن الرجل يحتكر الحديد المحلى والمستورد، في الوقت الذي استورد فيه ما يزيد على 300 ألف طن حديد من تركيا وحدها، واتهامه للشركات التركية بإغراق السوق المصرية.
وحذر العسقلانى من استغلال عز لانشغال الجميع بفوز منتخب مصر لرفع السعر أكثر من هذا، لافتا إلى أن "مواطنون ضد الغلاء" متنبهون لقواعد اللعبة وسوف يستأنفون المحاكمة الشعبية لعز في حالة معاودة اللعب بالسوق مرة أخرى، مؤكدين بأنهم لن يسمحوا بمعاودة استغلال المستهلكين مرة أخرى.
ولفت البيان إلى أن أحمد عز قد حقق أرباحا 3 مليار و600 مليون جنيه، بالإضافة إلى ما حققه من مكاسب شخصية خلال سنوات احتكاره للحديد واستغلاله لمنصبه وموقعه السياسي، لافتا إلى أنه كان يفترض عند ممارسته عملا برلمانيا أو سياسيا أن يترك إدارة الشركة لمن يديرها مستقلا عنه حتى لا يحدث التداخل المرفوض، والذي تتحاشاه الشخصيات المرموقة في الدول الأوربية العريقة في تطبيق نظام الاقتصاد الحر.
من ناحية اخرى، دعت شعبة أصحاب المطاعم بالغرفة التجارية بالأسكندرية إلى ضرورة إلزام المستودعات ومتعهدى بتوزيع أنابيب البوتاجاز بمختلف أحياء المحافظة بالانتظام فى توريد الأنابيب للمطاعم والمحلات، بجانب تشديد الرقابة على العاملين بدون تصاريح لضبط الأسعار.
وطالبت الشعبة - خلال اجتماع موسع بمقر الغرفة - بضرورة تحرير مخالفات فورية ومشددة ضد أصحاب المستودعات الذين يتعمدون وضع أنابيب البوتاجاز فى عرض الطريق وبأعداد كبيرة مما يتسبب فى حدوث مخاطر على المارة والسيارات فى الطريق العام.
وشدد المشاركون على أهمية معاقبة المستودعات المخالفة التى يتعمد العاملون فيها إلقاء الأنابيب المملوءة بالغاز والفارغة على الطريق أثناء تفريغها من سيارات الشركة للمستودع مما يتسبب فى مخاطر جسيمة، فضلا عن تعرض الإسطوانات الملقاة على الأرض للتلف وعدم الصلاحية للاستخدام.
عواصم: ذكرت تقارير صحفية أن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان خير الحركة الشعبية بين سحب مرشحها لمنصب رئيس الجمهورية، ياسر عرمان لدعم الرئيس عمر البشير أو تأجيل الانتخابات،
وذلك في الوقت الذي قال فيه وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية، علي أحمد كرتي، تعليقا على ترشيح الشعبية لعرمان ، "إن عرمان لن يستطيع أن يكون بديلا عن سلفا كير.. ونأمل أن يحترق وينتهي أمره".
وتأتي تلك السجالات في وقت طالبت فيه مفوضية التقويم والتقدير الدولية المشرفة على السلام في السودان، شريكي الحكم بالاتفاق على ترتيبات ما بعد الاستفتاء ودعت الى عدم جعل الحدود حاجزاً بين الشمال والجنوب حال انفصال جنوب السودان.
وذكرت صحيفة "الوطن" السعودية أن نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه وصل الى جوبا أمس على رأس وفد في زيارة خاطفة بعد أن أعلن الشريكان تجميد الحوار بينهما.
ومن المتوقع أن يجري طه مباحثات مع رئيس حكومة الجنوب ورئيس الحركة الشعبية سلفاكير ميارديت الذي استدعى من قياداته الأمين العام فاقان أموم ونائبه ياسر عرمان، والمستشار منصور خالد.
وعلم أن الوطني طلب رسمياً من سلفاكير سحب مرشحه للرئاسة ياسر عرمان لصالح البشير بعد أن أعلن الحزب الحاكم دعمه لترشيح سلفاكير لرئاسة الجنوب، وعدم منافسته.
يذكر أن الانتخابات السودانية القادمة، هي أول انتخابات متعددة الأحزاب بالسودان خلال قرابة ربع قرن. وأعرب العديد من المراقبين من أن يجد الناخبون والأحزاب السياسية صعوبة في اجتياز عملية الاقتراع المعقدة، حيث يجد الناخب أمامه عددا من صناديق اقتراع، لاختيار رئيس للبلاد، وحاكم الولاية التي ينتمي إليها، وممثليه إلى البرلمان المركزي، والولائي.
أما في جنوب السودان، فإن صناديق الاقتراع تزداد أكثر، بإضافة صندوق لاختيار رئيس حكومة الجنوب، وآخر لنواب برلمان الجنوب. ومع بدء فترة الترشيحات للانتخابات في ما يلي بعض الحقائق الأساسية عن الانتخابات .
"نأمل أن يحترق عرمان"
في هذه الأثناء، قال وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية، علي أحمد كرتي، إن أحزاب المعارضة السودانية فقدت الحس الشعبي السوداني، بسبب تباعد قادتها عن قواعدهم، مما أفقدهم القدرة على التوجه.
ووصف كرت الخلافات التي نشبت داخل حزب المؤتمر الوطني الحاكم، بسبب اختيار المرشحين للمجالس والولاة التي شهدتها أكثر من ولاية، بأنها دليل عافية، قائلا إن المؤتمر لا يحجر على عضويته وإن الاختيار يتم في العلن وفي جلسات مفتوحة يعلم خباياها الجميع. مطالبا بقية الأحزاب أن تحذو هذا الحذو.
ونفى الوزير السوداني في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية في العاصمة النمساوية فيينا، أن يكون حزب المؤتمر الوطني قد وجه سرا بتأييد لام أكول السياسي المنشق عن الحركة الشعبية لتحرير السودان، الشريك الثاني في الحكم، الذي ترشح لمنصب رئيس حكومة الجنوب، في مواجهة سلفا كير، مبينا أن الانتخابات ستتم بشفافية وسط مراقبة دولية وإقليمية بالإضافة لمراقبي الأحزاب المتنافسة ما يجعل تزويرها أمرا غير ممكن.
ورحب كرتي بفوز أي منافس للرئيس البشير في الانتخابات الرئاسية المقرة في أبريل/ نيسان المقبل، ما دامت أنها جرت بنزاهة وشفافية ومن دون تدخلات من قوى خارجية لفرض إرادتها بتمويلات مالية لبعض المرشحين أو بدعمهم إعلاميا.
ولكن كرتي برر رغبة المؤتمر الوطني في الاستمرار في حكم الشعب السوداني لسنوات أكثر من تلك التي قضاها في الحكم (20 عاما)، لرغبته في مواصلة تنفيذ برامج لم يقدر على تنفيذها سواه من القوى التي حكمت البلاد من قبل، على حد قوله.
وحول تعليقه على ترشيح الحركة الشعبية لياسر عرمان لمنصب رئيس الجمهورية، قال كرتي: "هو محاولة لإظهار الوفاء للمجهودات الكبيرة التي قام بها خاصة الملاسنات والإساءات التي يوجهها للمؤتمر الوطني. وفي تقديرنا هو نوع من المكافأة لما يقوم به، وبالقطع فإن عرمان لن يستطيع أن يكون بديلا عن سلفا كير.. ونأمل أن يحترق وينتهي أمره".
كما برر كرتي موجة الكراهية للنظام السوداني في الخارج، خاصة في الغرب، بالغيرة والحسد، مشيرا أيضا إلى "التغذية المستمرة لمنظمات ودول ومجموعات ضد توجهنا الإسلامي".
ويعتبر مراقبون للوضع السوداني، أن كرتي هو الوزير الفعلي للخارجية السودانية، بسبب الاختلافات الدائمة بين حزب المؤتمر الوطني وشريكه في الحكم الحركة الشعبية التي ينتمي إليها وزير الخارجية دينق ألور
يذكر أن الانتخابات السودانية القادمة، هي أول انتخابات متعددة الأحزاب بالسودان خلال قرابة ربع قرن. وأعرب العديد من المراقبين من أن يجد الناخبون والأحزاب السياسية صعوبة في اجتياز عملية الاقتراع المعقدة، حيث يجد الناخب أمامه عددا من صناديق اقتراع، لاختيار رئيس للبلاد، وحاكم الولاية التي ينتمي إليها، وممثليه إلى البرلمان المركزي، والولائي.
أما في جنوب السودان، فإن صناديق الاقتراع تزداد أكثر، بإضافة صندوق لاختيار رئيس حكومة الجنوب، وآخر لنواب برلمان الجنوب. ومع بدء فترة الترشيحات للانتخابات في ما يلي بعض الحقائق الأساسية عن الانتخابات
"يجب أن يرحل البشير"
وكان عرمان، اعتبر في تصريحات سابقة له، أن اختيار الحركة لشخص شمالي مثله وتقديمه كرئيس للسودان يعكس حرصها على الوحدة، مشيراً إلى أن الجنوب به مناطق لم تتم تنميتها أو زراعتها منذ عهد آدم وحواء، ولا يوجد بها كيلومتر واحد من الأسفلت.
وعرمان هو واحد من المئات من سكان شمال السودان الذين انضموا إلى حركة التمرد الجنوبية السابقة كما التحق عدد من سكان الجنوب بالقوات الحكومية خلال الحرب الأهلية التي استمرت من 1983 إلى 2005 وانتهت بتوقيع اتفاق سلام شامل نص على تنظيم الانتخابات التعددية العامة واستفتاء تقرير المصير في جنوب السودان المقرر عام 2011.
وقال مرشح "الشعبية" لصحيفة "الجريدة" الكويتية، إن "اختيار الحركة له كمرشح للرئاسة يعطي فرصة أكبر لوحدة السودان ولتحسين العلاقة بين الشمال والجنوب، ولكي يكون تصويت الجنوبيين في الاستفتاء المقرر مطلع عام 2011 لمصلحة الوحدة".
وعن برنامجه الانتخابي، قال المرشح الرئاسي إنه سوف يركز على ضرورة الاتفاق بين السودانيين حول القضايا الكبيرة وحل مشكلة دارفور والمصالحة وتنفيذ اتفاق السلام الشامل، مشيراً إلى أنه سيعمل "من أجل تغيير إيجابي حقيقي في أوضاع السودان الحالية يمتد إلى دول الجوار".
وعن توقعاته بشأن المعركة الانتخابية التي سيخوضها والتحالفات التي تدخلها الحركة، فقال عرمان: "الرئيس السوداني عمر البشير حكم 20 عاماً، ولابد أن يأتي شخص آخر لكي يواجه المشكلات الحالية العاصفة التي تواجه السودان، ولدينا اجتماع اليوم مع أحزاب المعارضة الشمالية وسنناقش معها كل القضايا".
البشير في مواجهة تسعة مرشحين
في سياق متصل، أعلن مسؤول مفوضية الانتخابات صلاح حبيب أن ثلاثة مترشحين لم يستوفوا الشروط اللازمة, مما يجعل عدد المترشحين في الانتخابات التي ستجرى في أبريل/نيسان عشرة بما فيهم الرئيس عمر حسن البشير.
ووافقت المفوضية على ترشيح كل من عمر البشير (المؤتمر الوطني الحاكم)، والصادق المهدي (حزب الأمة)، وياسر عرمان (الحركة الشعبية)، وعبد الله دينق نيال (المؤتمر الشعبي)، ومبارك الفاضل (حزب الامة-جناح الإصلاح والتجديد)، وعبد العزيز خالد (التحالف الوطني)، ومحمد إبراهيم نقد (شيوعي)، وحاتم السر (الحزب الاتحادي الديمقراطي)، والدكتور كامل إدريس (مستقل)، ومحمود احمد جحا محمد (مستقل) .
ورفضت اللجنة طلبات كل من فاطمة احمد عبد المحمود (تحالف قوى الشعب العاملة)، ومنير شيخ الدين، وعبد الله علي إبراهيم (مستقلان) .
وقالت فاطمة عبد المحمود زعيمة حزب الاتحاد الاشتراكي السوداني الديمقراطي وهي المرأة الوحيدة التي تقدمت للترشيح ورفضتها المفوضية "إن هذا القرار مؤامرة ضد النساء". كما أعلنت أن الحزب سيطعن فيه أمام القضاء, معتبرة أن استبعادها شكل من أشكال التمييز.
ووفقا للقانون الانتخابي، يتعين على كل مرشح أن يجمع ما لا يقل عن 15 الف توقيع من بينها 200 توقيع في 18 ولاية مختلفة من بين الولايات ال25 التي يتكون منها السودان . علما أن شمال السودان يضم 15 ولاية، والجنوب يضم 10 ولايات، ما يلزم المرشح للرئاسة الحصول على تأييد من الشمال والجنوب .
ومن المقرر أن تستمر الحملة الانتخابية من 13 فبراير/شباط إلى 8 ابريل/نيسان، على أن يجري الاقتراع والفرز وإعلان النتائج بين 11 و18 ابريل/نيسان . وفي حال لم يحصد احد المرشحين الأغلبية، فستجرى دورة ثانية في 10 و11 مايو/أيار.
نواكشوط : أقرت اللجنة الوزارية التي شكلها الرئيس الموريتاني تمديد الحوار مع المعتقلين السلفيين وقلصت أعضاء لجنة الحوار إلي ثلاثة علماء من أصل تسعة عشر بعيد الهزة التي أحدثتها لقاءات الأسبوع الماضي ، مع المعتقلين السلفيين .
وذكرت مصادر وكالة أنباء " الأخبار" المستقلة أن اللجنة الوزارية شكلت لجنة ثلاثية من أبرز العلماء المشاركين في الحوار وعهدت اليها بالجلوس مع معتقلي التيار السلفي الذين يوصفون بالجناح المتشدد .
وتتكون اللجنة من العلامة الشيخ محمد الحسن ولد الددو والعالم محمد المختار ولد أمباله والفقيه أحمد مزيد ولد عبد الحق ، وبدأت اللجنة فعلا أولي جلسات الحوار الجدي مع المعتقلين السلفيين ودخلت في تفاصيل النقاط المثار لدي الشبان المحسوبين علي القاعدة والمتعلقة أساسا ببعض اشكاليات العقيدة والتعامل مع الأنظمة وأحكام الردة وضوابط الجهاد في سبيل الله .
عواصم: قال الزعيم الليبي معمر القذافي إن مسؤولياتي المعنوية تكفيني بوصفي ملك ملوك أفريقيا كما أني عميد قادة أفريقيا، ولست بحاجة إلى ألقاب أخرى.
وحسبما ذكرت صحيفة "الوطن" السعودية، جاءت تصريحات القذافي بعد إحفاقه في البقاء على رأس الاتحاد الأفريقي لعام آخر بعد أن اختار الزعماء الأفارقة رئيس مالاوي بينجو واموثاريكا خلفا له.
وأعلن القذافي، عن الاختيار إثر جلسة مغلقة لقادة ورؤساء حكومات الدول الاعضاء الـ 53 في الاتحاد الأفريقي.
وقال في تصريحات مقتضبة "سيحل أخي رئيس مالاوي محلي، وسيتولى المسيرة" على رأس الاتحاد الأفريقي. وأضاف: "إن مسؤولياتي المعنوية تكفيني بوصفي ملك ملوك أفريقيا كما أني عميد قادة أفريقيا".
وتابع: "لست بحاجة إلى ألقاب أخرى وسأستمر في الكفاح من أجل الاتحاد الأفريقي". وانتقد القذافي المنظمة الأفريقية، مشيرا إلى أن "رئيس الاتحاد الأفريقي لا يملك أي صلاحيات".
وعادة ما تتقرر رئاسة الاتحاد الأفريقي على أساس إقليمي ودوري، وكان العام الحالي دور منطقة الجنوب الأفريقي.
وقالت مصادر عربية وأفريقية في أديس أبابا لصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية إن الزعيم الليبي قرر الاكتفاء بالعام الذي أمضاه في منصبه كرئيس للاتحاد الأفريقي على اعتبار أنه منصب بلا صلاحيات حقيقية.
لكن دبلوماسيا أفريقيا قال في المقابل إن معارضة جنوب أفريقيا التمديد للقذافي والتمسك بمبدأ تناوب رئاسة الاتحاد الأفريقي حسما الأمور لصالح رئيس مالاوي الذي يشغل هذا المنصب للمرة الأولى.
ومع انتهاء ولايته يكون القذافي قد منح لنفسه لقبا جديدا هو عميد القادة والزعماء الأفارقة. واستعملت وكالة الأنباء الرسمية الليبية للمرة الأولى تعبير عميد القادة الافارقة في إشارة إلى القذافي، في كل الأخبار التي بثتها أمس، بشأن نشاطاته في القمة الأفريقية.
ويحمل القذافي عدة ألقاب من بينها عميد الحكام العرب، وملك ملوك أفريقيا، بالإضافة إلى رئاسته لتجمع دول الساحل والصحراء، ورئيس اتحاد المغرب العربي، الذي يعيش حالة من الجمود بسبب نزاع الصحراء، علما أنه سيصبح الرئيس المقبل للقمة العربية عندما تلتئم في طرابلس قبل نهاية مارس/آذار المقبل، بعدما تنتقل إليه الرئاسة من قطر وفقا للترتيب الأبجدي للدول الأعضاء في الجامعة العربية.
وكانت أعمال الدورة العادية الرابعة عشرة لقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي قد بدأت أمس في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وسط أجواء مملوءة بالتفاؤل لحل الأزمات والصراعات والحروب الأهلية التي تلاحق القارة.
وتصدرت أجندة القمة الوضع في دارفور والأزمة في مدغشقر والصومال، وحالة السلم والأمن والحكم الرشيد في أفريقيا، إضافة إلى التحديات الاقتصادية والمناخية التي تواجه الأفارقة.
واستغل القذافي الخطاب الأخير له كرئيس للاتحاد الأفريقي خلال افتتاح أعمال القمة الرابعة عشرة أمس في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، والمخصصة لتطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، لحث الزعماء الأفارقة مجددا على بدء عملية الوحدة السياسية.
وقال إن العالم سيتحول الى7 أو 10 دول، وإن الدول الأفريقية لا تعي هذا، كما أن الاتحاد الأوروبي سيصبح بلدا واحدا والدول الأفريقية لا تعي هذا أيضا. وحثها (الدول الأفريقية) على الوحدة.
أما رئيس مالاوي، فقد استهل رئاسته للاتحاد الأفريقي بالدعوة إلى بدء "الثورة الزراعية" لإطعام الجوعى. ودعا القادة الأفارقة أيضا إلى وضع تعهد بألا يموت أي طفل أفريقي من الجوع في غضون السنوات الخمس القادمة إذا تبنت القارة نهجا جديدا للزراعة.
ولفت أن أفريقيا ليست قارة فقيرة، بيد أن سكانها فقراء. وقال إن "أفريقيا تواجه نقصا مزمنا في الغذاء ومشكلة تغيرات المناخ وعدم المساواة بين المرأة والرجل والفقر والأمراض"، مؤكدا أن "هذه التحديات أبطأت جهود أفريقيا لتحقيق التنمية".
الخرطوم : اتهم الجيش السوداني الإثنين قوات حفظ السلام المشتركة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في إقليم دارفور "يوناميد" بدعم حركة العدل والمساواة المتمردة في الإقليم.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية عن بيان للجيش السوداني القول إن قوات "يوناميد" مولت حركة العدل والمساواة بعدد ستة شاحنات كبيرة ماركة "ذد واي" محملة بالمواد الغذائية وشاحنتين أخريين محملتين بعدد 70 برميلا من الوقود .
وأضاف أن أحد الموظفين بشركة متعاقدة مع شركة سبريم الإنجليزية الألمانية والتي استأجرت شاحناتها قوات "يوناميد" ذكر أنه تم إبلاغ الشرطة بأن تلك الشاحنات تم اختطافها من قبل حركة العدل والمساواة.
وأشار البيان إلى أن قوات "يوناميد" لم تقم بإبلاغ السلطات بفقدانها تلك الشاحنات بل نفت أن تكون قد فقدت شيئا ، الأمر الذي يعد تعاونا واضحا بين تلك القوات وحركة العدل والمساواة.
جدير بالذكر أن "يوناميد" تسلمت مهمة حفظ السلام في دارفور مطلع العام الماضي بدلا من قوات الاتحاد الإفريقي ومن المقرر أن يبلغ عدد تلك القوات 26 ألف عسكري بحلول شهر مارس/آذار المقبل ، تم نشر 80 % منها إلى الآن لحفظ السلام في الإقليم المضطرب غربي السودان.
القاهرة : بعد ساعات من فوزه ببطولة كأس الأمم الإفريقية ، استقبل الرئيس المصري حسني مبارك المنتخب القومي لكرة القدم للمرة الثانية في يوم واحد لتكريمه بمناسبة هذا الإنجاز التاريخي .
وخلال حفل التكريم الذي أقيم في مقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة ، قدم مبارك مجددا التهنئة للجهاز الفني والإداري واللاعبين بمناسبة حصولهم على البطولة ، وخاطب إياهم قائلا :" سجلتم بأسمائكم أرقاما قياسية يصعب تحقيقها ، الجميع عمل من أجل هدف هو إعلاء اسم مصر ، الفوز لم يكن سهلا ونال إعجاب العالم ".
وعقب الانتهاء من كلمته ، منح مبارك بعثة منتخب مصر لكرة القدم وأعضاء اتحاد الكرة وسام الرياضة من الطبقة الأولى .
وجاء حفل التكريم السابق بعد ساعات من قيام الرئيس المصري باستقبال بعثة الفريق القومي لكرة القدم لدى عودتها صباح الإثنين إلى مطار القاهرة الدولى قادمة من أنجولا بعد أن حقق المنتخب المصري إنجازا تاريخيا بحصوله على كأس الأمم الإفريقية للمرة الثالثة على التوالي والسابعة في تاريخه.
وصافح مبارك الكابتن حسن شحاتة المدير الفنى للمنتخب وهنأه على الانتصار ثم صافح شوقى غريب المدرب العام الذى استطاع مع جهازه الفنى تحقيق هذا الانجاز وباقى أعضاء الجهاز.
وعقب ذلك ، دخل إلى قاعة استقبال الرئاسة الكابتن أحمد حسن كابتن منتخب مصر حاملا كأس إفريقيا ، والكابتن عصام الحضرى أحسن حارس مرمى فى أمم إفريقيا 2010 وباقى أعضاء الفريق وأعضاء البعثة حيث صافحهم الرئيس المصري وهنأهم على هذا الإنجاز التاريخى.
وقد وقع مبارك على زي المنتخب الرسمى احتفالا بهذا الفوز، والتقطت الصور التذكارية للرئيس مبارك - وهو يحمل كأس إفريقيا للمرة الثالثة 2010 - بين اللاعبين والجهاز الإدارى والفنى للمنتخب وأعضاء اتحاد الكرة المصرى.
وحضر مراسم الاستقبال بالمطار رؤساء الوزراء الدكتور أحمد نظيف والشعب الدكتور أحمد فتحى سرور والشورى صفوت الشريف والمشير حسين طنطاوى وزير الدفاع والانتاج الحربى ووزير الداخلية حبيب العادلى ، هذا فيما تجمع آلاف المصريين في ساحة وطريق المطار لاستقبال المنتخب القومي .
ورافق بعثة المنتخب عدد كبير من جماهير الكرة كانوا قد توافدوا على أنجولا لمؤازرة المنتخب وعلى رأسهم جمال مبارك وعلاء مبارك وعدد من المسئولين.
وأعربت بعثة المنتخب فور عودتها عن تقديرها للرئيس مبارك لاهتمامه الكبير واستقباله لهم بمطار القاهرة الدولى بعد فوزهم ببطولة أمم إفريقيا التى اختتمت الأحد فى أنجولا.
وأكد المهندس حسن صقر رئيس الجهاز القومى للرياضة في هذا الصدد تقديره البالغ للفتة الرئيس مبارك الأبوية من خلال حرصه على استقبال الفريق الفائز فى المطار ، وأضاف أن الرئيس مبارك كان دائم الاتصال بهم فى أنجولا للاطمئنان عليهم وتشجيعهم من أجل الفوز وإسعاد ملايين المصريين ، مشيرا إلى أن الرئيس مبارك كان أول من اتصل بالبعثة فور انتهاء البطولة للتهنئة بهذا الفوز الكبير .
وفي السياق ذاته ، أعرب سمير زاهر رئيس الاتحاد المصرى لكرة القدم عن سعادته الغامرة لاستقبال الرئيس مبارك للفريق ، مؤكدا أن ما حققه المنتخب الوطنى يعد إنجازا كبيرا شهد به العالم .
شككت أوساط سياسية باليمن في توصيات مؤتمر لندن، واعتبرتها سابقة خطيرة لتدويل الأزمة اليمنية وتبرير التدخل الأجنبي بمعناه الشامل تحت مفهوم الوصاية.
وقال الناطق الرسمي باسم لجنة الحوار الوطني محمد الصبري للجزيرة نت إن نتائج المؤتمر تفضي باليمن إلى التدخل الأجنبي الأمني والعسكري والاقتصادي والسياسي تحت مسمى الوصاية، وتوقع أن تسلم في المرحلة المقبلة شؤون اليمن تدريجيا إلى "الجانبين الأميركي والبريطاني".وتحدث عن تناقض بين قرارات المؤتمر التي أقرت بتقديم الدعم والمعونة لحكومة اليمن وبين تصريحات المسؤولين الغربيين التي أكدت فشل الحكومة اليمنية.
ونفى الصبري التأكيدات الغربية باستقلال اليمن وعدم التدخل في شؤونه، مؤكدا أن المسؤولين الغربيين كذبوا في العراق وفلسطين ولبنان، وتساءل: متى يقول هؤلاء الحقيقة؟ ويرى أن المؤتمر ترويج إعلامي لنقل فكرة الاهتمام بمشكلة اليمن وحلولها في الإطار الوطني والداخلي إلى الإطار الدولي والإقليمي، واتهم المسؤولين اليمنيين بالاستسلام أثناء المؤتمر وتحولهم إلى سفراء للنوايا الحسنة "يحذرون من خطر فشل الدولة اليمنية والوضع الإنساني فيها".
تعزيز الخضوع
ويرى رئيس المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك عبد الوهاب محمود أن اليمن لم يحصل على أي تمويل لمشاريع جديدة أثناء مؤتمر لندن، وكل ما تم هو إخضاع المؤسسات اليمنية للرقابة الغربية.وقال محمود للجزيرة نت إن الدول الغربية والولايات المتحدة وصلوا إلى قناعة بأن تلك المؤسسات (الأمنية والاقتصادية) لا تعمل بشكل جيد، وبالتالي قرروا وضع اليمن تحت رقابتهم، وتمنى أن تستفيد حكومة اليمن من المجتمع الدولي وتصحح الأخطاء.
ومن جهته حذر أستاذ العلاقات الدولية بجامعة صنعاء منصور الزنداني من مغبة الانخداع بالشكل الظاهري لنتائج المؤتمر لأن هناك مواقف لم تعلن، وفق تعبيره.وبرأيه فإن استعداد وزارة الدفاع الأميركية لإرسال قوات إلى اليمن -وان تحت مسمى المساهمة في التدريب والتعاون الأمني– دليل على وجود نوايا تدخل أجنبي.وأضاف أن مؤتمر لندن أحبط كأنه لم يكن لديه أي موضوع للنقاش، وخرج بنتيجة واحدة هي الدعوة إلى مؤتمر آخر ينعقد في الرياض. وكان البيان الختامي للمؤتمر الذي عقد قبل ستة أيام أكد ضرورة اتباع نهج شامل بدعم قوي من المجتمع الدولي لمواجهة تحديات تتنامى يواجهها اليمن.
في مؤتمر لندن
وطالب المجتمعون حكومة اليمن بالالتزام الصريح بمواصلة أجندتها الإصلاحية والشروع في مناقشة برنامج صندوق النقد الدولي.كما طالبوا بالإعلان عن التزام المجتمع الدولي بدعم الحكومة في مكافحتها تنظيم القاعدة، وبالتزام جميع المشاركين بالتطبيق الكامل لكافة أحكام لجنة العقوبات الأممية وفق قرار مجلس الأمن 1267.
رأي مغاير
لكن الحكومة اليمنية رحبت بنتائج المؤتمر، وجاء في افتتاحية يومية "الثورة" الرسمية "نشكر مساندة دول الخليج في اجتماع لندن ودعمها اللامحدود لوحدة واستقرار وأمن اليمن". وأكدت الصحيفة أن اليمنيين "سيحفظون لإخوانهم وزراء الدول الثماني والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي أدوارهم البارزة وإسهامهم الإيجابي في إنجاح اجتماع لندن، وخروجه بتلك المقررات التي تصب في مجملها في دعم اليمن اقتصادياً وسياسياً وأمنياً".
تعتزم مصر تأجير أراض زراعية لإقامة مشروعات تجارية زراعية خلال العام الجاري.
وأوضح وزير التجارة المصري رشيد محمد رشيد أن وزارته تنتظر أن تحدد وزارة الزراعة قطعا مناسبة للمضي في المشروع.وتتوقع هيئة التنمية الصناعية المصرية أن يتم جمع نحو 66 مليار جنيه (12 مليار دولار) من هذا البرنامج بحلول العام 2020.وأشار رشيد إلى أنه يتوقع أن تخصص وزارة الزراعة بعض قطع الأراضي في شبه جزيرة سيناء وجنوب مصر والصحراء الغربية للمشروع.وأضاف أنه بمجرد توفير الأراضي ستمضي الوزارة قدما في المشروع.
ويشمل المشروع تأجير أراض زراعية مع وسائل ري مناسبة ومساحة مناسبة لإنشاء موقع صناعي لمستثمرين مصريين وأجانب.وأعدت وزارة التجارة قائمة بالمشروعات المحتملة بين مصانع لإنتاج السكر وتصنيع معجون الطماطم.وقال رشيد إن الأراضي سيجري تأجيرها لآجال طويلة تتراوح بين 40 و99 عاما.وتفضل الوزارة عدم تأجير الأراضي عبر مناقصات لتجنب رفع أسعار الأراضي ولكنها تعتزم دراسة العروض من المستثمرين ومن ثم اتخاذ القرار بشأنها.
اختارت القاهرة شركتين عالميتين لإدارة وتشغيل المتحف المصري الكبير الذي اعتبرته أكبر متحف للآثار في العالم، ويقام بالقرب من منطقة الأهرام الأثرية.
ومن المقرر أن يشهد وزير الثقافة المصري فاروق حسني الثلاثاء توقيع عقد تكليف الشركة المصرية الأميركية الفائزة بمسابقة إدارة مشروع إنشاء المتحف الذي تقيمه الوزارة على مساحة 117 فدانا بطريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي ويتكلف نحو 600 مليون دولار.ولم تعلن وزارة الثقافة اسم الشركة الثانية، التي ستتولى إدارة المشروع بعد افتتاح المتحف.وحسب ما أوضحته الوزارة في بيان لها فإن العمل في المتحف يجري على ثلاث مراحل بقيت منها المرحلة الثالثة، أما المرحلتان الأولى والثانية فينتظر افتتاحهما باحتفالية كبرى خلال الأيام المقبلة، وتشملان المركز الدولي للترميم ووحدة الإطفاء ومحطتي محولات لتوفير الطاقة الكهربائية اللازمة للمشروع.
وحسب المخطط فإن العمل في المرحلة الأخيرة سيستغرق 26 شهرا، ليكون المتحف جاهزا لاستقبال زواره لأول مرة منتصف عام 2012.ووفقا لما جاء في إعلان الوزارة فإن الشركة المصرية الأميركية ستتولى أعمال الإشراف والإدارة خلال تنفيذ المرحلة الثالثة والأخيرة من المشروع، والتي تشمل تهيئة الموقع وإقامة المبنى الرئيس للمتحف مع نهاية العام القادم، ليبدأ بعد ذلك تنفيذ سيناريو العرض المتحفي لحوالي 100 ألف قطعة أثرية يحويها المتحف تمثل تطور الحضارة الفرعونية.وتتفاوض القاهرة حاليا مع الشركتين لتحديد المقابل المادي الذي ستحصل عليه كل منهما مقابل تنفيذ المهام الموكلة إليها، حسب ما جاء في بيان وزارة الثقافة.
ذكر رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة الاثنين أن الحارس فوزي شاوشي والمدافع نذير بلحاج سيشاركان مع المنتخب الجزائري في نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.
وكانت تقارير صحفية أشارت إلى إمكانية تعرض شاوشي وبلحاج لعقوبات صارمة قد تصل إلى حرمانهما من المشاركة في كأس العالم بعد طردهما في مباراة مصر بكأس أمم أفريقيا.وأعقبت المباراة انتقادات جزائرية هائلة لحكم المباراة البينيني كوفي كودجا الذي اتهم بتلقي رشى لتسهيل مهمة المنتخب المصري، بعد طرده ثلاثة لاعبين جزائريين.وكان منتخب الجزائر خسر المباراة بأربعة أهداف نظيفة في الدور قبل النهائي للبطولة التي اختتمت الأحد بالعاصمة الأنغولية لواندا بتتويج أبناء المدرب حسن شحاتة باللقب السابع في تاريخهم.
لن يحرم أي لاعب
وفي تصريح للموقع الإخباري "كل شيء عن الجزائر"وقال روراوة إنه "لن يحرم أي لاعب من المشاركة في المونديال لأن العقوبات الخاصة بمسابقة كأس أمم أفريقيا سيتم استنفادها في نفس المسابقة".وأوضح أن رفيق حليش استنفد عقوبته في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع التي جمعت الجزائر بنيجيريا، بينما سيستنفد فوزي شاوشي ونذير بلحاج عقوبتهما خلال التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم أفريقيا 2012 التي تنطلق في سبتمبر/أيلول المقبل. وستسحب القرعة الخاصة بتصفيات النسخة الـ28 لنهائيات أمم أفريقيا 2012 -التي ستقام بالغابون وغينيا الاستوائية- يوم 20 فبراير/شباط الجاري بمدينة لوبومباشي بالكونغو الديمقراطية.
أعلن رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم الاثنين أن المغرب لن يعين قبل يونيو/حزيران 2010 مدربا جديدا للمنتخب، كما أنه لن يتسلم أي إطار فني جديد مهامه قبل انتهاء الدوريات المحلية والأوروبية.
وقال علي الفاسي الفهري لوكالة الأنباء المغربية "يجب أن نأخذ الوقت الكافي وننتظر (مع احترام قواعد الاتحاد الدولي "الفيفا") انتهاء الدوريات الدولية قبل أن نبدأ تعاوننا مع مدرب أجنبي من عيار دولي". واعتبر أن اختيار مدرب للمنتخب يجب أن يتم "في جو من الهدوء والتروي"، مؤكدا أنه "يجب أن يأخذ في الاعتبار القوانين المعمول بها وخاصة تلك التي تمنع على كل اتحاد مباشرة الاتصالات أو التعاقد مع مدرب إذا كان الأخير مرتبطا بعقد مع ناد أو اتحاد وطني لا يزيد عن ستة أشهر".وأضاف أن "اختيار المدرب يجب أن يحدد بكل دقة خصوصيات المؤهلات التي يتميز بها هذا المدرب".
اللاعبون بالخارج
وأكد الفهري أن اختيار مدرب أجنبي للمنتخب الوطني "يستجيب للحرص على إمكانية الاستفادة من إمكانيات اللاعبين الدوليين المغاربة الذين يلعب أغلبهم في الخارج".وقال إن الاتحاد سيعلن رسميا في الأسابيع القادمة لائحة الأطر الوطنية التي "ستعزز بصفة مستمرة الإدارة الفنية لتولي مهام تدريب المنتخبات الوطنية لأقل من 17 و19 واللاعبين المحليين والفريق الأولمبي.وكان الاتحاد المغربي أقال الفرنسي روجي لومير مدرب المنتخب بعد فشله في قيادة المنتخب لنهائيات كأسي العالم وأفريقيا.
أفاد مرصد جيولوجي أميركي بأن زلزالا بقوة 6.5 درجات على سلم رختر وقع الاثنين قبالة ساحل بابوا غينيا الجديدة.
وأوضح المرصد أن مركز الزلزال حدد على مسافة 125 كلم غربي أراوي في جزيرة بوغنفيل وعلى عمق 75 كلم.ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أحد الخبراء في بابوا غينيا الجديدة قوله "إنه حدثت هزة معتدلة، ليست هناك خسائر، وأمواج مد بحري (تسونامي)". وتعتبر بابوا غينيا الجديدة الواقعة في المحيط الهادئ عرضة للزلازل بسبب طبيعتها الجيولوجية.
مقديشيو : قتل تسعة اشخاص على الاقل بينهم سبعة مدنيين، في معارك عنيفة اندلعت في مقديشيو اثر هجوم شنه عناصر من حركة "الشباب المجاهدين" على مواقع لقوة السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال.
ووفقا لما ورد بجريدة "الرأى" الاردنية ، وقعت هذه المعارك في وقت كان من المقرر اقامة مراسم في "فيلا صوماليا" مقر الرئاسة الصومالية بمناسبة الذكرى الأولى لانتخاب الرئيس شيخ شريف أحمد.
وكان الرئيس الصومالي الذي لا تسيطر حكومته سوى على بعض أحياء العاصمة بفضل دعم قوة السلام الأفريقية، يمثل بنظر الاسرة الدولية عند انتخابه افضل فرصة لاعادة السلام إلى هذا البلد الذي يشهد حربا اهلية مستمرة بشكل شبه متواصل منذ 1991.
واندلع تبادل اطلاق النار بالمدفعية والاسلحة الرشاشة ، وبعدما خفت حدته بشكل موقت، عاد ليشتد فجر الجمعة.
وتركزت الاشتباكات في محيط تقاطع كيلو 4، وهو مستديرة استراتيجية في مقديشيو في منتصف الطريق بين المطار والمرفأ وتنشر عندها وحدة من بضع عشرات العناصر الاوغنديين تابعة لقوات حفظ السلام الافريقية.
وقال مصدر في قوة السلام:" إن المتمردين شنوا هجوما على التقاطع فرد العسكريون الاوغنديون بمدافع الهاون مستخدمين الدبابات المنتشرة في المكان".
أديس بابا : انتخبت موريتانيا عضوا في مجلس السلم والأمن التابع للإتحاد الإفريقي، وذلك في ختام أعمال الدورة العادية السادسة عشرة للمجلس التنفيذي للاتحاد التي احتضنتها العاصمة الأثيوبية خلال الأيام الثلاثة الماضية .
ووفقا لما ورد بوكالة أنباء " الأخبار " المستقلة جاء في إيجاز للناطق الرسمي باسم وزارة الشئون الخارجية والتعاون من أديس أبابا أن لجنة الترشيحات التابعة لمفوضية الاتحاد الإفريقي أجازت في ساعة متأخرة من ليل السبت، ترشيح موريتانيا لعضوية مجلس السلم والأمن الإفريقي عن منطقة شمال إفريقيا، ثم عرضته على التصويت السري في الجلسة الختامية للمجلس التنفيذي الذي أجازه في الشوط الأول من الإقتراع .
وقاد الوفد الموريتاني إلى اجتماعات أديس أبابا برئاسة الناها بنت حمدي ولد مكناس وزيرة الشئون الخارجية والتعاون حملة للدفاع عن ملف ترشح موريتانيا لعضوية مجلس السلم والأمن الإفريقي، حيث عقد سلسلة اتصالات ومباحثات مع الدول الأعضاء في الإتحاد الإفريقي .
واستعرض الوفد من خلال الحملة مؤهلات موريتانيا لهذه العضوية، مركزا على تشبثها القوي بمبادئ السلم والأمن، وإسهامها في تطوير العمل الإفريقي المشترك، وانتهاجها منهج الديمقراطية التعددية والحكم الرشيد، وفق الإيجاز.
وساهم في انتخاب موريتانيا ما ورد في تقرير جان بينج رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي حول تقييم فريق الإتصال الدولي للوضع في بلادنا منذ توقيع اتفاق داكار في الرابع يوليو 2009 ، حيث نص هذا التقييم على عودة الوضع الدستوري إثر انتخابات الثامن عشر يوليو 2009م، التي اعتبرها المراقبون الدوليون شفافة وذات مصداقية وعادلة.
وقال رئيس المفوضية في تقريره:" إنه ينوي بالتشاور مع شركاء موريتانيا بحث إمكانية عقد اجتماع لتعبئة دعم مالي واقتصادي معتبَر لموريتانيا في الفصل الأول من السنة الجارية بغية تعزيز المكاسب المحققة، وتعميق العملية الديمقراطية في البلد ".
طرابلس : أكد رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين السبت ، أن بلاده وقعت عقداً مع ليبيا لبيعها أسلحة بقيمة 8 .1 مليار دولار .
ونقلت وكالة الأنباء الروسية " نوفوستي " عن بوتين قوله :" إن العقد وُقع الجمعة، وهو " لا يقتصر على الأسلحة الصغيرة والخفيفة ".
وجاء إعلان بوتين بعدما نفى مدير عام شركة " روس أوبورون إكسبورت " الروسية أناتولي إيسايكين، في وقت سابق توقيع أي اتفاق مع ليبيا لبيعها أسلحة، مؤكداً أن المحادثات مستمرة بهذا الشأن .
وكان إيسايكين يرد في مقابلة مع " نوفوستي " ، على تقارير إعلامية أشارت إلى أن عقوداً بقيمة ملياري دولار لبيع مقاتلات روسية وأنظمة دفاع جوي إلى ليبيا وقعت خلال زيارة وزير الدفاع الليبي يونس جابر إلى موسكو في 26 و27 يناير / كانون الثاني الحالي .
يشار إلى أن الشركة أعلنت في وقت سابق أن بين روسيا وليبيا 5 عقود عسكرية مستمرة " تتعلق بتجهيزات عسكرية لقواتها البرية وسلاح البحرية " .