رفعت وزارة الصحة درجة استعداداتها الاحترازية أمس، بعد تسجيل أول حالة وفاة مصابة بفيروس (H?N?)، المعروف إعلامياً باسم أنفلونزا الخنازير، وخيمت تداعيات وفاة سماح السيد سليمة «?? عاماً» على اجتماع الدكتور حاتم الجبلى، وزير الصحة، بمساعديه وقيادات الوزارة أمس، حيث استعرض الجبلى إجراءات الخطة القومية لمكافحة وباء الأنفلونزا، كما بحث التقدم باقتراح للاجتماع الطارئ لوزراء الصحة العرب بمقر منظمة الصحة العالمية بالقاهرة غداً الأربعاء، بتأجيل موسم الحج هذا العام، خشية حدوث «كارثة صحية» فى السعودية.
وقال محمد السعيد قنديل، زوج الضحية: «زوجتى لم تكن مصابة بأنفلونزا الخنازير، ولم تعان من أمراض أو أزمات قلبية على مدار السنوات الثلاث الأخيرة»، متهماً ـ فى تصريحات لبرنامج صباحك يا مصر على قناة «أون تى فى»، أمس ـ وزارة الصحة «بفبركة» أسباب وفاة زوجته، سعياً لإلغاء موسم الحج والعمرة هذا العام.
فيما فجر سامح توفيق، شقيق الضحية، مفاجأة، حيث أكد أن المستشفى الخاص بطنطا لم يأخذ أى عينات من المتوفاة حتى تم دفنها بمقابر العائلة بشبين الكوم، وأن ما أشيع وأعلنته وزارة الصحة عن أنها أخذت منها عينات «كلام فارغ»، ولم يحدث بالمرة، فيما قالت مصادر مديرية الصحة بالغربية إنها توفيت عقب أخذ العينة بدقائق.
فى سياق متصل، تعقد منظمة الصحة العالمية اجتماعاً طارئاً غداً الأربعاء لوزراء الصحة العرب فى دول إقليم شرق المتوسط، لبحث ما وصفته بـ«تزايد عدد الدول التى وصل إليها فيروس أنفلونزا الخنازير»، وعدد حالات الإصابة فيها، وكذلك الترتيبات اللازمة لموسمى العمرة والحج فى حالة عدم تأجيلهما لهذا العام، وما يقتضيه ذلك من إجراءات احترازية تستدعى أهمية وسرعة التشاور بين وزارات الصحة فى دول الإقليم.
سيفصل مجلس الوزراء اليوم، برئاسة رئيس الجمهورية عبدالعزيز بوتفليقة في قرار تعديل عطلة الأسبوع من يومي الخميس و الجمعة إلى يومي الجمعة والسبت، في خطوة للحد من الفوضى السائدة في مختلف القطاعات
العمومية والخاصة التي تنتهج أنظمة مختلفة وكذا تطبيق حل وسط بين دعاة العمل بنظام عطلة الأسبوع العالمية ودعاة ضرورة مراعاة القيم الدينية والعادات والتقاليد.
يعرض اليوم، وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، الطيب لوح، أمام مجلس الوزراء مقترح قرار يقضي بتغيير عطلة الأسبوع في الجزائر من يومي الخميس والجمعة إلى يومي الجمعة والسبت ابتداء من أكتوبر المقبل، وذلك تعديلا للأمر الرئاسي الذي أصدره الرئيس الراحل هواري بومدين في 11 أوت1976 والذي حدد يوم الجمعة يوم عطلة عبر كامل التراب الوطني.
وجاء اتخاذ قرار تحديد العطلة يومي الجمعة والسبت، مراعاة لعدة جوانب اقتصادية، منها أن الاقتصاد الجزائري يخسر قرابة المليار دولار سنويا بسبب العطلة الحالية التي تجعل التبادلات والتعاملات مع الدول التي تطبق عطلة الأسبوع العالمية أي السبت والأحد تقتصر على ثلاثة أيام فقط في الأسبوع، وهي الاثنين والثلاثاء والأربعاء، بينما تتوقف التعاملات في الجزائر يومي الخميس والجمعة.
كما جاء القرار، مراعيا أيضا للجوانب الدينية باعتبار أن يوم الجمعة مقدس لدى المسلمين ومنهم الجزائريين، ولا يمكن التأثير على عادات الجزائريين وفرض العمل في هذا اليوم في حال تم تطبيق العطلة الأسبوعية العالمية يومي السبت والأحد.
وفي هذا الشأن، سيعرض الوزير الطيب لوح، بعض الأمثلة عن دول عربية منها من تعمل بنظام العطلة يومي الخميس والجمعة، وأخرى تتخذ من يومي السبت والأحد عطلتها الأسبوعية مثل المغرب وتونس.
وتأتي الإجراءات الجديدة كذلك، لتحد من الفوضى القائمة في عدة قطاعات عمومية ووزارية، تقوم بانتهاج أنظمة متباينة، ففي الوقت الذي تعمل فيه بعض الإدارات العمومية بنظام عطلة الجمعة، نجد أن البنوك العمومية ومصالح الضرائب والضمان الاجتماعي ومصالح الحالة المدنية مثلا، تعمل وفق نظام عطلة الجمعة والسبت.