أطلقت الشرطة الدانماركية مساء أمس الجمعة النار على شاب صومالي حاول اقتحام منزل رسام الكاريكاتير الدانماركي الذي أثار غضب المسلمين في جميع أنحاء العالم برسوم مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وقالت الشرطة إنه تم نقل الشاب (27 عاما) إلى المستشفى بعد الحادث الذي وقع في منزل الرسام كورت فيسترغارد (74 عاما) بمدينة آرهوس غرب البلاد.وذكرت الشرطة اليوم السبت أن الشاب الصومالي الذي أصابته بالرصاص "كان مسلحا بسكين وله صلات وثيقة بحركة الشباب المجاهدين بالإضافة إلى زعماء القاعدة في شرق أفريقيا ويشتبه بتورطه في أنشطة لها صلة بالإرهاب في شرق أفريقيا".
وقالت صحيفة بوليتيكن الدانماركية على موقعها على الانترنت إن فيسترغارد، كان موجودا في منزله الواقع تحت حراسة الشرطة، وإن جرس الإنذار دق عندما حاول الرجل دخول المنزل بمعية شخصين آخرين، قبل أن يعترضهم عناصر الشرطة.وأفادت وكالة رويترز الدانماركية أن العشرات من سيارات الشرطة انتشرت في المكان، كما حضر فريق من خبراء المتفجرات تخوفا من احتمال وجود قنبلة.
وتسببت رسومات فيسترغارد الكاريكاتيرية المسيئة والتي نشرت في صحيفة يولاندس بوستن في سبتمبر/أيلول 2005 في اندلاع مظاهرات عنيفة في العالم الإسلامي.وتلقى فيسترغارد عدة تهديدات منذ ذلك الوقت ويعيش في ظل حماية الشرطة التي أوقفت رجلين عام 2006 بتهمة التخطيط لقتل الرسام.
بقيت الرقابة على الإنترنت بتونس جاثمة على صدور المدونين والمعارضين والحقوقيين الذين يشتكون من تصاعد الانتهاكات وتشديد الحصار المفروض على مدوناتهم ومواقعهم من قبل السلطة، التي تتبرأ باستمرار من هذه الاتهامات.
ويتّهم هؤلاء النشطاء السلطة بتخريب مواقع الإنترنت وقرصنة البريد الإلكتروني وتهديد بعض المدونين، الذين يصرّون على نشر مقالات نقدية تعتبرها الحكومة مسّا بهيبتها ومصداقيتها، بزجهم في السجن.ومؤخرا، اعتقلت مدونة تدعى فاطمة الرياحي لبضعة أيام قبل أن يتم إطلاق سراحها على إثر نشرها مقالات نقدية، وهو ما اعتبره البعض شكلا من أشكال التحذير الموجه إلى بقية المدونين للعدول عن انتقاد الحكومة.
هذا وحجب موقع الجزيرة نت في تونس يوم 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي (بعد يوم واحد من انتخابات الرئاسة) بدعوى أنه يبث أخبارا مضللة، في حين رأى مراقبون أن الموقع استهدف بسبب بث الجزيرة تقريرا عن كتاب فرنسي بعنوان "حاكمة قرطاج" يتطرق إلى نفوذ ليلى طرابلسي عقيلة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي. وحاليا، تتصدر تونس قائمة أكثر البلدان المغاربية رقابة على الإنترنت حسب تقرير لجنة حماية الصحفيين لعام 2009، كما وضعها تقرير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان حول استخدام الإنترنت على لائحة الدول الأشدّ حصارا للإنترنت.
قرصنة وتخريب
ويتهم زياد الهاني، وهو صحفي ومدوّن ناشط تعرضت مدونته الرئيسية إلى القرصنة لأكثر من 36 مرة، السلطة بتوجيه ضربة قاسمة لحرية التعبير كحق أساسي من حقوق الإنسان بقرصنتها المواقع التي تنقدها على الإنترنت. ويقول للجزيرة نت "هناك فرق شاسع بين خطاب السلطة الانفتاحي التعددي والإنجازات المزخرفة التي تتحدث عنها في مجال الحريات، وبين ممارستها الميدانية الخانقة والقامعة للرأي المخالف وحرية التعبير". ويدير الهاني عدة مدونات يطرح فيها بشكل نقدي ما يقول عنها قضايا فساد، لكن جميع هذه المدونات تواجه حملة تخريب، ناهيك عما يتعرض له شخصيا من ثلب على أعمدة بعض الصحف التونسية، على حد قوله.
لا تحترم الرأي المخالف
من جانبه، يقول عضو في الحزب الديمقراطي التقدمي المعارض أحمد بوعزّي إن "السلطة لا تحترم الرأي المخالف لذلك تقوم بغلق كل المواقع الناقدة لها، بما فيها مواقع المعارضة التي تعبر عن وجهات نظر مخالفة للحكومة". وأشار إلى أن السلطة تلجأ أيضا إلى قرصنة البريد الإلكتروني لبعض النشطاء الحقوقيين والسياسيين محولة محتوى رسائلهم الأصلية برسائل غير ذات معنى أو ذات محتوى إباحي لبث الفوضى في مراسلاتهم، على حد قوله.
ويقول للجزيرة نت "هذه جرائم مخالفة للدستور ومخلّة بضمان سرية المراسلات والمعطيات الشخصية"، معتبرا أن الحكومة تسلك طريقا خاطئة باعتبار أن هناك من الوسائل التقنية ما يكفي للالتفاف على الرقابة والحجب. من جهته، يقول الصحفي سفيان شورابي إنه يعاني هو الآخر من حظر مدونته، وإن مواقع أحزاب المعارضة والجمعيات المستقلة ومنظمات حقوق الإنسان تتعرض إلى حرب إلكترونية شعواء تهدف لمنع القراء من تصفحها والاطلاع على مواقفها.
ويعاني هذا المدوّن من قرصنة صفحته على موقع فيسبوك الاجتماعي حيث يعرض آراءه. وقد أكد أن السلطة تقوم بقرصنة حسابات شخصية لبعض الناشطين، وأنها جندت فيلقا من المهندسين في الحاسوب للدخول بأسماء مستعارة لمراقبة ما يتم نشره على الفيسبوك، على حدّ قوله.
رأي مخالف
في المقابل، تشدد مصادر رسمية على أن حرية التعبير في تونس مكفولة بالقانون وأن السلطة لا تقوم إلا بحجب المواقع التي لا تتناسب مع مقتضيات القانون والآداب العامة للدولة كالمواقع الإباحية والمواقع التي تدعو إلى الجرائم أو التي تقوم بالثلب وتجريح الناس. وسبق لوزير العدل التونسي بشير التكاري أن قال إن بلاده لا تقوم بحجب سوى المواقع التي تحرض على الإرهاب أو تشجع على الدعارة والتجارة الجنسية مع الأطفال.
لأول مرة في الجزائر تثار قضية العمال الجزائريين لدى الشركات الأجنبية العاملة بالبلاد عبر قضية مريم مهدي التي فصلت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي من عملها في شركة "بريتش غاز".
وتشن مريم إضرابا عن الطعام منذ 10 ديسمبر/كانون الأول الجاري للمطالبة بإعادتها إلى عملها, وهددت برفع دعوى قضائية ضد الشركة. وتقول مريم إنها فصلت بحجة إعادة هيكلة الشركة رغم أن عقدها يقضي بعملها ما دام مشروع الشركة قائما بالجزائر, معتبرة أن طردها تعسفي وهو مخالف لشروط فسخ العقد المنصوص عليها.
يذكر أن لجنة وطنية تأسست في الجزائر لمساندة عمال الشركات المتعددة الجنسيات وهي تتكون من ممثلين للنقابات المستقلة ومنظمات حقوق الإنسان وجمعيات المجتمع المدني والأحزاب.
رأي عام
وتقول رئيسة لجنة المرأة في النقابة الوطنية المستقلة مستخدمي الإدارة العمومية إن فصل مريم ليس الأول من نوعه في الجزائر إذ يتعرض العديد من العمال الجزائريين العاملين خاصة في الجنوب إلى تعسف الشركات المتعددة الجنسيات, مما يجعل هذه القضية "قضية رأي عام". أما المحامي مصطفى بوشاشي فقد تناول ما وصفه بـ"تحايل" الشركات على قانون العمل الجزائري الذي يحمي العمال الجزائريين والأجانب من خلال اللجوء إلى عقود محددة المدة.
يذكر أن لجنة مساندة مريم مهدي راسلت أعلى هيئة في منظمة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة لإعادة مريم إلى عملها. لكن بوشاشي يقول إنه لا توجد آلية قانونية في هيئات الأمم المتحدة على المستوى الدولي لإرغام الشركات المتعددة الجنسيات على تنفيذ قرار، مؤكدا في المقابل أنه بإمكان الجزائر كدولة عضو في هذه المنظمات الدولية أن تضغط على هذه الشركات لضمان حقوق العمال.
أعلن مدرب منتخب مصر لكرة القدم حسن شحاتة عن تشكيلة الفريق التي ستخوض نهائيات كأس أمم أفريقيا في أنغولا الشهر المقبل.
وخلت التشكيلة من المهاجم محمد أبو تريكة الذي لم يتم استدعاؤه بداعي الإصابة. كما استبعد الجهاز الفني لاعبي الزمالك أحمد حسام (ميدو) وحازم أمام من التشكيلة. وضمت التشكيلة كلا من عصام الحضري وعبد الواحد السيد ومحمود أبو السعود لحراسة المرمى. وهاني سعيد وعبد الظاهر السقا ووائل جمعة ومحمود فتح الله ومعتصم سالم وسيد معوض ومحمد عبد الشافي وأحمد فتحي وأحمد المحمدي لخط الدفاع. وحسني عبد ربه وعبد العزيز توفيق وأحمد حسن وحسام غالي ومحمد ناجي ومحمود عبد الرازق شيكابالا لخط الوسط. وأحمد عيد عبد الملك وعماد متعب وأحمد رؤوف والسيد حمدي ومحمد زيدان لخط الهجوم.
تواصلت الدعوات المطالبة بوقف مصر بناء جدار فولاذي على حدودها مع قطاع غزة، وإلغاء القيود على تحرك قافلة شريان الحياة، وحث جامعة الدول العربية على التدخل لإلغاء الإجراءات التي تزيد تضييق الخناق على القطاع المحاصر.
فقد أعرب المؤتمر القومي الإسلامي في بيان صادر اليوم عن أسفه بشأن الجدار الفولاذي المائي ومنع شريان الحياة التي تضم 140 ناشطا من 43 دولة من التحرك عبر الأراضي المصرية، معتبرا أن هذين "إجراءان تعسفيان وغير قابلين للتصديق أو التبرير". وأهاب المؤتمر بالرئيس المصري حسني مبارك من أجل "التدخل شخصيا لإلغائهما انسجاما مع تاريخ مصر في مساندة الشعب الفلسطيني ومسؤوليتها عن قطاع غزة والمصلحة العليا المصرية والفلسطينية والعربية في مناهضة المشروع الصهيوني".
وقال إنه "من المحزن المبكي بل الجارح للقلب" أن تأتي ذكرى شن العدوان الإسرائيلي على غزة، فيما يعلن رسميا في مصر عن بدء تنفيذ مشروع الجدار ومنع دخول القافلة "رغم السماح لأفراد العدو الصهيوني ورحلاته بالدخول إلى جنوب سيناء من دون تأشيرة دخول". وناشد بيان المؤتمر جامعة الدول العربية وكل المسؤولين العرب التدخل الإيجابي من أجل إلغاء تنفيذ مشروع الجدار والسماح بالدخول لقافلة شريان الحياة التي تضم أكثر من ألفي شخص بينهم 140 ناشطا من 43 دولة لمساعدة أهل القطاع وفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي عالميا.
اعتصام ومظاهرات
وإلى جانب مطالبة المؤتمر القومي الإسلامي، دعت أكثر من 20 منظمة سويسرية إلى الاعتصام أمام السفارة المصرية في العاصمة برن، عصر اليوم تنديدا واحتجاجا على بناء الجدار وللمطالبة برفع الحصار لا بتشديده. وقال تحالف الجمعيات المتضامنة مع الشعب الفلسطيني في سويسرا، التي تضم 20 منظمة، إنها دعت إلى التجمهر لإظهار مدى رفض أحرار العالم تشديد الحصار على مليون ونصف مليون إنسان فلسطيني في قطاع غزة، بدلا من أن يتم فك الحصار عبر فتح معبر رفح بصورة كاملة.
وكان برلمانيون ونشطاء حقوقيون بريطانيون توجهوا أمس إلى السفارة المصرية في العاصمة البريطانية لندن لتسليمه رسالة احتجاج ضد بناء الجدار المصري إلا أن السفارة أغلقت الأبواب في وجوههم، ورفضت تسلم الرسالة. كما سبقت هذا التحرك دعوة أطلقتها منظمات حقوقية وإنسانية وأوروبية مساء الاثنين لتنظيم مظاهرات أمام السفارات المصرية في عموم أوروبا.
وقالت حركة التضامن الأوروبية مع الشعب الفلسطيني إن المنظمات ستنظم مظاهرة احتجاجية ثانية أمام السفارة المصرية في العاصمة البريطانية لندن بعد ظهر يوم الخميس المقبل. وأشارت إلى أن هذه المظاهرة ستتبعها مظاهرات مماثلة أمام السفارات المصرية في كل من اليونان وهولندا والدانمارك وإيطاليا وسويسرا والسويد بعد ظهر يوم السبت القادم بصورة متزامنة.
وصل وفد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) برئاسة عضو المكتب السياسي محمود الزهار القاهرة قادما من سوريا التي أجرى فيها مباحثات مع قيادة الحركة تناولت رد تل أبيب على صفقة تبادل الأسرى مع الإسرائيليين، والذي سلمه الوسيط الألماني إلى حماس بغزة الأسبوع الماضي.
ومن المقرر أن يجري الوفد قبل توجهه إلى غزة مباحثات مع عدد من المسؤولين المصريين ليطلعهم على رأي الحركة بشأن الرد الاسرائيلي على الصفقة.
استمرار التفاوض
وكان عضو المكتب السياسي لحماس عزت الرشق نفى ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن رفض الحركة الرد الإسرائيلي الذي جاء به الوسيط الألماني بصفقة تبادل الأسرى.وكشف الرشق أن المكتب السياسي اتفق على استمرار التفاوض في موضوع الصفقة، رافضا تقديم أي تفاصيل عن مضمون العرض الإسرائيلي وملاحظات حماس عليه.أشار إلى أن التواصل سيستمر مع الوسيط الألماني أملا في الوصول إلى "صفقة مرضية تستطيع الحركة من خلالها تحرير أسرانا الفلسطينيين من الفصائل كافة".
وكانت فضائيات عربية قالت إن المكتب السياسي لحماس قرر في ختام اجتماعاته بدمشق رفض الرد الإسرائيلي.غير أن الرشق أكد بتصريح خاص للجزيرة نت أن المكتب السياسي بدأ منذ مساء الاثنين اجتماعات برئاسة خالد مشعل وحضور أعضائه، بمن فيهم عضوا المكتب من غزة محمود الزهار وخليل الحية.وأضاف أن الاجتماعات ناقشت صفقة تبادل الأسرى و"كانت هناك دراسة مستفيضة في اللجان الفنية للرد الألماني ومدى توافقه مع مطالب حماس والمعايير التي وضعتها".
يحل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالقاهرة الثلاثاء في زيارة هدفها المعلن دفع عملية السلام في الشرق الأوسط كما أوردته الصحافة الإسرائيلية.
وتتزامن الزيارة التي تأتي في الذكرى السنوية الأولى للحرب الإسرائيلية على غزة مع مباشرة السلطات المصرية بناء جدار على طول الحدود مع القطاع.كما تأتي في وقت ما زالت فيه قافلة "شريان الحياة" للتضامن مع غزة عالقة في ميناء العقبة الأردني بعد إصرار السلطات المصرية على دخولها من ميناء العريش على البحر المتوسط في حين ترغب القافلة الإنسانية في الدخول من ميناء نويبع على البحر الأحمر.
صفقة الأسرى
وبالإضافة إلى دفع عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية قالت الصحافة الإسرائيلية إن الشارع الإسرائيلي ينتظر بفارغ الصبر الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مما يعطي أهمية خاصة لموضوع صفقة الأسرى خلال هذه الزيارة. ويرى الكاتب والمحلل السياسي فهمي هويدي أنه من المحتمل إتمام صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس خلال هذه الزيارة.
ويضيف أن الزيارة تهدف أيضا إلى تأكيد إسرائيل على أهمية الدور المصري في هذه المسألة خاصة بعد ظهور الوساطة الألمانية.ويرى هويدي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يسعى للحصول على تنازلات من حركة حماس في ما بات يعرف بصفة الأسرى خاصة بعد الضغوط التي باتت ترزح تحتها الحركة. ويقول هويدي إن الزيارة يحاول خلالها "حليف إنقاذ حليفه" بعد الهجوم العنيف على القيادة المصرية بسبب بناء الجدار الفولاذي على الحدود مع قطاع غزة.
التنسيق الأمني
غير أن عبد الباري عطوان رئيس تحرير صحيفة القدس العربي اللندنية يرى أن عملية السلام وصفقة الأسرى تظل مسائل ثانوية أمام الهدف الرئيسي للزيارة وهو التنسيق الأمني.ويستبعد أن يتم التوصل إلى اتفاق حول صفقة الأسرى خصوصا بعد تراجع الدور المصري في الوساطة في الصفقة أمام الدور الألماني الذي يتميز بـ"الحيادية" و"النزاهة".
ويقول عطوان إن هذا التنسيق يتم على محورين الأول هو إحكام الحصار على قطاع غزة من خلال الجدار الفولاذي المصري على الحدود مع القطاع, والثاني دعوة مصر إلى مزيد من اليقظة لمنع تسلل الأفارقة إلى إسرائيل. ويضيف أن الزيارة تأتي كذلك لتشجيع الحكومة المصرية على المضي قدما في سياساتها الحالية التي تلقى مباركة وترحيبا كبيرين من إسرائيل, والتخطيط للمستقبل فيما يتعلق بوقف المقاومة ومواجهة حزب الله. يذكر أن وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني أدت في نفس هذه الفترة من السنة الماضية زيارة لمصر انطلقت إثرها مباشرة الحرب على غزة.
لم يمنع انسحاب ثلاث كتل برلمانية في البرلمان السوداني من إسدال الستار على خلافات شريكي الحكم
في البلاد وإجازة قانون استفتاء جنوب السودان الذي ينظم عملية اختيار مواطني الإقليم للوحدة مع الشمال أو الانفصال لتكوين دولتهم المستقلة بحسب ما جاء في اتفاقية السلام في العام 2005.
كما لم تمنع إجازة القانون من تحفظات ورفض ومقاطعة أبداها عدد من النواب في الطرفين وفي كتل برلمانية أخرى.ففي الوقت الذي انسحبت فيه كتل التجمع الوطني، وسلام دارفور، وشرق السودان احتجاجا على ما اعتبرته تجاوزا للدستور من قبل الشريكين، وصفته الحركة الشعبية لتحرير السودان بـ"الانتصار الحقيقي" بينما اعتبره حزب المؤتمر الوطني "خطوة نحو التماسك الداخلي لشركاء اتفاقية السلام".
حقوق المواطنة
وجاء في المادة المختلف حولها "لا يجوز لكل من تعود أصوله إلى الأصول الإثنية في جنوب السودان ولم يكن مقيما إقامة دائمة دون انقطاع في جنوب السودان قبل الأول من يناير/كانون الثاني عام 1956، كما لا يجوز لكل مقيم إقامة دائمة متواصلة دون انقطاع أو أي من الأبوين أو الجدين مقيم إقامة دائمة ومتواصلة دون انقطاع في جنوب السودان قبل أو منذ الأول من يناير 1956 الاقتراع أو التسجيل في مواقع أخرى".
وطبقا لتلك المادة فإنه "باستثناء الناخب المذكور في البندين أعلاه يجوز للناخب المولود من أبوين ينتمي كلاهما أو احدهما إلى أي من المجموعات الأصلية المستوطنة في جنوب السودان في الأول من يناير1956 أن يقترع في أي مركز استفتاء". هذه المادة كانت موضع خلاف في السابق وسبق وأدت لتوقف الحركة الشعبية عن مزاولة نشاطها في البرلمان قبل أن تباشره لاحقا بعد تراجع المؤتمر الوطني. واتفق النواب على المادة الثانية التي تتحدث عما إذا اختار الجنوبيون الانفصال على أن يترك للمفوضية المعنية حسم ذلك.
تمزيق الدستور
وبينما لم يتأثر قرار البرلمان بانسحاب الكتل الثلاث، اتهم النائب عن التجمع الوطني عثمان عمر الشريف شريكي الحكم بتمزيق الدستور الذي توافقت عليه كافة القوى السياسية السودانية. وقال للجزيرة نت إن القانون ورغم النص عليه دستوريا إلا أنه جاء ناقصا بعمل الشريكين للانفصال الجاذب بدلا من الوحدة الجاذبة "وبالتالي فان موقفنا المبدئي مع وحدة السودان التي يعمل الطرفان لعكسها".
وأضاف "نحن مع تقرير المصير للجنوب كما جاء في اتفاقية السلام وليس كما جاء في إرادة الشريكين". أما النائب فاروق أبو عيسى فاعتبر الوقوف مع حق تقرير المصير للجنوب "فرض على الكل الموافقة على إجازة القانون مع إرفاق اعتراضاتهم عليه".
الوحدة والانفصال
وأكد في تعليق للجزيرة نت أن إجازة القانون ستمنح الجنوبيين مزيدا من الثقة للعمل لأجل الوحدة الجاذبة، مشيرا إلى ما سماه بالعمل نحو تحقيق الرغبة الكاملة للمواطنين السودانيين. لكن الخبير السياسي حسن مكي اعتبر إجازة القانون "مجرد مخارجة "من قبل المؤتمر الوطني " لأن الاستفتاء سيكون غير عادل". وقال للجزيرة نت إن أقل من ربع عدد المواطنين الجنوبيين سيحددون مصير الجنوب، مشيرا إلى قبول المؤتمر الوطني بمقترحات الحركة الشعبية حول الاستفتاء "مما قد يقود إلى انفصال الإقليم".
بمولد أحدث طفل هذا العام بلغ تعداد سكان أفريقيا -أسرع قارة في النمو السكاني في العالم- مليار نسمة.
وكان عدد سكان القارة 110 ملايين نسمة عام 1850. ومن المتوقع أن يتضاعف العدد إلى نحو 1.9 مليار بحلول العام 2050. ويرى المتشائمون أن هذا المد السكاني سيثقل كاهل منظومة الغذاء والوظائف والمدارس والإسكان والرعاية الصحية.أما المتفائلون فيرون في هذه الزيادة فرصة سانحة لاقتفاء أثر الصين والهند القويتين اللتين تجاوزتا المليار في السعي من أجل النمو الاقتصادي. ويرى البعض أن هذه الزيادة ليست مشكلة وأن أفريقيا قليلة السكان وأنها تشكل 20% من يابسة العالم و13% من سكانه. كما أنها غنية بعدد شبابها الكبير الذي يشكل قوة هائلة في سوق العمالة، في حين أن تعداد أوروبا بدأ يهرم.
وبحلول العام 2050 من المتوقع أن يبلغ عدد شباب القارة 349 مليون بين سن 15 و24 أو 29% من المجموع العالمي مقارنة بـ9% عام 1950.وحسب إحصاءات الأمم المتحدة تضاعف سكان أفريقيا خلال الـ27 سنة الماضية، وتأتي نيجيريا وأوغندا في المقدمة. وفي حين أنه كانت نسبة الأوروبيين للأفارقة 2 إلى 1 في عام 1950 من المتوقع أن تكون نسبة الأفارقة للأوروبيين 2 إلى 1 عام 2050. حتى الصين ذات الـ 1.4 مليار نسمة ستبدأ في الانكماش في 40 عاما، بينما سيزيد عدد سكان الهند 3 ملايين فقط في السنة. كذلك تفوق نسبة حمل النسوة الأفريقيات من أي منطقة أخرى.
ويشير مكتب مراجعة السكان في أميركا إلى أن المرأة العادية في العالم لديها 2.6 أطفال، أما في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى فإن العدد هو 5.3. وأعلى خصوبة في العالم توجد في النيجر حيث ترزق النساء هناك بمعدل 7.4 أطفال. ويواصل تعداد سكان أفريقيا ارتفاعه بسبب انخفاض متوسط العمر المتوقع. وفي حين أنه على الصعيد العالمي 62% من الزوجات اللائي في سن الحمل يستخدمن موانع الحمل تبلغ النسبة في أفريقيا 28%.
أما في المقابل فإن هذا التحضر العمراني له عواقبه غير المرغوبة، إذ إن القارة تعاني من أعلى نسبة حوادث طرق في العالم، ومن المتوقع بحلول العام 2020 أن يفوق عدد الوفيات من الحوادث المرورية عدد الإصابات بمرض الإيدز والسل والملاريا مجتمعة. كذلك من المتوقع أن تكون أمراض مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية والسكري والربو وأمراض مزمنة أخرى بسبب التدخين مسؤولة عن 46% من الوفيات في أفريقيا بحلول العام 2030، بزيادة 25% عن عام 2004.
وتعاني أفريقيا أيضا من وطأة تغير المناخ، ومن المتوقع أن يتعرض نحو 250 مليون شخص في القارة لشح المياه بحلول العام 2020. ويقول محللون إن على أفريقيا أن تعزز مزيجها من الدول الصغيرة والتكتلات التجارية المتداخلة في سوق ضخمة واحدة، إذ إن التجارة الإقليمية البينية تقدر بـ9% من مجموع تجارة أفريقيا مقارنة بنحو 50% في آسيا الصاعدة.
يتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غدا الثلاثاء إلى مصر في زيارة هدفها المعلن دفع عملية السلام في الشرق الأوسط كما أوردته الصحافة الإسرائيلية.
وتتزامن الزيارة التي تأتي في الذكرى السنوية الأولى للحرب الإسرائيلية على غزة مع مباشرة السلطات المصرية بناء جدار على طول الحدود مع القطاع.كما تأتي في وقت ما زالت فيه قافلة "شريان الحياة" للتضامن مع غزة عالقة في ميناء العقبة الأردني بعد إصرار السلطات المصرية على دخولها من ميناء العريش على البحر المتوسط في حين ترغب القافلة الإنسانية في الدخول من ميناء نويبع على البحر الأحمر.
صفقة الأسرى
وبالإضافة إلى دفع عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية قالت الصحافة الإسرائيلية إن الشارع الإسرائيلي ينتظر بفارغ الصبر الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مما يعطي أهمية خاصة لموضوع صفقة الأسرى خلال هذه الزيارة.
ويرى الكاتب والمحلل السياسي فهمي هويدي أنه من المحتمل إتمام صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس خلال هذه الزيارة.ويضيف أن الزيارة تهدف أيضا إلى تأكيد إسرائيل على أهمية الدور المصري في هذه المسألة خاصة بعد ظهور الوساطة الألمانية. ويرى هويدي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يسعى للحصول على تنازلات من حركة حماس في ما بات يعرف بصفة الأسرى خاصة بعد الضغوط التي باتت ترزح تحتها الحركة. ويقول هويدي إن الزيارة يحاول خلالها "حليف إنقاذ حليفه" بعد الهجوم العنيف على القيادة المصرية بسبب بناء الجدار الفولاذي على الحدود مع قطاع غزة.
التنسيق الأمني
غير أن عبد الباري عطوان رئيس تحرير صحيفة القدس العربي اللندنية يرى أن عملية السلام وصفقة الأسرى تظل مسائل ثانوية أمام الهدف الرئيسي للزيارة وهو التنسيق الأمني.ويستبعد أن يتم التوصل إلى اتفاق حول صفقة الأسرى خصوصا بعد تراجع الدور المصري في الوساطة في الصفقة أمام الدور الألماني الذي يتميز بـ"الحيادية" و"النزاهة".
ويقول عطوان إن هذا التنسيق يتم على محورين الأول هو إحكام الحصار على قطاع غزة من خلال الجدار الفولاذي المصري على الحدود مع القطاع, والثاني دعوة مصر إلى مزيد من اليقظة لمنع تسلل الأفارقة إلى إسرائيل. ويضيف أن الزيارة تأتي كذلك لتشجيع الحكومة المصرية على المضي قدما في سياساتها الحالية التي تلقى مباركة وترحيبا كبيرين من إسرائيل, والتخطيط للمستقبل فيما يتعلق بوقف المقاومة ومواجهة حزب الله. يذكر أن وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني أدت في نفس هذه الفترة من السنة الماضية زيارة لمصر انطلقت إثرها مباشرة الحرب على غزة.
قوبل قرار مجلس الأمن الدولي الذي يفرض عقوبات على إريتريا "لتقديمها مساعدات للمسلحين الصوماليين" بردود فعل متباينة داخل الساحة الصومالية ففيما انتقدته الفصائل المعادية لإثيوبيا رحبت به الحكومة، واعتبره محللون بأنه يذكي التوتر بالمنطقة.
فقد طالب الحزب الإسلامي -أحد فصيلي المعارضة الرئيسين- على لسان مسؤول العمليات محمد عثمان عروس "بفرض عقوبات على إثيوبيا كونها المشعل الرئيسي للصراع في القرن الأفريقي بتدخلها شبه اليومي في الصومال وتقديمها تدريبا ومعدات عسكرية للمليشيات وللحكومة".ولم تعلق حركة الشباب المجاهدين الفصيل الرئيسي الآخر على القرار بيد أن قياديا في الحركة طلب عدم ذكر اسمه اكتفى بالقول للجزيرة نت "حركة الشباب ليست معنية بالقرار لأننا نعتبر الكفر ملة واحدة وبيننا وبينهم الحرب".
أما الجبهة الوطنية لتحرير إقليم أوغادين التي تخوض حرب عصابات شرسة ضد إثيوبيا فعبرت عن أسفها على أن المجتمع الدولي أخذ يتعاطى مع قضية القرن الأفريقي بمفهوم ما يسمى بالحرب على الإرهاب، معتبرة أن الصراع بين الصومال وإثيوبيا يقف على أسس جغرافية وسياسية ودينية وأنه يمتد لقرون.
خطوة ناجحة
أما على صعيد الحكومة فاعتبر شيخ عبد الرحيم عيسى عدو القيادي في المحاكم والمقرب من الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد القرار بأنه خطوة ناجحة وبداية حسنة. وأعرب عن أن القرار سيغير الكثير من السياسة الإريترية تجاه الصومال.وقوبل القرار بردود فعل مختلفة من شرائح المجتمع المدني ووجهاء القبائل ومحللين ومراقبين للشأن الصومالي.فرئيس قبائل الهويا محمد حسن حاد وصف في حديث للجزيرة نت القرار بالمنحاز إلى طرف في المنطقة مشيرا إلى أنه لن يعمل على تهدئة التوتر.
لا تأثير
وبرأي المحلل السياسي آدم أزهري فإن القرار لا يمنع إرتريا والحركات الإسلامية من الاستمرار في نشاطاتهم، وأضاف أنه لا يؤثر على المعادلة الحالية في الصراع بالمنطقة أو داخل الصومال.
واعتبر أزهري القرار بأنه نجاح باهر للدبلوماسية الصومالية ورأس الدولة شريف شيخ أحمد، وأنه دليل على أن الصومال عضو فعال في الحرب الكونية على الإرهاب، لكنه أشار أيضا إلى أنه ينم عن ازدواجية في مجلس الأمن كونه يعاقب طرفا ويتغاضى عن طرف آخر أكثر تدخلا عسكريا وسياسيا في الشأن الصومالي في إشارة إلى إثيوبيا.وفرض مجلس الأمن في الـ23 من الشهر الجاري عقوبات بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة على خلفية اتهامات بتقديم مساعدات عسكرية "للمسلحين" في الصومال وتهديد جارتها جيبوتي.
ويتضمن القرار تجميد أصول مالية وحظرا على واردات وصادرات السلاح إلى إريتريا وحظرا لسفر خاص بالشركات والأفراد ومن بينهم مسؤولون في القيادة الإريترية، على أن يتحدد ذلك عبر لجنة العقوبات القائمة.ويطالب مشروع القرار الحكومة الإريترية بالتوقف عن "زعزعة الاستقرار في الصومال, أو التحرك للإطاحة بشكل مباشر أو غير مباشر بالحكومة الانتقالية هناك". وقد وصفت إريتريا على لسان سفيرها في الأمم المتحدة أرايا ديستا القرار بالجائر مشيرا إلى أنه لن يؤثر على بلاده.
قال متحدث باسم حكومة النيجر إن ثلاثة سعوديين قتلوا برصاص مسلحين مجهولين الاثنين أثناء تحركهم بسيارة قرب حدود النيجر مع مالي في غرب أفريقيا.
وقال وزير الاتصالات قسوم مختار للإذاعة الحكومية إن ثلاثة آخرين ضمن المجموعة المؤلفة من ثمانية أشخاص أصيبوا بجروح خطيرة في الهجوم ونقلوا إلى المستشفى في العاصمة نيامي.وأضاف "تأسف حكومة النيجر لهذه الأعمال الهمجية التي ارتكبت على أراضيها وتقدم تعازيها للحكومة السعودية".وكانت المجموعة المؤلفة من ستة سعوديين ومواطنين اثنين من مالي في طريقها إلى مالي.
وقالت مصادر عسكرية إن الهجوم يبدو أنه عملية لخطف رهائن جرى إحباطها، مشيرة إلى أن القوات الأمنية اعتقلت ثلاثة من المشتبه بهم منذ الإعلان عن الحادث.وأوضحت المصادر -التي تحدثت بشرط عدم الكشف عن هويتها- أن المشتبه بهم اعتقلوا في قاعدة عسكرية بمنطقة بتيلابيري بالقرب من الحدود المالية.ووقع الهجوم بالقرب من قرية غامبالا في منطقة تشهد اضطرابات وتنشط فيها خلايا متمردي الطوارق والقاعدة. ويعتقد أن خلايا تنظيم القاعدة العاملة في مالي تحتجز أربعة غربيين رهائن منهم ثلاثة إسبانيين وفرنسي.
قالت وزارة الداخلية اليمنية إن قراصنة صوماليين استولوا على سفينة شحن يمنية في خليج عدن وعلى متنها طاقم من 16 يمنياً واقتادوها صوب المحيط الهندي.
وقالت الوزارة إن مالك السفينة، وهو مستثمر يمني، أبلغ بحادثة اختطاف سفينته التي تدعى محمود 2، وكانت قد غادرت ميناء عدن جنوب اليمن في 18 من الشهر الجاري وعلى متنها 15 بحاراً يمنياً بالإضافة إلى ربان السفينة.وأوضحت الوزارة، نقلاً عن مصلحة خفر السواحل اليمنية لقطاع خليج عدن، أن القراصنة هاجموا السفينة في عرض البحر حيث تمكنوا من الاستيلاء عليها والاتجاه بها صوب السواحل الصومالية.
وأكدت وزارة الداخلية اليمنية أنها اتخذت الإجراءات اللازمة لمتابعة قضية اختطاف السفينة واستعادتها. دون أن تعطي مزيداً من التفاصيل.وكانت وزارة الدفاع اليمنية أكدت كذلك على موقعها الإلكتروني نبأ اختطاف السفينة وطاقمها على يد قراصنة صوماليين.ويذكر أن السفن اليمنية تعرضت أكثر من مرة لمحاولات اختطاف، وقد تمكنت القوات اليمنية في أواخر أبريل/نيسان الماضي من اعتقال 12 قرصاناً صومالياً بعد محاولتهم خطف ناقلة نفط يمنية في خليج عدن.
وسجلت الدوائر الرسمية اليمنية في العام الماضي نحو 122 عملية اختطاف استهدفت سفناً تجارية وخاصة، كما رصدت منذ مطلع العام الحالي وحتى شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري وقوع 41 حالة اختطاف لسفن تجارية و521 بحاراً من جنسيات مختلفة في خليج عدن والبحر العربي.وتمكن قراصنة صوماليون مسلحون من جمع فدى تقدر بعشرات الملايين من الدولارات بعد خطف سفن، وكانت آخر فدية حصل عليها القراصنة الشهر الماضي تجاوزت مليوني دولار، وذلك مقابل إفراجهم عن سفينة ألمانية مختطفة.
ويعود سبب تصاعد عمليات القرصنة رغم وجود قوات بحرية من أكثر من 12 دولة منها قوات مهام تعمل تحت قيادة الناتو والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، إلى توسيع القراصنة لنطاق عملهم ليشمل المحيط الهندي مما جعل من الصعب وقف جميع الهجمات.
وافق المسؤولون عن قافلة شريان الحياة 3 المرابطة في ميناء العقبة جنوب الأردن منذ خمسة أيام على تغيير مسار القافلة استجابة لطلب السلطات المصرية وذلك بعد وساطة تركية، حيث تقرر أن تعود القافلة إلى سوريا لتنطلق من ميناء اللاذقية شمالاً عبر البحر المتوسط إلى ميناء العريش المصري ومنه إلى غزة.
وقال الناطق الإعلامي باسم القافلة زاهر البيراوي إن اتفاقاً مع السلطات المصرية تم بعد تدخل تركي على أعلى المستويات، وأضاف "قبلنا العرض التركي بتغيير المسار إذا كان ذلك سيرضي الإخوة المصريين".وأكد البيراوي أن تغيير مسار القافلة سيكلف مئات الآلاف من الدولارات، مشيراً إلى أنهم يتوقعون وصول القافلة إلى ميناء العريش نهاية هذا الأسبوع وأنهم يأملون بدخول قطاع غزة قبل الثالث من يناير/كانون الثاني المقبل، مجدداً التأكيد على أن القافلة "إنسانية تضامنية" ولا تسعى للضغط على السلطات المصرية. وكان مقررا أن تصل القافلة قطاع غزة في 27/12/2009 تزامنا مع الذكرى الأولى للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة قبل أن تتعطل في العقبة بسبب رفض السلطات المصرية دخولها من ميناء نويبع الذي لا تستغرق عملية العبور إليه من ميناء العقبة أكثر من أربع ساعات.
تصريح
وقد أوضح محمد صوالحة نائب رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن قطاع غزة للجزيرة نت أن إبراهيم بيرم مبعوث رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اجتمع مع القنصل المصري في العقبة وأبرم معه اتفاقا حول كافة الأمور المتعلقة بدخول الأفراد والمساعدات التي تحملها القافلة إلى قطاع غزة.
وقال إن المسؤولين عن القافلة قرروا البدء في التحرك نحو سوريا اعتمادا على تصريح وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط الأحد الذي قال فيه إن مصر ترحب بالقافلة إذا جاءت من سوريا إلى ميناء العريش.وأضاف أن السلطات المصرية عارضت دخول الشاحنات ذات الأحمال الثقيلة، مشيرا إلى وجود خمس شاحنات كبيرة سيتم نقلها إلى القطاع المحاصر خلال أسبوعين على الأكثر.لكنه لفت إلى أن الاتفاق مع السلطات المصرية يقضي بدخول كافة المساعدات والأفراد، وأن يكون الدخول فقط عبر معبر رفح وأن لا يكون أي دور لإسرائيل في دخول القافلة وحركتها.
وكان المشاركون في القافلة ولا سيما القادمين من أوروبا والولايات المتحدة وتركيا قد قاموا الأحد بسلسلة من التحركات الاحتجاجية، حيث نظموا مسيرة نحو موقع القنصلية المصرية في مدينة العقبة، لكن قوات الأمن الأردنية منعتها بحجة عدم حصولها على تصريح.
اعتصام
غير أن عشرات الشبان نجحوا في الوصول إلى موقع القنصلية المصرية، ورفعوا شعارات تستنكر موقف مصر من منع القافلة وتدعو إلى كسر الحصار على غزة في الذكرى الأولى للحرب عليها، مؤكدين أنهم سيعتصمون أمام القنصلية ويضربون عن الطعام حتى تسمح مصر للقافلة بمواصلة طريقها إلى غزة.كما نظمت الحركة الإسلامية في مدينة العقبة مساء الأحد مهرجانا إحياء للذكرى الأولى للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة تحدث فيه ممثلون عن الوفود الأردنية والتركية، إضافة لكلمة ألقيت باسم الحركة الإسلامية في العقبة.وندد المتحدثون بالموقف المصري من القافلة، ومن بنائها جدارا فولاذيا على طول حدودها مع غزة واعتبر رئيس الوفد التركي فهمي يلدم أن مصر تخدم إسرائيل بموقفها من فرض الحصار على قطاع غزة.
وقام أعضاء الوفد التركي صباح الاثنين بإلقاء حجارة باتجاه إيلات الإسرائيلية المحاذية لمدينة العقبة الأردنية تعبيرا عن إدانتهم للاحتلال الإسرائيلي وحربه المستمرة على الفلسطينيين.يشار إلى أن القافلة انطلقت في السادس من الشهر الجاري من لندن ومرت بفرنسا وإيطاليا واليونان وتركيا وسوريا، وتوقفت في الأردن بعد أن قطعت نحو 450 كلم من أقصى شمال المملكة حتى جنوبها.وتضم قافلة شريان الحياة 3 التي يقودها النائب البريطاني جورج غالاوي نحو 250 شاحنة ومركبة وسيارة إسعاف محملة بمساعدات إنسانية، ويشارك فيها ناشطون من 17 دولة، بينهم 270 من حملة الجنسيات الأوروبية وثلاثون أميركياً و177 تركياً وخمسون أردنياً.
نظمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تظاهرة نسائية عصر الاثنين قبالة معبر رفح البري بين قطاع غزة ومصر للاحتجاج على ما يتردد عن قيام مصر ببناء جدار فولاذي في باطن حدودها مع القطاع.
وحمل عشرات النساء المشاركات في التظاهرة عبارات تندد بالجدار الفولاذي المصري وتشديد الحصار على قطاع غزة.ورددت المتظاهرات عبارات تندد بالإجراءات المصرية وعبارات أخرى تؤكد فشل الحصار سياسيا على القطاع.وطالبت المتظاهرات نساء مصر بالتحرك ضد هذه الإجراءات على حدود غزة وأن يكون لهن موقف مساند لسكان القطاع المحاصر إسرائيليا.
رسالة
وتلت إحدى ممثلات الحركة النسائية في حركة حماس رسالة موجهة للحكومة المصرية ناشدت فيها وقف الحفريات الإنشائية على الحدود والعمل على فتح معبر رفح البري بشكل دائم.
وجاءت التظاهرة ضمن فعاليات جماهيرية ورسمية تنظمها حركة حماس ضد الإجراءات المصرية على حدود غزة منذ أسبوع.وكانت تقارير إسرائيلية تحدثت عن أن مصر تقيم سياجاً معدنياً بطول عشرة كلم على الحدود مع قطاع غزة، يصل عمقه إلى ثلاثين متراً تحت سطح الأرض، لمنع التهريب عبر الأنفاق إلى قطاع غزة الذي يواجه حصارا إسرائيليا مشددا منذ عامين ونصف العام.
وكان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط قال إن من حق القاهرة فرض سيطرتها على حدودها وصيانة أرضها "ويجب ألا يسمح أي مصري بانتهاكها".وأوضح أن الإجراءات التي تتخذها بلاده على الحدود تهدف إلى صيانة أمنها القومي، وتأمين الحدود المصرية.وأكد أنه مهما كان شكل هذه الإجراءات سواء أكانت أعمالا إنشائية أو هندسية أو معدات جس أو معدات للاستماع فوق الأرض أو تحتها، فهو شأن مصري يتعلق بالأمن القومي، أي أنه يدخل في مسؤوليات الدولة المصرية وأسرارها.
كشفت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أن مصر أنجزت بناء 5.4 كلم من أصل جدار فولاذي طوله 10 كلم تبنيه على طول محور صلاح الدين بقطاع غزة المحاذي للحدود المصرية، بإشراف أميركي فرنسي إسرائيلي.
واعتبرت المنظمة في تقرير تلقت الجزيرة نت نسخة منه هذا الجدار -الذي قالت إنه مصنع أميركيا- جريمة ضد الإنسانية هدفه تشديد الخناق على الشعب الفلسطيني بالقطاع، ودعت الشعب المصري والشعوب العربية والإسلامية للتحرك لوقف الإجراءات المصرية وفضحها.وطبقا للتقرير سيغرس الجدار على عمق 20-30 م، ويتكون من صفائح فولاذية طول الواحدة منها 18 م وسمكها 50 سم مزود بمجسات تنبه إلى محاولات خرقه، وينصب بإشراف كامل من ضباط مخابرات أميركيين وفرنسيين.
وهدف بناء الجدار المعلن –وفق التقرير- هو هدم شبكة الأنفاق التي تعتبر المصدر الأساسي للبضائع التي تدخل إلى القطاع "وبالتالي فإن ما لم تفلح بتحقيقه الحرب الإسرائيلية، فإن العودة إلى تشديد الحصار عبر بناء الساتر الحديدي قد تثمر على نتائج أنجع حسب ما يرى المخططون لبناء الساتر الحديدي". كما اعتبر التقرير أن هذا الساتر الحديدي في شكله ومضمونه ليس له أي مبرر على الإطلاق، ومن شأنه تعميق الأزمة الإنسانية للقطاع الذي يعيش 80% من سكانه تحت خط الفقر.
كما أشار إلى أنه رغم المخاطر التي يكابدها عمال الأنفاق الفلسطينيون لتزويد القطاع بما يحتاجه من دواء وغذاء، فإن الحكومة المصرية تلاحقهم تارة برش الغاز السام أسبوعيا، وضخ المياه داخل الأنفاق، وتارة أخرى بتفجيرها بالتعاون مع سلاح الجو الإسرائيلي مما أدى لوفاة العشرات بهذه الأنفاق.كما قامت الحكومة المصرية -طبقا للتقرير- باعتقال المئات من العاملين بالأنفاق، وزجهم في السجون دون معرفة مصيرهم.
مرتع الاستخبارات
وأكدت المنظمة الحقوقية بتقريرها أن منطقة رفح الحدودية أصبحت مرتعا للاستخبارات الأجنبية حيث تشرف مباشرة على بناء الساتر الحديدي ونصب المعدات لمراقبة الحدود، كما تقوم بتوجيه العاملين من قوات أمن مصرية وتدربهم على المعدات والأجهزة المركبة لإحكام الحصار على قطاع غزة.
ويقول التقرير إن الحكومة الأميركية خصصت خمسين مليون دولار لشراء معدات متطورة لمراقبة حدود غزة مصر، في حين ستقوم فرنسا بإطلاق قمر صناعي للتجسس (هيليوس 2 بي) إحدى مهامه مراقبة القطاع.كما أن لهذه الدول وحدات أمنية مرابطة بمنطقة سيناء تقدم الدعم اللوجستي والمعلوماتي لنظرائهم المصريين لتشديد الرقابة على الحدود مع غزة.ويشير التقرير إلى أنه شوهدت القوات المصرية والأميركية تقوم بدوريات مشتركة على الحدود مع مصر للكشف عن أماكن التهريب المحتملة، كما قام
سلاح الهندسة المصرية بالتعاون مع ضباط أميركيين وفرنسيين بتركيب نظام مراقبة فوق أرضي لمراقبة الحدود.
وتساءلت المنظمة لمصلحة من يقام هذا الساتر الحديدي؟ وتحت أي مسمى تقوم الحكومة المصرية ببنائه؟ وما هو التهديد الذي يشكله شعب أعزل مثخن بالجراح على أمن مصر القومي؟ "وهل أصبح الأمن القومي المصري يبدأ وينتهي عند معبر رفح"؟
مطالب ودعوات
وختمت المنظمة العربية الحقوقية تقريرها بدعوة الشعوب العربية والإسلامية إلى التظاهر أمام السفارات المصرية لفضح تلك الإجراءات. كما دعت الشعب المصري للقيام بخطوات لوقف إجراءات حكومته.وطالب التقرير جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي التدخل لدى السلطات المصرية لمنع بناء الساتر الحديدي انسجاما مع قرارات رفع الحصار عن قطاع غزة. واعتبر أن حكم بناء هذا الساتر الحديدي بالقانون الدولي هو نفس حكم بناء جدار الفصل العنصري بالضفة الغربية، وعلى كافة القانونيين "ملاحقة المسؤولين بالحكومة المصرية أمام القضاء الدولي".
أصدرت مجموعة من العلماء والمفكرين المسلمين نداء دعت فيه السلطات التونسية إلى إطلاق سراح الرئيس السابق لحركة النهضة التونسية المحظورة الدكتور الصادق شورو، دعما لروح الوئام والمصالحة الوطنية الشاملة بتونس حسب نصّ البيان.
ومن بين الموقعين على البيان رئيس اتحاد علماء المسلمين الدكتور
يوسف القرضاوي والمرشد العام لحركة الإخوان المسلمين محمد مهدي عاكف والشيخ فيصل المولوي.وكان شورو قد أمضى 18 سنة بالسجون التونسية، قضى 14 سنة منها بزنزانة انفرادية ثم أطلق سراحه لمدة 27 يوما فقط. وقد أعادت السلطات سجنه إثر تصريحات لوسائل إعلام أبدى فيها فخره بالانتماء لحركة النهضة الإسلامية، وتمسكه بحقه في التعبير.
فرض مجلس الأمن الدولي عقوبات على إريتريا بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة على خلفية اتهامات بتقديم مساعدات عسكرية "للمسلحين" في الصومال وتهديد جارتها جيبوتي.
وجاء القرار الذي صاغته أوغندا بتأييد 13 من أعضاء المجلس البالغ عددهم 15، ومعارضة وامتناع عضوين. ويتضمن القرار تجميد أصول مالية وحظرا على واردات وصادرات السلاح إلى إريتريا وحظرا لسفر خاص بالشركات والأفراد ومن بينهم مسؤولون في القيادة الإريترية، على أن يتحدد ذلك عبر لجنة العقوبات القائمة. ويطالب مشروع القرار الحكومة الإريترية بالتوقف عن "زعزعة الاستقرار في الصومال, أو التحرك للإطاحة بشكل مباشر أو غير مباشر بالحكومة الانتقالية هناك".
ويرى مشروع القرار الذي حصلت عليه رويترز أن "تصرفات إريتريا تقوض السلام والمصالحة في الصومال, وتشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين". كما يدعو القرار الدول الأعضاء إلى "إجراء عمليات تفتيش تشمل الموانئ والمطارات لفحص البضائع من وإلى الصومال وإريتريا". ويطالب القرار إريتريا بسحب فوري لقواتها من الأراضي المتنازع عليها على طول حدودها مع جيبوتي والانخراط في الجهود الدبلوماسية الرامية لتسوية النزاع الحدودي المستمر منذ فترة طويلة.
رفض إريتري
وكان سفير إريتريا في الأمم المتحدة أرايا دستا قد بعث برسالة إلى أعضاء المجلس حثهم فيها على رفض مشروع القرار, متهما الولايات المتحدة بالوقوف وراءه, "دون مبررات قانونية أو واقعية". كما وصف العقوبات بأنها "إجراءات عقابية مثيرة للسخرية" محذرا من أن تلك الخطوة قد تهدد المنطقة بالوقوع في دوامة أخرى من الصراع, مشيرا إلى أنها قد تشجع إثيوبيا على التفكير فيما سماها مغامرات عسكرية طائشة.
وكان السفير الإريتري دستا قد قال لرويترز قبل أسبوع إن العديد من الدول الأفريقية لا تدعم فرض العقوبات.وتتهم الولايات المتحدة ودول أخرى إريتريا بتزويد حركة الشباب المجاهدين الصومالية بالمال والسلاح للإطاحة بالحكومة الانتقالية, وهو الأمر الذي نفته إريتريا عدة مرات.وينتظر أن يقدم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تقريرا بشأن مدى تعاون إريتريا في غضون 180 يوما. يشار إلى أن إريتريا ليست أول دولة تخضع لعقوبات الأمم المتحدة حيث تفرض حاليا عقوبات على إيران منذ ديسمبر/كانون الأول 2006.
حظيت الناشطة المؤيدة لاستقلال الصحراء الغربية أميناتو حيدر باستقبال الأبطال بعد عودتها إلى الصحراء الغربية.
وقد رفع أنصارها صورها وهتفوا بشعارات مطالبة بالاستقلال، وهم يرحبون بها بوصفها بطلة بعد إضرابها عن الطعام 32 يوما بمطار لانثاروتي الإسباني أنهته بعد سماح الحكومة المغربية لها بالعودة.وقالت أميناتو بعد عودتها إلى العيون كبرى مدن الصحراء الغربية إنها لم تقدم أي تنازلات للمغرب للحصول على حق العودة.
وعبر مؤيدون لها بمخيم العيون للنازحين بالصحراء الغربية عن أملهم في أن تكون عودتها بداية لتحسين أوضاعهم.ورفض المغرب في بادئ الأمر الموافقة على عودة أميناتو التي تقود حملة من أجل استقلال الصحراء الغربية عن المغرب، ما لم تقسم يمين الولاء للملك محمد السادس.وتقول الحكومة المغربية إنها سمحت لها بالعودة لأسباب إنسانية، وبعد أن تدخلت عدة دول لصالحها.
لكن محللين داخل وخارج المغرب يقولون إن الرباط سمحت لحيدر بالعودة إلى للصحراء الغربية بعد ضغوط دولية، وقد تضطر الآن إلى تقديم تنازلات للحركة الداعية إلى الاستقلال.وكان مراسل الجزيرة بالرباط قال عقب التوصل لتسوية العودة الأسبوع الماضي إن الاتفاق يقضي بأحد أمرين: إما منح أميناتو وثيقة سفر تتيح لها السفر والعودة مع اشتراط المغرب ألا تقوم بأي نشاط سياسي يخالف القوانين المغربية، أو منحها جواز سفر مغربيا في حال قبلت الاعتراف بجنسيتها المغربية وما يترتب على ذلك من شروط المواطنة والولاء للوطن. وبدأت أميناتو حيدر إضرابها عن الطعام احتجاجا على رفض السلطات المغربية السماح لها بالدخول بعد عودتها من رحلة إلى الخارج، حيث صادرت جواز سفرها ووضعتها على متن طائرة نقلتها إلى جزر الكناري.
قالت مصر الأربعاء إنها ستسعى إلى زيادة وارداتها من القمح الروسي رغم الجدال الذي أثاره حجز وإعادة تصدير شحنتين منه غير مطابقتين لمعايير الجودة قبل أشهر.
وذكر وزير التجارة والصناعة رشيد محمد رشيد خلال مؤتمر صحفي بالقاهرة مع نظيره الروسي فيكتور خريستينكو أن مصر -وهي أكبر بلد مستورد للقمح بالعالم- تسعى أيضا لجذب استثمارات روسية للمساعدة على بناء صوامع لتخزين القمح.وتابع رشيد أن بلاده ستبحث الفترة المقبلة سبل تعزيز هذه التجارة المتنامية, وأن الطرفين بحثا عددا من القضايا مثل بناء صوامع بمساعدة استثمارات روسية بمصر.
وقال أيضا إن مصر ناقشت مع روسيا اتفاقا لدعم عملية شراء القمح منذ يونيو/ حزيران الماضي, وإنها تبحث عدة أمور تشمل ربط الأسعار بالأسعار العالمية. وأوضح أن بلاده تبحث سبل إيجاد آلية لضمان الحصول على هذه الكميات المتزايدة من القمح بأفضل الأسعار والمواصفات.منذ الأول من يوليو/ تموز الماضي، بلغت واردات القمح من روسيا نحو نصف واردات القمح المصرية البالغة 3.61 ملايين طن.
من جهته, قال الوزير الروسي إن تجارة القمح الروسي عنصر مهم بالتجارة بين بلاده ومصر. وأضاف أن بالإمكان رفع قيمة المبادلات التجارية بين البلدين إلى أربعة مليارات دولار من مليارين حاليا وهو هدف قابل للتحقيق.وتسعى القاهرة وموسكو إلى مستوى أكبر من التفاهم بشأن قضايا مثل الجودة والشحن بالنسبة لواردات القمح, وتسعيان إلى هدف أكبر هو توقيع اتفاق للتجارة الحرة العام المقبل.
وفي يونيو/ حزيران الماضي, كان مسؤولو الحجر الصحي بمصر شددوا إجراءات فحص شحنات القمح الموردة من روسيا بعد خلاف مع شركة التجار المصريين المستوردة للقمح بشأن جودة شحنتين من القمح الروسي, وصحة وثائق الاستيراد التي قالت الشركة إنها سليمة.وأدى الخلاف إلى إعادة تصدير شحنتي القمح الروسي. وشددت الهيئة العامة للسلع التموينية المستورد الرئيسي للقمح بمصر الشروط التي تطبقها على المناقصات العالمية هذا العام. وقالت الهيئة الأحد الماضي إن كل شحنات القمح الروسي التي دخلت البلاد الشهرين الأخيرين أرفقت بشهادات جودة أصدرتها وزارة الزراعة الروسية, وجرت الموافقة عليها من قبل وزارتي الصحة والزراعة بمصر.
أكد شريكا الحكم في السودان المؤتمر الوطني والحركة الشعبية اليوم الأربعاء أن قانون الاستفتاء حول مصير الجنوب الذي أُقر أمس سيعاد للبرلمان مرة أخرى الاثنين المقبل لبحثه وإعادة التصويت عليه.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن القيادي في الحركة رياك مشار قوله اليوم "لقد اتفقنا على إعادة طرح قانون الاستفتاء على البرلمان لإقراره بما في ذلك المادة التي تم حذفها". وكان البرلمان قد أجاز أمس القانون الذي يمنح مواطني جنوب البلاد حق التصويت على انفصاله عن السودان أو بقائه ضمنه، وحسب ذلك القانون فإن احتمال الانفصال مشروط بتصويت بنسبة 50%+1 على ذلك الخيار، وبأن تزيد نسبة المشاركين في التصويت عن 60%. وانسحب نواب الحركة الشعبية لتحرير السودان من البرلمان قبل التصويت احتجاجا على ما قالت إنه تعديل من حزب المؤتمر الوطني الحاكم للمادة 27 من القانون التي تجيز للجنوبيين المقيمين في الشمال قبل عام 1956 التصويت في الشمال، وهو ما ترفضه الحركة. وكانت أزمة سياسية جديدة بين شريكي الحكم في السودان اندلعت بعدما أقر البرلمان أمس قانون الاستفتاء حول مصير جنوب السودان المقرر إجراؤه عام 2011 على الرغم من معارضة الحركة الشعبية.
قلق أميركي
وكانت الولايات المتحدة أعربت في وقت سابق الأربعاء عن قلقها العميق إزاء تمرير البرلمان السوداني مشروع القانون. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية إيان كيلي اليوم إن "التراجع عن الاتفاق الذي جرى التفاوض بشأنه في 13 ديسمبر/كانون الأول الجاري من جانب الطرفين، يقوض عملية السلام ويعرض اتفاقية السلام الشامل للخطر ويتضمن مخاطر بتجدد العداء السياسي بين الطرفين". وأضاف "ندعو الطرفين إلى تمرير مشاريع القوانين المتبقية ومنها مشروع قانون استفتاء أبيي بالنص المتفق عليه وإعادة اللغة المتفق عليها لمشروع قانون استفتاء جنوب السودان قبل التوقيع عليه ليصبح قانونا".
قانون الأمن الوطني
كما قال كيلي إن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ أيضا إزاء تمرير قانون معدل للأمن الوطني في السودان يوم الاثنين الماضي لا يحتوي على تدابير جديدة لمساءلة الأجهزة الأمنية. وذكر أنه لإجراء انتخابات ذات مصداقية "يتعين على النظام أن يثبت قولا وفعلا أن هذا القانون لن يستغل لاعتقال واحتجاز المعارضين السياسيين". وأضاف "أن حكومة السودان يجب أيضا أن تجري تحسينات فورية وكبيرة على البيئة الانتخابية، ومنها السماح بالمظاهرات السلمية وإنهاء الرقابة على الصحافة والإنصات للأصوات المعارضة".
وأكد كيلي أن ارتفاع معدل تسجيل الناخبين يشير إلى وجود رغبة واضحة لدى شعب السودان في المشاركة في عملية التحول الديمقراطي على النحو المقترح في نص وروح اتفاق السلام الشامل. وقال إن الولايات المتحدة تدعو جميع الأطراف إلى العمل معا لضمان أن تجرى الانتخابات والاستفتاء بطريقة ذات مصداقية.
أقر برلمان إقليم بونتلاند الصومالي قانونا جديدا يسمح للإقليم باتخاذ علم ونشيد وطني جديدين، الأمر الذي اعتبره مراقبون خطوة نحو انفصال الإقليم عن الصومال في ظل خلافاته مع الحكومة الانتقالية.
وصوت لصالح المشروع 38 نائبا من أصل 41 حضروا جلسة التصويت التي عقدت بمدينة جرووي بينما عارضه نائب واحد وامتنع اثنان عن التصويت.وعقب التصويت قال رئيس برلمان الإقليم عبد الرشيد محمد حرسي "إننا بحاجة إلى علم ونشيد خاصين لبونتلاند"، مشددا في نفس الوقت على ضرورة وحدة الصومال.وألمح في حديثه إلى سماح دستور الحكومة الانتقالية بإعداد نشيد وعلم خاصين بالإقليم، وقال "يعتبر بونتلاند رمزا لوحدة الصومال، ويسعى إلى إنشاء حكومة صومالية".وتعتبر هذه الخطوة الأولى من نوعها التي يتخذها الإقليم منذ إنشاء الحكم المحلي عام 1998 بقيادة العقيد عبد الله يوسف أحمد رئيس الحكومة الانتقالية السابق، وبدعم من الحكومة الإثيوبية.
خطوة نحو الانفصال
وقال المحلل الصومالي برهان أحمد محمد المنحدر من الإقليم والمقيم في نيروبي إن هذه الخطوة هي بداية الانفصال عن الجنوب المضطرب.وأشار إلى وجود ما اعتبره عوامل عدة سياسية وأمنية دفعت الإقليم نحو الانفصال والنظر بجدية حيال علاقته مع الجنوب. ومن تلك العوامل -حسب قوله- أن الجنوب أصبح عقبة أمام حلحلة الأزمة الصومالية، والمصالحة إضافة إلى دور الجنوب في الاضطرابات الأمنية التي يشهدها الإقليم في الآونة الأخيرة.
خلافات
وأشارت مصادر مطلعة للجزيرة نت إلى وجود خلافات حادة بين الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد، ورئيس حكومة الإقليم عبد الرحمن محمد فرولي.وأوضحت أن شريف مستاء من إبرام الإقليم اتفاقيات تجارية وغيرها مع الدول دون الرجوع إلى الحكومة الانتقالية، واستغلال ثرواته المحلية دون تدخل الحكومة الانتقالية. وقالت مصادر صومالية إن خلافات الرجلين قد تنتقل إلى أعلى المستويات في الحكومة الانتقالية، مشيرة إلى أن رئيس حكومة إقليم بونتلاند وأنصاره في الحكومة الانتقالية يسعون إلى إسقاط حكومة شريف شيخ أحمد.وكشف المحلل الصومالي معلم بري للجزيرة نت عن وجود تحركات سياسية مضادة لحكومة شريف شيخ أحمد يقودها إقليم بونتلاند.
مساعدات
من جهة أخرى أعلنت الحكومة الأميركية أنها تقدم مساعدات عسكرية لتدريب القوات المسلحة التابعة للحكومة الانتقالية.جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده السفير الأميركي لدى الصومال بيترسون الذي يمارس نشاطه الدبلوماسي من العاصمة الكينية نيروبي أمس.وذكر بيترسون أن حكومة بلاده ستقدم مساعدات إلى قوات الشرطة والقوات المسلحة الصومالية التي ستتلقى تدريبات عسكرية خارج البلاد. وكشف السفير الأميركي عن تخصيص ملايين من الدولارات ستصرف في رواتب قوات الحكومة الانتقالية إضافة إلى تدريبها، مشيرا إلى الظروف الأمنية الصعبة التي واجهت الحكومة الانتقالية في الأشهر الأخيرة.
قررت الحكومة المصرية الأربعاء تطعيم الطلاب في جميع مراحل التعليم ضد فيروس أتش1 أن1 المعروف بمرض إنفلونزا الخنازير بعد ارتفاع الوفيات به إلى 96 شخصا.
وقال المتحدث باسم الحكومة المصرية مجدي راضي إن رئيس الوزراء أحمد نظيف قرر البدء الفوري في تطعيم جميع الطلاب في مراحل التعليم المختلفة سواء التعليم الأساسي أو العالي، بعد أن تقرر استيراد أربعة ملايين جرعة خلال الفترة المقبلة.وأضاف أنه سيتم بدء عمليات التطعيم في المحافظات الأكثر إصابة بالمرض خاصة القاهرة والإسكندرية والجيزة وحلوان، مع استمرار تطعيم الحوامل والأشخاص ذوي الأولوية والأكثر عرضة للإصابة بالمرض.
وذكر أنه في حالة رفض ولي أمر الطالب للتطعيم فعليه كتابة إقرار على نفسه بتحمل المسؤولية عن عدم تطعيم أولاده.وأشار المسؤول المصري إلى زيادة حالات الإصابة بالمرض في فصل الشتاء كما كان متوقعا، حيث تم تسجيل 8300 حالة إصابة على مستوى الجمهورية، وتسجيل 96 حالة وفاة.وبلغ عدد الوفيات بين طلاب المدارس ثلاثا فقط، وفي الجامعات اثنتين، ومازال الاتجاه السائد في حالة الوفيات هو وجود مضاعفات مرضية أخرى تؤدي إلى الوفاة.
وكانت مصر أعلنت اكتشاف أول حالة وفاة بالفيروس في يوليو/تموز الماضي لسيدة مصرية في الثامنة والعشرين من عمرها توفيت بعد عودتها من أداء مناسك العمرة بالسعودية.واكتشفت مصر أولى حالات الإصابة بإنفلونزا الخنازير في مطار القاهرة الدولي في الثاني من يونيو/حزيران الماضي وكانت لفتاة أميركية من أصل مصري قادمة من الولايات المتحدة.
تظاهرت منسقية أحزاب المعارضة الموريتانية أمس الأربعاء في العاصمة نواكشوط ضد ما تصفه "بانهيار الأمن، وطغيان النظام الحاكم، وارتفاع الأسعار في البلاد"، وذلك بعد أيام قليلة على إعلان المعارضة عن تنظيم صفوفها وتشكيل منسقية تضم تسعة أحزاب سياسية للبدء في سلسلة نشاطات ضد نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز.
وتعتبر هذه المظاهرة هي أول نزول للشارع تقوم به المعارضة منذ الانتخابات الرئاسية التي نظمت في 18 يوليو/تموز الماضي وفاز فيها ولد عبد العزيز، رغم أن بعض قوى المعارضة شككت في النتائج وطالبت بتحقيق محايد، ورفضت الاعتراف بشرعية الرئيس الجديد.ويأتي تحرك المعارضة بعد حادثتي اختطاف خمسة رعايا أوروبيين (ثلاثة إسبان وإيطالييْن) في الأسابيع الماضية في حادثتين منفصلتين خلال أقل من شهر.
كما يأتي أيضا بعد إقرار البرلمان الموريتاني موازنة العام القادم 2010 التي تضمنت زيادات ضريبية على بعض المواد الاستهلاكية مثل الأرز، وعلى المحروقات والاتصالات.ونددت المعارضة بقوة -خلال مسيرتها وخلال المهرجان الذي عقدته عقب المسيرة- بما وصفته بالانهيار الأمني في البلاد، واعتبرت أن البلد يعيش اليوم أسوأ وأخطر فتراته بطغيان النظام الحاكم الذي جاء عبر انتخابات رفضت المعارضة نتائجها ابتداء، وإن أبدت مرونة في التعاطي مع نتائجها في الفترة الأخيرة.
كما رفعت خلال المسيرة لافتات وشعارات تندد بحبس ثلاثة رجال أعمال من أبناء عمومة الرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع، واعتبر المتظاهرون أن ذلك يمثل تمييزا وتصفية حسابات سياسة وقبلية ضد جهات معروفة اجتماعيا وسياسيا، مما يعرض استقرار البلد الاجتماعي للخطر. وقال رئيس مجلس النواب ورئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي مسعود ولد بلخير إن وضعية الانفلات الأمني التي تعيشها البلاد باتت تهدد وجودها.
ونبه إلى أن من أكثر المبررات التي قدمها ولد عبد العزيز للانقلاب على الرئيس السابق سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله عدم قدرة الأخير على السيطرة على أمن البلاد، متسائلاً عما إن كانت الأوضاع الأمنية تحسنت بمجيء ولد عبد العزيز للسلطة. ويضيف ولد بلخير أن الواقع اليوم يثبت عكس ذلك، مشيراً إلى أنه في عهد الرئيس المخلوع "يمكن أن نعدد الاختلالات الأمنية، أما اليوم فإن الانفلات الأمني وصل درجة من التنوع والخطورة لم يسبق لها مثيل".
ويوضح ولد بلخير أنه في عهد الرئيس الحالي "قطعت رؤوس أفراد الجيش، وفخخت أبدانهم، وقد قتل أميركي في وضح النهار بوسط العاصمة نواكشوط، واختطف الإسبان قرب العاصمة وأخرجهم خاطفوهم من الأراضي الموريتانية كلها بسرعة البرق، وأخيرا جاء خطف الإيطاليَين ليتوج حالة الانهيار الأمني". كما انتقد زعيم المعارضة أحمد ولد داداه الوضع القائم، وقال إن الزج بعدد من رجال الأعمال في غياهب السجون يمثل نذير سوء للبلد، ويكرس حالة الظلم والطغيان التي يسيّر بها النظام القائم شؤون الدولة.
سياسة ظالمة
واعتبر رئيس حزب اتحاد قوى التقدم محمد ولد مولود أن حالة "عدم الأمن" التي تعيشها البلاد بالتزامن مع غلاء المعيشة وطغيان النظام القائم، تمثل كلها أوجها لسياسة ظالمة ومرفوضة وغير قابلة للاستمرار، على حد تعبيره.
وبدوره اعتبر الناطق باسم حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم صالح ولد دهماش في حديثه للجزيرة نت أن المعارضة تفتعل أزمات لا وجود لها، وتطعن في شرعية نظام لا شبهة فيه، وأن ما تعتبره المعارضة تدهورا أمنيا يمثل حالات فردية معزولة تم التعاطي بجدية معها، وتم اتخاذ إجراءات صارمة من أجل عدم تكرارها. ويرفض دهماش ما سمته المعارضة طغيانا للنظام القائم، وقال إنه "على العكس من ذلك فالحريات مكفولة ومصانة"، واستدل على ذلك بالمسيرة التي نظمتها المعارضة، مشيراً إلى أنه تم الترخيص لها والترويج لها أيضا في التلفزيون الرسمي للدولة.
أعلنت الحكومة الجزائرية تكفلها بنفقات علاج المناضلة جميلة بوحيرد التي قالت إنها لا تملك تكاليف علاجها من بعض الأمراض منها مرض القلب، مما جعل اتحاد الأطباء العرب يعرض عليها التكفل بعلاجها.
وقال وزير الإعلام الجزائري الأسبق وعضو مجلس الأمة محيي الدين عميمور إن رئيس البلاد عبد العزيز بوتفليقة أمر بتوفير الإمكانات اللازمة لعلاج المناضلة جميلة بوحيرد في العاصمة الفرنسية باريس.وقد وجهت جميلة بوحيرد الشكر لاتحاد الأطباء العرب على عرضه لها بالتكفل بنفقات علاجها، وقدمت اعتذارها عن قبول مبادرة الاتحاد لأن حكومة بلادها تعهدت بتحمل تلك النفقات. وقبل يومين قال جمال عبد السلام مدير العلاقات الخارجية بالاتحاد الذي يتخذ من القاهرة مقرا له، إنه أجرى الاتصالات اللازمة لاستقدام بوحيرد (74 عاما) إلى مصر وعلاجها "باعتبارها رمزا للنضال العربي ضد الاحتلال الفرنسي لبلادها الجزائر".
وكانت بوحيرد أطلقت قبل أيام نداء استغاثة لعلاجها تطلب فيه من الشعب الجزائري مساعدتها في دفع تكاليف علاجها بالخارج من عدة أمراض تعاني منها وعلى رأسها مرض القلب.وتعتبر المناضلة بوحيرد -المولودة في حي القصبة بالجزائر العاصمة عام 1935، والوحيدة بين سبعة إخوة ذكور- رمزا من رموز النضال العربي والجزائري. فقد التحقت في العشرينيات من عمرها بالعمل الفدائي وكانت أولى المتطوعات لزرع القنابل في طريق الاستعمار الفرنسي، وأصبحت المطلوبة الأولى قبل أن يلقى القبض عليها عام 1957 بعد إصابتها برصاصة في الكتف.
وتعرضت بوحيرد لأقسى أنواع التعذيب كي تشهد ضد زملائها في المقاومة الجزائرية، ولما يئس الفرنسيون من نزع اعترافها حكموا عليها صوريا بالإعدام. إلا أن ردود الفعل الدولية الغاضبة جعلتهم يخففون الحكم إلى السجن المؤبد، فقضت ثلاث سنوات مسجونة في الجزائر وسنتين في فرنسا، قبل أن يطلق سراحها عام 1962 بعد استقلال الجزائر.
انتقدت أطراف فلسطينية ودولية الجدار الفولاذي الذي تقول عدة تقارير إن السلطات المصرية بدأت في إقامته على الحدود مع قطاع غزة، فيما تقول القاهرة إن الإنشاءات الجارية هناك ليست "جدارا فولاذيا".
وقد شنت فصائل المقاومة الفلسطينية انطلاقا من العاصمة السورية هجوما على الجدار المصري وقالت في بيان لها إنه يساهم في "خنق وتجويع شعبنا في القطاع ولا يخدم إلا الاحتلال الصهيوني".ودعت الفصائل الجماهير الفلسطينية والعربية إلى التحرك السريع لوقف العمل بهذا الجدار وحذرت من أن تداعياته تمس حياة أكثر من مليون ونصف مليون فلسطيني، وطالبت القاهرة بوقف العمل فيه.
ومن جانبها انتقدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إنشاء ذلك الجدار، معتبرة أنه "لا مبرر" لإقامته وحذرت من تداعيات ذلك على العلاقات الفلسطينية المصرية.ودعا مسؤول الدائرة الإعلامية والسياسية للجبهة الشعبية أبو أحمد فؤاد، القاهرة إلى "تجاوز الضغوط الخارجية التي تتعرض لها من أجل إقامة الجدار".كما دعا القيادة المصرية إلى اجتماع مع كافة الفصائل الفلسطينية لبحث موضوع الجدار وأبعاده وأهدافه، محذراً من أن "الاستمرار في بناء الجدار سيضع علامة استفهام كبيرة على الموقف المصري، وسيسيء إلى العلاقة الحسنة بين الفصائل الفلسطينية والقاهرة".
وكان المجلس التشريعي الفلسطيني في غزة عقد أمس الأربعاء جلسة استثنائية لبحث ملف الجدار المصري واستعرض تقريرا أعدته عدة لجان برلمانية عن الآثار المحتملة لبنائه.وأكد التقرير أن للجدار تداعيات وخيمة على مختلف مناحي الحياة في القطاع وأنه يشكل تهديدا خطيرا على العلاقات المصرية الفلسطينية ويساعد على استمرار الانقسام الداخلي الفلسطيني.وتقول الخارجية المصرية إن هناك بناء يجري على طول الحدود مع قطاع غزة, لكنها رفضت تسمية بعض التقارير لهذا البناء بأنه جدار فولاذي.
"انتقادات دولية
وفي رد فعل عربي قال رئيس "جامعة الإيمان" في اليمن الشيخ عبد المجيد الزنداني إن بناء ذلك الجدار "لا يجوز وحرام وباطل". وتساءل: "لماذا هذا الجدار ولمصلحة من؟ ومن الذي أباح لمسلم المشاركة في حصار أخيه المسلم؟!".
وعلى الصعيد الدولي أعلن نشطاء أوروبيون عزمهم إطلاق حملة في عموم أوروبا لمقاطعة حركة السياحة إلى مصر والمنتجات المصرية احتجاجاً على قرار القاهرة بناء ذلك الجدار.جاء ذلك خلال اجتماع عقده الثلاثاء الماضي عدد من الناشطين المدافعين عن حقوق الإنسان والمتضامنين مع القضية الفلسطينية ينتمون إلى عدة منظمات أوروبية، من بينها "تضامن من أجل فلسطين" و"سلام لأطفال العالم".فقد أعرب الناشط البريطاني أرلو سييلفا عن سخطه الشديد إزاء المخطط المصري لبناء جدار مع قطاع غزة، معتبراً إياه "الضربة الأقسى لسكان القطاع الذين أنهكهم الحصار والحرب على مدى السنوات الأربع الأخيرة".
أشارت مصادر قيادية في جماعة "الإخوان المسلمين" في مصر إلى أنه سيتم الإعلان عن تسمية عضو مكتب الإرشاد في الجماعة محمد بديع مرشداً عاما ثامنا خلفا للمرشد الحالي محمد مهدي عاكف.
ونقلت وكالة قدس برس عن المستشار السياسي للمرشد العام عبد الحميد الغزالي أنه سيتم الإعلان بشكل نهائي عن بديع مرشداً ثامناً، مستبعدا كل ما يقال عن سعي مكتب الإرشاد الجديد لاسترضاء محمد حبيب النائب الأول للمرشد المنتهية ولايته بعد الإطاحة به وخروجه نهائيا من مكتب الإرشاد.
إلا أن الغزالي توقع أن يتم استرضاء حبيب بعد الانتهاء من إعلان فوز بديع -الذي حصد أغلبية أصوات أعضاء مجلس شورى الجماعة في الانتخابات التي جرت مؤخراً- بعد استطلاع رأي إخوان الخارج، وذلك باستحداث هيئة أمناء أو مستشارين تضم كبار الإخوان داخل مجلس الشورى يكون حبيب عضوا فيها.كما أكد القيادي في الجماعة بالإسكندرية علي عبد الفتاح نبأ إعلان بديع مرشداً للجماعة، لكنه قال إن هذا الإعلان لن يتم قبل 13 يناير/كانون الثاني القادم وهو موعد انتهاء ولاية المرشد الحالي مهدي عاكف، رافضا وصف الانتخابات بأنها غير سليمة.
ومن المتوقع أن تتم تسمية بديع -الأستاذ المتفرغ للطب البيطري بجامعة بني سويف جنوب مصر- مرشداً ثامناً بعد أن تتم استشارة أعضاء التنظيم الدولي للجماعة وطرح اسمه على مراقبي الإخوان في الدول العربية المختلفة وممثلي التنظيم في الدول الإسلامية وفي الغرب، وذلك قبل إعلانه بشكل رسمي ونهائي مرشداً عام ثامناً.ومن ناحية أخرى عبر أحد قيادات الإخوان، رافضاً ذكر اسمه، عن استهجانه لما وصلت إليه الجماعة "من تكالب وصراع على السلطة" داخل الجماعة، مشيرا إلى أنه مشهد لم تره الجماعة منذ تأسست قبل أكثر من 80 عاما.
كما اعتبر عضو مجلس الشورى العام لجماعة الإخوان المسلمين إبراهيم الزعفراني أن انتخابات مجلس شورى الجماعة غير سليمة، وقال إنه تقدم بمذكرة تطعن في العملية الانتخابية برمتها للمرشد الحالي مهدي عاكف، ولم يتم النظر فيها حتى الآن.
واعتبر الزعفراني أن الدولة مستفيدة من الصراع داخل الإخوان، وأنها تسعد برؤية وحدة قيادات الإخوان تهتز أمام الجميع، مستبعداً أن يهتم أعضاء المكتب الجدد -بقيادة أمين عام الجماعة وعضو مكتب الإرشاد فيها محمود عزت الذي يطلق عليه البعض تسميه "زعيم الصقور"- بترضية محمد حبيب.
أعلنت جامعة الدول العربية في بيان صحفي أمس الثلاثاء أن أمينها العام عمرو موسى سيغادر القاهرة اليوم الأربعاء إلى طرابلس في "زيارة عاجلة"، حسب وصف البيان.
وقالت الجامعة في بيانها إن موسى سيجري خلال الزيارة مشاورات مع الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي بشأن "الأوضاع الراهنة في المنطقة والقضايا التي ستطرح على القمة العربية الثانية والعشرين" التي ستستضيفها ليبيا في آذار/مارس المقبل.كما سيبحث الأمين العام للجامعة العربية والزعيم الليبي "أفكارا لمواصلة تطوير العمل العربي المشترك وضمان فعاليته ومقدرته على مواكبة مجالات الاهتمام الجديد، ومشروعا مبدئيا أعدته الأمانة العامة للجامعة لجدول أعمال القمة القادمة التي ستتولى الجماهيرية رئاستها".
وأوضح البيان أن زيارة موسى لطرابلس ومشاوراته مع القيادة الليبية تعد إيذانا بانطلاق الأعمال التحضيرية للقمة العربية العادية الثانية والعشرين، وهي الأعمال التي ستصل مرحلتها النهائية باجتماع مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين.ويعقب ذلك اجتماع للمجلس على مستوى وزراء الخارجية في الأسبوع الأخير من شهر مارس/آذار 2010.
بعد إعلان الحكومة السودانية عن فتح باب الاستثمار بالمجال الزراعي، تقاطر العديد من المستثمرين العرب والأجانب. ولم تمنع الأزمات السياسية المتلاحقة من النجاح في جذب الاستثمارات بمجالات تبدو هي الأوفر حظا وقيمة.
وظل السودان يتلقى سيلا من الطلبات للاستثمارات العربية والآسيوية على وجه التحديد بمجالات الزراعة والثروة الحيوانية والتنقيب عن النفط والمعادن الأخرى. كما جذبت الاستثمارات عددا كبيرا من الدول للدخول مع الخرطوم في شراكات إستراتيجية في مجالي الزراعة والتنقيب عن الطاقة.ورغم نمو الاستثمارات الخارجية بنسبة 23% خلال ثماني سنوات خاصة الاستثمارات العربية، فإن الأزمات التي تقع بين الفينة والأخرى في البلاد تتسبب في عزوف بعض الاستثمارات.
إصلاح القوانين
وبينما طالبت الجامعة العربية السودان بالإسراع في إصلاح حال القوانين التي تشكل عقبات في طريق الاستثمار العربي، قال وزير المالية والاقتصاد الوطني عوض أحمد الجاز إن الخرطوم ستعمل جاهدة لاستصحاب كافة المقترحات التي يمكن أن تساهم في إزالة تلك العقبات وإصلاح القوانين بما ينهض بالقطاع الزراعي لتحقيق الأمن الغذائي العربي.وتعتبر الحكومة أن قانون الاستثمار ضمان حقيقي وجاذب للاستثمارات، مشيرة إلى أنه من أفضل القوانين في المنطقة، متوقعة أن يجتذب الاستثمار بالمجالات المعنية بما يصل لنحو سبعة مليارات دولار.
عربية وآسيوية
ولفت وزير الدولة بوزارة الاستثمار سليمان سلمان الصافي إلى أن اتفاق السلام بين الجنوب والشمال أدى إلى تدفق استثمارات أجنبية جديدة أغلبها من آسيا ودول مجلس التعاون الخليجي، الأمر الذي عزز النمو الاقتصادي ليصل إلى متوسط 9% سنويا.ورجح الصافي أن يبلغ حجم الاستثمارات العام المقبل ما بين ستة وسبعة مليارات دولار، مشيرا إلى أن الاهتمام يتركز على القطاعين الزراعي والحيواني.وفي المقابل أشار إلى أن ما استغل من الإمكانات النفطية للسودان لا يمثل سوى نحو 12% من إجمالي الاحتياطي، معلنا أن الخرطوم ستعمل على تحسين مناخ الاستثمار من خلال قانون مرن يمنح المستثمر إعفاءات ضريبية ويوفر له فرصة الحصول على الأراضي بالقيمة الاسمية.
نمو عال
أما مفوض وزارة الاستثمار ناجي إسكندر فأكد أن السودان شهد نموا كبيرا فاق المعدلات الإقليمية المواتية للاستثمار، لافتا في تصريح للجزيرة نت إلى أنه ورغم الظروف السياسية التي يعيشها السودان فإن متوسط التصدير من الماشية الحية واللحوم الحمراء زاد بشكل ملحوظ. من جانبه اعتبر أستاذ الاقتصاد بجامعة الخرطوم الطاهر محمد نور أن هناك قصورا في قانون الاستثمار "لخلوه من الإطار التنموي المحدد مسبقا مثل تنمية الريف" مشيرا إلى أن القانون حرص على استقطاب المستثمرين أكثر من حرصه على تنمية البلاد ومناطق تلك المشروعات الاستثمارية.
واستبعد نور في حديثه للجزيرة نت نجاح الاستثمارات التي لا تساهم في إيقاف التدفق البشري من الريف إلى المدن الكبرى بالسودان، داعيا إلى أهمية تبادل المنافع بين الدولة والمستثمرين الأجانب. ومن جهته ربط الخبير الاقتصادي محمد إبراهيم كبج نجاح الاستثمار الأجنبي بالاستقرار السياسي بالبلاد. وقال للجزيرة نت إن أكبر عقبة يمكن أن تواجه الاستثمار بالسودان "هي عدم الاستقرار السياسي وأزمات الحرب المتلاحقة بالبلاد".
أصدرت محكمة إثيوبية أمس الثلاثاء أحكاما بإعدام خمسة أشخاص والسجن مدى الحياة لـ33 آخرين اتهموا بالتآمر لاغتيال مسؤولين والإطاحة بالحكومة.
وحكم على أربعة من الخمسة غيابيا فيما تواجد الخامس -وهو زعيم المعارضة ميلاكو تيفيرا- في المحكمة لسماع الحكم. وقال متحدث باسم وزارة العدل الإثيوبية لرويترز إن "جميع المحكومين متهمون بالتآمر للإطاحة بالحكومة الدستورية بالقوة، وتدمير مشاريع التنمية واغتيال كبار مسؤولي الحكومة، وتحريض القوات المسلحة على الثورة ضد النظام الدستوري".
ولم تنفذ إثيوبيا أي عمليات إعدام منذ سنوات وعادة ما يموت المتهمون المحكوم عليهم بالإعدام في انتظار تنفيذه. ومن بين المحكوم عليهم غيابيا بالإعدام برهانو نيجا وهو مواطن أميركي مولود في إثيوبيا ويدرس الاقتصاد بجامعة باكنل في ولاية فيلادلفيا. وانتخب برهانو رئيسا لمجلس بلدية العاصمة أديس أبابا في الانتخابات الأخيرة التي جرت عام 2005 ولكنه سجن مع أعضاء آخرين من المعارضة بعد أن شككوا في فوز الحكومة بالانتخابات واتهموا بتدبير احتجاجات الشوارع.
وقتلت قوات الأمن نحو 200 محتج قال رئيس الوزراء ميليس زيناوي إنهم كانوا يتجهون إلى المباني الحكومية للإطاحة به. وتم العفو عن برهانو عام 2007 وتوجه إلى الولايات المتحدة حيث أسس جماعة معارضة تحمل اسم "15 مايو" وهو يوم انتخابات عام 2005. وتقول أديس أبابا إن الجماعة خططت لتفجير منشآت الطاقة والاتصالات لإثارة المحتجين الذين كانوا سيتوجهون بعد ذلك إلى مباني الحكومة ومحاولة
الإطاحة بها.