تسيطر مجموعات من المتشددين الاسلاميين "الجهاديين" ـ منذ نحو 9 أشهر ـ على المناطق الشمالية في مالي، بعد أن استولوا عليها في أعقاب تمرد مسلح للطوارق قادته "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" التي تسعى للانفصال بإقليم "أزواد" في الشمال عن باقي البلاد وإقامة دولة مستقلة بالإقليم.
استولى عسكريون فرنسيون ليل الثلاثاء الاربعاء على مطار كيدال، ثالث اكبر مدينة في شمال مالي، بعد سيطرتهم على غاو وتومبكتو، حسب ما اعلنت مصادر متطابقة لوكالة فرانس برس.
إن الحرب التي يسعى إليها الأفارقة "ستطال نيرانها كل شعوب المنطقة"، مؤكداً أنهم "بذلوا كل الجهود الممكنة من أجل تجنيب المنطقة ويلات الحرب".
تظاهر مصريون اليوم الجمعة بالقرب من سفارة فرنسا في العاصمة القاهرة احتجاجا على التدخل الفرنسي في مالي، متهمين باريس بخوض "حرب ضد الاسلام".
أعلن وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لودريان، أمس، أن القوات الفرنسية تواجه وضعاً صعباً في مالي، وذلك بعد أن نجحت في إخراج المقاتلين الإسلاميين من قرية كونا وسط مالي.
أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أمس الاثنين، أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيعقدون "اجتماعا طارئا حول الوضع في مالي هذا الاسبوع"، لاتخاذ قرار بشأن تسريع نشر"بعثة تدريب وارشاد من الاتحاد لدى الجيش المالي".
تحاول تقارير غربية إقناع دول المعمورة أن التدخل العسكري في مالي ودخول فرنسا مستنقع الساحل بإرسالها قوات عسكرية بعيدا عن الشرعية الأممية، أكثر من حتمية، لأن بعبع الجماعات المسلحة يهدد دول الجوار بامتلاكه لأسلحة متطورة، ومراكز للتدريب في شمال البلاد.
انتقد دومينيك دوفيلبان، الوزير الأول الفرنسي الأسبق، ''التسرع'' في إعلان الحرب في شمال مالي، على أساس ''مبررات جاهزة''، وقال إن ''الأمر بهذا الشكل يقلقني.. هذه ليست فرنسا، يجب أخذ الدروس من عقود الحرب الخاسرة في أفغانستان والعراق وليبيا''.
أعلنت بوركينافاسو بشكل رسمي أنها سترسل كتيبة تتكون من 500 جندي إلى الأراضي المالية لمساندة الجيش الحكومي، الذي أعلن أنه تمكن بمساعدة فرنسية من قتل 100 مسلحا خلال مواجهاته مع الجماعات المسلحة المتشددة في المعارك الدائرة وسط البلاد.
قال مسؤول امريكي لرويترز ان وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) تدرس الخيارات في مالي بعد شن فرنسا غارات جوية يوم الجمعة ضد متمردين اسلاميين بما في ذلك تقاسم معلومات المخابرات مع فرنسا والدعم اللوجستي.