عمد المسلحون الذين يسيطرون على شمال مالي مجددا الى تدمير اضرحة في تمبكتو شمال شرق مالي، غداة قطع ايدي اشخاص اتهموا بالسرقة في غاو، وذلك على الرغم من قرار الامم المتحدة الموافقة على ارسال قوة دوليّة مسلحة لقتالهم.
لا يبدو أن الرأي العام في باماكو منشغل بما يجري في شمال البلد، بقدر ما تنشغل به المجموعة الدولية.
أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أنه على الرغم من ان مجلس الأمن سمح بالتدخل العسكري في مالي فإن هذا التدخل "لن يكون فوريا".
شكل رئيس الوزراء الجديد في مالي ديانغو سيسوكو حكومته، وذلك بعد تعيينه الثلاثاء خلفاً لشيخ موديبو ديارا الذي استقال بضغط من ضباط انقلابيين سابقين.
اعتبر رئيس وزراء مالي شيخ موديبو ديارا الاحد ان الحوار مع جماعة "انصار الدين" احدى الجماعات التي تسيطر على شمال مالي و"الحركة الوطنية لتحرير ازواد" هو امر لا مناص منه، بحسب ما افادت وكالة الصحافة الفرنسية.
أفادت مصادر إعلامية فرنسية أن باريس، بمعية شركائها الأوروبيين، يستعدون لدعم التدخل العسكري في شمال مالي من خلال مساندة ''تقنية'' و''استخباراتية'' للقوات الإفريقية في الساحل.
توصلت كل من باريس وواشنطن، إلى خطة للتدخل في مالي دون مناقضة تصريحاتهما السابقة بإرسال جنودهما، حيث اكتفتا بالاستعانة بطائرات دون طيار نقلتا عددا منها من أفغانستان وذلك لضرب قواعد الأعور بعدما أثبتت تلك الطائرات نجاعتها وسهولة وصولها إلى مركز الأهداف العسكرية.
وضع وزير الخارجية الألماني، غيدو فسترفيلي، استقرار دولة مالي في صلب امن أوروبا، ودعا بالمناسبة إلى الحوار بين الماليين، متعهدا بتقديم المساعدة، لكن قبل ذلك استبعد الناطق الرسمي للخارجية مشاركة بلاده بقوة عسكرية في الحرب المرتقبة على شمال مالي والتي تحرّكها مساعيها فرنسا بدعم من مجموعة »إيكواس«.
أكدت مجموعة أنصار الدين المتشددة التي تسيطر مع جماعات أصولية أخرى على شمال مالي وتواجه ضغوطا لحملها على قطع صلاتها بالجماعات «الجهادية»، أنها «مستقلة» و«مستعدة للتفاوض» من أجل السلام.
توعد يحيى أبو همّام، أمير منطقة الصحراء في القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، الرئيس الفرنسي، بإعدام الرهائن الفرنسيين الأربعة، المحتجزين لدى التنظيم في حال تنفيذ التدخل العسكري بشمال مالي، وقال إن خطة هولاند لن تختلف عما سبقه إليه نيكولا ساركوزي.
كشفت مصادر محلية من مدينة سمقي بالنيجر لـ''الخبر'' أن عددا من الجنسيات الإفريقية كانت قد وصلت ليلة أول أمس للمنطقة عبر شاحنات قادمة من النيجر وبلدان إفريقية أخرى متعددة تحت حراسة أمنية مشددة.
''لابد من مساعدة السلطات المالية على فرض سيادتها على كامل ترابها أولا ثم الحوار السياسي ثانيا''، هو الشعار الذي رفعه وزير الداخلية الفرنسي، مانويل فالس، أمس لدى مغادرته الجزائر.
أعلم الوزير المنتدب للشؤون الإفريقية والمغاربية، عبد القادر مساهل، مسؤولين في مالي بأن المقاربة الجزائرية تعتمد ''الحوار مع أبناء مالي وليس الإرهابيين''.
كشف المسؤول الإعلامي في الحركة الوطنية لتحرير أزواد وعضو مجلسها الانتقالي، موسى آغ السعيد، عن قرب انطلاق مفاوضات مباشرة بين الحركة والحكومة المالية.