سيطر مقاتلو حركة الشباب المجاهدين الأحد على بلدة طوبلي الإستراتيجية الواقعة غربي الصومال على الحدود الكينية بدون قتال، حسبما ذكره للجزيرة نت المسؤول الإعلامي للحركة بولاية جوبا السفلى حسن يعقوب علي.
وقال المتحدث إن مقاتلي الحركة دخلوا البلدة من ثلاث جهات، وانتشروا داخلها بعد استيلائهم على مقري الشرطة والإدارة المحلية.ولم تحدث أي اضطرابات أمنية بعد دخول مقاتلي الحركة إلى البلدة حسبما أفاد به شهود عيان.وتعد بلدة طوبلي الثانية بعد كيسمايو من حيث الأهمية بمحافظة جوبا السفلى حيث تعتبر همزة وصل بين كينيا والصومال بالنسبة لحركة المسافرين والتبادل التجاري.ويرى مراقبون أن وقوع طوبلي في قبضة الشباب المجاهدين ضربة سياسية وأمنية للحكومة الانتقالية بالصومال والقوى الإقليمية والدولية الداعمة لها.
حسن تركي
وعلمت الجزيرة نت أن النائب الأول لرئيس الحزب الإسلامي حسن عبد الله تركي موجود في طوبلي، وهو ما أكده أيضا حسن يعقوب علي، مشيرا إلى أن قيادات ولاية جوبا التابعة لحركة الشباب المجاهدين التقت مع تركي داخل البلدة.ويعد حسن تركي الأب الروحي للتيار السلفي الجهادي في الصومال، كما يحتفظ بعلاقات طيبة مع حركة الشباب المجاهدين.ويكتنف الغموض مصير مليشيات أحمد مدوبي المحسوبة على أحد أجنحة الحزب الإسلامي والمناوئة لحركة الشباب المجاهدين، والجهة التي انسحبت إليها.
وتشير مصادر مقربة منه إلى وصوله إلى مدينة ليبويا الكينية، بينما وصلت قيادات بارزة من الحزب الإسلامي من بينها الناطق الرسمي باسم الحزب حسن مهدي إلى مدينة غاريسا الكينية.وتأتي سيطرة حركة الشباب على طوبلي عقب سلسلة من المواجهات المسلحة بينها وبين مليشيات أحمد مدوبي المحسوبة على الحزب الإسلامي حليف الحركة في معركتها ضد سلطة الرئيس الانتقالي شريف شيخ أحمد.
وفي هذا السياق، اتهم حسن يعقوب علي قيادات في الحزب الإسلامي -بينهم إبراهيم شكري وحسن مهدي- بعقد لقاءات مع قيادات عسكرية كينية في مدينة غاريسا، وذكر لوسائل الإعلام أن المباحثات بين الجانبين تركزت حول التطورات الأمنية في مناطق جوبا "والعمل ضد الإسلام".
تعزيزات كينيا
بموازاة ذلك ذكر وزير الدفاع الكيني محمد يوسف حاجي لوسائل الإعلام الكينية الأحد أن الإجراءات الأمنية في المناطق الواقعة على الحدود الصومالية جرى تشديدها إثر سيطرة حركة الشباب المجاهدين على طوبلي، حيث تم نشر مزيد من القوات في المناطق القريبة منها، وهو ما أكده أيضا شهود عيان للجزيرة نت. وأشار الوزير الكيني حاجي إلى أن قوات بلاده ستتخذ خطوات عسكرية قوية ضد حركة الشباب المجاهدين إذا شنت الأخيرة هجمات عسكرية على بلاده.يشار إلى أن حركة الشباب المجاهدين اتهمت في وقت سابق الحكومة الكينية بالتدخل في شؤون الصومال عبر دعمها الحكومة الانتقالية وفتح معسكرات تدريب لها داخل أراضي كينيا.
انتهت عمليات الاقتراع في الانتخابات الرئاسية بغينيا الاستوائية وسط ترجيح فوز رئيسها تيودورو أوبيانغ نغويما (67 عاما) بولاية رئاسية جديدة في هذه الدولة الصغيرة الواقعة غرب القارة الأفريقية.
ويخوض نغويما -القابض على زمام السلطة في هذه الدولة الصغيرة منذ 30 عاما- سباقا غير متكافئ مع منافسيه رجح هو نفسه خلال مهرجان انتخابي قبل أيام أن ينتهي بفوزه بأكثر من 97% من الأصوات.ومن المفترض أن تظهر النتائج الأولية للانتخابات الخميس المقبل على أن تعلن النتائج الرسمية يوم الأحد مع العلم بأن أعداد الناخبين المسجلين في اللوائح يصل إلى 291 ألفا.
تهنئة للشعب
وقال نغويما وهو يدلي بصوته بمركز اقتراع بالعاصمة مالابو "كل شيء يسير على ما يرام, أنا واثق من الفوز وأهنئ شعب غينيا الاستوائية على نضجهم الديمقراطي".وكان نغويما قد استولى على السلطة في هذا البلد -الذي يقدر عدد سكانه بما بين 600 و750 ألفا - عام 1979 بعد انقلاب على عمه.وتمكن حزب نغويما -الذي يحكم بقبضة من حديد- من الفوز في كل الانتخابات وكان يحصل على 99 من أصل مائة من مقاعد البرلمان منذ إقرار التعددية الحزبية عام 1991، في حين حصل هو في انتخابات عام 2002 على نسبة 97.1% من أصوات الناخبين. ويعد سجل غينيا الاستوائية لحقوق الإنسان سيئا, وقد حرصت حكومتها على تقليل حضور الصحافة الأجنبية لعمليات الاقتراع عبر حجب تأشيرات الدخول عن موفديها.
وقالت منظمات حقوقية مثل منظمة هيومان رايتس ووتش ومراسلون بلا حدود هذا الأسبوع إن المعارضة الضئيلة تتعرض لمضايقات في البلاد كما أنها لا تحظى بتغطية إعلامية في وسائل الإعلام الحكومية.وشكا بلاشيدو ميغو أبوغو –وهو واحد من أربعة مرشحين للرئاسة– من الخروقات، مضيفا أن ناشطا في حزبه اللقاء من أجل الديمقراطية الاجتماعية اعتقل أمس في أحد مراكز الاقتراع بسبب احتجاجه على الخروقات. وحذر أبوغو من أنه لن يقبل بالنتائج مؤكدا أنه تم تزويرها بواسطة الحزب الحاكم.
ومن جانبه قرر مرشح آخر يدعى كارميلو نبا باكالي الانسحاب قبل يوم من بدء التصويت قائلا إنه يقاطع الانتخابات بسبب غياب الشفافية عن العملية الانتخابية.واتهم نغويما بأنه يريد كسب الانتخابات بالقوة عبر إغراق مراكز الاقتراع بأعضاء الحزب الديمقراطي من أجل غينيا الاستوائية الحاكم وتعيين بعضهم في اللجنة المشرفة على الانتخابات التي يرأسها وزير الداخلية.وقالت منظمة هيومان رايتس وتش إن مراقبي الانتخابات من الاتحاد الأفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول أفريقيا الوسطى يخضعون لقواعد تقوض جهودهم لمراقبة الانتخابات.
اتهامات بالفساد
ويواجه أوبيانغ نغويما منذ وقت طويل اتهامات عديدة بممارسة انتهاكات لحقوق الإنسان وتجريد دولته من ثرواتها، وتأتي غينيا الاستوائية في مرتبة لافتة في سلم الشفافية الذي تصدره منظمة ألمانية متخصصة في مراقبة الفساد الحكومي بالعالم.وأصبحت غينيا الاستوائية ثالث دولة كبرى في أفريقيا بالنسبة لإنتاج النفط بعد نيجيريا وأنغولا، وذلك بعد اكتشاف حقول النفط والغاز في منتصف التسعينيات من القرن الماضي، مما أدى لتحقيق نمو كبير، كما أن البلاد تحظى بفائض كبير من الغاز الطبيعي.وجرى التحقيق مع أوبيانغ وابنه تيودورين بشأن أصولهم التي تقدر بالمليارات في فرنسا والولايات المتحدة ولكن لم توجه لهما اتهامات.
اختطف مسلحون مجهولون ثلاثة أشخاص يحملون الجنسية الإسبانية كانوا ضمن قافلة إغاثة إنسانية عائدة إلى العاصمة نواكشوط من مدينة نواذيبو شمالي البلاد.
ويعد حادث الاختطاف هذا الأول من نوعه في موريتانيا. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه. وقال مدير مكتب الجزيرة في نواكشوط محمد بابا ولد أشفغ إنه يسود الاعتقاد بأن المنطقة التي شهدت الحادث ينشط بها أنصار تنظيم القاعدة.ونقل المراسل عن أحد المحللين السياسيين قوله إنه حال ثبوت قيام عناصر من القاعدة بالحادث فسيكون من أجل المقايضة مع السلطات لإطلاق زملائهم المعتقلين في السجون.
وأضاف ولد أشفغ أن السلطات الموريتانية استنفرت كل قواها الأمنية في المنطقة التي جرى فيها الاختطاف. وأشار المراسل إلى أن الخاطفين على الأغلب تحركوا من منطقة لأنها صحراء مكشوفة وأنهم توجهوا إلى مدينة نواذيبو أو نواكشوط.من جهتها قالت الحكومة الإسبانية إنها استنفرت آلياتها الدبلوماسية والاستخباراتية لتحرير المختطفين.وينتمي المختطفون وهم رجلان وامرأة إلى منظمة برشلونة للعمل الإنساني.وكانت تصريحات لأحد المتهمين بالانتماء إلى القاعدة سربت مؤخرا قد تحدثت عن سعي التنظيم إلى اختطاف أجانب في موريتانيا.
يشار إلى أن هذا التنظيم قد تبنى مقتل أربعة سياح فرنسيين قرب مدينة ألاغ (250 كيلومترا جنوب شرق نواكشوط)، ومقتل أميركي بنواكشوط في يونيو/حزيران الماضي، إضافة إلى تفجير شخص نفسه قرب السفارة الفرنسية في أغسطس/آب الماضي.
قال مسؤولون أمنيون مصريون اليوم الأحد إن مشجعين لكرة القدم اشتبكوا مع لاعبين ومدربين وإداريين في مباريات ضمن دوري كرة القدم أقيمت في ثلاث مدن مصرية.
فقد وقعت اشتباكات بين مشجعي فريق غزل المحلة ولاعبيه بعد خسارة الفريق أمام النادي الإسماعيلي بهدف وحيد في المباراة التي أقيمت في المحلة.كما وقعت اشتباكات مماثلة في بورسعيد بين عدد من مشجعي النادي المصري ولاعبيه عقب خسارة النادي أمام نادي بتروجيت بهدف للاشيء.وقال مسؤولون إن بعض المشجعين في اشتباكات بورسعيد استخدموا السلاح الأبيض ما أدى إلى حدوث إصابات، غير أنهم لم يفصحوا عن عدد المصابين وهوياتهم. وكانت اشتباكات مماثلة وقعت بين مشجعي نادي الزمالك مع لاعبيه إثر خسارة النادي أمام نادي الشرطة في مباراة أقيمت بينهما مساء الأحد في القاهرة.
اعلن بيان صادر عن الكيان الاسرائيلي السبت ان رئيس الكيان شيمون بيريز سيقوم الاحد بزيارة للقاهرة يلتقي خلالها نظيره المصري حسني مبارك.
وقال البيان ان بيريز سيعقد لقاء مغلقا مع الرئيس المصري يبحثان خلاله آخر التطورات في الشرق الاوسط اضافة الى سبل دفع عملية السلام بين المحتلين والفلسطينيين". ويعقد الرئيسان في ختام الاجتماع مؤتمرا صحافيا مع مسؤولين مصريين. واشار بيان الكيان الاسرائيلي ايضا الى ان بيريز التقى الجمعة رئيس حكومته بنيامين نتانياهو وناقش معه النقاط "التي ستبحث في القاهرة الاحد". وفي حين رفض الفلسطينيون خطة مماثلة، نقلت وسائل اعلام الاحتلال ان بيريز يمكن ان يقدم الى مبارك خطة لاقامة دولة فلسطينية بحدود "موقتة" في انتظار التوصل الى اتفاق نهائي.
اعلن بيان صادر عن الكيان الاسرائيلي السبت ان رئيس الكيان شيمون بيريز سيقوم الاحد بزيارة للقاهرة يلتقي خلالها نظيره المصري حسني مبارك.
وقال البيان ان بيريز سيعقد لقاء مغلقا مع الرئيس المصري يبحثان خلاله آخر التطورات في الشرق الاوسط اضافة الى سبل دفع عملية السلام بين المحتلين والفلسطينيين". ويعقد الرئيسان في ختام الاجتماع مؤتمرا صحافيا مع مسؤولين مصريين. واشار بيان الكيان الاسرائيلي ايضا الى ان بيريز التقى الجمعة رئيس حكومته بنيامين نتانياهو وناقش معه النقاط "التي ستبحث في القاهرة الاحد". وفي حين رفض الفلسطينيون خطة مماثلة، نقلت وسائل اعلام الاحتلال ان بيريز يمكن ان يقدم الى مبارك خطة لاقامة دولة فلسطينية بحدود "موقتة" في انتظار التوصل الى اتفاق نهائي.
وجه علاء مبارك نجل الرئيس المصري انتقادات حادة لقناة الجزيرة على خلفية تغطيتها لمباراتي كرة القدم بين منتخبي الجزائر ومصر، وشكك في مواقفها وأهدافها، كما طالب بطرد السفير الجزائري في بلاده.
ففي برنامج "القاهرة اليوم" التلفزيوني طالب علاء مبارك مقدمه الإعلامي عمرو أديب بالتوقف عن الحديث عن الجزيرة معتبرا أن موقفها ونيتها وأهدافها معروفة لدى المصريين، وقال "أنا مش فاهم القناة هذه مع مين، وبتشتغل لصالح مين؟". وتساءل "أين العروبة؟"، و"الناس دي شغالة إزاي؟"، وطلب من عمرو أديب عدم تضييع وقته بالتحدث عن الجزيرة قائلا "تكلمنا عنها وعارفين من وراءها وما هي أهدافها".
وكان مقدم البرنامج قد قال في برنامجه إن الأولى إنشاء قناة ترد على الجزيرة بدل انتقاد تغطيتها، وأقر بأنها "قوية ومتميزة"، وأنها بالنسبة له بوصفه إعلاميا تمثل "أعلى مستوى احتراف في العمل سواء في الأخبار أو الرياضة".وأشار إلى رعاية دولة قطر للقناة، وقال "إن قناة الجزيرة عبارة عن 10 قنوات وستصبح 16 قناة"، و"إذا عايز تلعب مع الجزيرة اعمل جزيرة"، وقال إنه "منذ الآن وحتى عام لن يستطيع أحد أن يرى هدفا في أي بطولة بكرة القدم إلا من خلال قناة الجزيرة".
طرد سفير الجزائر
انتقادات علاء مبارك وصلت أيضا موقف السفير الجزائري عبد القادر حجار وعدم اعتذاره لمصر واصفا إياه بأنه "ديكور". ودعا إلى طرده معتبرا أنه "لا يستطيع التكلم مع الجزائريين وخاصة المسؤولين بلغة أبناء الرؤساء لأنهم لا يفهمونها، ولغة أبناء الرؤساء نتكلم بها مع من يحترموننا ونحترمهم". وحظيت إحدى المجلات الرياضية المصرية أيضا بنصيبها من الانتقاد لأنها أوردت في إحدى عناوينها تهنئة للجزائر، ودعا علاء إلى اتخاذ موقف موحد لدى الكتاب والرياضيين.
وبرر حدة لهجته بقوله إنه يتكلم بهذه اللغة باعتباره مصريا غيورا على بلده وليس لأنه يطمح إلى أي منصب سياسي ولا أي مستوى في مصر. وكان التوتر بين البلدين قد بدأ قبل المباراة التي جرت في العاصمة المصرية لدى تعرض حافلة اللاعبين الجزائريين لرشق بالحجارة، وترافق ذلك مع مواجهات إعلامية وتبادل مشجعي الطرفين المضايقات، وتطور الأمر إلى أزمة دبلوماسية.
رغم حكم الجنوبيين لأنفسهم منذ سنوات وفق اتفاق السلام الشامل، لم يحفز ذلك قادة الجنوب للالتقاء على رؤية موحدة تمكنهم من السيطرة على الأزمات المتلاحقة والخلافات بين مكوناته السياسية والقبلية، وذلك رغم اتجاه الإقليم قريبا نحو تقرير مصيره بالانفصال عن شمال السودان وتكوين دولة الجنوب أو البقاء ضمن الدولة السودانية الموحدة.
غير أن حوارا جنوبيا داخليا انعقد في العاصمة الخرطوم في الأيام الماضية، دعا بشدة إلى وحدة الجنوبيين قبل الاتجاه للاستفتاء على حق تقرير المصير، وطالب بالمحافظة على العلاقة بين الشمال والجنوب أساسا لعمل القوى الجنوبية. كما ناشد الحركة الشعبية لتحرير السودان، التي تسيطر على حكم الإقليم لتوفير الحريات السياسية "حتى يتسنى لجميع القوى الجنوبية ممارسة نشاطها دون مضايقة".
بضاعة المؤتمر
وقللت الحركة الشعبية من أهمية الملتقى الذي جمع أكثر من 15 حزبا جنوبيا، ووصفته ببضاعة المؤتمر الوطني الفاسدة. وقال نائب الأمين العام للحركة ياسر عرمان للصحفيين إن الحوار الجنوبي "ما هو إلا ماركة تجارية يسعى المؤتمر الوطني من خلالها لتمزيق وحدة الجنوبيين"، واستغرب إقامة المؤتمر خارج الجنوب ومن دون الحركة الشعبية. ودعا عرمان المؤتمر الوطني للعمل على تنظيم حوار شمالي يحقق المصالحة الشاملة في البلاد "لأنه فعلا يحتاج للمصالحة". أما ملتقى الحوار الجنوبي فقد دعا إلى إجراء الاستفتاء لحق تقرير المصير في ظل حكومة منتخبة، وحذر من تأخير الانتخابات عن موعدها المحدد في أبريل/نيسان من العام المقبل.
برنامج انتخابي
وقال رئيس الملتقى لام أكول -الذي يرأس الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي المنشق عن الحركة الشعبية- إن أحزاب الملتقى ستعمل على تنفيذ مقرراته برنامجا انتخابيا، وأشار إلى أن قرار حق تقرير المصير للجنوب "يمس مستقبل البلاد ولا يمكن أن يستغل بصورة انتهازية".
بينما اتهم الملتقى في توصياته الحركة الشعبية بمنع القوى السياسية الجنوبية الأخرى من ممارسة نشاطها بالجنوب "خلال خمس سنوات هي عمر حكمها للإقليم". وطالب بضرورة إبعاد الجيش الشعبي، الجناح العسكري للحركة الشعبية من الانحياز لأي قوى سياسية، باعتباره جيشا مهنيا لا يمكن استغلاله لأغراض سياسية غير مهنية.من جانبه اعتبر المؤتمر الوطني الشريك الأكبر في حكومة الوحدة الوطنية اتهامات الحركة الشعبية بأنها اتهامات سياسية "ويحق للحزب أن يتهمها هي بعرقلة الانتخابات واعتقال أعضائه في الجنوب".
وقال للجزيرة نت عضو مكتبه القيادي ربيع عبد العاطي إن الأحزاب المجتمعة هي أقرب للحركة الشعبية بحكم انتمائها للجنوب بل إن بعضها كان جزءا من الحركة نفسها، وأشار إلى أن على الحركة مراجعة نفسها "لأن المؤتمر الوطني لا يمكن أن يصادر آراء أهل الجنوب أو يجيرهم لصالحه". وأضاف "الأجدى للحركة أن تتصالح مع شعب الجنوب، وألا توجه الاتهامات لغيرها، ما يشير إلى عدم تقبلها للرأي الآخر".
لم يجد كتاب السودان ومثقفوه سبيلا لمعالجة الأوضاع السياسية والثقافية المتباينة في البلاد إلا بعرض رؤى سياسية وثقافية ربما نجحت في وضع لبنة جديدة يرتكز عليها السياسيون لتفادي ما سموه بالسير نحو المجهول.
ففي وقت تتباين فيه رؤى الساسة حول أنجع السبل لحكم بلاد تتعدد فيها الأعراق والثقافات والأديان، شكلت دعوة الكتاب نقطة جديدة وجهت الأنظار بشدة إلى هذا الكيان. فقد دعت ورقة تتحدث عن إشكالية الحكم وجدلية الهوية والتعددية الثقافية السودانية إلى دستور ثقافي لتقنين التعددية الثقافية دستوريا لتصبح قانونا تعمل به الدولة وتلتزم بنصوصه روحا ومضمونا "لأنه لا يكفي الاعتراف المتكرر بالتباين العرقي والإثني والديني والثقافي ليصبح جزءا من كل البرامج السياسية المطروحة".
خصائص لغوية
وأشارت الورقة إلى أن تيار الهوية الثقافية والتعددية يؤكد أن السودان دولة تتكون من حوالي 570 قبيلة تتوزع على 56 فئة إثنية على أساس الخصائص اللغوية وتتحدث نحو 114 لغة منها نحو 50 لغة بجنوب السودان. وقالت الورقة إن مشروع السودنة المطروح لن يحقق الاستقرار المنشود لعجزه عن تحقيق الاعتراف بالآخر وبثقافته والتعايش معه في تسامح بدون استعلاء أو هيمنة، داعية إلى ضرورة طرح برامج لتحقيق واقع التعددية الثقافية وتأصيل هوياتها وفق دستور يحميها ويضمن حقوقها.
من جهة أخرى أكدت ورقة التشريعات الدولية والوطنية وتطويرها أن التنوع الثقافي والاجتماعي للشعب السوداني هو أساس التماسك القومي "ولا يجوز استغلاله لإحداث الفرقة". وطالبت تلك الورقة بحصر ومراجعة وفحص ودراسة التشريعات الثقافية والتشريعات ذات الصلة لإبداء الرأي حولها واقتراح تشريعات ثقافية للعمل بها. أما ورقة التشكيل السوداني الحديث وأسئلة الهوية فقد أشارت إلى التناقض بين الإنتاج النظري والتطبيقي بين بعض التشكيليين السودانيين، مشيرة إلى عدم وجود تيار يحمل سمات وطرح الرؤى الزنجية.
ومن جهته أكد الكاتب عبد الله آدم خاطر في ورقته حول "الواقع السياسي السوداني ونظام الحكم الفدرالي التحديات وفرص النجاح" أن هناك فرصا حقيقية أمام السودانيين لإنجاح تجربة الوحدة واللامركزية في إطار الديمقراطية الدستورية رغم الصعوبات وتدني الروح المعنوية لدى قطاعات واسعة من الشعب.
فرصة أخيرة
وقال إنه لكي تمضي مسيرة الوحدة بضمانات الفدرالية فإنه لا مناص من أن تتطابق اللامركزية الإدارية المالية مع اللامركزية السياسية والثقافية، داعيا إلى إجازة قوانين عادلة للعمل الصحفي والإعلامي والأمني، وطالب بالاستفادة من تجارب الشعوب الأخرى في التلاقي وبناء الكيان الوطني الموحد.
من جانبه حذر الكاتب كمال الجزولي في ورقته حول "حدود الفرصة الأخيرة لبقاء الدولة السودانية موحدة" مما سماه بالتناقض العميق بين المقومات النفسية والثقافية والتاريخية التي ظلت تدعم خيار الوحدة لدى المواطن الجنوبي من جهة وبين سياسات الاستعلاء والتهميش ونقض العهود من الجهة الأخرى. وأشار إلى أن هذا التناقض يرجح فعليا أن يصبح الذهاب إلى الاستفتاء بهذا الوضع المزري "ذهابا في الغالب إلى المفاصلة في لحظة جنون تاريخية حيث تنعدم أدنى ثقة في إمكانية أن يفضي إلى دولة وطن موحد".
وقال "إذا بقيت اتفاقية السلام الشامل في السودان نهبا للانفصاليين الجنوبيين يدعمهم الانفصاليون الشماليون فلا مناص من إجراء الاستفتاء على الوحدة أو الانفصال في التاريخ المحدد بعد أقل من عامين بنتيجته الواضحة منذ الآن".
كشف الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى عن اتصالات بمصر والجزائر والسودان للإحاطة بما سماها الفتنة الناجمة عن المباراة التي أقيمت الأربعاء الماضي في الخرطوم بين منتخبي مصر والجزائر.
وشدد موسى على أن القانون يجب أن يطبق على الجميع في البلدان الثلاثة.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس البرلمان الأوروبي جيرزي بوزيك, ذكر موسى أن اللقاء تطرق إلىِ موضوع مباراة مصر والجزائر، وقال "لقد تشاركنا في الضيق مما هو جار حيث أعرب رئيس البرلمان الأوروبي عن دهشته البالغة من التطورات التي حصلت عقب المباراة".
كما قال موسى "كان شيئا مهما أن يشير البرلمان الأوروبي إلى هذا الموضوع، لأنه شيء غريب أن يؤدي إلى المساس بالعلاقة القوية بين مصر والجزائر". كما أعلن أنه أجرى اتصالات خلال اليومين الأخيرين مع مسؤولين كبار في مصر والجزائر والسودان، وقال "إن الجامعة يجب أن لا تترك هذا الموضوع الخطير دون أن تنهيه فورا حتى لا يختلط الحابل بالنابل وتصبح الأمور بعيدة عن الحدود المعقولة في هذا الإطار".
بدوره قال رئيس البرلمان الأوروبي إن على الجميع الاستمتاع بمشاهدة مباريات وبطولات كرة القدم، وذكر أن التوترات التي تحدث نتيجة هذه المسابقات لا تفيد أي طرف. وكان الرئيس المصري حسني مبارك قد شدد في وقت سابق على التزام بلاده "بحماية كرامة مواطنيها في الخارج"، في أول إشارة إلى أعمال العنف التي قال مصريون إنهم تعرضوا لها في الجزائر والخرطوم.
وقال مبارك في كلمة لدى افتتاح الدورة البرلمانية لمجلسي الشعب والشورى، "إن رعاية المصريين بالخارج مسؤولية الدولة.. نرعى حقوقهم ولا نقبل المساس بهم أو التطاول عليهم أو امتهان كرامتهم". وتابع أن "كرامة المصريين من كرامة مصر, ومصر لا تتهاون مع من يسيء إلى كرامتها". كما تظاهر المئات من المصريين أمام السفارة الجزائرية بالقاهرة مطالبين بطرد السفير الجزائري.
غادر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد طهران اليوم في جولة تستغرق خمسة أيام في أميركا اللاتينية بما فيها البرازيل وفنزويلا، وهما البلدان اللذان يؤيدان برنامج إيران النووي المثير للجدل.
وتشمل جولة نجاد كلا من بوليفيا ودول في غرب أفريقيا مثل غامبيا والسنغال، حسب ما جاء في وكالة آي إس إن أي الإخبارية. ووفقا لموقع مكتب الرئيس الإلكتروني، سيتوجه نجاد أولا إلى غامبيا فالبرازيل وبوليفيا ثم فنزويلا والسنغال. وكان نجاد قد سعى منذ توليه السلطة عام 2005 لإيجاد روابط قوية مع القادة اليساريين في أميركا الجنوبية، وهو يقيم "علاقات أخوية" مع الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز المناهض للسياسة الأميركية.
كما أن الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا داسيلفا قد أبدى دعمه لبرنامج إيران النووي طالما أنه يستخدم في أغراض سلمية. ولدى زيارته إلى بوليفيا التي تحتوي على ثاني أكبر احتياطي للغاز بأميركا الجنوبية، سيعقد نجاد مع نظيره إيفو موراليس لقاءا خاصا ويوقع الطرفان على اتفاقيات ثنائية، حسب ما صدر عن العاصمة البوليفية لا باز. وفي فنزويلا، يتوقع أن يلقى الرئيس الإيراني ترحيبا حميما لما يقيمه من علاقات وطيدة مع نظيره شافيز، باعتبارهما قائدين مناهضين للولايات المتحدة الأميركية. يذكر أن شافيز الذي يدعم برنامج إيران النووي بقوة، قام بعدة زيارات إلى إيران منذ ولاية محمد خاتمي سلف نجاد.
رفضت عشرات الشخصيات الإعلامية والأدبية الليبية استدعاء الإذاعيين في إذاعة بنغازي المحلية، بشرق البلاد إلى مكتب المحامي العام، أعلى سلطة قضائية بالمدينة، في حين اعتبر الإذاعيون أن تلك الاستدعاءات ترمي لشغلهم عن دورهم في محاربة الفساد.
وكان سيف الإسلام نجل الزعيم معمر القذافي قد تدخل في 14 نوفمبر/تشرين الثاني لإعادة فريق برنامج "مساء الخير بنغازي" الذي يبث عبر إذاعة بنغازي المحلية بعد إيقافه عن العمل ومنع مذيعه من دخول مبنى الإذاعة، إلى سابق عمله. ويأتي وقف البرنامج وعمليات الاستادعاءات المتكررة للإذاعيين إثر مكالمة هاتفية انتقدت فيها مستمعة المظاهراتِ التي تطالب سيف الإسلام بالعودة لممارسة العمل السياسي، متسائلة أين كان الشباب الليبي الذي يتظاهر الآن حين كانت تنصب المشانق والإعدامات إبان الثمانينيات من القرن الماضي؟ ويعتمد البرنامج –الذي يذاع يوميا- على الخطاب التفاعلي بين المواطن والمسؤول، وقد لاقى استحسان المواطنين بعد اقترابه من هموم المواطن اليومية وانتقاداته للفساد ونهب المال العام.
ذهنية أمنية
وعبر بيان أصدرته أسرة البرنامج، حصلت الجزيرة نت على نسخة منه، عن أسفه لعدم تفهم المسؤولين لطبيعة الإعلام ودوره في السلطة الرقابية والنقدية التي تخدم المجتمع. وقال البيان إن الإعلام مكلف بالإخبار والإشارة إلى المشكلة وليس مطلوبا منه تحديد مصادره أو كشفها أو الرد على تساؤلات الجهات العدلية والمثول بين يديها للاستجواب ولو بصفة الشهادة. ورفض البيان "الاحتكام للظنية السوداء والتشكيك المسبق، وبذهنية أمنية فاقدة لمتغيرات الواقع وتطورات التوجهات وطبيعة العصر"، وأشار إلى أن هناك من وصف وسائل الإعلام والصحافة بأنها أوكار للخيانة ومحاضن للعملاء. واستهجن مسلكيات المحامي العام في بنغازي وغيرها من المدن الليبية الأخرى معتبرا أن التعتيم في حد ذاته ممارسة للفساد.
وقال الإذاعي أحمد المقصبي في تصريح للجزيرة نت "إن المسؤول الليبي لم يتعود على النقد الهادف"، وأشار إلى أن إيصال صوت المواطن لا يعد تجاوزا للقانون. واستغرب مخرج البرنامج سليمان القبائلي في حديث مع الجزيرة نت عدم تحرك مكتب المحامي العام إلا "إذا جاء الحديث عن الرؤوس الكبيرة". وكان المحامي العام قد استدعى الإذاعي خالد علي على خلفية مكالمة هاتفية اتهم فيها مواطن مسؤولا متنفذًا في بنغازي بالسعي للحصول على "رشوة".
واعتبر الإذاعي أحمد خليقة في تصريح للجزيرة نت هذه الاستدعاءات إرهابا فكريا يلاحق الصحفي أثناء أدائه وظيفته مما يسهل مهمة الفساد ليقطع المزيد من أوصال هذا الوطن. وقد تعذر على الجزيرة نت الحصول على تعليق من مكتب المحامي العام في بنغازي إبراهيم بوشناف على ما حدث رغم عدة محاولات للاتصال به. من ناحيته أكد نقيب الصحفيين الليبيين عاشور التليسي في تصريح للجزيرة نت أن "من يحمل بطاقة صحفية لا يجوز استدعاؤه إلا بموافقة أمين مؤسسة الثقافة".
صيب 11 شرطيا مصريا ودمرت 15 سيارة وحطمت واجهات أربعة محال عندما رشق متظاهرون غاضبون قوات الشرطة بالحجارة أمام مبنى السفارة الجزائرية في القاهرة محاولين تحطيمه.
وكان آلاف من المصريين قد تجمعوا قرب السفارة الجزائرية في القاهرة للاحتجاج على ما قالوا إنها اعتداءات من جماهير المنتخب الجزائري على جماهير المنتخب المصري، عقب المباراة الفاصلة التي جرت بينهما الأربعاء في السودان وفازت بها الجزائر. ولم يستطع الحشد الضخم -الذي حمل بعض أفرداه لافتات تطالب بترحيل السفير الجزائري والجزائريين من مصر- الاقتراب من مبنى السفارة الذي أغلقت الشوارع المؤدية إليه بقوات أمن مصرية كثيفة.
تحذير
وقد حذرت وزارة الداخلية المصرية من أنها ستتخذ إجراءات مشددة ضد المتظاهرين الذين حاولوا تحطيم سفارة الجزائر في القاهرة.وقالت الوزارة في بيان لها إنها "تسامحت مع الحشد الاحتجاجي الذي اقترب من السفارة الجزائرية التزاما بموقف مؤسسات الدولة وتقديرا لمشاعر جموع المصريين، لكنها لن تتهاون في مواجهة أعمال شغب ارتكبها متظاهرون". وأوضح البيان أن عددا من المحتجين "جنح إلى إلقاء الحجارة وزجاجات بها مواد ملتهبة نحو قوات الشرطة مما أسفر عن إصابة أحد عشر ضابطا و24 من الأفراد وحدوث تلفيات في خمس عشرة سيارة خاصة وشرطة وكذا تهشمت واجهات أربعة محلات ومحطة وقود واثنتي عشرة لوحة للإعلانات".
وأضاف البيان أن "ذلك اضطر قوات الشرطة لتفريق المتجمعين وضبط متزعمي أعمال الشغب". وقالت الوزارة في البيان الذي صدر بلسان مصدر أمني "ستكون الشرطة مضطرة إزاء أي تجاوز آخر إلى اتخاذ ما تراه ضروريا في هذا الصدد لتنفيذ القانون".
دعوة واستنكار
وفي إطار تداعيات الحدث دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الأطراف المعنية إلى الهدوء، في أعقاب التوتر الذي صاحب لقاءات الجزائر ومصر الأخيرة في تصفيات كأس العالم. وقال موسى إن التطورات التي صاحبت الحدث تبعث على الأسى، ودعا مختلف الأطراف إلى طي هذه الصفحة باعتبار أن مصر والجزائر دولتان عربيتان. من جهته استنكر رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور يوسف القرضاوي أن تمزق دول عربية روابطها من أجل لعبة كرة القدم. وقال القرضاوي في خطبة الجمعة اليوم إن ما حدث جراء مباراة مصر الجزائر الأخيرة في تصفيات كأس العالم لا يفيد سوى أعداء المسلمين والعرب خاصة إسرائيل.
اختتم بالعاصمة القطرية الاجتماع التشاوري لممثلي المجتمع المدني بإقليم دارفور والذي نظمته الوساطة القطرية بالاشتراك مع المبعوث الدولي للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، بإصدار "إعلان الدوحة" بشأن السلام في الإقليم المضطرب.
وتناولت المحادثات التي استمرت في الفترة 17-20 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، قضايا الترتيبات الأمنية ونزع السلاح وتقاسم الثروة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية وترتيبات تقاسم السلطة والعدالة والمصالحة والعودة وقضايا الأرض ودور المجتمع المدني في عملية السلام بدارفور. واعتبرت وثيقة الدوحة أن النزاع في الإقليم صراع سياسي تنموي اجتماعي, واعترفت بأن إقليم دارفور ظل مهمشا منذ الاستقلال وأنه لم ينل نصيبه من السلطة والثروة والتنمية الاجتماعية.
كارثة
كما أقرت الوثيقة أن الحرب في الإقليم خلال السنوات الأخيرة "أدت إلى تعقيد الأمور وحولت المشكلة إلى كارثة". وأضافت أن "القتل والنزوح واللجوء والتشريد أدى إلى تدمير شبه كامل للبنيات الأساسية من مياه وصحة وطرق ومشروعات تنموية". كما تطرقت صراحة إلى أن الوضع في دارفور حاليا "لا يطاق وأدخل الإقليم في نفق مظلم وشغل العالم، ولا بد من تظافر الجهود لإخراج الإقليم من محنته".
واعتبرت قوى المجتمع المدني في الوثيقة أن حل الأزمة يكمن في نبذ العنف والحرب والتفاوض السياسي الجاد بين الأطراف بمشاركة مكونات المجتمع المدني للتوصل إلى حل عادل وسلام شامل ودائم.
كما أشارت الوثيقة إلى أن من أسباب فشل الحلول السابقة تجاهل دور المجتمع المدني واختزال حل المشكلة بين الحكومة وحاملي السلاح، ودعت إلى عدم التعرض للنازحين ووقف التضييق الأمني على المعسكرات وتسهيل حركة الأفراد والمؤن والمدخلات الاقتصادية والخدمية للمعسكرات.
وطالبت بعد توقيع اتفاقية السلام باعتماد خطط وتدابير تعالج وضع قوات الأطراف المتصارعة على الأرض من الدمج وإعادة التأهيل ووضع النساء المحاربات وسحب الدعم عن المعارضات الخارجية ونشر قوات الأمم المتحدة مع دول الجوار.
قال حلف شمال الأطلسي وإسرائيل إن قطعة حربية إسرائيلية ستشارك في دوريات الناتو بالبحر الأبيض المتوسط في إطار عملية "آكتيف إنديفور".
وقال مسؤولون إسرائيليون إن إسرائيل التي تملك أصلا ضابط ارتباط مع القوة البحرية للحلف في المتوسط، سترسل سفينة صواريخ للمشاركة في دوريات أطلقها بذريعة محاربة ما يسمى الإرهاب. كما تحدث هؤلاء عن تطور مهم في علاقة إسرائيل بالحلف. ونوقشت الخطوة هذا الأسبوع بين قائد أركان الجيش الإسرائيلي غابي أشكنازي وقائد الناتو جامباولو دي باولا خلال زيارة إلى إسرائيل. وقال الناطق باسم الحلف في بروكسل جيمس آبارثوراي الجمعة إن الناتو يفصل هذه النشاطات عن "الأحداث السياسية في الشرق الأوسط".
تطور إستراتيجي
غير أن خبير الشؤون الإستراتيجية العميد اللبناني المتقاعد أمين حطيط تحدث عن مرحلة إستراتيجية جديدة تماما في علاقة الطرفين، فإسرائيل لم تنضم إلى الحلف لكنها تفعل ذلك "تدريجيا". وقال حطيط للجزيرة إن هذه الخطوة تعني أن علم إسرائيل سيرفرف في منطقة تمتد من مياه المغرب إلى اللاذقية، وسيكون لإسرائيل بمقتضاها حق ممارسة دور ضمن الحلف وستوجد قواتها حيث يوجد وحيث يوجد الأسطول السادس الأميركي والناتو الذي اتخذ لنفسه صلاحية مراقبة الممرات المائية من جبل طارق إلى باب المندب، إضافة إلى محاربة القرصنة في السواحل الصومالية.
عرضت إسبانيا اللجوء على ناشطة صحراوية بارزة قالت إن المغرب صادر جواز سفرها ومنعها من دخول الصحراء الغربية، وهو قرار احتجت عليه الناشطة بالإضراب عن الطعام.
وقالت الخارجية الإسبانية في بيان لها أمس بعد محادثات لوزير الخارجية ميغيل أنخيل موراتينوس مع المسؤولين المغاربة في الرباط، إنها جاهزة لمنح الناشطة أمينتو حيدر اللجوء إن طلبته لتمكينها من جواز يسمح لها بدخول المغرب. وأضافت السفارة أن الخطوة ستُتخذ فقط إذا رفضت القنصليات المغربية في إسبانيا طلب أمينتو تسليمها جوازا جديدا. وقالت أمينتو إن السلطات المغربية صادرت جوازها في العيون الصحراوية حين عادت من نيويورك مرورا بجزر الكناري، وهو ما احتجت عليه بالدخول في إضراب عن الطعام الأحد الماضي.
وأعادت السلطات المغربية أمينتو إلى جزر الكناري التي دخلتها الناشطة الصحراوية مستخدمة رخصة إقامة إسبانية. ونفى المغرب مصادرة الجواز, وتحجج برفض الناشطة الاعتراف "بجنسيتها المغربية" في وثيقة رسمية. وسيطر المغرب على أغلب الصحراء الغربية عام 1975، لتندلع بين جيشه وبين جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) المدعومة جزائريا، اشتباكات توقفت عام 1991 بإعلان وقف إطلاق نار. ويرفض المغرب خيار الاستفتاء الذي تطالب به البوليساريو، وعرض فقط حكما ذاتيا موسعا لما يسميه أقاليمه الجنوبية. وقال الملك المغربي محمد السادس قبل أسبوعين إن الوقت حان للتحرك ضد "الخونة" الذين يهددون "الوحدة الترابية" للمغرب.
تحت خيام موريتانية تقليدية, تتواصل احتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية لعام 2009، وذلك ضمن النسخة الخامسة لمهرجان الأدب الموريتاني.
ونصبت الخيام بساحة دار الشباب، وتقاطر إليها عشرات الشعراء والأدباء لإلقاء قصائدهم ومشاركاتهم الأدبية في بلد سمي ببلد المليون شاعر. وشكلت القدس بتاريخها وحاضرها ومستقبلها مادة حية، وموضوعا ثريا للأدباء الذين تباروا في إلقاء مختلف الأنواع الأدبية من قصائد وقصص أدبية تتعلق كلها بالقدس، كما نظمت أيضا ندوات وحوارات حول التحديات التي تواجه القدس وسبل تحريرها.
تناغم مع عواصم عربية
وقال رئيس اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين كابر هاشم للجزيرة نت إن المهرجان يأتي ضمن فعاليات الأنشطة الثقافية المخلدة لإعلان القدس عاصمة للثقافة العربية، وذلك بالتناغم مع عدد من الأنشطة التي أقيمت بعدة مدن عربية وفلسطينية.واعتبر أن احتفال الأدباء بإعلان القدس عاصمة للثقافة العربية يعد جزءا من المقاومة الأدبية للاحتلال الإسرائيلي المؤكدة على عروبة القدس، وإسلاميتها وأحقية الفلسطينيين والعرب بها دون غيرهم.
أما وزير الثقافة الموريتاني السابق والأديب عبد الله السالم ولد المعلى فقال للجزيرة نت إن قضية القدس يجب نقلها إلى كل المحافل الثقافية والسياسية والدينية، لأنها في الواقع تمثل قضية دينية وثقافية وسياسية، ورأى أن الأدب وحده هو القادر على حمل هذه القضية إلى الناس.كما ذهب أحد الشباب الذين حضروا المهرجان إلى أن اتحاد الأدباء وفق هذه السنة حين اختار قضية القدس شعارا وعنوانا لتظاهرته الأدبية السنوية، قائلا "لا شيء يجمع الموريتانيين ويوحدهم أكثر من القدس والأدب".
وقال عضو في اللجنة المنظمة للمهرجان إن مما تتميز به نسخة مهرجان الأدباء لهذه السنة، أنها لن تكتفي بالشعر العربي فقط، بل إن عددا من الأدباء الأفارقة سيعرضون إنتاجهم الأدبي في خدمة القدس والأقصى. وأشار إلى أن نحو 400 شاعر وأديب سجلوا أسماءهم قبل انطلاق المهرجان للمشاركة في نسخة هذا العام بقصائد وإنتاج أدبي يتعلق بالقدس، مشيرا إلى أن مسابقة ستجرى خلال المهرجان لاختيار النصوص الفائزة.
قرر الاتحاد المصري لكرة القدم برئاسة سمير زاهر تعليق عضويته في اتحاد شمال أفريقيا للعبة الذي يرأسه رئيس الاتحاد الجزائري محمد روراوة، وذلك بعد "الهجمات الدامية" التي شنتها الجماهير الجزائرية ضد المصريين في الخرطوم مساء الأربعاء عقب تأهل بلادهم إلى كأس العالم 2010.
وأكد الاتحاد في بيان رسمي أنه سيعقد اجتماع هام وعاجل مع رؤساء اتحادات الكرة بالدول الأخرى في شمال أفريقيا، وهي تونس والمغرب وليبيا، لتوضيح الصورة المصرية أمام الرأي العام العربي واتخاذ إجراءات حازمة ضد الاتحاد الجزائري للعبة.في الوقت نفسه طالب الاتحاد في بيانه بوقفة جادة من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بهذا الشأن، حيث دعاه لاتخاذ عقوبات صارمة ضد نظيره الجزائري بعد ما وصفه البيان بـ"السلوك الهمجي والوحشي"، وإلا فسيكون تجميد نشاط كرة القدم في مصر هو الحل الأمثل تجاه هذا التجاهل.
وفي بيانه قال الاتحاد إنه قدم الأدلة والمستندات التي تدين الجزائريين وما فعلوه تجاه الجماهير المصرية واللاعبين "حتى إنهم استقدموا أسلحة بيضاء وخناجر وسيوفا وصواريخ نارية" -حسب البيان- كما استشهد الاتحاد بتقرير الشرطة السودانية في محاضرها ومتابعتها لأحداث اللقاء وأيضا بتسجيلات فيديو للجماهير الجزائرية ولاعبيها ومسؤوليها.
تهديد الفيفا
على الجانب الآخر أعلن الفيفا الخميس أنه قرر اتخاذ إجراء تأديبي بحق الاتحاد المصري بعد الهجوم الذي تعرضت له حافلة المنتخب الجزائري في القاهرة قبل يومين من المواجهة التي جمعت بينهما بالقاهرة مساء السبت الماضي وانتهت بفوز مصر 2-صفر ما استتبع خوض الفريقين مباراة فاصلة جرت بالخرطوم الأربعاء وفازت بها الجزائر 1-صفر.
وأوضح بيان الفيفا أنه "وفقا لمعلومات رسمية توصل بها الاتحاد الدولي في 12 نوفمبر/تشرين الثاني، حصلت أحداث تعرض لها المنتخب الجزائري على الطريق بين المطار والفندق"، وذلك في إشارة إلى تعرض الحافلة للرشق بالحجارة ما أدى إلى إصابة ثلاثة لاعبين. يذكر أن التوتر الذي صاحب المواجهة الكروية بين مصر والجزائر، تطور الخميس ليصل إلى قرار مصر "استدعاء سفيرها لدى الجزائر للتشاور" وكذلك استدعاء السفير الجزائري بالقاهرة حيث تسلم احتجاجا شديد اللهجة على ما حدث في الخرطوم وما تعرضت له المصالح المصرية في الجزائر في الأيام الماضية.
وحسب بيان للخارجية المصرية أبلغت الوزارة السفير أن مصر ترى أن السلطات الجزائرية "سعت لإبقاء الفتنة مشتعلة" في الأيام الأخيرة.وفي تطور آخر، قامت الخارجية السودانية باستدعاء السفير المصري لدى الخرطوم وأبلغته رفض السودان للأنباء التي نشرتها وسائل الاعلام المصرية بخصوص الاحداث التي حصلت بعد المباراة". وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة "بدل أن يتم التأكيد على كل ما قام به السودان في هذه المباراة من استقبال وإيواء نحو 25 الف شخص وضمان الأمن، نشرت وسائل الإعلام المصرية أنباء خاطئة".
أدانت محكمة إثيوبية أمس الخميس 27 شخصا بتهم التخطيط لانقلاب ومحاولة اغتيال كبار المسؤولين في الحكومة، وهو ما قد يقود هؤلاء إلى مقصلة الإعدام، في حكم قد يصدر الثلاثاء.
وقالت المحكمة إن الأدلة التي قدمها الادعاء تثبت أن المتهمين مذنبون في جميع التهم، التي تضمنت "التخطيط للتحريض على انتفاضة عسكرية وتخريب المنشآت العامة".من ناحيته قال ميكونين بيزابيه، الناطق باسم وزير العدل إن أولئك الرجال، وهم عسكريون حاليون وسابقون، أدينوا "بعدة جرائم تضمنت التآمر لقتل مسؤولين حكوميين والتآمر لإعطاء تعليمات للجيش بعدم طاعة أوامر الحكومة"، وأضاف أن "العقوبة القصوى لهذه الجرائم هي الإعدام".وبرأت المحكمة ستة رجال من كل التهم التي سيقت ضدهم وضد بقية المدانين في محاولة انقلابية قالت السلطات إنها جرت في يونيو/حزيران الماضي.
وكان 13 شخصا آخرين أدينوا غيابيا في نفس الموضوع في أغسطس/آب ومن بينهم برهانو نيجا، الذي كان رئيسا لبلدية أديس أبابا وسجن مع عدد من قادة المعارضة بسبب طعنهم في فوز الحكومة في انتخابات 2005 واتهموا بتدبير احتجاجات بالشوارع.وقتلت قوات الأمن حينها ما يقرب من 200 محتج قال رئيس الوزراء ملس زيناوي إنهم كانوا في طريقهم إلى مبان حكومية من أجل الإطاحة به. وصدر عفو عن برهانو عام 2007، لكنه فر إلى الولايات المتحدة ليؤسس حركة 15 مايو المعارضة التي تحمل اسم اليوم الذي أجريت فيه الانتخابات عام 2005
قالت مصادر دبلوماسية إن أوغندا التي تشغل حاليا أحد مقاعد مجلس الأمن أعدت مشروع قرار يدعو إلى معاقبة إريتريا لمساعدتها جماعة إسلامية معارضة في الصومال، لكن المصادر لم توضح متى سيصوت المجلس على القرار الذي قد يواجه معارضة من روسيا أو الصين.
وتدعو مسودة القرار إلى فرض حظر على مبيعات الأسلحة لإريتريا وكذلك تقديم المساعدات الفنية والمالية المرتبطة بالأنشطة العسكرية إضافة إلى حظر سفر وتجميد أصول أفراد في الحكومة والجيش بدعوى مساعدتهم لبعض الجماعات الصومالية المعارضة. كما تنص المسودة على السماح للدول الأعضاء في الأمم المتحدة بتفتيش "كل الشحنات الواردة أو الصادرة من الصومال وإريتريا" عن طريق البر والبحر إذا كان لديها ما يبرر الاشتباه بأن الشحنات تشتمل على مواد محظورة. لكن وكالة رويترز نقلت عن دبلوماسيين أن مسودة القرار ستكون بحاجة لمراجعة من أجل تجنب ممارسة روسيا أو الصين لحق النقض "فيتو" حيث لا تميل الدولتان لتأييد العقوبات عامة.
اتهامات أميركية
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة وأعضاء آخرين بالمجلس يتهمون إريتريا بتزويد حركة الشباب المجاهدين التي تحارب من أجل الإطاحة بحكومة الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد بالأموال والأسلحة. وسبق للولايات المتحدة وكذلك مجلس الأمن والاتحاد الأفريقي أن حذرت إريتريا من "زعزعة استقرار الصومال" في حين تنفي أسمرة دعما لحركة الشباب وتؤكد أن التهديد بفرض عقوبات عليها "لا يقلقها على الإطلاق". وأسفر القتال الدائر في الصومال عن مقتل ما يقرب من 19 ألف مدني منذ بداية العام 2007 فضلا عن نزوح 1.5 مليون شخص عن منازلهم.
قتل 14 مشجعا جزائريا وجرح 254 على الأقل في حوادث سير تخللت احتفالات كبيرة بتأهل الجزائر إلى كأس العالم لكرة القدم في جنوب أفريقيا الأربعاء على حساب المنتخب المصري.
وتحدث بيان للدفاع المدني عن 175 حادث سير معظمها سجل في العاصمة الجزائرية، إضافة إلى عدد كبير آخر في ولايات ورقلة وغليزان وسعيدة وتيبازة وخنشلة والطارف.وتحدث البيان أيضا عن 145 إصابة بنوبات قلبية من فرط الحماسة، لكنها لم تفض إلى الوفاة. وتأهلت الجزائر في مباراة فاصلة في ملعب المريخ بأم درمان بهدف نظيف من عنتر يحيى، لتتأهل إلى كأس العالم بعد غياب 24 عاما.
يبدو أن هزيمة المنتخب المصري على يد نظيره الجزائري بالسودان ستدفع بعض الجهات إلى وضع إسفين جديد في عمق العلاقة بين شعبي وادي النيل بعدما نجحت في زرع كثير من الأشواك بين شعبي الجزائر ومصر.
ففي الوقت الذي عم فيه الحزن غالب الشعب السوداني لخسارة المنتخب المصري رغم أن المنتخبين عربيان سيمثل أحدهما الأمة العربية في تظاهرة كأس العالم بجنوب أفريقيا، نحت بعض الجهات منحى لم يتوقعه كثير من المراقبين في السودان.لكن موقف السودانيين لم يمنع عاصمتهم الخرطوم من النجاح في تنظيم المباراة وتأمين مشجعي المنتخبين وكل المصالح المصرية والجزائرية في السودان.غير أن تحرشات بعض المشجعين الجزائريين ببعض نظرائهم المصريين دفع مؤسسات إعلامية مصرية لمهاجمة السودان واتهامه بالفشل في حماية الجمهور المصري، ما أدى إلى موجة من الغضب وسط الشارع السوداني الذي بدا غير مصدق لما اتجهت إليه هذه المؤسسات.
استغراب الشرطة
وبينما استدعت الخارجية السودانية السفير المصري بالخرطوم عفيفي السيد عبد الوهاب للاحتجاج على ما سمته بالحملة الجائرة، أبدت الشرطة السودانية استغرابها لما أذيع عن فشلها في تأمين الوفود الزائرة.لكن السفير المصري بالخرطوم عفيفي السيد عبد الوهاب الذي أبدى انزعاجا واضحا نفى أن تكون الخرطوم قد فشلت في تأمين ضيوفها بالصورة المطلوبة، مشيرا إلى مشاركة طاقم السفارة المصرية في كل الترتيبات التي سبق أن تلت المباراة.
وقال للجزيرة نت "أنا شاهد على كل ما تم وكنا ننسق مع بعضنا وبمنتهى التعاون من كافة الأجهزة الرسمية السودانية"، وأكد وجود بعض الفلتات من بعض الجزائريين، "وهذا واقع معروف أفرزه شحن زائد لجمهور المنتخبين".وأضاف "هناك مبالغة حول ما حدث بالضبط لأننا شهدنا أقصى درجة من التأمين للمباراة وللوفدين على السواء".أما وزارة الخارجية السودانية فقد احتجت بشدة على اتهام السودان بالفشل، ورفضت في الوقت نفسه ما سمته بالنهج غير المقبول.وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية معاوية عثمان خالد للجزيرة نت إن وزارته أبلغت السفير المصري رفض السودان لهذا المسلك غير المناسب، على حد تعبيره.
نجاح خطة
أما الناطق الرسمي باسم الشرطة السودانية الفريق محمد عبد المجيد الطيب فقد أكد نجاح خطة الشرطة السودانية في المحافظة على تأمين كل المشجعين المصريين والجزائريين والسودانيين.وقال الطيب في مؤتمر صحفي إن أجهزته قامت بدورها بكفاءة عالية، ما يعني أن أمن الخرطوم ليس محل مزايدة من بعض الجهات.ونفى وقوع تخريب للمصالح والمنشآت المصرية أو الجزائرية في السودان، وأشار إلى خروج بعض الجزائريين عن خطة التأمين ما أدى لبعض المشاجرات بين جمهور المنتخبين.من جانبه أبدى الأمين العام لوزارة الإعلام السودانية عبد الدافع الخطيب اندهاش وزارته لما نقل عن فشل السودان في تأمين البعثات المختلفة، ودعا إلى عدم الاتجاه لحرب إعلامية "بين السودان ومصر بسبب أخطاء بعض المشجعين الجزائريين". وتساءل الخطيب في مؤتمر صحفي عن "ما شأن السودان الذي بذل قصارى جهده في تأمين الجميع"، مشيرا إلى ما جرى بين الجزائر ومصر عقب مبارياتهما الثلاث.
استدعت مصر الخميس سفيرها في الجزائر للتشاور احتجاجا على الاعتداءات التي تعرض لها المصريون من مشجعين جزائريين في الخرطوم عقب المباراة التي جمعت منتخبي البلدين وانتهت بفوز الجزائر.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي إن مصر "قررت استدعاء سفيرها في الجزائر للتشاور".وكانت وزارة الخارجية المصرية استدعت بعد ظهر الخميس السفير الجزائري في مصر عبد القادر حجار وسلمته احتجاجا شديد اللهجة على الاعتداءات التي وقعت في الخرطوم وتلك التي طالت مصالح مصرية بالجزائر في الأيام الماضية.وأبلغت الخارجية المصرية السفير الجزائري كذلك، بحسب بيان أصدره المتحدث الرسمي باسمها، أن مصر تعتبر أن السلطات الجزائرية "سعت لإبقاء الفتنة مشتعلة" في الأيام الأخيرة.
مطالبة بتعويضات
كما أكدت الخارجية المصرية للسفير الجزائري أن الشركات المصرية العاملة في الجزائر بدأت بـ"المطالبة بتعويضات عن الأضرار التي تكبدتها من جراء الاعتداءات الأخيرة".وجاءت هذه الاحتجاجات المصرية بعد المباراة الفاصلة بين مصر والجزائر التي أقيمت مساء الأربعاء في الخرطوم وانتهت بفوز المنتخب الجزائري وتأهله لنهائيات كأس العالم في كرة القدم 2010.وقال وزير الصحة المصري حاتم الجبلي إن "21 مشجعا مصريا أصيبوا حتى بعد ظهر الخميس بجروح بسيطة من بينهم 12 خرجوا من المستشفيات بعد تلقي الإسعافات اللازمة وما زال الباقون يتلقون الرعاية الطبية".لكن المتحدث باسم شرطة العاصمة السودانية عبد المجيد الطيب هون من مستوى أعمال العنف التي تلت المباراة وقال في مؤتمر صحفي إنه تم تسجيل أحداث طفيفة وإن أربعة أشخاص أصيبوا بجروح طفيفة.
السودان ومصر
في تداعيات تلك المقابلة استدعت وزارة الخارجية السودانية السفير المصري في الخرطوم، وأبلغته احتجاجها رسميا على ما قالت إنه إساءة من وسائل الإعلام المصرية للسودان.وطالب وزير الدولة السوداني للشؤون الخارجية علي كرتي مصر بتصحيح ما سماه الوضع الشائك، الذي رسمته أجهزة الإعلام المصرية بطريقة غير مقبولة عن السودان, حسب تعبيره. ويذكر أن التوتر بين مصر والجزائر بدأ قبل المباراة التي أقيمت بين منتخبي البلدين السبت الماضي في العاصمة المصرية إذ تعرضت حافلة اللاعبين الجزائريين لرشق بالحجارة عقب وصولهم إلى القاهرة الخميس الماضي مما أسفر عن إصابة ثلاثة منهم. كما أصيب عشرون جزائريا مساء السبت في القاهرة في مشاجرات مع مشجعين مصريين.
وتعرضت بعد ذلك المصالح المصرية في الجزائر لهجمات وعمليات نهب وسلب خصوصا مقار شركة مصر للطيران وفروع شركة أوراسكوم تيليكوم للاتصالات في الجزائر التي قدر مسؤولوها الخسائر المادية التي لحقت بها بخمسة ملايين دولار.
لقي 47 شخصا مصرعهم وأصيب آخرون في اشتباكات عرقية عنيفة في جنوب السودان، في أحدث حلقة من الاشتباكات الدامية بين الرعاة هناك.
وقال الفريق كول ديم كول، المتحدث باسم جيش التحرير الشعبي التابع للحركة الشعبية لتحرير السودان إن مسلحين من قبيلة منداري شنوا يوم الاثنين هجمات متزامنة في مقاطعة أويريال بولاية البحيرات بالجنوب على قريتين تابعتين للدنكا التي تشكل جزءا كبيرا من سكان الجنوب، وذلك بسبب خلافات حول ملكية بعض الماشية. وأشار المتحدث الأربعاء إلى مقتل 10 أشخاص من قبيلة الدنكا وإصابة 16 آخرين بجروح، في حين قتل 37 من قبيلة منداري وأرغم المهاجمون على الفرار إلى أراضيهم.
وحدثت زيادة حادة هذا العام في عمليات الاقتتال ذات الطابع القبلي بين القبائل الجنوبية، سقط فيها نحو 2000 شخص، مما زاد من حدة التوتر في فترة حساسة لتنفيذ اتفاق نيفاشا بين الشمال والجنوب، الذي تم التوصل إليه عام 2005.
ذكرت صحيفة المصري اليوم المصرية أن السلطات المصرية أمرت الاثنين، بترحيل مراسل صحفي إسرائيلي الجنسية جاء للقاهرة لتغطية مباراة مصر والجزائر، وتبنى موقفًا مناصرًا للجزائر، وشجع الجزائريين على الدخول في مواجهات مع المشجعين المصريين لعرضها في قنوات التفلزة الإسرائيلية.
وقد شنت الصحف الإسرائيلية الكبرى الثلاثاء، هجومًا عنيفًا على السلطات المصرية التي أوقفت المراسل حسين العبرة الذي يعمل في عدد من الصحف الإسرائيلية الناطقة بالعبرية، وفي صحيفة بانوراما الناطقة بالعربية.
وقال حسين العبرة في تصريحات خاصة ليديعوت أحرونوت الإسرائيلية "شعرت بنفس مشاعر عزام عزام لحظة وصولي لإسرائيل عبر منفذ طابا، ونجاتي من الاعتقال والتحقيقات التي استمرت يومًا كاملاً في مصر". وعزام جاسوس إسرائيلي أدين وسجن في مصر.
وحكى الصحفي الإسرائيلي أنه وصل إلى مصر الخميس الماضي، لتغطية أجواء المباراة المصيرية بين منتخبي مصر والجزائر في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، وكان يعد رسائل إخبارية من القاهرة لصالح الإذاعة الإسرائيلية.
وحفلت تقارير الصحفي الإسرائيلي على موقع بانيت بالتحريض على مصر، ونشر صورًا حميمية تجمعه بالجماهير الجزائرية، وصورًا أخرى توثق تحركاته في القاهرة، ملفوفًا بالعلم الجزائري.
وقال العبرة ليديعوت أحرونوت: إن السلطات المصرية أوقفته عندما حاول تصوير بعض المشاحنات التي وقعت بين جماهير الفريقين أمام مدخل الفندق الذي يقيم فيه، واصطحبته أجهزة الأمن المصرية لتحقيقات مطولة استمرت من مساء السبت عقب انتهاء المباراة، وحتى عصر الأحد.
وكان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط قد قال في تصريحات له الثلاثاء إن هناك جهات أجنبية تسعى لتعميق الخلاف بين مصر والجزائر. وأضاف قائلا "إننا نعتقد أن هناك إعلاما خارجيا كان يسعى للعيش على هذا التوتر بين مصر والجزائر".
وردا على سؤال حول مصلحة الطرف الثالث الذي يشير إليه قال أبو الغيط "إن لدينا شكوكا بأن هناك جهات خارجية تسعى لزرع الفتنة بين الجانبين".
أعلن مصدر طبي تونسي مساء الثلاثاء أن نحو 60% من الإصابات التي تم اكتشافها بفيروس أتش1 أن1 المعروف بإنفلونزا الخنازير في تونس جرى تسجيلها في المدارس، وأن السلطات ستغلق المدارس التي يتفشى الوباء بشكل كبير بين طلابها. وفي نفس الأسبوع سجلت 42 حالة وفاة في إيران بنفس المرض.
وقال نور الدين عاشور المدير العام للمرصد الوطني للأمراض الجديدة التابع لوزارة الصحة العمومية، أثناء مقابلة مع التلفزيون التونسي إنه تم اكتشاف إصابات كثيرة وصلت إلى عشر إصابات بالمدرسة الواحدة. وقال "سنركز على تفادي انتشار الفيروس في الوسط المدرسي بزيادة المراقبة أو إغلاق فصول أو مدارس بأكملها إذا لزم الأمر".
وارتفع العدد الإجمالي للإصابات بإنفلونزا الخنازير في تونس حتى منتصف الشهر الجاري إلى 338 إصابة منها 201 إصابة تم اكتشافها بين طلاب المدارس الابتدائية والثانوية. وسجلت أعلى معدلات الإصابة بالفيروس خلال الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي الذي تزامن مع عودة الدراسة في مدارس أجنبية بتونس، إذ تم اكتشاف أكثر من مائة إصابة دفعة واحدة بين طلاب هذه المدارس.
وأعلنت وزارة الصحة التونسية قبل يومين عن تسجيل أول حالتي وفاة بالفيروس في تونس لرجلين قالت إنهما "يعانيان من أمراض مزمنة نجمت عنها مضاعفات أدت إلى الوفاة رغم العلاج الطبي السريع" الذي تلقياه. واستوردت تونس حتى الآن مائة ألف جرعة من اللقاح المضاد لإنفلونزا الخنازير من أصل سبعمائة ألف جرعة مقرر شراؤها. يذكر أن الحكومة التونسية كانت قد أعلنت إلغاء الحج والعمرة هذا العام، خوفا من تفشي العدوى بالفيروس بين مواطنيها، ونقل الوباء إلى تونس لدى عودتهم.
وفيات بإيران
من جهة أخرى ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (إسنا) أن 42 شخصا توفوا بإيران الأسبوع الماضي جراء إصابتهم بإنفلونزا الخنازير، مما يرفع عدد الوفيات الإجمالي هناك إلى مائة حالة. وقالت الوكالة إن وزارة الصحة أوضحت أن معظم من ماتوا بفيروس أتش1 أن1 الأسبوع الماضي كانوا يعانون من بعض أمراض التنفس أو القلب. يشار إلى أن أكثر من 3128 حالة من إنفلونزا الخنازير تم تشخيصها حتى الآن في إيران، وأن أول وفاة بهذا المرض تم تسجيلها هناك في أواخر أغسطس/آب الماضي.
ناشد تجمع أهالي المعتقلين السياسيين الفلسطينيين في السجون المصرية الأربعاء الرئيس المصري حسني مبارك إطلاق سراح ذويهم بالسجون المصرية.
واعتبر التجمع في رسالة إلى الرئيس المصري ووزير داخليته حبيب العادلي، ورئيس المخابرات عمر سليمان، أن وجود عشرات المعتقلين الفلسطينيين بمصر، أمضى بعضهم ما يزيد عن خمس سنوات "يتعارض مع تاريخ مصر" في الدفاع "عن قضايا العروبة وعلى رأسها قضية فلسطين". ولفت الأهالي إلى ما يمر به قطاع غزة من تضييق "وحصار خانق وعدوان صهيوني متواصل"، ومضى البيان -الذي حصلت الجزيرة نت على نسخة منه- إلى القول إن ما يحزن القلوب "في ظل هذه الظروف الصعبة أن نعاني من مشكلة اعتقال أبنائنا في السجون المصرية, دون أي ذنب اقترفوه".
وشدد البيان على أن ما حدث مع المعتقل يوسف أبو زهري -الذي توفي في ظروف غامضة في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي بأحد السجون المصرية- "يدق ناقوس الخطر لدينا ويجعلنا لا نأمن على أبنائنا في (تلك) السجون". وعبر التجمع في بيانه عن الأمل في أن تأخذ هذه المناشدة حظها من الاهتمام من قبل القيادة المصرية "خاصة أننا مقبلون على عيد الأضحى المبارك".
وتعتقل السلطات المصرية في سجونها 24 فلسطينيا أمضى عدد منهم سنوات دون أن يقدموا لمحاكمة ويتم التجديد لهم تلقائيا، ومن بينهم القيادي في كتائب عز الدين القسام أيمن نوفل المعتقل منذ 22 شهرا، ومعتقل آخر من عائلة القوقا منذ خمس سنوات. وكشف أهالي المعتقلين في بيان سابق أن "الأمن المصري يحاول أن يسحب اعترافات من أبنائهم حول أماكن وجود المجاهدين والقيادة العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وأماكن تصنيع المعدات العسكرية".
يمثل الصحفي التونسي المعارض توفيق بن بريك الخميس أمام محكمة تونسية في قضيته مع سيدة تونسية اتهمته بـ"الاعتداء عليها بالعنف" و"التهجم عليها بعبارات فيها مساس بالأخلاق".
وقالت السلطات التونسية إن بن بريك اعترف في التحقيقات التي أجريت معه باعتدائه على ريم النصراوي وسبها. وقال أحمد نجيب الشابي محامي المتهم، لوكالة الأنباء الألمانية إن موكله يشتبه في أن تكون الشرطة التونسية قد جندت السيدة بغرض توريطه في قضية وإدخاله السجن عقابا له على كتاباته الشديدة الانتقاد للنظام الحاكم في تونس.
وأوضح المحامي، وهو معارض تونسي أيضا أن السيدة هي التي كانت قد بدأت تصيح في وجه بن بريك واتهمته بتعمد الاصطدام بسيارتها وبتعنيفها بعدما قامت بتمزيق ثيابها. ورفضت ريم نصراوي بدورها تلك التهم ونفت للوكالة الألمانية علاقتها بالسياسة من قريب أو من بعيد، واعتبرت تهم تجنيدها من قبل الشرطة محاولة من بن بريك للإفلات من مسؤوليته الجنائية.
وأثارت قضية الصحفي التونسي ردودا عديدة في فرنسا، حيث نددت منظمة مراسلون بلا حدود غير الحكومية باعتقاله وأكدت المنظمة غير الحكومية أن جميع العناصر تدل على أن القضية ملفقة لإلقاء القبض على الصحفي. كما دعا حزب الخضر الفرنسي الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وزير خارجيته برنار كوشنر إلى "إدانة" اعتقال بن بريك ومطالبة السلطات التونسية بالإفراج عنه "فورا".
وطالب الحزب الاشتراكي المعارض هو الآخر بالإفراج عن بن
بريك ومن أسماهم كل سجناء الرأي في تونس. أما على المستوى الرسمي، فقد اكتفت الحكومة الفرنسية بالقول
على لسان الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية في 30 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إن العواصم الأوروبية بدأت "مشاورات" حول قضية اعتقال بن بريك.كما أكد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو أن كوشنر بعث برسالة إلى نظيره التونسي عبد الوهاب عبد الله طالب فيها بـ"الإفراج الفوري" عن بن بريك ليتمكن من دخول المستشفى لتلقي العلاج من مرض مزمن يعاني منه.
ولكن الخارجية التونسية نفت تلقيها أي رسالة فرنسية تدعوها
إلى الإفراج عن بن بريك، في حين نفت وزارة العدل وحقوق الإنسان التونسية وجود أي خطورة على حياة بن بريك وقالت إن وضعه الصحي لا يسمح بإدخاله المستشفى. وكان الرئيس زين العابدين بن علي قد انتقد التدخل الفرنسي في شؤون بلاده الداخلية وأعلن أن تونس راجعت الاتحاد الأفريقي واتحاد المغرب العربي بهذا الخصوص. وصدر في التاسع والعشرين من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أمر باعتقال بن بريك بعد دعوى قضائية رفعتها ضده السيدة التي تدعى ريم النصراوي "28 عاما".
دعوى أخرى
وفي قضية أخرى من المقرر أن يمثل الصحفي توفيق بن بريك، في شهر يناير/كانون الثاني المقبل أمام محكمة في العاصمة الفرنسية باريس بتهم "الاعتداء بالقوة" على رعية تونسية كانت برفقته في زيارة لفرنسا عام 2004.وكانت السيدة كوثر كولي قد رفعت دعوى قضائية ضد بن بريك في إحدى محاكم باريس مرفوقة بشهادة طبية تثبت توقفها عن العمل لستة أسابيع، حسب ما كشف محاميها لوكالة الأنباء الفرنسية.ومحامي بن بريك في هذه القضية، فرنسي يسمى وليام بودون وقد شكك في الموضوع وقال إنه عبارة عن فخ لتوريط موكله.
قالت شركة أوراسكوم تليكوم المصرية اليوم الأربعاء إن سلطات الضرائب الجزائرية تطالب فرعها في الجزائر بدفع ضرائب وغرامات بنحو سبعمائة مليون دولار, واعتبرت أن تلك المطالبة لا تعدو أن تكون "مزاعم".
وجاء الإعلان الصادر عن أوراسكوم تليكوم قبل ساعات من المقابلة الفاصلة في الخرطوم بين المنتخبين الجزائري والمصري للتأهل إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم في جنوب أفريقيا. كما أنه جاء بعد 24 ساعة تقريبا من إعلان الشركة المصرية أنها بصدد سحب المصريين العاملين في فرعها بالجزائر (djezzy) على خلفية مهاجمة خمسة عشر من مكاتبها في الجزائر في سياق التوتر الذي أثاره تنافس الفريقين على البطاقة الأفريقية الأخيرة المؤهلة إلى جنوب أفريقيا والذي تصاعدت حدته بعد الأحداث التي وقعت على هامش مبارة السبت الماضي في القاهرة.
أوراسكوم تعترض
وقالت أوراسكوم إن سلطات الضرائب في الجزائر أخبرتها بأنها مدينة بضرائب وغرامات تبلغ 695.6 مليون دولار. وذكرت في بيان عبر البريد الإلكتروني إن المطالبات الضريبية الجزائرية "تعتمد على مزاعم لا أساس لها من الصحة بأنها لم تجر العمليات المحاسبية بطريقة صحيحة في الفترة بين 2005 و2007".
وأضافت أنها ستتخذ كافة الخطوات القانونية اللازمة للطعن في إعادة التقييم الضريبي. وأوضحت في هذا الإطار أنه جرى إبلاغها بأن تقييما ضريبيا أجرته السلطات الجزائرية كشف أن إيراداتها من أنشطتها في الجزائر بلغت 5.25 مليارات دولار وليس 4.42 مليارات دولار فقط مثلما ورد في بيانات أوراسكوم. وتابعت أوراسكوم أن تلك المطالبات الضريبية قد تؤدي إلى انخفاض التوزيعات النقدية لعلامتها التجارية الجزائرية (جيزي) خلال العام المقبل.
وكانت الهيئة الضريبية الجزائرية قالت في وقت سابق إن جيزي مدينة بضرائب قيمتها خمسون مليون دولار منذ عام 2004. لكن الشركة المصرية اعترضت على هذا الإعلان. وبعيد صدور البيان, هوى سهم أوراسكوم تليكوم 11.2% ليدفع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية إلى التراجع 3%. وقالت الشركة المصرية إن وحدتها للهاتف المحمول في الجزائر تقدم خدمات لكثر من 14.5 مليون مشترك مما يجعلها تستحوذ على حصة نسبتها 63.7% من السوق.
وفي 2001 فازت أوراسكوم برخصة قيمتها 737 مليون دولار لتقديم خدمات الهاتف المحمول في الجزائر لمدة 15 عاما. ودخلت أوراسكوم في صراع طويل مع السلطات الجزائرية بشأن قانون الضرائب الجديد الذي يطالب الشركات الأجنبية بإثبات أنها غير مدينة بضرائب قبل أن تتمكن من تحويل الإيرادات إلى بلادها.
انتهى الشوط الأول من المباراة الفاصلة التي تجمع بين منتخبي مصر والجزائر للترشح إلى نهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا بتقدم المنتخب الجزائري بهدف لصفر.
وسجل هدف فريق الخضر اللاعب عنتر يحيى في الدقيقة 39 بقذفة قوية.وتميز الشوط الأول من هذه المباراة التي يحضرها حوالي 40 ألفا من المتفرجين بملعب المريخ بأم درمان في السودان بتبادل الهجمات بين الفريقين. ووجه الحكم في الشوط الأول من المباراة ثلاثة إنذارات صفراء نالها كل من نذير بلحاج وعبد القادر غزال من الجزائر ووائل جمعة من مصر.